رفتن به مطلب

العروة الوثقی

  • نوشته‌
    110
  • دیدگاه
    0
  • مشاهده
    7,473

درباره این وبلاگ

مع تعلیقة سماحة آیة العظمی السید علی الحسینی السیستانی (دام ظله الوارف)

نوشته‌های این وبلاگ

ثبت سیستمی

فصل فی احکام التیمم


احکام الطهارة

فصل فی أحکام التیمم

[۱۱۳۹] مسألة ۱: لا یجوز التیمم [۱۴۱۸] للصلاة قبل دخول وقتها وإن کان بعنوان التهیؤ، نعم لو تیمم بقصد غایة أخری واجبة أو مندوبة یجوز الصلاة به بعد دخول وقتها کأن یتیمم لصلاة القضاء أو للنافلة إذا کان وظیفته التیمم.

[۱۱۴۰] مسألة ۲: إذا تیمم بعد دخول وقت فریضة أو نافلة یجوز إتیان الصلوات التی لم یدخل وقتها بعد دخوله ما لم یحدث أو یجد ماء [۱۴۱۹]، فلو تیمم لصلاة الصبح یجوز أن یصلی به الظهر، وکذا إذا تیمم لغایة أخری غیر الصلاة.

[۱۱۴۱] مسألة ۳: الأقوی جواز التیمم فی سعة الوقت [۱۴۲۰] وإن احتمل ارتفاع العذر فی آخره بل أو ظن به، نعم مع العلم بالارتفاع یجب الصبر، لکن التأخیر إلی آخر الوقت مع احتمال الرفع أحوط وإن کان موهوماً، نعم مع العلم بعدمه وبقاء العذر لا إشکال فی جواز التقدیم، فتحصل أنه إما عالم ببقاء العذر إلی آخر الوقت أو عالم بارتفاعه قبل الآخر أو محتمل للأمرین، فیجوز المبادرة مع العلم بالبقاء ویجب التأخیر مع العلم بالارتفاع ومع الاحتمال الأقوی جواز المبادرة [۱۴۲۱] خصوصاً مع الظن بالبقاء، والأحوط التأخیر خصوصاً مع الظن بالارتفاع.

[۱۱۴۲] مسألة ۴: إذا تیمم لصلاة سابقة وصلی ولم ینتقض تیممه حتی دخل وقت صلاة أخری یجوز الإتیان بها فی أول وقتها وإن احتمل زوال العذر فی آخر الوقت علی المختار، بل وعلی القول بوجوب التأخیر فی الصلاة الأولی عند بعضهم، لکن الأحوط [۱۴۲۲]التأخیر فی الصلاة الثانیة أیضاً وإن لم یکن مثل الاحتیاط السابق بل أمره أسهل، نعم لو علم بزوال العذر یجب التأخیر [۱۴۲۳] کما فی الصلاة السابقة.

[۱۱۴۳] مسألة ۵: المراد بآخر الوقت ـ الذی یجب التأخیر إلیه أو یکون أحوط ـ الآخر العرفی [۱۴۲۴]، فلا یجب المداقّة فیه ولا الصبر إلی زمان لا یبقی الوقت إلا بقدر الواجبات، فیجوز التیمم والأتیان بالصلاة مشتملة علی المستحبات أیضاً، بل لا ینافی إتیان بعض المقدمات القریبة بعد الإتیان بالتیمم قبل الشروع فی الصلاة بمعنی إبقاء الوقت بهذا المقدار.

[۱۱۴۴] مسألة ۶: یجوز التیمم لصلاة القضاء والإتیان بها معه [۱۴۲۵] ولا یجب التأخیر إلی زوال العذر، نعم مع العلم بزواله عما قریب یشکل الإتیان بها قبله، وکذا یجوز للنوافل الموقتة حتی فی سعة وقتها بشرط عدم العلم بزوال العذر إلی آخره.

[۱۱۴۵] مسألة ۷: إذا اعتقد عدم سعة الوقت فتیمم وصلی ثم بان السعة فعلی المختار صحت صلاته [۱۴۲۶] ویحتاط بالإعادة، وعلی القول بوجوب التأخیر تجب الإعادة.

[۱۱۴۶] مسألة ۸: لا یجب إعادة الصلاة التی صلاها بالتیمم الصحیح بعد زوال العذر لا فی الوقت ولا فی خارجه مطلقاً، نعم الأحوط استحباباً إعادتها فی موارد:

أحدها: من تعمد الجنابة مع کونه خائفاً من استعمال الماء فإنه یتیمم ویصلی لکن الأحوط إعادتها بعد زوال العذر ولو فی خارج الوقت.

الثانی: من تیمم لصلاة الجمعة [۱۴۲۷] عند خوف فوتها لأجل الزحام ومنعه.

الثالث: من ترک طلب الماء عمداً إلی آخر الوقت وتیمم وصلی ثم تبین وجود الماء فی محل الطلب.

الرابع: من أراق الماء الموجود عنده مع العلم أو الظن بعدم وجوده بعد ذلک، وکذا لو کان علی طهارة فأجنب مع العلم أو الظن بعدم وجود الماء.

الخامس: من أخّر الصلاة متعمداً إلی أن ضاق وقته فتیمم لأجل الضیق.

[۱۱۴۷] مسألة ۹: إذا تیمم لغایة من الغایات کان بحکم الطاهر ما دام باقیاً لم ینتقض وبقی عذره، فله أن یأتی بجمیع ما یشترط فیه الطهارة إلا إذا کان المسوغ للتیمم مختصاً بتلک الغایة کالتیمم لضیق الوقت فقد مرّ أنه لا یجوز له مسّ کتابة القرآن [۱۴۲۸] ولا قراءة العزائم ولا الدخول فی المساجد، وکالتیمم لصلاة المیت أو للنوم مع وجود الماء.

[۱۱۴۸] مسألة ۱۰: جمیع غایات الوضوء والغسل غایات للتیمم أیضاً، فیجب لما یجب لأجله الوضوء أو الغسل ویندب لما یندب له أحدهما، فیصح بدلاً [۱۴۲۹] عن الأنسان المندوبة والوضوءات المستحبة حتی وضوء الحائض والوضوء التجدیدی مع وجود شرط صحته من فقد الماء ونحوه، نعم لا یکون بدلاً عن الوضوء التهیؤی کما مر [۱۴۳۰]، کما أن کونه بدلاً عن الوضوء للکون علی الطهارة محل إشکال، نعم إتیانه برجاء المطلوبیة لا مانع منه لکن یشکل الاکتفاء به لما یشترط فیه الطهارة أو یستحب إتیانه مع الطهارة.

[۱۱۴۹] مسألة ۱۱: التیمم الذی هو بدل عن غسل الجنابة حاله کحاله فی الإغناء عن الوضوء، کما أن ما هو بدل عن سائر الإغسال یحتاج إلی الوضوء أو التیمم [۱۴۳۱] بدله مثلها، فلو تمکن من الوضوء توضأ مع التیمم بدلها، وإن لم یتمکن تیمم تیممین أحدهما بدل عن الغسل والآخر عن الوضوء.

[۱۱۵۰] مسألة ۱۲: ینتقض التیمم [۱۴۳۲] بما ینتقض به الوضوء والغسل من الأحداث، کما أنه ینتقض بوجدان الماء أو زوال العذر، ولا یجب علیه إعادة ما صلاه کما مر وإن زال العذر فی الوقت، والأحوط الإعادة حینئذ بل والقضاء أیضاً فی الصور الخمسة المتقدمة.

[۱۱۵۱] مسألة ۱۳: إذا وجد الماء أو زال عذره قبل الصلاة لا یصح أن یصلی به، وإن فقد الماء أو تجدد العذر فیجب أن یتیمم ثانیاً، نعم إذا لم یسع زمان الوجدان أو زوال العذر للوضوء أو الغسل بأن فقد أو زال العذر بفصل غیر کاف لهما لا یبعد عدم بطلانه وعدم وجوب تجدیده، لکن الأحوط التجدید مطلقاً، وکذا إذا کان وجدان الماء أو زوال العذر فی ضیق الوقت فإنه لا یحتاج إلی الإعادة حینئذ للصلاة التی ضاق وقتها.

[۱۱۵۲] مسألة ۱۴: إذا وجد الماء فی أثناء الصلاة فإن کان قبل الرکوع من الرکعة الأولی بطل تیممه وصلاته [۱۴۳۳]، وإن کان بعده لم یبطل ویتم الصلاة، لکن الأحوط مع سعة الوقت الإتمام والإعادة مع الوضوء، ولا فرق فی التفصیل المذکور بین الفریضة والنافلة علی الأقوی وإن کان الاحتیاط بالإعادة فی الفریضة آکد من النافلة.

[۱۱۵۳] مسألة ۱۵: لا یلحق بالصلاة غیرها إذا وجد الماء فی أثنائها بل تبطل مطلقاً وإن کان قبل الجزء الأخیر منها، فلو وجد فی أثناء الطواف ولو فی الشوط الأخیر بطل [۱۴۳۴]، وکذا لو وجد فی أثناء صلاة المیت بمقدار غسله بعد أن یمّم لفقد الماء فیجب الغسل وإعادة الصلاة، بل وکذا لو وجد قبل تمام الدفن [۱۴۳۵].

[۱۱۵۴] مسألة ۱۶: إذا کان واجداً للماء وتیمم لعذر آخر من استعماله فزال عذره فی أثناء الصلاة هل یلحق بوجدان الماء فی التفصیل المذکور إشکال [۱۴۳۶]، فلا یترک الاحتیاط بالإتمام والإعادة إذا کان بعد الرکوع من الرکعة الأولی، نعم لو کان زوال العذر فی أثناء الصلاة فی ضیق الوقت أتمها، وکذا لو لم یف زمان زوال العذر للوضوء بأن تجدد العذر بلا فصل فإن الظاهر عدم بطلانه وإن کان الأحوط الإعادة.

[۱۱۵۵] مسألة ۱۷: إذا وجد الماء فی أثناء الصلاة بعد الرکوع ثم فقد فی أثنائها أیضاً أو بعد الفراغ منها بلا فصل هل یکفی ذلک التیمم لصلاة أخری [۱۴۳۷] أو فیه تفصیل: فإما أن یکون زمان الوجدان وافیاً للوضوء أو الغسل علی تقدیر عدم کونه فی الصلاة أو لا، فعلی الثانی الظاهر عدم بطلان ذلک التیمم بالنسبة إلی الصلاة الأخری ایضاً، وأما علی الأول فالأحوط عدم الاکتفاء به بل تجدیده لها، لأن القدر المعلوم من عدم بطلان التیمم إذا کان الوجدان بعد الرکوع إنما هو بالنسبة إلی الصلاة التی هو مشغول بها لا مطلقا.

[۱۱۵۶] مسألة ۱۸: فی جواز مسّ کتابة القرآن وقراءة العزائم حال الاشتغال بالصلاة التی وجد الماء فیها بعد الرکوع إشکال، لما مر [۱۴۳۸] من أن القدر المتیقن من بقاء التیمم وصحته إنما هو بالنسبة إلی تلک الصلاة، نعم لو قلنا بصحته إلی تمام الصلاة مطلقاً کما قاله بعضهم جاز المس وقراءة العزائم ما دام فی تلک الصلاة، ومما ذکرنا ظهر الإشکال [۱۴۳۹] فی جواز العدول من تلک الصلاة إلی الفائتة التی هی مترتبة علیها، لاحتمال عدم بقاء التیمم بالنسبة إلیها.

[۱۱۵۷] مسألة ۱۹: إذا کان وجدان الماء فی أثناء الصلاة بعد الحکم الشرعی بالرکوع کما لو کان فی السجود وشک فی أنه رکع أم لا، حیث إنه محکوم بأنه رکع فهل هو کالوجدان بعد الرکوع الوجدانی أم لا إشکال [۱۴۴۰]، فالاحتیاط بالإتمام والإعادة لا یترک.

[۱۱۵۸] مسألة ۲۰: الحکم بالصحة فی صورة الوجدان بعد الرکوع لیس منوطاً بحرمة قطع الصلاة، فمع جواز القطع أیضاً کذلک ما لم یقطع، بل یمکن أن یقال فی صورة وجوب القطع أیضاً إذا عصی ولم یقطع الصحة باقیة بناء علی الأقوی من عدم بطلان الصلاة مع وجوب القطع إذا ترکه وأتم الصلاة.

[۱۱۵۹] مسألة ۲۱: المجنب المتیمم بدل الغسل إذا وجد ماء بقدر کفایة الوضوء فقط لا یبطل تیممه، وأما الحائض[۱۴۴۱] ونحوها ممن یتیمم تیممین إذا وجد بقدر الوضوء بطل تیممه الذی هو بدل عنه، وإذا وجد ما یکفی للغسل ولم یمکن صرفه فی الوضوء بطل تیممه الذی هو بدل عن الغسل وبقی تیممه الذی هو بدل عن الوضوء من حیث إنه حینئذ یتعین صرف ذلک الماء فی الغسل فلیس مأموراً بالوضوء، وإذا وجد ما یکفی لأحدهما وأمکن صرفه فی کل منهما بطل کلا التیممین، ویحتمل عدم بطلان ما هو بدل عن الوضوء من حیث إنه حینئذ یتعین صرف ذلک الماء فی الغسل فلیس مأموراً بالوضوء لکن الأقوی بطلانهما.

[۱۱۶۰] ۲۲: إذا وجد جماعة متیممون ماء مباحاً لا یکفی إلا لأحدهم بطل تیممهم [۱۴۴۲] أجمع إذا کان فی سعة الوقت وان کان فی ضیقه بقی تیمم الجمیع، وکذا إذا کان الماء المفروض للغیر وأذن للکل فی استعماله، وأما إن أذن للبعض دون الآخرین بطل تیمم ذلک البعض فقط، کما أنه إذا کان الماء المباح کافیاً للبعض دون البعض الآخر لکونه جنباً ولم یکن بقدر الغسل لم یبطل تیمم ذلک البعض.

[۱۱۶۱] مسألة ۲۳: المحدث بالأکبر غیر الجنابة [۱۴۴۳] إذا وجد ماء لا یکفی إلا لواحد من الوضوء أو الغسل قدم الغسل وتیمم بدلاً عن الوضوء، وإن لم یکف إلا للوضوء فقط توضأ وتیمم بدل الغسل.

[۱۱۶۲] مسألة ۲۴: لا یبطل التیمم الذی هو بدل عن الغسل من جنابة أوغیرها بالحدث الأصغر، فما دام عذره عن الغسل باقیاً تیممه بمنزلته، فإن کان عنده ماء بقدر الوضوء توضأ وإلا تیمم بدلاً عنه، وإذا ارتفع عذره عن الغسل اغتسل، فإن کان عن جنابة لا حاجة معه إلی الوضوء، وإلا توضأ أیضاً [۱۴۴۴]، هذا ولکن الأحوط إعادة التیمم أیضاً، فإن کان عنده من الماء بقدر الوضوء تیمم بدلاً عن الغسل وتوضأ، وإن لم یکن تیمم مرتین مرة عن الغسل ومرة عن الوضوء، هذا إن کان غیر غسل الجنابة وإلا یکفیه مع عدم الماء للوضوء تیمم واحد بقصد ما فی الذمة.

[۱۱۶۳] مسألة ۲۵: حکم التداخل الذی مر سابقاً فی الأغسال یجری فی التیمم أیضاً، فلو کان هناک اسباب عدیدة للغسل یکفی تیمم واحد عن الجمیع، وحینئذ فإن کان من جملتها الجنابة لم یحتج إلی الوضوء أو التیمم بدلاً عنه، وإلا وجب [۱۴۴۵] الوضوء أو تیمم آخر بدلاً عنه.

[۱۱۶۴] ۲۶: إذا تیمم بدلاً عن أغسال عدیدة فتبین عدم بعضها صح بالنسبة إلی الباقی، وأما لو قصد معیناً فتبین أن الواقع غیره فصحته مبنیة [۱۴۴۶] علی أن یکون من باب الاشتباه فی التطبیق لا التقیید کما مر نظائره مرارا.

[۱۱۶۵] مسألة ۲۷: إذا اجتمع جنب ومیت ومحدث بالأصغر وکان هناک ماء لا یکفی إلا لأحدهم فإن کان مملوکاً لأحدهم تعین صرفه لنفسه، وکذا إن کان للغیر وأذن لواحد منهم، وأما إن کان مباحاً أو کان للغیر وأذن للکل [۱۴۴۷] فیتعین للجنب فیغتسل وییمم المیت ویتیمم المحدث بالأصغر أیضاً.

[۱۱۶۶] مسألة ۲۸: إذا نذر نافلة مطلقة أو موقتة فی زمان معین ولم یتمکن من الوضوء فی ذلک الزمان تیمم بدلاً عنه وصلی، وأما إذا نذر مطلقاً لا مقیداً بزمان معین فالظاهر وجوب الصبر [۱۴۴۸]إلی زمان إمکان الوضوء.

[۱۱۶۷] مسألة ۲۹: لا یجوز الاستئجار [۱۴۴۹] لصلاة المیت ممن وظیفته التیمم مع وجود من یقدر علی الوضوء، بل لو استأجر من کان قادراً ثم عجز عنه یشکل جواز الإتیان بالعمل المستأجر علیه مع التیمم، فعلیه التأخیر إلی التمکن مع سعة الوقت، بل مع ضیقه أیضاً یشکل کفایته فلا یترک مراعاة الاحتیاط.

[۱۱۶۸] مسألة ۳۰: المجنب المتیمم إذا وجد الماء فی المسجد وتوقف غسله علی دخوله والمکث فیه لا یبطل تیممه بالنسبة إلی حرمة المکث، وإن بطل [۱۴۵۰] بالنسبة إلی الغایات الأخر، فلا یجوز له قراءة العزائم ولا مس کتابة القرآن، کما أنه لو کان جنباً وکان الماء منحصراً فی المسجد ولم یمکن أخذه إلا بالمکث وجب أن یتیمم للدخول والأخذ کما مر سابقاً، ولا یستباح له بهذا التیمم إلا المکث، فلا یجوز له المس وقراءة العزائم.

[۱۱۶۹] مسألة ۳۱: قد مر سابقاً أنه لو کان عنده من الماء ما یکفی لأحد الأمرین من رفع الخبث عن ثوبه أو بدنه ورفع الحدث قدّم رفع الخبث وتیمم للحدث، لکن هذا إذا لم یمکن صرف الماء فی الغسل أو الوضوء وجمع الغسالة فی إناء نظیف لرفع الخبث، وإلا تعین ذلک [۱۴۵۱]، وکذا الحال فی مسألة اجتماع الجنب والمیت والمحدث بالأصغر، بل فی سائر الدورانات.

[۱۱۷۰] مسألة ۳۲: إذا علم قبل الوقت أنه لو أخر التیمم إلی ما بعد دخوله لا یتمکن من تحصیل ما یتیمم به فالأحوط [۱۴۵۲] أن یتیمم قبل الوقت لغایة أخری غیر الصلاة فی الوقت ویبقی تیممه إلی ما بعد الدخول فیصلی به، کما أن الأمر کذلک بالنسبة إلی الوضوء إذا أمکنه قبل الوقت وعلم بعدم تمکنه بعده فیتوضأ علی الأحوط لغایة أخری [۱۴۵۳] أو للکون علی الطهارة.

[۱۱۷۱] مسألة ۳۳: یجب التیمم لمسّ کتابة القرآن إن وجب، کما أنه یستحب إذا کان مستحباً، ولکن لا یشرع إذا کان مباحاً نعم له أن یتیمم لغایة أخری ثم یمسح المسح المباح.

[۱۱۷۲] مسألة ۳۴: إذا وصل شعر الرأس إلی الجبهة فإن کان زائداً علی المتعارف وجب رفعه للتیمم ومسح البشرة، وإن کان علی المتعارف لا یبعد [۱۴۵۴] کفایة مسح ظاهره عن البشرة، والأحوط مسح کلیهما.

[۱۱۷۳] مسألة ۳۵: إذا شک فی وجود حاجب [۱۴۵۵] فی بعض مواضع التیمم حاله حال الوضوء والغسل فی وجوب الفحص حتی یحصل الیقین أو الظن بالعدم.

[۱۱۷۴] مسألة ۳۶: فی الموارد التی یجب علیه التیمم بدلاً عن الغسل وعن الوضوء کالحائض والنفساء وماسّ المیت الأحوط تیمم ثالث [۱۴۵۶] بقصد الاستباحة من غیر نظر إلی بدلیته عن الوضوء أو الغسل بأن یکون بدلاً عنهما، لاحتمال کون المطلوب تیمماً واحداً من باب التداخل، ولو عین أحدهما فی التیمم الأول وقصد بالثانی ما فی الذمة أغنی عن الثالث.

[۱۱۷۵] مسألة ۳۷: إذا کان بعض اعضائه منقوشاً باسم الجلالة أو غیره من أسمائه تعالی أو آیة من القرآن فالأحوط [۱۴۵۷] محوه حذراً من وجوده علی بدنه فی حال جنابة أو غیرها من الأحداث لمناط حرمة المس علی المحدث، وإن لم یمکن محوه أو قلنا بعدم وجوبه فیحرم إمرار الید علیه حال الوضوء أو الغسل، بل یجب إجراء الماء علیه من غیر مس أو الغسل ارتماساً أو لفّ خرقة بیده والمس بها، وإذا فرض عدم إمکان الوضوء أو الغسل إلا بمسه فیدور [۱۴۵۸] الأمر بین سقوط حرمة المس أو سقوط وجوب المائیة والانتقال إلی التیمم، والظاهر سقوط حرمة المس، بل ینبغی القطع به إذا کان فی محل التیمم، لأن الأمر حینئذ دائر بین ترک الصلاة أو ارتکاب المس، ومن المعلوم أهمیة وجوب الصلاة فیتوضأ أو یغتسل فی الفرض الأول وإن استلزم المس، لکن الأحوط مع ذلک الجبیرة أیضاً بوضع شیء علیه والمسح علیه بالید المبللة، واحوط من ذلک أن یجمع بین ما ذکر والاستنابة أیضاً بأن یستنیب متطهراً یباشر غسل هذا الموضع، بل وأن یتیمم مع ذلک أیضاً إن لم یکن فی مواضع التیمم، وإذا کان ممن وظیفته التیمم وکان فی بعض مواضعه وأراد الاحتیاط جمع بین مسحه بنفسه والجبیرة والاستنابة، لکن الأقوی کما عرفت کفایة مسحه وسقوط حرمة المس حینئذ.

[۱۴۱۸] (لا یجوز التیمم): علی الاحوط، والاظهر جوازه مع عدم رجاء زوال العذر فی الوقت بل یجب مع العلم بعدم التمکن منه بعد دخوله، نعم الاحوط مع الاتیان به قبل الوقت قصد غایة اخری.

[۱۴۱۹] (أو یجد ماءً): وان کان الاحوط الاولی تجدید التیمم لکل صلاة.

[۱۴۲۰] (فی سعة الوقت): الاظهر عدم جوازه الا مع الیأس عن زوال العذر أو احتمال طرو العجز عنه مع التأخیر.

[۱۴۲۱] (الاقوی جواز المبادرة): فی الصورتین المتقدمتین خاصة.

[۱۴۲۲] (لکن الاحوط): لا یترک مع رجاء زوال العذر وعدم احتمال طرو العجز عن الصلاة مع الطهارة الترابیة.

[۱۴۲۳] (یجب التأخیر): علی الاحوط.

[۱۴۲۴] (الاخر العرفی): بل حین صیرورة الواجب مضیقاً، الملازم مع انقطاع الرجاء عن تحصیل الطهارة المائیة واتیان الصلاة معها بما لها من الاجزاء الواجبة فی الوقت دون ما قبله.

[۱۴۲۵] (والاتیان بها معه): فی صحتها مع رجاء زوال العذر والتمکن من الاتیان بها مع الطهارة المائیة اشکال، وکذا الحال فی النوافل الموقتة نعم فی غیر الموقتة یجوز التیمم لها والاتیان بها مطلقاً.

[۱۴۲۶] (فعلی المختار صحت صلاته): وکذا علی المختار من لزوم التأخیر مع رجاء زوال العذر.

[۱۴۲۷] (من تیمم لصلاة الجمعة): الاظهر وجوب اعادتها ظهراً فی هذا الفرض.

[۱۴۲۸] (مر انه لا یجوز له مس کتابة القرآن): قد مر الکلام فیه وانه بحکم الطاهر فی حال الصلاة.

[۱۴۲۹] (فیصح بدلاً): فی بدلیته عن الاغسال والوضوءات المستحبة حتی للمتطهر عن الحدث مطلقاً اشکال بل منع.

[۱۴۳۰] (کما مر): مر الکلام فی جواز التیمم قبل الوقت.

[۱۴۳۱] (یحتاج الی الوضوء أو التیمم): الاظهر عدم الاحتیاج الی احدهما وان کان احوط.

[۱۴۳۲] (ینتقض التیمم): یأتی تفصیله فی المسألة ۲۴.

[۱۴۳۳] (بطل تیممه وصلاته): الاظهر عدم البطلان وان کان الاولی، قطع الصلاة قبل الرکوع بل وبعده ما لم یتم الرکعة الثانیة.

[۱۴۳۴] (بطل): لا یبعد جواز اتمامه بعد تحصیل الطهارة المائیة اذا کان زوال العذر بعد اکمال الشوط الرابع.

[۱۴۳۵] (وکذا لو وجد قبل تمام الدفن): علی اشکال فی لزوم اعادة الصلاة فی هذه الصورة.

[۱۴۳۶] (اشکال): والاظهر الالحاق فیما تقدم.

[۱۴۳۷] (لصلاة اخری): الظاهر هو الکفایة حتی لو وجد قبل الرکوع لما تقدم من ان وجدانه فی اثناء الصلاة غیر ناقض للتیمم.

[۱۴۳۸] (اشکال لما مر): والاظهر الجواز مطلقاً لما تقدم.

[۱۴۳۹] (ظهر الاشکال): الاشکال فیه ضعیف.

[۱۴۴۰] (ام لا اشکال): والاظهر هو الاول ولکن قد مر الحکم بالصحة مطلقاً فلا یظهر الفرق الا فی تأکد أولویة الاعادة فیما اذا کان قبل الرکوع.

[۱۴۴۱] (واما الحائض): مر انها محکومة بحکم الجنب وانه لا یجب الوضوء والتیمم به ومنه یظهر الکلام فی جمیع الفروع المبنیة علی وجوبهما.

[۱۴۴۲] (بطل تیممهم): اذا تسابقوا الیه فوراً فحازه الجمیع لم یبطل تیمم ای منهم بشرط عدم تمکن کل واحد من تحصیل جواز التصرف فی حصص الباقین ولو بعوض والا فیبطل تیمم المتمکن خاصة، وان تسابق الجمیع فسبق احدهم بطل تیممه، وان ترکوا الاستباق أو تأخروا ¬ فیه فمن مضی علیه منهم زمان یتمکن فیه من حیازة الماء بکامله واستعماله فی الغسل أو الوضوء یبطل تیممه واما من لم یمض علیه مثل هذا الزمان ـ ولو لعلمه بان غیره لا یبقی مجالاً لحیازته أو لاستعماله علی تقدیر الحیازة ـ فلا یبطل تیممه ومن هذا یظهر الحال فی الفرض الثانی المذکور فی المتن.

[۱۴۴۳] (غیر الجنابة): مر انه لا فرق بینهما فی الحکم.

[۱۴۴۴] (والا توضأ ایضاً): الاقوی عدم وجوبه کما مر ومنه یظهر حکم الفرع الاتی.

[۱۴۴۵] (والا وجب): مر عدم وجوبهما.

[۱۴۴۶] (فصحته مبنیة): بل مبنیة علی تمشی قصد القربة ولا أثر لقصد البدلیة کما مر.

[۱۴۴۷] (واذن للکل): ای لکل من المحدثین وولی المیت وحینئذٍ فمن تمکن منهم من تحصیل الاختصاص بالماء المفروض ولو بالتسابق الیه أو ببذل العوض تعین علیه ذلک والا لزمه التیمم، نعم اذا توجه الی شخص واحد تکلیفان برفع الحدث عن نفسه وتغسیل المیت فمع التزاحم بینهما لعدم کفایة الماء یتعین الاول علیه علی الاحوط.

[۱۴۴۸] (فالظاهر وجوب الصبر): الا مع الیأس من ارتفاع العذر.

[۱۴۴۹] (لا یجوز الاستئجار): مع الایصاء به بل مطلقاً علی الاحوط.

[۱۴۵۰] (وان بطل): الاظهر عدم البطلان کما تقدم ومنه یظهر الحال فیما بعده.

[۱۴۵۱] (والا تعین ذلک): ومثله ما لو تمکن من الاکتفاء فیهما بمسمی الغسل الحاصل باستیلاء، الماء علی تمام البشرة ـ ولو باعانة الید ـ من دون غسالة تنفصل عنها ولو کانت قطرة واحدة.

[۱۴۵۲] (فالاحوط): بل الاقوی، نعم کونه لغایة اخری احوط کما مر فی المسألة (۱).

[۱۴۵۳] (فیتوضأ علی الاحوط لغایة اخری): لا ملزم لذلک بل یجوز الاتیان به لاجل الصلاة فی الوقت ایضاً.

[۱۴۵۴] (لا یبعد): بل هو بعید.

[۱۴۵۵] (اذا شک فی وجود حاجب): الحال فیه کما تقدم فی الثالث من شرائط الوضوء.

[۱۴۵۶] (الاحوط تیمم ثالث): مر ان الاقوی عدم وجوب التیمم الثانی فضلاً عن الثالث.

[۱۴۵۷] (فالاحوط): الاولی.

[۱۴۵۸] (فیدور): بل لا بد اولا من التیمم لمس الکتابة اذا لم تکن فی مواضع التیمم والا تسقط حرمة المس.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی کیفیة التیمم


احکام الطهارة

فصل فی کیفیة التیمم

ویجب فیه أمور:

الأول: ضرب باطن الیدین معاً دفعة علی الأرض، فلا یکفی الوضع [۱۳۹۵] بدون الضرب، ولا الضرب بإحداهما ولا بهما علی التعاقب [۱۳۹۶]ولا الضرب بظاهرهما حال الاختیار، نعم حال الاضطرار یکفی الوضع، ومع تعذر ضرب إحداهما یضعها ویضرب بالأخری، ومع تعذر الباطن فیهما أو فی إحداهما ینتقل إلی الظاهر فیهما أو فی إحداهما، ونجاسة الباطن لا تعد عذراً فلا ینتقل معها إلی الظاهر.

الثانی: مسح الجبهة بتمامها والجبینین بهما [۱۳۹۷] من قصاص الشعر إلی طرف الأنف الأعلی وإلی الحاجبین، والأحوط مسحهما [۱۳۹۸] أیضاً، ویعتبر کون المسح بمجموع الکفین [۱۳۹۹] علی المجموع، فلا یکفی المسح ببعض کل من الیدین ولا مسح بعض الجبهة والجبینین، نعم یجزئ التوزیع فلا یجب المسح بکل من الیدین علی تمام أجزاء الممسوح.

الثالث: مسح تمام ظاهر الکف الیمنی بباطن الیسری ثم مسح تمام ظاهر الیسری [۱۴۰۰] بباطن الیمنی من الزند إلی أطراف الأصابع، ویجب من باب المقدمة إدخال شیء من الأطراف، ولیس ما بین الأصابع من الظاهر فلا یجب مسحها، إذ المراد به ما یماسه ظاهر بشرة الماسح، بل الظاهر عدم اعتبار التعمیق والتدقیق فیه، بل المناط صدق مسح التمام عرفا.

وأما شرائطه فهی أیضاً أمور:

  • الأول: النیة مقارنة لضرب الیدین [۱۴۰۱] علی الوجه الذی مر فی الوضوء، ولا یعتبر فیها قصد رفع الحدث بل ولا الاستباحة.
  • الثانی: المباشرة حال الاختیار.
  • الثالث: الموالاة وإن کان بدلاً عن الغسل، والمناط فیها عدم الفصل المخل بهیئته عرفاً بحیث تمحو صورته.
  • الرابع: الترتیب علی الوجه المذکور.
  • الخامس: الابتداء بالأعلی [۱۴۰۲] ومنه إلی الأسفل فی الجبهة والیدین.
  • السادس: عدم الحائل بین الماسح والممسوح.
  • السابع: طهارة الماسح والممسوح [۱۴۰۳] حال الاختیار.

[۱۱۱۹] مسألة ۱: إذا بقی من الممسوح ما لم یمسح علیه ولو کان جزءاً یسیراً بطل عمداً کان أو سهواً أو جهلاً، لکن قد مر أنه لا یلزم المداقة والتعمیق.

[۱۱۲۰] مسألة ۲: إذا کان فی محل المسح لحم زائد یجب مسحه أیضاً، وإذا کانت ید زائدة فالحکم فیها کما مر فی الوضوء.

[۱۱۲۱] مسألة ۳: إذا کان علی محل المسح شعر یکفی المسح علیه [۱۴۰۴] وإن کان فی الجبهة بأن یکون منبته فیها، وأما إذا کان واقعاً علیها من الرأس فیجب رفعه لأنه من الحائل.

[۱۱۲۲] مسألة ۴: إذا کان علی الماسح أو الممسوح یکفی المسح بها [۱۴۰۵] أو علیها.

[۱۱۲۳] مسألة ۵: إذا خالف الترتیب بطل [۱۴۰۶] وإن کان لجهل أو نسیان.

[۱۱۲۴] مسألة ۶: یجوز الاستنابة [۱۴۰۷] عند عدم إمکان المباشرة، فیضرب النائب بید المنوب عنه ویمسح بها وجهه ویدیه، وإن لم یمکن الضرب بیده فیضرب بیده نفسه.

[۱۱۲۵] مسألة ۷: إذا کان باطن الیدین نجساً وجب تطهیره إن أمکن [۱۴۰۸]، وإلا سقط اعتبار طهارته، ولا ینتقل إلی الظاهر إلا إذا کانت نجاسته مسریة إلی ما یتیمم به ولم یمکن تجفیفه.

[۱۱۲۶] مسألة ۸: الأقطع بإحدی الیدین یکتفی بضرب الأخری [۱۴۰۹] ومسح الجبهة بها ثم مسح ظهرها بالأرض، والأحوط الاستنابة للید المقطوعة فیضرب بیده الموجوده مع ید واحدة للنائب ویمسح بهما جبهته ویمسح النائب ظهر یده الموجودة، والأحوط مسح ظهرها علی الأرض أیضاً، وأما أقطع الیدین فیمسح بجبهته علی الأرض، والأحوط مع الإمکان الجمع بینه وبین ضرب ذراعیه والمسح بهما وعلیهما.

[۱۱۲۷] مسألة ۹: إذا کان علی الباطن نجاسة لها جرم یعدّ حائلاً ولم یمکن إزالتها فالأحوط الجمع بین الضرب به والمسح به والضرب بالظاهر والمسح به.

[۱۱۲۸] مسألة ۱۰: الخاتم حائل فیجب نزعه حال التیمم [۱۴۱۰].

[۱۱۲۹] مسألة ۱۱: لا یجب تعیین المبدل منه [۱۴۱۱] مع اتحاد ما علیه، وأما مع التعدد کالحائض والنفساء مثلاً فیجب تعیینه ولو بالإِجمال.

[۱۱۳۰] مسألة ۱۲: مع اتحاد الغایة لا یجب تعیینها [۱۴۱۲] ومع التعدد یجوز قصد الجمیع ویجوز قصد ما فی الذمة کما یجوز قصد واحدة منها فیجزئ عن الجمیع.

[۱۱۳۱] مسألة ۱۳: إذا قصد غایة فتبین عدمها بطل، وإن تبین غیرها صح له إذا کان الاشتباه فی التطبیق وبطل إن کان علی وجه التقیید [۱۴۱۳]

[۱۱۳۲] مسألة ۱۴: إذا اعتقد کونه محدثاً بالحدث الأصغر فقصد البدلیة عن الوضوء فتبین کونه محدثاً بالأکبر فإن کان علی وجه التقیید بطل [۱۴۱۴]وإن أتی به من باب الاشتباه فی التطبیق أو قصد ما فی الذمة صح، وکذا إذا اعتقد کونه جنباً فبان عدمه وأنه ماس للمیت مثلا.

[۱۱۳۳] مسألة ۱۵: فی مسح الجبهة والیدین یجب إمرار الماسح علی الممسوح، فلا یکفی جرّ الممسوح تحت الماسح، نعم لا تضر الحرکة الیسیرة فی الممسوح إذا صدق کونه ممسوحا.

[۱۱۳۴] مسألة ۱۶: إذا رفع یده فی أثناء المسح ثم وضعها بلا فصل وأتم فالظاهر کفایته، وإن کان الاحوط الإعادة.

[۱۱۳۵] مسألة ۱۷: إذا لم یعلم أنه محدث بالأصغر أو الأکبر وعلم بأحدهما إجمالا یکفیه تیمم واحد بقصد ما فی الذمة.

[۱۱۳۶] مسألة ۱۸: المشهور علی أنه یکفی فیما هو بدل عن الوضوء ضربة واحدة للوجه والیدین، ویجب التعدد فیما هو بدل عن الغسل، والأقوی کفایة الواحدة فیما هو بدل الغسل أیضاً وإن کان الأحوط ما ذکروه، وأحوط منه التعدد فیما هو بدل الوضوء أیضاً، والأولی أن یضرب بیدیه ویمسح بهما جبهته ویدیه ثم یضرب مرة أخری ویمسح بها یدیه، وربما یقال: غایة الاحتیاط أن یضرب مع ذلک مرة أخری یده الیسری ویمسح بها ظهر الیمنی ثم یضرب الیمنی ویمسح بها ظهر الیسری.

[۱۱۳۷] مسألة ۱۹: إذا شک فی بعض أجزاء التیمم بعد الفراغ منه لم یعتن به [۱۴۱۵] وبنی علی الصحة، وکذا إذا شک فی شرط من شروطه، وإذا شک فی أثنائه قبل الفراغ فی جزء أو شرط فإن کان بعد تجاوز محله بنی علی الصحة، وإن کان قبله أتی به وما بعده، من غیر فرق بین ما هو بدل عن الوضوء أو الغسل، لکن الأحوط الاعتناء به مطلقاً وان جاز محله أو کان بعد الفراغ مالم یقم عن مکانه أو لم ینتقل إلی حالة أخری علی ما مر فی الوضوء خصوصاً فیما هو بدل عنه.

[۱۱۳۸] مسألة ۲۰: إذا علم بعد الفراغ ترک جزء یکفیه العود إلیه والإتیان به وبما بعده مع عدم فوت الموالاة، ومع فوتها وجب الاستئناف [۱۴۱۶]وإن تذکر بعد الصلاة وجب إعادتها أو قضاؤها، وکذا إذا ترک شرطاً مطلقاً ما عدا الإباحة فی الماء أو التراب [۱۴۱۷]لا تجب إلا مع العلم والعمد کما مر.

[۱۳۹۵] (فلا یکفی الوضع): علی الاحوط، وللکفایة وجه قوی حتی مع التمکن من الضرب ومنه یظهر الکلام فی جملة من المسائل الاتیة.

[۱۳۹۶] (ولا بهما علی التعاقب): اعتبار المعیة مبنی علی الاحتیاط.

[۱۳۹۷] (والجبینین بهما): لزوم مسح الجبینین هو الاحوط الذی لا یترک.

[۱۳۹۸] (والاحوط مسحهما): والاقوی عدم وجوبه.

[۱۳۹۹] (بمجموع الکفین): بل یکفی صدق المسح بهما عرفاً ولا یجب الاستیعاب.

[۱۴۰۰] (ثم مسح تمام ظاهر الیسری): اعتبار الترتیب بین المسحین مبنی علی الاحتیاط.

[۱۴۰۱] (مقارنة لضرب الیدین): اعتبار النیة فی ضرب الیدین أو وضعهما هو الاحوط لزوماً.

[۱۴۰۲] (الابتداء بالاعلی): علی الاحوط.

[۱۴۰۳] (والممسوح): الاظهر عدم اعتبار طهارتهما ما لم تکن النجاسة حائلة أو متعدیة الی ما یتیمم به.

[۱۴۰۴] (یکفی المسح علیه): اذا لم یکن خارجاً عن المتعارف والا وجب ازالة المقدار الزائد.

[۱۴۰۵] (یکفی المسح بها): مع الاستیعاب، ومع عدمه یکفی المسح بالباقی.

[۱۴۰۶] (بطل): اذا لم یمکن تحصیله باعادة بعض الافعال مع بقاء الموالاة.

[۱۴۰۷] (یجوز الاستنابة): اذا تمکن من المباشرة ولو بالاستعانة بغیره فی ضرب یدیه أو وضعهما علی ما یتیمم به ثم وضعهما علی جبهته ویدیه مع تصدیه هو للمسح بهما تعین ذلک، وهو الذی یتولی النیة حینئذٍ، وان لم یتمکن من المباشرة ولو بهذا النحو وجب علیه ان یطلب من غیره ان ییممه علی النحو المذکور فی المتن والاحوط حنیئذٍ ان یتولی النیة کل منهما.

[۱۴۰۸] (ان امکن): علی الاحوط الاولی کما تقدم.

[۱۴۰۹] (یکتفی بضرب الاخری): بل الظاهر انه تقوم الذراع مقام الکف نعم ما ذکره تام اذا کان القطع من المرفق ومنه یظهر حکم اقطع الیدین.

[۱۴۱۰] (حال التیمم): فی حال المسح علی الید.

[۱۴۱۱] (لا یجب تعیین المبدل منه): بدلیة التیمم عن الوضوء أو الغسل أو عن مجموعهما من الامور القهریة لا من العناوین القصدیة فلا یجب قصدها فضلاً عن تعیین المبدل منه، نعم فی مورد الاتیان بتیممین بدلاً عن الغسل والوضوء ـ اما لزوماً أو من باب الاحتیاط ـ لا بُدّ من الممیز بینهما أما بالمیز الخارجی المبحوث عنه فی المسألة الثامنة عشرة أو بالمیز القصدی، ولکن لا ینحصر فی قصد المبدل منه بل یکفی التمییز من ناحیة الموجب أو الغایة أن امکن، والا فیتعین التمییز من ناحیة تعیین المبدل منه کما هو الحال فی المستحاضة المتوسطة بناءاً علی وجوب غسل واحد علیها مضافاً الی الوضوء کما هو الاحوط.

[۱۴۱۲] (مع اتحاد الغایة لا یجب تعیینها): الکلام فی قصد الغایة فی التیمم هو الکلام فیه فی الوضوء وقد تقدم فی التعلیق علی المسألة ۲۸ من شرائط الوضوء ما ینفع المقام.

[۱۴۱۳] (بطل ان کان علی وجه التقیید): بل یصح کما مر فی نظائره.

[۱۴۱۴] (فان کان علی وجه التقیید بطل): بل یصح اذا لم یخل بقصد القربة، واما قصد البدلیة فلا اثر له کما مر، وکذا الکلام فیما بعده.

[۱۴۱۵] (لم یعتن به): اذا کان الشک فی الجزء الاخیر فحکمه ما تقدم فی المسألة ۴۵ من شرائط الوضوء.

[۱۴۱۶] (وجب الاستئناف): اذا کان رکناً بل مطلقاً علی الاحوط، وکذا الحال فی الشرط.

[۱۴۱۷] (فی الماء أو التراب): لعل هذا من سهو القلم اذ لا وجه لذکر الماء فی المقام کما لا خصوصیة للتراب من بین سائر ما یعتبر اباحته فی صحة التیمم.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی ما یصح التیمم به و شرائطه


احکام الطهارة

فصل فی بیان ما یصح التیمم به

یجوز التیمم علی مطلق وجه الأرض علی الأقوی سواء کان تراباً أو رملاً أو حجراً أو مدراً أو غیر ذلک وإن کان حجر الجص والنورة قبل الإحراق وأما بعده فلا یجوز علی الاقوی [۱۳۶۹]، کما أن الأقوی عدم الجواز بالطین المطبوخ کالخزف والآجر وإن کان مسحوقاً مثل التراب، ولا یجوز علی المعادن کالملح والزرنیخ والذهب والفضة والعقیق ونحوها مما خرج عن اسم الأرض [۱۳۷۰]، ومع فقد ما ذکر من وجه الأرض یتیمم بغبار الثوب [۱۳۷۱] أو اللبد أو عُرف الدابة ونحوها مما فیه غبار إن لم یمکن جمعه تراباً بالنفض، وإلا وجب ودخل فی القسم الأول، والأحوط اختیار ما غباره أکثر [۱۳۷۲]، ومع فقد الغبار یتیمم بالطین إن لم یمکن تجفیفه، وإلا وجب ودخل فی القسم الأول، فما یتیمم به له مراتب ثلاث:

الاُولی: الأرض مطلقاً غیر المعادن.

الثانیة: الغبار.

الثالثة: الطین، ومع فقد الجمیع یکون فاقد الطهورین والأقوی فیه سقوط الأداء ووجوب القضاء وإن کان الأحوط الأداء أیضاً، وإذا وجد فاقد الطهورین ثلجاً أو جَمداً قال بعض العلماء بوجوب مسحه علی أعضاء الوضوء أو الغسل وإن لم یجر، ومع عدم إمکانه حکم بوجوب التیمم بهما، ومراعاة هذا القول أحوط، فالأقوی لفاقد الطهورین کفایة القضاء والأحوط ضم الأداء أیضاً، وأحوط من ذلک مع وجود الثلج المسح به [۱۳۷۳] أیضاً، هذا کله إذا لم یمکن إذابة الثلج أو مسحه علی وجه یجری [۱۳۷۴]، وإلا تعین الوضوء أو الغسل ولا یجوز معه التیمم أیضا.

[۱۰۹۶] مسألة ۱: وإن کان الأقوی کما عرفت جواز التیمم بمطلق وجه الأرض إلا أن الأحوط مع وجود التراب عدم التعدی عنه من غیر فرق فیه بین أقسامه من الأبیض والأسود والأصفر والأحمر، کما لا فرق فی الحجر والمدر أیضاً بین أقسامهما، ومع فقد التراب الأحوط الرمل ثم المدر [۱۳۷۵] ثم الحجر.

[۱۰۹۷] مسألة ۲: لا یجوز [۱۳۷۶]فی حال الاختیار التیمم علی الجص المطبوخ والآجر والخزف والرماد وإن کان من الأرض، لکن فی حال الضرورة بمعنی عدم وجدان التراب والمدر والحجر الأحوط الجمع بین التیمم بأحد المذکورات ما عدا رماد الحطب ونحوه وبالمرتبة المتأخرة من الغبار [۱۳۷۷]أو الطین، ومع عدم الغبار والطین الأحوط التیمم بأحد المذکورات والصلاة ثم إعادتها أو قضاؤها.

[۱۰۹۸] مسألة ۳: یجوز التیمم حال الاختیار علی الحائط المبنی بالطین أو اللبن أو الآجُر إذا طلی بالطین [۱۳۷۸] .

[۱۰۹۹] مسألة ۴: یجوز التیمم بطین الرأس وإن لم یسحق، وکذا بحجر الرَحَی وحجر النار وحجر السن ونحو ذلک، لعدم کونها من المعادن الخارجة عن صدق الأرض، وکذا یجوز التیمم بطین الأرمنی.

[۱۱۰۰] مسألة ۵: یجوز التیمم علی الأرض السبخة إذا صدق کونها أرضاً بأن لم یکن علاها الملح.

[۱۱۰۱] مسألة ۶: إذا تیمم بالطین فلصق بیده یجب إزالته [۱۳۷۹]أولاً ثم المسح بها، وفی جواز إزالته بالغسل إشکال.

[۱۱۰۲] مسألة ۷: لا یجوز التیمم علی التراب الممزوج بغیره من التبن أو الرماد أو نحو ذلک، وکذا علی الطین الممزوج بالتبن، فیشترط فیما یتیمم به عدم کونه مخلوطاً بما لا یجوز التیمم به إلا إذا کان ذلک الغیر مستهلکا.

[۱۱۰۳] مسألة ۸: إذا لم یکن عنده إلا الثلج أو الجمد وأمکن إذابته وجب کما مر، کما أنه إذا لم یکن إلا الطین وأمکنه تجفیفه وجب.

[۱۱۰۴] مسألة ۹: إذا لم یکن عنده ما یتیمم به وجب تحصیله ولو بالشراء ونحوه.

[۱۱۰۵] مسألة ۱۰: إذا کان وظیفته التیمم بالغبار یقدم ما غباره أزید کما مر [۱۳۸۰].

[۱۱۰۶] مسألة ۱۱: یجوز التیمم اختیاراً علی الأرض الندیة والتراب الندی وإن کان الأحوط مع وجود الیابسة تقدیمها.

[۱۱۰۷] مسألة ۱۲: إذا تیمم بما یعتقد جواز التیمم به فبان خلافه بطل، وإن صلی به بطلت ووجبت الإعادة أو القضاء وکذا لو اعتقد أنه من المرتبة المتقدمة فبان أنه من المتأخرة مع کون المتقدمة وظیفته.

[۱۱۰۸] مسألة ۱۳: المناط فی الطین الذی من المرتبة الثالثة کونه علی وجه یلصق بالید [۱۳۸۱]، ولذا عبر بعضهم عنه بالوَحَل، فمع عدم لصوقه یکون من المرتبة الأولی ظاهراً وإن کان الأحوط تقدیم الیابس والندی علیه.

فصل فی شرائط ما تیمم به

یشترط فیما یتیمم به أن یکون طاهراً [۱۳۸۲]، فلو کان نجساً بطل [۱۳۸۳] وإن کان جاهلاً بنجاسته أو ناسیاً، وإن لم یکن عنده من المرتبة المتقدمة إلا النجس ینتقل إلی اللاحقة، وإن لم یکن من اللاحقة أیضاً إلا النجس کان فاقد الطهورین ویلحقه حکمه، ویشترط أیضاً عدم خلطه بما لا یجوز التیمم به کما مر.

ویشترط أیضاً إباحته وإباحة مکانه [۱۳۸۴] والفضاء الذی یتیمم فیه ومکان المتیمم، فیبطل مع غصبیة أحد هذه مع العلم والعمد، نعم لا یبطل مع الجهل والنسیان [۱۳۸۵].

[۱۱۰۹] مسألة ۱: إذا کان التراب أو نحوه فی آنیة الذهب أو الفضة فتیمم به مع العلم والعمد بطل [۱۳۸۶] لأنه یعد استعمالاً لهما عرفاً.

[۱۱۱۰] مسألة ۲: إذا کان عنده ترابان مثلاً أحدهما نجس یتیمم بهما، کما أنه إذا اشتبه التراب بغیره یتیمم بهما، وأما إذا اشتبه المباح بالمغصوب اجتنب عنهما، ومع الانحصار انتقل إلی المرتبة اللاحقة ومع فقدها یکون فاقد الطهورین کما إذا انحصر فی المغصوب المعین.

[۱۱۱۱] مسألة ۳: إذا کان عنده ماء تراب وعلم بغصیبة أحدهما لا یجوز الوضوء ولا التیمم، ومع الانحصار یکون فاقد الطهورین، وأما لو علم نجاسة أحدهما أو کون أحدهما مضافاً یجب علیه مع الانحصار الجمع [۱۳۸۷] بین الوضوء والتیمم وصحت صلاته.

[۱۱۱۲] مسألة ۴: التراب المشکوک کونه نجساً یجوز التیمم به إلا مع کون حالته السابقة النجاسة.

[۱۱۱۳] مسألة ۵: لا یجوز التیمم بما یشک فی کونه تراباً أو غیره [۱۳۸۸] مما لا یتیمم به کما مر، فینتقل إلی المرتبة اللاحقة [۱۳۸۹] إن کانت، وإلا فالأحوط الجمع بین التیمم به والصلاة ثم القضاء خارج الوقت أیضاً.

[۱۱۱۴] مسألة ۶: المحبوس فی مکان مغصوب یجوز أن یتیمم فیه علی إشکال [۱۳۹۰]، لإن هذا المقدار لا یعدّ تصرفاً زائداً، بل لو توضأ بالماء الذی فیه وکان وکان مما لا قیمة له یمکن أن یقال بجوازه، والإشکال فیه أشدّ [۱۳۹۱]، والأحوط الجمع فیه بین الوضوء والتیمم والصلاة ثم إعادتها أو قضاؤها بعد ذلک.

[۱۱۱۵] مسألة ۷: إذا لم یکن عنده من التراب أو غیره مما یتیمم به ما یکفی لکفیه معاً یکرر الضرب حتی یتحقق الضرب بتمام الکفین علیه، وإن لم یمکن یکتفی بما یمکن ویأتی بالمرتبة المتأخرة ایضاً [۱۳۹۲] إن کانت ویصلی، وإن لم تکن فیکتفی به ویحتاط [۱۳۹۳] بالإعادة أو القضاء أیضاً.

[۱۱۱۶] مسألة ۸: یستحب أن یکون علی ما یتیمم به غبار یعلق بالید [۱۳۹۴]، ویستحب أیضاً نفضها بعد الضرب.

[۱۱۱۷] مسألة ۹: یستحب أن یکون ما یتیمم به من رُبَی الأرض وعوالیها لبعدها عن النجاسة.

[۱۱۱۸] مسألة ۱۰: یکره التیمم بالأرض السَبخة إذا لم یکن یعلوها الملح وإلا فلا یجوز، وکذا یکره بالرمل، وکذا بمهابط الأرض، وکذا بتراب یوطأ وبتراب الطریق.

[۱۳۶۹] (فلا یجوز علی الاقوی): الاقوی فیه وفیما بعده الجواز بشرط تحقق العلوق لما سیجیء من اعتباره.

[۱۳۷۰] (عن اسم الارض): ولکن الاحجار الکریمة غیر خارجة عن اسم الارض.

[۱۳۷۱] (بغبار الثوب): تأخر الغبار ـ اذا عد تراباً دقیقاً بان کان له جرم فی النظر العرفی ـ مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی، نعم الشیء المغبّر متأخر حتی عن الطین، ومن ذلک یظهر مراتب ما یتیمم به علی المختار.

[۱۳۷۲] (والاحوط اختیار ما غباره أکثر): هذا الاحتیاط استحبابی.

[۱۳۷۳] (مع وجود الثلج المسح به): فی غیر مواضع المسح فی الوضوء واما فیها فلا بُدّ وان یکون بنداوة الید.

[۱۳۷۴] (علی وجه یجری): المقصود کونه علی وجه یصدق معه الغسل، والاظهر عدم توقفه الا علی استیلاء الماء دون الجری.

[۱۳۷۵] (الاحوط الرمل ثم المدر): هذا اذا کان الرمل دقیقاً بحیث یصدق علیه اسم التراب والا فالاحوط تقدیم المدر علیه.

[۱۳۷۶] (لا یجوز): علی الاحوط والاظهر الجواز فیها جمیعاً الا فی رماد غیر الارض.

[۱۳۷۷] (من الغبار): مرّ عدم تأخر الغبار عن غیره.

[۱۳۷۸] (اذا طلی بالطین): بل مطلقاً کما مر.

[۱۳۷۹] (یجب ازالته): الاحوط عدم ازالة شیء منه الا ما یتوقف علی ازالته صدق المسح بالید ولا یبعد عدم جواز ازالة جمیعه بحیث لا یعلق شیء منه بها، ومنه یظهر حکم الازالة بالغسل.

[۱۳۸۰] (کما مر): ومر انه الاحوط الاولی.

[۱۳۸۱] (کونه علی وجه یلصق بالید): بل المناط ما یصدق علیه الطین عرفاً وهو اعم من ذلک.

[۱۳۸۲] (طاهراً): وکذا نظیفاً عرفاً علی الاحوط.

[۱۳۸۳] (بطل): علی الاحوط فی الشیء المغبر، فمع وصول النوبة الیه فالاحوط الجمع بین التیمم به والقضاء.

[۱۳۸۴] (واباحة مکانه): اشتراط الاباحة فی غیر ما یتیمم به مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی.

[۱۳۸۵] (والنسیان): فی صحة تیمم الغاصب مع کونه ناسیاً اشکال.

[۱۳۸۶] (بطل): فیه اشکال بل منع.

[۱۳۸۷] (مع الانحصار الجمع): فیما اذا کان للتراب أثر آخر غیر جواز التیمم به ـ کما هو الغالب ـ والا فلا یبعد جواز الاجتزاء بالوضوء فقط وفی صورة الجمع والعلم بنجاسة احدهما لا بُدّ من ازالة أثر المتقدم، فلو قدم التیمم لا بُدّ من ازالة الاجزاء الترابیة ومع تقدیم الوضوء لا بُدّ من التجفیف والاحوط الاولی تقدیم التیمم.

[۱۳۸۸] (أو غیره): الا اذا کان مسبوقاً بالترابیة وشک فی تبدله الی غیره.

[۱۳۸۹] (فینتقل الی المرتبة اللاحقة): مع سبق عدم کونه قادراً علی التراب والا فیحتاط بالجمع بینه وبین المرتبة اللاحقة.

[۱۳۹۰] (علی اشکال): ضعیف اذا اقتصر فی التیمم علی مجرد وضع الیدین.

[۱۳۹۱] (والاشکال فی أشد): بل لا یترک الاحتیاط بترک الوضوء به ومنه یظهر الاشکال فیما جعله احوط من الجمع بین الامرین.

[۱۳۹۲] (بالمرتبة المتأخرة ایضاً): علی الاحوط.

[۱۳۹۳] (ویحتاط): فی لزومه منع.

[۱۳۹۴] (یعلق بالید): اعتبار العلوق ان لم یکن اقوی فهو احوط.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی التیمم


احکام الطهارة

فصل فی التیمم

ویسوّغه العجز [۱۳۰۴] عن استعمال الماء، وهو یتحقق بأمور:

عدم وجدان الماء

أحدها: عدم وجدان الماء بقدر الکفایة للغسل أو الوضوء فی سفر کان أو حضر، ووجدان المقدار الغیر الکافی کعدمه، ویجب الفحص عنه [۱۳۰۵] إلی الیأس إذا کان فی الحضر، وفی البریة [۱۳۰۶] یکفی الطلب غَلوة سهم فی الحَزنة ولو لأجل الأشجار وغلوة سهمین فی السَهلة فی الجوانب الأربعة، بشرط احتمال وجود الماء فی الجمیع، ومع العلم بعدمه فی بعضها یسقط فیه، ومع العلم بعدمه فی الجمیع یسقط فی الجمیع، کما أنه لو علم وجوده فوق المقدار وجب طلبه [۱۳۰۷]مع بقاء الوقت، ولیس الظن به کالعلم فی وجوب الأزید وإن کان الأحوط خصوصاً إذا کان بحد الاطمئنان [۱۳۰۸] بل لا یترک فی هذه الصورة فیطلب إلی أن یزول ظنه، ولا عبرة بالاحتمال فی الأزید.

[۱۰۵۹] مسألة ۱: إذا شهد عدلان بعدم الماء فی جمیع الجوانب أو بعضها سقط وجوب الطلب فیها أو فیه وإن کان الأحوط عدم الاکتفاء، وفی الاکتفاء بالعدل الواحد إشکال [۱۳۰۹] فلا یترک الاحتیاط بالطلب.

[۱۰۶۰] مسألة ۲: الظاهر وجوب الطلب فی الأزید من المقدارین إذا شهد عدلان [۱۳۱۰] بوجوده فی الأزید، ولا یترک الاحتیاط فی شهادة عدل واحد به.

[۱۰۶۱] مسألة ۳: الظاهر کفایة الاستنابة فی الطلب وعدم وجوب المباشرة، بل لا یبعد کفایة نائب واحد عن جماعة، ولا یلزم کونه عادلاً بعد کونه أمیناً موثقاً[۱۳۱۱].

[۱۰۶۲] مسألة ۴: إذا احتمل وجود الماء فی رحله أو فی منزله أو فی القافلة وجب الفحص [۱۳۱۲] حتی یتیقن العدم أو یحصل الیأس منه، فکفایة المقدارین خاص بالبریة [۱۳۱۳].

[۱۰۶۳] مسألة ۵: إذا طلب قبل دخول وقت الصلاة ولم یجد ففی کفایته بعد دخول الوقت مع احتمال العثور علیه لو أعاده إشکال [۱۳۱۴]، فلا یترک الاحتیاط بالإعادة، وأما مع انتقاله عن ذلک المکان فلا إشکال فی وجوبه [۱۳۱۵] مع الاحتمال المذکور.

[۱۰۶۴] مسألة ۶: إذا طلب بعد دخول الوقت لصلاة فلم یجد یکفی لغیرها من الصلوات، فلا یجب الإعادة عند کل صلاة إن لم یحتمل العثور مع الإعادة، وإلا فالأحوط [۱۳۱۶] الإعادة.

[۱۰۶۵] مسألة ۷: المناط [۱۳۱۷]فی السهم والرمی والقوس والهواء والرامی هو المتعارف المعتدل الوسط فی القوة والضعف.

[۱۰۶۶] مسألة ۸: یسقط وجوب الطلب فی ضیق الوقت [۱۳۱۸] .

[۱۰۶۷] مسألة ۹: إذا ترک الطلب حتی ضاق الوقت عصی [۱۳۱۹]، لکن الأقوی صحة صلاته حینئذ وإن علم أنه لو طلب لعثر، لکن الأحوط القضاء خصوصاً فی الفرض المذکور.

[۱۰۶۸] مسألة ۱۰: إذا ترک الطلب فی سعة الوقت وصلی بطلت صلاته وإن تبین عدم وجود الماء، نعم لو حصل منه قصد القربة مع تبین عدم الماء فالأقوی صحتها [۱۳۲۰].

[۱۰۶۹] مسألة ۱۱: إذا طلب الماء بمقتضی وظیفته فلم یجد فتیمم [۱۳۲۱] .

وصلی ثم تبین وجوده فی محل الطلب من الغلوة أو الغلوتین أو الرحل أو القافلة صحت صلاته ولا یجب القضاء أو الإعادة.

[۱۰۷۰] مسألة ۱۲: إذا اعتقد ضیق الوقت عن الطلب فترکه وتیمم وصلی ثم تبین سعة الوقت لا یبعد صحة صلاته وإن کان الأحوط الإعادة أو القضاء بل لا یترک الاحتیاط بالإعادة، وأما إذا ترک الطلب باعتقاد عدم الماء فتبین وجوده وأنه لو طلب لعثر فالظاهر وجوب [۱۳۲۲] الإعادة أو القضاء.

[۱۰۷۱] مسألة ۱۳: لا یجوز إراقة الماء الکافی للوضوء أو الغسل بعد دخول الوقت إذا علم بعدم وجدان ماء آخر، ولو کان علی وضوء لا یجوز له إبطاله [۱۳۲۳] إذا علم بعدم وجود الماء، بل الأحوط عدم الإراقة وعدم الإبطال قبل الوقت أیضاً مع العلم بعدم وجدانه بعد الوقت، ولو عصی فأراق أو أبطل یصح تیممه وصلاته وإن کان الأحوط القضاء.

[۱۰۷۲] مسألة ۱۴: یسقط وجوب الطلب إذا خاف علی نفسه أو ماله [۱۳۲۴] من لص أو سبع أو نحو ذلک کالتأخر عن القافلة، وکذا إذا کان فیه حرج ومشقة لا تتحمل [۱۳۲۵] .

[۱۰۷۳] مسألة ۱۵: إذا کانت الأرض فی بعض الجوانب حَزنة وفی بعضها سَهلة یلحق کلاً حکمه من الغَلوة والغلوتین.

الثانی: عدم الوصلة إلی الماء الموجود لعجز من کبر أو خوف من سبع أو لصّ أو لکونه فی بئر مع عدم ما یستقی به من الدلو والحبل وعدم إمکان إخراجه بوجه آخر ولو بإدخال ثوب وإخراجه بعد جذبه الماء وعصره.

[۱۰۷۴] مسألة ۱۶: إذا توقف تحصیل الماء علی شراء الدلو أو الحبل أو نحوهما أو استئجارهما أو علی شراء الماء أو اقتراضه وجب ولو بأضعاف العوض [۱۳۲۶] ما لم یضر بحاله وأما اذا کان مضراً لحاله فلا، کما أنه لو أمکنه اقتراض نفس الماء أو عوضه مع العلم أو الظن بعدم إمکان الوفاء [۱۳۲۷] لم یجب ذلک.

[۱۰۷۵] مسألة ۱۷: لو أمکنه حفر البئر بلا حرج وجب، کما أنه لو وهبه غیره بلا منة ولا ذلة وجب القبول.

خوف استعمال الماء

الثالث: الخوف [۱۳۲۸] من استعماله [۱۳۲۹] علی نفسه أو عضو من أعضائه بتلف، أو عیب أو حدوث مرض أو شدته أو طول مدته أو بطء برئه أو صعوبة علاجه أو نحو ذلک مما یعسر تحمله عادة، بل لو خاف من الشَین الذی یکون تحمله شاقاً تیمم، والمراد به ما یعلو البشرة من الخشونة المشوهة للخلقة أو الموجبة لتشقق الجلد وخروج الدم، ویکفی الظن بالمذکورات أو الاحتمال الموجب للخوف سواء حصل له من نفسه أو قول طبیب أو غیره وإن کان فاسقاً أو کافراً، ولا یکفی الاحتمال المجرد عن الخوف، کما أنه لا یکفی الضرر الیسیر الذی لا یعتنی به العقلاء، وإذا أمکن علاج المذکورات بتسخین الماء [۱۳۳۰] وجب ولم ینتقل إلی التیمم.

[۱۰۷۶] مسألة ۱۸: إذا تحمل الضرر وتوضأ أو اغتسل فإن کان الضرر فی المقدمات من تحصیل الماء ونحوه وجب الوضوء أو الغسل وصح، وإن کان فی استعمال الماء فی أحدهما بطل، وأما إذا لم یکن استعمال الماء مضراً بل کان موجباً للحرج والمشقة کتحمل ألم البرد أو الشین مثلاً فلا یبعد الصحة وإن کان یجوز معه التیمم، لأن نفی الحرج من باب الرخصة لا العزیمة، ولکن الأحوط ترک الاستعمال وعدم الاکتفاء به علی فرضه فیتیمم أیضا.

[۱۰۷۷] مسألة ۱۹: إذا تیمم باعتقاد الضرر أو خوفه فتبین عدمه صح تیممه وصلاته [۱۳۳۱]، نعم لو تبین قبل الدخول فی الصلاة وجب الوضوء أو الغسل، وإذا توضأ أو اغتسل باعتقاد عدم الضرر ثم تبین وجوده صح [۱۳۳۲]، لکن الأحوط مراعاة الاحتیاط فی الصورتین، وأما إذا توضأ أو اغتسل مع اعتقاد الضرر أو خوفه لم یصح وإن تبین عدمه [۱۳۳۳]. کما أنه إذا تیمم مع اعتقاد عدم الضرر لم یصح وإن تبین وجوده.

[۱۰۷۸] مسألة ۲۰: إذا أجنب عمداً مع العلم بکون استعمال الماء مضراً وجب التیمم وصح عمله، لکن لّما ذکر بعض العلماء وجوب الغسل فی الصورة المفروضة وإن کان مضراً فالأولی الجمع [۱۳۳۴] بینه وبین التیمم، بل الأولی مع ذلک إعادة الغسل والصلاة بعد زوال العذر.

[۱۰۷۹] مسألة ۲۱: لا یجوز للمتطهر [۱۳۳۵] بعد دخول الوقت إبطال وضوئه بالحدث الأصغر إذا لم یتمکن من الوضوء بعده کما مر، لکن یجوز له الجماع مع عدم إمکان الغسل، والفارق وجود النص فی الجماع، ومع ذلک الأحوط ترکه أیضا.

الرابع: الحرج فی تحصیل الماء أوفی استعماله [۱۳۳۶] وإن لم یکن ضرر أو خوفه.

الخامس: الخوف من استعمال الماء [۱۳۳۷] علی نفسه أو أولاده وعیاله أو بعض متعلقیه أو صدیقه فعلاً أو بعد ذلک من التلف بالعطش أو حدوث مرض بل أو حرج أو مشقة لا تتحمل، ولا یعتبر العلم بذلک بل ولا الظن، بل یکفی احتمال یوجب الخوف حتی إذا کان موهوماً [۱۳۳۸]، فإنه قد یحصل الخوف مع الوهم إذا کان المطلب عظیماً فیتیمم حینئذ، وکذا إذا خاف علی دوابّه أو علی نفس محترمة وإن لم تکن مرتبطة به [۱۳۳۹]، وأما الخوف علی غیر المحترم [۱۳۴۰] کالحربی والمرتد الفطری ومن وجب قتله فی الشرع [۱۳۴۱] فلا یسوّغ التیمم، کما أن غیر المحترم الذی لا یجب قتله بل یجوز کالکلب العقور والخنزیر والذئب ونحوها لا یوجبه وإن کان الظاهر جوازه، ففی بعض صور خوف العطش یجب حفظ الماء وعدم استعماله کخوف تلف النفس أو الغیر ممن یجب حفظه وکخوف حدوث مرض [۱۳۴۲] ونحوه، وفی بعضها یجوز حفظه ولا یجب مثل تلف النفس المحترمة التی لا یجب حفظها [۱۳۴۳] وإن کان لا یجوز قتلها ایضاً، وفی بعضها یحرم حفظه بل یجب استعماله فی الوضوء أو الغسل کما فی النفوس التی یجب إتلافها [۱۳۴۴]، ففی الصورة الثالثة لا یجوز التیمم وفی الثانیة یجوز ویجوز الوضوء أو الغسل أیضاً وفی الأولی یجب ولا یجوز الوضوء أو الغسل.

[۱۰۸۰] مسألة ۲۲: إذا کان معه ماء طاهر یکفی لطهارته وماء نجس بقدر حاجته إلی شربه لا یکفی فی عدم الانتقال إلی التیمم، لأن وجود الماء النجس [۱۳۴۵]حیث إنه یحرم شربه کالعدم، فیجب التیمم وحفظ الماء الطاهر لشربه، نعم لو کان الخوف علی دابته لا علی نفسه یجب علیه الوضوء أو الغسل وصرف الماء النجس فی حفظ دابته، بل وکذا إذا خاف علی طفل من العطش فإنه لا دلیل علی حرمة إشرابه الماء المتنجس، وأما لوفرض شرب الطفل بنفسه فالأمر أسهل فیستعمل الماء الطاهر فی الوضوء مثلاً ویحفظ الماء النجس لیشربه الطفل، بل یمکن أن یقال إذا خاف علی رفیقه أیضاً یجوز التوضؤ [۱۳۴۶] وإبقاء الماء النجس لشربه فإنه لا دلیل علی وجوب رفع اضطرار الغیر من شرب النجس، نعم لو کان رفیقه عطشاناً فعلاً لا یجوز إعطاؤه [۱۳۴۷] الماء النجس لیشرب مع وجود الماء الطاهر، کما أنه لو باشر الشرب بنفسه لا یجب منعه [۱۳۴۸] .

السادس: إذا عارض استعمال الماء فی الوضوء أو الغسل واجب أهم [۱۳۴۹] کما إذا کان بدنه أو ثوبه نجساً ولم یکن عنده من الماء إلا بقدر أحد الأمرین من رفع الحدث أو الخبث ففی هذه الصورة یجب استعماله فی رفع الخبث ویتیمم، لأن الوضوء له بدل [۱۳۵۰] وهو التیمم بخلاف رفع الخبث مع أنه منصوص فی بعض صوره، والأولی أن یرفع الخبث أوّلاً ثم یتیمم لیتحقق کونه فاقداً للماء حال التیمم، وإذا توضأ أو اغتسل حینئذ بطل [۱۳۵۱] لأنه مأمور بالتیمم ولا أمر بالوضوء أو الغسل، نعم لو لم یکن عنده ما یتیمم به أیضاً یتعین صرفه فی رفع الحدث، لأن الأمر یدور بین الصلاة مع نجاسة البدن أو الثوب أو مع الحدث وفقد الطهورین فمراعاة رفع الحدث أهم مع أن الأقوی بطلان صلاة فاقد الطهورین، فلا ینفعه رفع الخبث حینئذ.

[۱۰۸۱] مسألة ۲۳: إذا کان معه ما یکفیه لوضوئه أو غسل بعض مواضع النجس من بدنه أو ثوبه بحیث لو تیمم أیضاً یلزم الصلاة مع النجاسة ففی تقدیم رفع الخبث حینئذ علی رفع الحدث إشکال [۱۳۵۲] بل لا یبعد تقدیم الثانی [۱۳۵۳]، نعم لو کان بدنه وثوبه کلاهما نجساً وکان معه من الماء ما یکفی لأحد الأمور من الوضوء أو تطهیر البدن أو الثوب ربما یقال بتقدیم تطهیر البدن والتیمم والصلاة مع نجاسة الثوب أو عریاناً علی اختلاف القولین، ولا یخلو ما ذکره من وجه.

[۱۰۸۲] مسألة ۲۴: إذا دار أمره بین ترک الصلاة فی الوقت أو شرب الماء النجس کما إذا کان معه ما یکفی لوضوئه من الماء الطاهر وکان معه ماء نجس بمقدار حاجته لشربه ومع ذلک لم یکن معه ما یتیمم به بحیث لو شرب الماء الطاهر بقی فاقد الطهورین ففی تقدیم أیهما إشکال [۱۳۵۴] .

[۱۰۸۳] مسألة ۲۵: إذا کان معه ما یمکن تحصیل أحد الأمرین من ماء الوضوء أو الساتر لا یبعد ترجیح الساتر والانتقال إلی التیمم لکن لا یخلو عن إشکال، والأولی صرفه فی تحصیل الساتر أوّلاً لیتحقق کونه فاقد الماء ثم یتیمم، وإذا دار الأمر بین تحصیل الماء أو القبلة ففی تقدیم أیهما إشکال [۱۳۵۵].

السابع: ضیق الوقت عن استعمال الماء بحیث لزم من الوضوء أو الغسل خروج وقت الصلاة ولو کان لوقوع جزء منها خارج الوقت، وربما یقال إن المناط عدم إدراک رکعة منها فی الوقت فلو دار الامر بین التیمم وإدراک تمام الوقت أو الوضوء وإدراک رکعة أو أزید قدّم الثانی، لأن من أدرک رکعة من الوقت فقد ادرک الوقت، لکن الأقوی ما ذکرنا، والقاعده مختصة بما إذا لم یبق من الوقت فعلاً إلا مقدار رکعة، فلا تشمل ما إذا بقی بمقدار تمام الصلاة ویؤخرها إلی أن یبقی مقدار رکعة، فالمسألة من باب الدوران بین مراعاة الوقت ومراعاة الطهارة المائیة والأول أهم، ومن المعلوم أن الوقت معتبر فی تمام أجزاء الصلاة، فمع استلزام الطهارة المائیة خروج جزء من أجزائها خارج الوقت لا یجوز تحصیلها بل ینتقل إلی التیمم، لکن الأحوط القضاء مع ذلک خصوصاً إذا استلزم وقوع جزء من الرکعة خارج الوقت.

[۱۰۸۴] مسألة ۲۶: إذا کان واجداً للماء وأخّر الصلاة عمداً إلی أن ضاق الوقت عصی، ولکن یجب علیه التیمم والصلاة، ولا یلزم القضاء وإن کان الأحوط احتیاطاً شدیدا.

[۱۰۸۵] مسـألة ۲۷: إذا شک فی ضیق الوقت وسعته بنی علی البقاء [۱۳۵۶] وتوضأ أو اغتسل، وأما إذا علم ضیقه وشک فی کفایته لتحصیل الطهارة والصلاة وعدمها وخاف الفوت إذا حصلها فلا یبعد الانتقال إلی التیمم، والفرق بین الصورتین أن فی الاُولی یحتمل سعة الوقت وفی الثانیة یعلم ضیقه فیصدق خوف الفوت فیها دون الاُولی، والحاصل أن المجوز للانتقال إلی التیمم خوف الفوت الصادق فی الصورة الثانیة دون الاُولی.

[۱۰۸۶] مسألة ۲۸: إذا لم یکن عنده الماء وضاق الوقت عن تحصیله مع قدرته علیه بحیث استلزم خروج الوقت ولو فی بعض أجزاء الصلاة انتقل أیضاً إلی التیمم، وهذه الصورة أقل إشکالاً من الصورة السابقة وهی ضیقه عن استعماله مع وجوده، لصدق عدم الوجدان فی هذه الصورة بخلاف السابقة، بل یمکن أن یقال بعدم الإشکال أصلاً فلا حاجة إلی الاحتیاط بالقضاء هنا.

[۱۰۸۷] مسألة ۲۹: من کانت وظیفته التیمم من جهة ضیق الوقت عن استعمال الماء إذا خالف وتوضأ أو اغتسل بطل [۱۳۵۷]، لأنه لیس مأموراً بالوضوء لأجل تلک الصلاة، هذا إذا قصد الوضوء لأجل تلک الصلاة، وأما إذا توضأ بقصد غایة أخری من غایاته أو بقصد الکون علی الطهارة صح بناءً علی ما هو الأقوی من أن الأمر بالشیء لا یقتضی النهی عن ضده، ولو کان جاهلاً بالضیق وأن وظیفته التیمم فتوضأ فالظاهر أنه کذلک، فیصح إن کان قاصدا لإِحدی الغایات الأخر ویبطل إن قصد الأمر المتوجه إلیه من قبل تلک الصلاة.

[۱۰۸۸] مسألة ۳۰: التیمم لأجل الضیق مع وجدان الماء لا یبیح إلا الصلاة التی ضاق وقتها، فلا ینفع لصلاة أخری غیر تلک الصلاة ولو صار فاقداً للماء حینها، بل لو فقد الماء فی أثناء الصلاة [۱۳۵۸] الاُولی أیضاً لا یکفی لصلاة أخری، بل لابد من تجدید التیمم لها وإن کان یحتمل الکفایة فی هذه الصورة.

[۱۰۸۹] مسألة ۳۱: لا یستباح بالتیمم لأجل الضیق غیر تلک الصلاة من الغایات الأخر [۱۳۵۹]حتی فی حال الصلاة [۱۳۶۰]، فلا یجوز له مس کتابة القرآن ولو فی حال الصلاة، وکذا لا یجوز له قراءة العزائم إن کان بدلاً عن الغسل، فصحته واستباحته مقصورة علی خصوص تلک الصلاة.

[۱۰۹۰] مسألة ۳۲: یشترط فی الانتقال إلی التیمم ضیق الوقت عن واجبات الصلاة فقط، فلو کان کافیاً لها دون المستحبات وجب الوضوء والاقتصار علیها، بل لو لم یکف لقراءة السورة ترکها وتوضأ لسقوط وجوبها فی ضیق الوقت.

[۱۰۹۱] مسألة ۳۳: فی جواز التیمم لضیق الوقت عن المستحبات الموقتة إشکال [۱۳۶۱]، فلو ضاق وقت صلاة اللیل مع وجود الماء والتمکن من استعماله یشکل الانتقال إلی التیمم.

[۱۰۹۲] مسألة ۳۴: إذا توضأ باعتقاد سعة الوقت فبان ضیقه فقد مرّ أنه إذا کان وضوؤه بقصد الأمر المتوجه إلیه من قبل تلک الصلاة بطل [۱۳۶۲] لعدم الأمر به وإذا أتی به بقصد غایة أخری أو الکون علی الطهارة صح، وکذا إذا قصد المجموع من الغایات التی یکون مأموراً بالوضوء فعلاً لأجلها، وأما لو تیمم باعتقاد الضیق فبان سعته بعد الصلاة فالظاهر وجوب إعادتها [۱۳۶۳]، وإن تبین قبل الشروع فیها وکان الوقت واسعاً توضأ وجوباً، وإن لم یکن واسعاً فعلاً بعد ما کان واسعاً أوّلاً وجب إعادة التیمم [۱۳۶۴].

الثامن: عدم إمکان استعمال الماء لمانع شرعی، کما إذا کان الماء فی آنیة الذهب أو الفضة [۱۳۶۵]وکان الظرف منحصراً فیها بحیث لا یتمکن من تفریغه فی ظرف آخر [۱۳۶۶] أو کان فی إناء مغصوب کذلک فإنه ینتقل إلی التیمم، وکذا إذا کان محرم الاستعمال من جهة أخری.

[۱۰۹۳] مسألة ۳۵: إذا کان جنباً ولم یکن عنده ماء وکان موجوداً فی المسجد فإن أمکنه أخذ الماء بالمرور وجب ولم ینتقل إلی التیمم، وإن لم یکن عنده آنیة لأخذ الماء أو کان عنده ولم یمکن أخذ الماء إلا بالمکث فإن أمکنه الاغتسال فیه بالمرور وجب ذلک، وإن لم یمکن ذلک أیضاً أو کان الماء فی أحد المسجدین أی المسجد الحرام أو مسجد النبی ( صلّی الله علیه وآله ) فالظاهر وجوب التیمم لأجل الدخول فی المسجد وأخذ الماء أو الاغتسال [۱۳۶۷] فیه، وهذا التیمم انما یبیح خصوص هذا الفعل [۱۳۶۸] أی الدخول والأخذ أو الدخول والاغتسال، ولا یرد الإشکال بأنه یلزم من صحته بطلانه حیث إنه یلزم منه کونه واجداً للماء فیبطل کما لا یخفی.

[۱۰۹۴] مسألة ۳۶: لا یجوز التیمم مع التمکن من استعمال الماء إلا فی موضعین:

أحدهما: لصلاة الجنازة، فیجوز مع التمکن من الوضوء أو الغسل علی المشهور مطلقاً، لکن القدر المتیقن صورة خوف فوت الصلاة منه لو أراد أن یتوضأ أو یغتسل، نعم لما کان الحکم استحبابیاً یجوز أن یتیمم مع عدم خوف الفوت ایضاً لکن برجاء المطلوبیة لا بقصد الورود والمشروعیة.

الثانی: للنوم، فإنه یجوز أن یتیمم مع إمکان الوضوء أو الغسل علی المشهور أیضاً مطلقاً، وخصّ بعضهم بخصوص الوضوء، ولکن القدر المتیقن من هذا أیضاً صورة خاصة وهی ما إذا آوی إلی فراشه فتذکر أنه لیس علی وضوء فیتیمم من دثاره لا أن یتیمم قبل دخوله فی فراشه متعمداً مع إمکان الوضوء، نعم هنا أیضاً لا بأس به لا بعنوان الورود بل برجاء المطلوبیة حیث إن الحکم استحبابی.

وذکر بعضهم موضعاً ثالثاً وهو ما لو احتلم فی أحد المسجدین، فإنه یجب أن یتیمم للخروج وإن أمکنه الغسل، لکنه مشکل بل المدار علی أقلیة زمان التیمم أو زمان الغسل أو زمان الخروج، حیث إن الکون فی المسجدین جنباً حرام فلابد من اختیار ما هو أقل زماناً من الأمور الثلاثة، فإذا کان زمان التیمم أقل من زمان الغسل یدخل تحت ما ذکرنا من مسوّغات التیمم من أن من موارده ما إذا کان هناک مانع شرعی من استعمال الماء، فإن زیادة الکون فی المسجدین جنباً مانع شرعی من استعمال الماء.

[۱۰۹۵] مسألة ۳۷: إذا کان عنده مقدار من الماء لا یکفیه لوضوئه أو غسله وأمکن تتمیمه بخلط شیء من الماء المضاف الذی لا یخرجه عن الإطلاق لا یبعد وجوبه، وبعد الخلط یجب الوضوء أو الغسل وإن قلنا بعدم وجوبه الخلط لصدق وجدان الماء حینئذ.

[۱۳۰۴] (ویسوغه العجز): بل مطلق العذر المسقط لوجوب الوضوء أو الغسل.

[۱۳۰۵] (ویجب الفحص عنه): وکذا السعی الیه ما لم یکن بعیداً عنه بحیث یصدق عرفاً انه غیر واجد للماء.

[۱۳۰۶] (وفی البریة): اذا کان مسافراً فیها فعلیه الفحص عنه فیما یقرب من مکانه وفی الطریق بل الاحوط ان یفحص بالحدود المذکورة فی المتن علی نحو الدائرة، واما الساکن فیها فحکمه ما تقدم.

[۱۳۰۷] (وجب طلبه): فیه تفصیل کما علم مما سبق.

[۱۳۰۸] (اذا کان بحد الاطمئنان): الظاهر انه کالعلم.

[۱۳۰۹] (اشکال): اذا لم یحصل الاطمئنان بقوله، وکذا الحال فی غیره.

[۱۳۱۰] (اذا شهد عدلان): حکم البینة کحکم العلم وقد تقدم وکذا الاطمئنان الحاصل من شهادة العدل الواحد أو من سائر المناشئ العقلائیة.

[۱۳۱۱] (امیناً موثقاً): العبرة بحصول الاطمئنان بقوله سواء أکان نائباً ام لا.

[۱۳۱۲] (وجب الفحص): الا اذا کان متیقناً بالعدم سابقاً واحتمل حدوثه.

[۱۳۱۳] (خاص بالبریة):تقدم الکلام فیه.

[۱۳۱۴] (اشکال): والاظهر الکفایة، نعم اذا ترک الفحص فی بعض الامکنة للقطع بعدم الماء فیه ثم شک فلا بُدّ من تکمیل الطلب.

[۱۳۱۵] (فلا اشکال فی وجوبه): بتکمیل الطلب مع التداخل فی بعض المساحة واستئنافه مع عدمه.

[۱۳۱۶] (والا فالأحوط): الاولی، نعم یجب التکمیل فی الصورة المتقدمة.

[۱۳۱۷] (المناط): بل المناط غایة ما یبلغه السهم عادة.

[۱۳۱۸] (فی ضیق الوقت): بقدر ما یتضیق عنه.

[۱۳۱۹] (عصی): علی فرض عثوره علی الماء لو طلب والا کان متجریاً.

[۱۳۲۰] (فالاقوی صحتها): فی صحة کل من التیمم والصلاة اشکال.

[۱۳۲۱] (فتیمم): مع عدم رجاء زوال العذر فی الوقت.

[۱۳۲۲] (فالظاهر وجوب): فیه اشکال الا ان یکون عالماً بالماء فنسیه.

[۱۳۲۳] (لا یجوز له ابطاله): علی الاحوط.

[۱۳۲۴] (أو ماله): المعتد به.

[۱۳۲۵] (حرج ومشقة لا تتحمل): ای عادة بحسب حال نفسه.

[۱۳۲۶] (ولو باضعاف العوض): هذا فی الشراء ونحوه واما الافتراض فلا یجوز بالازید لانه ربا.

[۱۳۲۷] (بعدم امکان الوفاء): وما بحکمه.

[۱۳۲۸] (الخوف): بل المسوغ هو نفس الضرر، واما الاحتمال المعتد به عند العقلاء، ولو بملاحظة الاهتمام بالمحتمل المعبر عنه بالخوف فهو طریق الیه کالعلم، نعم الخوف بمعنی القلق والاضطراب النفسی الذی یکون تحمله حرجیاً من مصادیق المسوغ الرابع الاتی.

[۱۳۲۹] (من استعماله): ولو مع الوضوء أو الغسل جبیرة فی موارد مشروعیتها.

[۱۳۳۰] (بتسخین الماء): بل بأی وجه یدفع به ضرر الماء.

[۱۳۳۱] (صح تیممه و صلاته): فیه اشکال بل منع الا مع تحقق القلق النفسی الذی یعسر تحمله.

[۱۳۳۲] (ثم تبین وجوده صح): لا یبعد البطلان.

[۱۳۳۳] (لم یصح وان تبین عدمه): بل الظاهر صحته حینئذٍ مع تمشی قصد القربة وکذا فیما بعده.

[۱۳۳۴] (فالاولی الجمع): اذا لم یبلغ الضرر حد المحرم منه والا اقتصر علی التیمم.

[۱۳۳۵] (لا یجوز للمتطهر): علی الاحوط کما مر.

[۱۳۳۶] (او فی استعماله): او فیما یلازم استعماله کما لو کان قلیلاً لا یکفی للجمع بین استعماله فی الوضوء وبین ان یبلل رأسه به مع فرض حاجته الیه لشدة حرارة الجو مثلاً بحیث یقع لولاه فی المشقة والحرج.

[۱۳۳۷] (الخوف من استعمال الماء): المناط فی هذا المسوغ هو خوف العطش علی نفسه أو علی من یرتبط به ولو لم یکن من النفوس المحترمة اذا کان ممن یهمه امره لشدة العلاقة به او لتضرره المالی من عدم صرف الماء علیه أو للزوم رعایته عرفاً ـ کالصاحب والجار ـ بحیث یترتب علی ترکها حزازة عرفیة لا یتحمل عادة ونحو ذلک.

[۱۳۳۸] (اذا کان موهوماً): بشرط ان یکون عقلائیاً ولو بلحاظ الاهتمام بالمحتمل.

[۱۳۳۹] (وان لم تکن مرتبطة به): اذا خاف العطش علی من لا یرتبط به ولا یهمه امره فهو خارج عن حدود هذا المسوغ ولکن ربما یندرج فی المسوغ السادس بلحاظ وجوب حفظه علیه شرعاً أو فی المسوغ الرابع بلحاظ الاطمئنان بوقوعه فی الحرج ولو من جهة القلق النفسی الحاصل من هلاکه عنده عطشاً.

[۱۳۴۰] (واما الخوف علی غیر المحترم): قد ظهر التفصیل فیه مما سبق وانه ربما یندرج فی هذا المسوغ اذا کان ممن یهمه امره وربما یندرج فی غیره وفیما عدا ذلک لا یسوغ التیمم بل یجب صرف الماء فی الوضوء أو الغسل.

[۱۳۴۱] (ومن وجب قتله فی الشرع): وجوب قتله بکیفیة خاصة لا یقتضی جواز منع الماء عنه حتی یموت عطشاً.

[۱۳۴۲] (کخوف حدوث مرض): بالنسبة الی نفسه أو من فی حضانته ویختص الوجوب فی الاول بالمرض الذی یبلغ حد الاضرار المحرم بالنفس.

[۱۳۴۳] (التی لا یجب حفظها): اذا کانت ممن یهمه امرها أو کان عدم صرف الماء علیها موجباً لوقوعه فی الحرج ـ کما تقدم ـ واما فی غیر ذلک فالظاهر وجوب حفظ الماء واستعماله فی الطهارة المائیة.

[۱۳۴۴] (التی یجب اتلافها): بأی وجه.

[۱۳۴۵] (لان وجود الماء النجس): بل لانه یکفی فی هذا المسوغ خوف العطش، ولو لم یکن بحد یجوز شرب الماء النجس.

[۱۳۴۶] (یجوز التوضؤ): بل یجب اذا کان رفیقه جاهلاً بنجاسته أو لم یکن یتورع عن شرب الماء النجس.

[۱۳۴۷] (لا یجوز إعطاؤه): بل الاظهر جواز الامتناع عن بذل الماء الطاهر له وان انحصر طریق رفع عطشه حینئذٍ بشرب الماء النجس.

[۱۳۴۸] (لا یجب منعه): بل یجب المنع ـ من باب النهی عن المنکر ـ الا اذا کان جاهلاً بنجاسته او صار مضطراً الی شربه ـ لعدم بذل الماء الطاهر له ـ وفی الصورة الاخیرة تجوز مباشرة الاعطاء ایضاً.

[۱۳۴۹] (واجب اهم): او مساوٍ.

[۱۳۵۰] (لان الوضوء له بدل): بل لوجه آخر غیر الوجهین المذکورین.

[۱۳۵۱] (بطل): لا یبعد الصحة.

[۱۳۵۲] (اشکال): مورد الاشکال ما اذا لم یمکن تقلیل الخبث بحد یصیر معفواً عنه فی الصلاة.

[۱۳۵۳] (تقدیم الثانی): بل الاول.

[۱۳۵۴] (ففی تقدیم ایهما اشکال): والاظهر تقدیم الصلاة مع الطهارة الا اذا کان الماء النجس من الخبائث التی تستقذرها الطباع السلیمة فانه مورد الاشکال.

[۱۳۵۵] (ففی تقدیم ایهّما اشکال): اذا لم یکن مستلزما للخروج عما بین المشرق والمغرب، واما معه فلا یبعد تقدیم القبلة واذا تمکن من تحصیل العلم بوقوع الصلاة الی القبلة من جهة التکرار یتقدم الوضوء ولکنه خارج عن محل الکلام.

[۱۳۵۶] (بنی علی البقاء): الاظهر لزوم التیمم فیه وفیما بعده.

[۱۳۵۷] (بطل): لا تبعد الصحة فیما اذا لم یقصد التشریع المنافی لقصد القربة وکذا الحال فیما اذا کان جاهلاً بالضیق.

[۱۳۵۸] (فی اثناء الصلاة): الاظهر انه لا عبرة بالوجدان فی حال الصلاة ـ کما سیجیء ـ وکذا فیما بعدها اذا لم یتسع الزمان للطهارة المائیة، ففی هاتین الصورتین یحکم بکفایة التیمم لصلاة اخری حتی مع التمکن من الوضوء اثناء الصلاة الاولی علی وجه لا یستلزم وجود المنافی لها، واحتمال وجوب الوضوء فی هذه الصورة لإنتقاض التیمم بالنسبة إلی ما بعدها ولو من بقیة تلک الصلاة بعید.

[۱۳۵۹] (من الغایات الأخر): الا ما کان مشارکاً معها فی الضیق.

[۱۳۶۰] (حتی فی حال الصلاة): لا تبعد الاستباحة فی هذا الحال.

[۱۳۶۱] (اشکال): ضعیف.

[۱۳۶۲] (بطل): مر انه لا تبعد الصحة.

[۱۳۶۳] (فالظاهر وجوب اعادتها): فیه اشکال.

[۱۳۶۴] (وجب اعادة التیمم): علی الاحوط.

[۱۳۶۵] (الثامن (آنیة الذهب أو الفضة): بناءاً علی حرمة استعمالهما فی غیر الاکل والشرب ایضاً کما هو الاحوط.

[۱۳۶۶] (فی ظرف آخر): أو تمکن منه ولکن کان التفریغ اعمالاً للاناء فیما اعد له أو فیما یسانخه وکان التوضی أو الاغتسال منه مباشرة ایضاً کذلک ـ وقد مر توضیح ذلک فی بحث الاوانی ـ واما اذا لم یکن الوضوء أو الغسل منهما استعمالاً لهما أو متوقفاً علیه فلا تصل النوبة الی التیمم، وکذا اذا فرض کون التفریغ واجباً ولم یمکن الا بالتوضی أو الاغتسال کما مر منه قدس سره فی شرائط الوضوء ففی هذه الموارد تتعین الطهارة المائیة وفی غیرها یشکل الحکم بسقوطها کما مر فی بحث الاوانی، هذا فی آنیة الذهب والفضة واما المغصوب فینتقل الامر فیه الی التیمم اذا کان الوضوء أو الغسل تصرفاً فیه أو متوقفاً علیه مطلقاً.

[۱۳۶۷] (واخذ الماء أو الاغتسال): مرّ تعین الاول فی بعض الموارد وتعین الثانی فی البعض الاخر فی المسألة (۸) مما یحرم علی الجنب.

[۱۳۶۸] (خصوص هذا الفعل): فیه اشکال بل منع کما تقدم.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

 

فصل فی الأغسال المندوبة

وهی کثیرة، وعدّ بعضهم سبعاً وأربعین، وبعضهم أنهاها إلی خمسین وبعضهم إلی أزید من ستین وبعضهم إلی سبع وثمانین وبعضهم إلی مائة.

وهی أقسام: زمانیة ومکانیة وفعلیة إما للفعل الذی یرید أن یفعل أو للفعل الذی فعله، والمکانیة إیضاً فی الحقیقة فعلیة، لأنها إما للدخول فی مکان أو للکون فیه، أما الزمانیة فأغسال:

أحدها: غسل الجمعة، ورجحانه، من الضروریات، وکذا تأکد استحبابه معلوم من الشرع، والأخبار فی الحث علیه کثیرة، وفی بعضها أنه (( یکون طهارة له من الجمعة إلی الجمعة ))، وفی آخر: (( غسل یوم الجمعة طهور وکفارة لما بینهما من الذنوب من الجمعة إلی الجمعة )). وفی جملة منها التعبیر بالوجوب ففی الخبر: (( أنه واجب علی کل ذکر أو أنثی من حر أو عبد )) وفی آخر عن غسل یوم الجمعة فقال ( علیه السلام ): (( واجب علی کل ذکر وأنثی من حر أو عبد )) وفی ثالث: (( الغسل واجب یوم الجمعة ))، وفی رابع قال الراوی: (( کیف صار غسل الجمعة واجباً، فقال ( علیه السلام ): إن الله أتمّ صلاة الفریضة بصلاة النافلة....... إلی أن قال: وأتمّ وضوء النافلة بغسل یوم الجمعة )) و فی خامس: (( لا یترکه إلا فاسق )) وفی سادس: عمن نسیه حتی صلی قال ( علیه السلام) : (( إن کان فی وقت فعلیه أن یغتسل ویعید الصلاة وإن مضی الوقت فقد جازت صلاته )) إلی غیر ذلک، ولذا ذهب جماعة إلی وجوبه منهم الکلینی والصدوق وشیخنا البهائی علی ما نقل عنهم، لکن الأقوی استحبابه والوجوب فی الأخبار منزل علی تأکد الاستحباب، وفیها قرائن کثیرة علی إرادة هذا المعنی، فلا ینبغی الإشکال فی عدم وجوبه وإن کان الأحوط عدم ترکه.

[۱۰۳۱] مسألة ۱: وقت غسل الجمعة من طلوع الفجر الثانی إلی الزوال، وبعده إلی آخر یوم السبت قضاء [۱۲۸۱]، لکن الأولی والأحوط فیما بعد الزوال إلی الغروب من یوم الجمعة أن ینوی القربة من غیر تعرض للأداء والقضاء، کما أن الأولی مع ترکه إلی الغروب أن یأتی به بعنوان القضاء فی نهار السبت لا فی لیله، وآخر وقت قضائه غروب یوم السبت، واحتمل بعضهم جواز قضائه إلی آخر الأسبوع لکنه مشکل، نعم لا بأس به لا بقصد الورود بل برجاء المطلوبیة، لعدم الدلیل علیه إلا الرضوی الغیر المعلوم کونه منه ( علیه السلام ).

[۱۰۳۲] مسألة ۲: یجوز تقدیم غسل الجمعة یوم الخمیس بل لیلة الجمعة[۱۲۸۲] اذا خاف إعواز الماء یومها، أما تقدیمه لیلة الخمیس فمشکل، نعم لا بأس به مع عدم قصد الورود، لکن احتمل بعضهم جواز تقدیمه حتی من أول الأسبوع أیضاً، ولا دلیل علیه، وإذا قدّمه یوم الخمیس ثم تمکن منه یوم الجمعة یستحب إعادته، وإن ترکه یستحب قضاؤه یوم السبت، وأما أذا لم یتمکن من أدائه یوم الجمعة فلا یستحب قضاؤه [۱۲۸۳] وإذا دار الأمر بین التقدیم والقضاء فالأولی اختیار الأول.

[۱۰۳۳] مسألة ۳: یستحب أن یقول حین الاغتسال:

(( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل علی محمد وآل محمد، واجعلنی من التوّابین واجعلنی من المتطهرین)).

[۱۰۳۴] مسألة ۴: لا فرق فی استحباب غسل الجمعة بین الرجل والمرأة والحاضر والمسافر والحر والعبد ومن یصلی الجمعة ومن یصلی الظهر، بل الأقوی استحبابه للصبی الممیز، نعم یشترط فی العبد إذن المولی إذا کان منافیاً لحقه بل الأحوط مطلقاً، وبالنسبة إلی الرجال آکد، بل فی بعض الأخبار رخصة ترکه للنساء.

[۱۰۳۵] مسألة ۵: یستفاد من بعض الأخبار کراهة ترکه، بل فی بعضها الأمر باستغفار التارک وعن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) أنه قال فی مقام التوبیخ لشخص: (( والله لأنت أعجز من تارک الغسل یوم الجمعة، فإنه لا یزال فی طهر إلی الجمعة الأخری )).

[۱۰۳۶] مسألة ۶: إذا کان خوف فوت الغسل یوم الجمعة لا لإعواز الماء بل لأمر آخر کعدم التمکن من استعماله أو لفقد عوض الماء مع وجوده فلا یبعد جواز تقدیمه أیضاً یوم الخمیس، وإن کان الأولی [۱۲۸۴] عدم قصد الخصوصیة والورود بل الإتیان به برجاء المطلوبیة.

[۱۰۳۷] مسألة ۷: إذا شرع فی الغسل یوم الخمیس من جهة خوف إعواز الماء یوم الجمعة فتبین فی الأثناء وجوده وتمکنه منه یومها بطل غسله، ولا یجوز إتمامه بهذا العنوان والعدول منه إلی غسل آخر مستحب إلا إذا کان من الأول قاصداً للأمرین.

[۱۰۳۸] مسألة ۸: الاولی إتیانه قریباً من الزوال، وإن کان یجزئ من طلوع الفجر إلیه کما مر.

[۱۰۳۹] مسألة ۹: ذکر بعض العلماء أن فی القضاء کلما کان أقرب إلی وقت الأداء کان أفضل، فإتیانه فی صبیحة السبت أولی من إتیانه عند الزوال منه أو بعده، وکذا فی التقدیم، فعصر یوم الخمیس أولی من صبحه، وهکذا، ولا یخلو عن وجه وإن لم یکن واضحاً، وأما أفضلیة ما بعد الزوال من یوم الجمعة من یوم السبت فلا إشکال فیه وإن قلنا بکونه قضاء کما هو الأقوی [۱۲۸۵].

[۱۰۴۰] مسألة ۱۰: إذا نذر غسل الجمعة وجب علیه، ومع ترکه عمداً تجب الکفارة، والأحوط [۱۲۸۶] قضاؤه یوم السبت، وکذا إذا ترکه سهواً أو لعدم التکمن منه فإن الأحوط قضاؤه، وأما الکفارة فلا تجب إلا مع التعمد.

[۱۰۴۱] مسألة ۱۱: إذا اغتسل بتخیل یوم الخمیس بعنوان التقدیم أو بتخیل یوم السبت بعنوان القضاء فتبین کونه یوم الجمعة فلا یبعد الصحة خصوصاً إذا قصد الأمر الواقعی وکان الاشتباه فی التطبیق، وکذا إذا اغتسل بقصد یوم الجمعة فتبین کونه یوم الخمیس مع خوف الإعواز أو یوم السبت، وأما لو قصد غسلاً آخر غیر غسل الجمعة أو قصد الجمعة فتبین کون مأموراً بغسل آخر ففی الصحة إشکال إلا إذا قصد الأمر الفعلی الواقعی [۱۲۸۷] وکان الاشتباه فی التطبیق.

[۱۰۴۲] مسألة ۱۲: غسل الجمعة لا ینقض بشیء من الحدث [۱۲۸۸] الأصغر والأکبر، إذا المقصود ایجاده یوم الجمعة وقد حصل.

[۱۰۴۳] مسألة ۱۳: الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب والحائض [۱۲۸۹] بل لا یبعد إجزاؤه عن غسل الجنابة بل عن غسل الحیض إذا کان بعد انقطاع الدم.

[۱۰۴۴] مسألة ۱۴: إذا لم یقدر علی الغسل لفقد الماء أو غیره یصح التیمم، ویجزئ [۱۲۹۰],نعم لو تمکن من الغسل قبل خروج الوقت فالأحوط الاغتسال لإدراک المستحب.

الثانی: من الأغسال الزمانیة: أغسال لیالی شهر رمضان [۱۲۹۱],یستحب الغسل فی لیالی الأفراد من شهر رمضان وتمام لیالی العشر الأخیرة، ویستحب فی لیلة الثالث والعشرین غسل آخر فی آخر اللیل، وایضاً یستحب الغسل فی الیوم الأول منه، فعلی هذا الأغسال المستحبة فیه اثنان وعشرون، وقیل باستحباب الغسل فی جمیع لیالیة حتی لیالی الأزواج، وعلیه یصیر اثنان وثلاثون، ولکن لا دلیل علیه، لکن الإتیان لاحتمال المطلوبیة فی لیالی الأزواج من العَشرَین الأولیین لا باس به، والآکد منها لیالی القدر ولیلة النصف ولیلة سبعة عشر والخمس وعشرین والسبع وعشرین والتسع وعشرین منه.

[۱۰۴۵] مسألة ۱۵: یستحب أن یکون الغسل فی اللیلة الاُولی والیوم الأول من شهر رمضان فی الماء الجاری، کما أنه یستحب أن یصبّ علی رأسه قبل الغسل أو بعده ثلاثین کفاً من الماء لیأمن من حکة البدن، ولکن لا دخل لهذا العمل بالغسل بل هو مستحب مستقل.

[۱۰۴۶] مسألة ۱۶: وقت غسل اللیالی تمام اللیل وإن کان الأولی إتیانها أول اللیل، بل الأولی إتیانها قبل الغروب أو مقارناً له لیکون علی غسل من أول اللیل إلی آخره، نعم لا یبعد فی لیالی العشر الأخیر رجحان إتیانها بین المغرب والعشاء لما نقل من فعل النبی ( صلّی الله علیه وآله )، و امّا الغسل الثانی فی اللیلة الثالثة والعشرین فالأُولی کونه آخر اللیل کما مرّ.

[۱۰۴۷] مسألة ۱۷: إذا ترک الغسل الأول فی اللیلة الثالثة والعشرین فی أول اللیل لا یبعد کفایة الغسل الثانی عنه، والأولی أن یأتی بهما آخر اللیل برجاء المطلوبیة خصوصاً مع الفصل بینهما، ویجوز إتیان غسل واحد بعنوان التداخل وقصد الأمرین.

[۱۰۴۸] مسألة ۱۸: لا تنقض هذه الأغسال أیضاً بالحدث الأکبر والأصغر کما فی غسل الجمعة.

الثالث: غسل یومی العیدین الفطر والأضحی، وهو من السنن المؤکدة حتی أنه ورد فی بعض الأخبار: (( أنه لو نسی غسل یوم العید حتی صلی إن کان فی وقت فعلیه أن یغتسل ویعید الصلاة، وإن مضی الوقت فقد جازت صلاته ))، وفی خبر آخر عن غسل الأضحی فقال ( علیه السلام ): (( واجب إلا بمنی )) وهو منزل علی تأکد الاستحباب لصراحة جملة من الأخبار فی عدم وجوبه، ووقته بعد الفجر إلی الزوال ویحتمل إلی الغروب [۱۲۹۲]، والأولی عدم نیة الورود إذا أتی به بعد الزوال، کما أن الأولی إتیانه قبل صلاة العید لتکون مع الغسل، ویستحب فی غسل عید الفطر أن یکون فی نهر، ومع عدمه أن یباشر بنفسه الاستقاء بتخشع وأن یغتسل تحت الظلال أو تحت حائط ویبالغ فی التستر وأن یقول عند إرادته: (( اللهم ایماناً بک وتصدیقاً بکتابک واتباع سنة نبیک ))، ثم یقول: (( بسم الله )) ویغتسل، ویقول بعد الغسل: ((اللهم اجعله کفارة لذنوبی وطهوراً لدینی، اللهم أذهب عنی الدنس))، والأولی إعمال هذه الأداب فی غسل یوم الأضحی أیضاً لکن لا بقصد الورود لاختصاص النص بالفطر، وکذا یستحب الغسل فی لیلة الفطر [۱۲۹۳] ووقته من أولها إلی الفجر، والأولی إتیانه أولی اللیل، وفی بعض الاخبار: (( إذا غربت الشمس فاغتسل )). والأولی إتیانه لیلة الأضحی أیضاً لا بقصد الورود لاختصاص النص بلیلة الفطر.

الرابع: غسل یوم الترویة، وهو الثامن من ذی الحجة، ووقته تمام الیوم.

الخامس: غسل یوم عرفة، وهو أیضاً ممتد إلی الغروب والأولی عند الزوال منه، ولا فرق فیه بین من کان فی عرفات أو فی سائر البلدان.

السادس: غسل أیام من رجب، وهی أوله ووسطه وآخره، ویوم السابع والعشرون منه وهو یوم المبعث، ووقتها من الفجر إلی الغروب، وعن الکفعمی والمجلسی استحبابه فی لیلة المبعث أیضاً، ولا بأس به لا بقصد الورود.

السابع: غسل یوم الغدیر، والأولی إتیانه قبل الزوال منه.

الثامن: یوم المباهلة، وهو الرابع والعشرون من ذی الحجة علی الأقوی وإن قیل: إنه یوم الحادی والعشرین وقیل: هو یوم الخامس والعشرون وقیل: إنه السابع والعشرون منه، ولا بأس بالغسل فی هذه الأیام لا بقصد الورود.

التاسع: یوم النصف من شعبان.

العاشر: یوم المولود، وهو السابع عشر من ربیع الاول.

الحادی عشر: یوم النیروز.

الثانی عشر: یوم التاسع من ربیع الأول.

الثالث عشر: یوم دحو الأرض، وهو الخامس والعشرین من ذی القعده.

الرابع عشر: کل لیلة من لیالی الجمعة علی ما قیل، بل فی کل زمان شریف علی ما قاله بعضهم، ولا بأس بهما لا بقصد الورود.

[۱۰۴۹] مسألة۱۹: لا قضاء للأغسال الزمانیة إذا جاز وقتها کما لا تتقدم علی زمانها مع خوف عدم التمکن منها فی وقتها إلا غسل الجمعة کما مر، لکن عن المفید استحباب قضاء غسل یوم عرفة فی الأضحی، وعن الشهید استحباب قضائها أجمع وکذا تقدیمها مع خوف عدم التمکن منها فی وقتها ووجه الأمرین غیر واضح، لکن لا بأس بهما لا بقصد الورود.

[۱۰۵۰] مسألة ۲۰: ربما قیل بکون الغسل مستحباً نفسیاً، فیشرع الإتیان به فی کل زمان من غیر نظر إلی سبب أو غایة ووجهه ایضاً غیر واضح، ولا بأس به لا بقصد الورود.

فصل فی الأغسال المکانیة

أی الذی یستحب عند إرادة الدخول فی مکان، وهی الغسل لدخول حرم مکة وللدخول فیها ولدخول مسجدها [۱۲۹۴] وکعبتها ولدخول حرم المدینة وللدخول فیها ولدخول مسجد النبی ( صلّی الله علیه وآله )، وکذا للدخول فی سائر المشاهد المشرفة للأئمة ( علیهم السلام ) ووقتها قبل الدخول عند إرادته، ولا یبعد استحبابها بعد الدخول للکون فیها إذا لم یغتسل قبله، کما لا یبعد کفایة غسل واحد فی أول الیوم أو أول اللیل للدخول إلی آخره [۱۲۹۵]، بل لا یبعد عدم الحاجة إلی تکرار مع التکرر، کما أنه لا یبعد جواز التداخل أیضاً فیما لو أراد دخول الحرم ومکة والمسجد والکعبه فی ذلک الیوم فیغتسل غسلاً واحداً للجمیع، وکذا بالنسبة إلی المدینة وحرمها ومسجدها.

[۱۰۵۱] مسألة ۱: حکی عن بعض العلماء استحباب الغسل عند إرادة الدخول فی کل مکان شریف، ووجهة غیر واضح، ولا بأس به لا بقصد الورود.

فصل فی الأغسال الفعلیة

وقد مر أنها قسمان[۱۲۹۶] :

القسم الأول : من یکون مستحباً لأجل الفعل الذی یرید أن یفعله ، وهی أغسال :

أحدها : للإحرام ، وعن بعض العلماء وجوبه.

الثانی : للطواف سواء کان طواف الحج أو العمرة أو طواف النساء ل للطواف المندوب أیضا.

الثالث : للوقوف بعرفات.

الرابع : للوقوف بالمشعر.

الخامس : للذبح والنحر.

السادس : للحلق ، وعن بعض العلماء استحبابه لرمی الجمار أیضاً.

السابع : لزیارة أحد المعصومین(علیهم السلام) من قریب أو بعید.

الثامن : لرؤیة أحد الأئمة(علیهم السلام) فی المنام ، کما نقل عن موسی بن جعفر(علیه السلام) أنه إذا أراد ذلک یغتسل ثلاث لیال ویناجیهم فیراهم فی المنام.

التاسع : لصلاة الحاجة بل لطلب الحاجة مطلقاً.

العاشر : لصلاة الاستخارة بل للاستخارة مطلقاً ولو من غیر صلاة.

الحادی عشر : لعمل الاستفتاح المعروف بعمل أم داود.

الثانی عشر : لأخذ تربة قبر الحسین(علیه السلام).

الثالث عشر : لإرادة السفر خصوصاً لزیارةالحسین(علیه السلام).

الرابع عشر : لصلاة الاستسقاء بل له مطلقا.

الخامس عشر : للتوبة من الکفر الأصلی أو الارتدادی بل من الفسق بل من الصغیرة ایضاً ـ علی وجه ـ.

السادس عشر : للتظلم والاشتکاء إلی الله من ظلم ظالم ، ففی الحدیث عن الصادق(علیه السلام) ما مضمونه : إذا ظلمک أحد فلا تدع علیه ، فان المظلوم قد یصیر ظالماً بالدعاء علی من ظلمه ، لکن اغتسل وصل رکعتین تحت السماء ثم قل :

« اللهم إن فلان بن فلان ظلمنی ، ولیس لی أحد أصول به علیه غیرک ، فاستوف لی ظلامتی الساعة الساعة بالاسم الذی إذا سألک به المضطر أجبته فکشفت ما به من ضرّ ومکنت له فی الأرض وجعلته خلیفتک علی خلقک ، فأسئلک أن تصلی علی محمد وآل محمد وأن تستوفی ظلامتی الساعة الساعة » فستری ما تحب.

السابع عشر : للأمن من الخوف من ظالم فیغتسل ویصلی رکعتین ویحسر عن رکبتیه ویجعلهما قریباً من مصلاه ویقول مائة مرة : « یاحی یاقیوم یاحی لاإله إلا أنت برحمتک أستغیث فصل علی محمد وآل محمد وأغثنی الساعة الساعة » ثم یقول : « أسألک أن تصلی علی محمد وآل محمد وأن تلطف بی وان تغلب لی وأن تمکر لی وأن تخدع لی وأن تکفینی مؤونة فلان بن فلان بلا مؤونه » وهذا دعاء النبی(صلّی الله علیه وآله) یوم أحد.

الثامن عشر : لدفع النازلة ، یصوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وعند الزوال من الاخیر یغتسل.

التاسع عشر : للمباهلة مع من یدّعی باطلا.

العشرون : لتحصیل النشاط للعبادة أو لخصوص صلاة اللیل ، فعن

فلاح السائل : أن أمیر المؤمنین(علیه السلام) کان یغتسل فی اللیالی الباردة لأجل تحصیل النشاط لصلاة اللیل.

الحادی والعشرون : لصلاة الشکر.

الثانی والعشرون : لتغسیل المیت ولتکفینه.

الثالث والعشرون : للحجامة علی ما قیل ، ولکن قیل إنه لا دلیل علیه ، ولعله مصحّف الجمعة.

الرابع والعشرون : لإرادة العود إلی الجماع ، لما نقل عن الرسالة الذقبیة : أن الجماع بعد الجماع بدون الفصل بالغسل یوجب جنون الولد ، لکن یحتمل أن یکون المراد غسل الجنابة بل هو الظاهر.

الخامس والعشرون : الغسل لکل عمل یتقرب به إلی الله کما حکی عن ابن الجنید ، ووجهه غیر معلوم ، وإن کان الإتیان به لا بقصد الورود لا بأس به.

القسم الثانی : ما یکون مستحباً لأجل الفعل الذی فعله ، وهی أیضاً أغسال :

أحدها : غسل التوبة علی ما ذکره بعضهم من أنه من جهة المعاصی التی ارتکبها أو بناء علی أنه بعد الندم الذی هو حقیقة التوبة لکن الظاهر أنه من القسم الأول کما ذکر هناک ، وهذا هو الظاهر من الأخبار ومن کلمات العلماء ، ویمکن أن یقال إنه ذو جهتین : فمن حیث إنه بعد المعاصی وبعد الندم یکون من القسم الثانی ومن حیث إن تمام التوبة بالاستغفار یکون من القسم الأول ، وخبر مسعدة بن زیاد فی خصوص استماع الغناء فی الکنیف ، وقول الإمام(علیه السلام) له فی آخر الخبر : « قم فاغتسل وصلّ ما بدا لک » یمکن توجیهه بکل من الوجهین ، والأظهر أنه لسرعة قبول التوبة أو لکمالها.

الثانی : الغسل لقتل الوزغ ، ویحتمل أن یکون للشکر علی توفیقه لقتله

حیث إنه حیوان خبیث والأخبار فی ذمّه من الطرفین کثیرة ، ففی النبوی : « اقتلوا الوزغ ولو فی جوف الکعبة » وفی آخر : « من قتله فکأنما قتل شیطاناً » ویحتمل أن یکون لأجل حدوث قذاوة من المباشرة لقتله.

الثالث : غسل المولود ، وعن الصدوق وابن حمزة(رحمهما الله) وجوبه لکنه ضعیف ، ووقته من حین الولادة حیناً عرفیاً ، فالتأخیر إلی یومین أو ثلاثة لا یضر ، وقد یقال إلی سبعة أیام ، وربما قیل ببقائه إلی آخر العمر ، والأولی علی تقدیر التأخیر عن الحین العرفی الإتیان به برجاء المطلوبیة.

الرابع : الغسل لرؤیة المصلوب ، وذکروا أن استحبابه مشروط بأمرین :

أحدهما : أن یمشی لینظر إلیه متعمداً ، فلو اتفق نظره أن کان مجبوراً لا یستحب.

الثانی : أن یکون بعد ثلاثة أیام إذا کان مصلوباً بحق لا قبلها ، بخلاف ما إذا کان مصلوباً بظلم فإنه یستحب معه مطلقاً ولو کان فی الیومین الأولین ، لکن الدلیل علی الشرط الثانی غیر معلوم ، إلا دعوی الانصراف وهی محل منع ، نعم الشرط الأول ظاهر الخبر وهو : « من قصد إلی مصلوب فنظر إلیه وجب علیه الغسل عقوبة » وظاهره أن من مشی إلیه لغرض صحیح کأداء الشهادة أو تحمّلها لا یثبت فی حقه الغسل.

الخامس : غسل من فرّط فی صلاة الکسوفین مع احتراق القرص أی ترکها عمداً ، فإنه یستحب أن یغتسل ویقضیها ، وحکم بعضهم بوجوبه ، والأقوی عدم الوجوب[۱۲۹۷] وإن کان الأحوط عدم ترکه ، والظاهر أنه مستحب نفسی بعد التفریط المذکور ، ولکن یحتمل[۱۲۹۸] أن یکون لأجل القضاء کما هو مذهب جماعة ، فالأولی الإتیان به بقصد القربة لا بملاحظة غایة أو سبب ، وإذا لم یمکن الترک عن تفریط أو لم یکن القرص محترقاً لا یکون مستحباً ، وإن قیل باستحبابه مع التعمد مطلقاً ، وقیل باستحبابه مع احتراق القرص مطلقاً.

السادس : غسل المرأة إذا تطبیت لغیر زوجها ، ففی الخبر : « أیما امرأة تطیبت لغیر زوجها لم تقبل منها صلاة حتی تغتسل من طیبها کغسلها من جنابتها » واحتمال کون المراد غسل الطیب من بدنها کما عن صاحب الحدائق بعید ولا داعی إلیه.

السابع : غسل من شرب مسکراً فنام ، ففی الحدیث عن النبی(صلّی الله علیه وآله) ما مضمونه : ما من أحد نام علی سکر إلا وصار عروساً للشیطان إلی الفجر ، فعلیه أن یغتسل غسل الجنابة.

الثامن : غسل من مس میتاً بعد غسله.

[۱۰۵۲] مسألة ۱ : حکی عن المفید استحباب الغسل لمن صب علیه ماء مظنون النجاسة ، ولا وجه له ، وربما یعد من الأغسال المسنونة غسل المجنون إذا أفاق ، ودلیلة غیر معلوم ، وربما یقال إنه من جهة احتمال جنابته حال جنونه ، لکن علی هذا یکون من غسل الجنابة الاحتیاطیة فلا وجه لعدّه منها ، کما لا وجه لعدّ إعادة الغسل اذوی الأعذار المغتسلین حال العذر غسلاً ناقصاً مثل الجبیرة ، وکذا عدّ غسل من رأی الجنابة فی الثوب المشترک احتیاطاً ، فإن هذه لیست من الأغسال المسنونة.

[۱۰۵۳] ] مسألة ۲ : وقت الإغسال المکانیة کما مر سابقاً قبل الدخول فیها أو بعده لإرادة البقاء علی وجه ، ویکفی الغسل فی أول الیوم لیومه وفی أول اللیل للیلته ، بل لا یخلو کفایة غسل اللیل للنهار وبالعکس من قوة[۱۲۹۹] وإن کان دون الأول فی الفضل ، وکذا القسم الأول من الأغسال الفعلیة وقتها قبل الفعل علی الوجه المذکور ، وأما القسم الثانی منها فوقتها بعد تحقق الفعل إلی آخر العمر[۱۳۰۰] وإن کان الظاهر اعتبار إتیانها فوراً ففوراً.

[۱۰۵۴] مسألة ۳ : تنقض الاغسال الفعلیة من القسم الأول والمکانیة بالحدث الأصغر من أی سبب کان حتی من النوم علی الأقوی ، ویحتمل عدم انتقاضها بها مع استحباب إعادتها کما علیه بعضهم ، لکن الظاهر ما ذکرنا.

[۱۰۵۵] مسألة ۴ : الأغسال المستحبة لا تکفی عن الوضوء[۱۳۰۱] ، فلو کان محدثاً یجب أن یتوضأ للصلاة ونحوها قبلها أو بعدها ، والأفضل قبلها ، ویجوز إتیانه فی أثنائها إذا جیء بها ترتیبیاً.

[۱۰۵۶] مسألة ۵ : إذا کان علیه أغسال متعددة زمانیة أو مکانیة أو فعلیة أو مختلفة یکفی غسل واحد عن الجمیع إذا نواها جمیعاً ، بل لا یبعد کون التداخل قهریاً[۱۳۰۲] ، لکن یشترک فی الکفایة القهریة أن یکون ما قصده معلوم المطلوبیة لا ما کان یؤتی به بعنوان احتمال المطلوبیة ، لعدم معلومیة کونه غسلاً صحیحاً حتی یکون مجزئاً عما هو معلوم المطلوبیة.

[۱۰۵۷] مسألة ۶ : نقل عن جماعة ـ کالمفید والمحقق والعلامة والشهید والمجلسی رحمهم الله ـ استحباب الغسل نفساً ولو لم یکن هناک غایة مستحبة أو مکان أو زمان ، ونظرهم فی ذلک إلی مثل قوله تعالی : ( إن الله یجب التوابین ویجب المتطهرین) [ البقرة ۲ : ۲۲۲ ] وقوله(علیه السلام) : « إن استطعت أن تکون باللیل والنهار علی طهارة فافعل » وقوله(علیه السلام) : « أی وضوء أطهر من الغسل » و« أی وضوء أنقی من الغسل » ومثل ما ورد من استحباب الغسل بماء الفرات من دون ذکر سبب أو غایة إلی غیر ذلک ، لکن إثبات المطلب بمثلها مشکل.

[۱۰۵۸] مسألة ۷ : یقوم التیمم مقام الغسل[۱۳۰۳] فی جمیع ما ذکر عند عدم التمکن منه.

[۱۲۸۱] (قضاء): الاظهر کونه اداءً الی غروب یوم الجمعة والافضل الاتیان به قبل الزوال.

[۱۲۸۲] (یوم الخمیس بل لیلة الجمعة): یأتی به فیهما رجاءً.

[۱۲۸۳] (فلا یستحب قضاؤه): فیه اشکال وفیما بعده منع.

[۱۲۸۴] (وان کان الاولی): بل المتعین.

[۱۲۸۵] (کما هو الاقوی): قد مر منعه.

[۱۲۸۶] (والاحوط): الاولی وکذا فیما بعده.

[۱۲۸۷] (الا اذا قصد الامر الفعلی الواقعی): بل حتی فی هذا الفرض فی الصورة الاولی لما مر من احتمال ان یکون قصد غسل الجمعة دخیلاً فی تحققه وکذا فی الصورة الثانیة اذا کان الغسل المأمور به متقوماً بقصد الغایة الخاصة کما لم نستبعد ذلک فی الاغسال الفعلیة.

[۱۲۸۸] (لا ینقض بشیء من الحدث): ولکن تنقض به الطهارة فلا یمکن ترتیب آثارها.

[۱۲۸۹] (والحائض): بعد النقاء واما قبله فصحته منها محل اشکال.

[۱۲۹۰] (یصح التیمم ویجزئ): فیه اشکال بل منع.

[۱۲۹۱] (الثانی ـ اغسال لیالی شهر رمضان): الثابت استحبابه منها غسل اللیلة الاولی ولیلة السابع عشر والتاسع عشر والحادی والعشرین والثالث والعشرین والرابع والعشرین، فیؤتی بغیرها رجاءً.

[۱۲۹۲] (ویحتمل الی الغروب): وهو الاظهر.

[۱۲۹۳] (وکذا یستحب الغسل فی لیلة الفطر): لم یثبت استحبابه وکذا الاغسال الاتیة فی (السادس) وما بعده الی آخر هذا الفصل.

[۱۲۹۴] (ولدخول مسجدها): لم یثبت استحباب الغسل له وکذا للدخول فی المشاهد المشرفة للأئمة علیهم السلام.

[۱۲۹۵] (للدخول الی آخره): الا ان یتخلل الحدث بینهما وکذا فیما بعده کما سیجیء منه قدس سره.

[۱۲۹۶] ( وقد مر انها قسمان ) : الثابت استحبابه من القسمین : الغسل للاحرام والذبح والنحر والحلق وزیارة البیت والاستخارة والمباهلة والاستسقاء ولوداع قبر النبی صلّی الله علیه وآله ومس المیت بعد تغسیله فیؤتی غیر ما ذکر رجاءً.

[۱۲۹۷] ( والاقوی عدم الوجوب ) : فیه تأمل.

[۱۲۹۸] ( ولکن یحتمل ) : ولا یخلو عن وجه.

[۱۲۹۹] ( من قوة ) : فی القوة اشکال.

[۱۳۰۰] ( الی آخر العمر ) : التعمیم محل تأمل.

[۱۳۰۱] ( لا تکفی عن الوضوء ) : الاظهر کفایتها عنه کما تقدم.

[۱۳۰۲] ( بل لا یبعد کون التداخل قهریاً ) : اطلاق الحکم فیه وفیما قبله محل اشکال کما تقدم فی المسألة الخامسة عشرة من فصل مستحبات غسل الجنابة.

[۱۳۰۳] ( یقوم التیمم مقام الغسل ) : تقدم منعه.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی مستحبات غسل الجنابة


احکام الطهارة

فصل فی مستحبات غسل الجنابة

وهی أمور:

  • أحدها: الاستبراء من المنی بالبول قبل الغسل.
  • الثانی: غسل الیدین ثلاثاً إلی المرفقین أو إلی نصف الذراع أو إلی الزندین من غیر فرق بین الارتماس والترتیب.
  • الثالث: المضمضة والاستنشاق بعد غسل الیدین ثلاث مرات، ویکفی مرة أیضا.
  • الرابع: أن یکون ماؤه فی الترتیبی بمقدار صاع، وهو ستمائة وأربعة عشر مثقالاً وربع مثقال.
  • الخامس: إمرار الید علی الأعضاء لزیادة الاستظهار.
  • السادس: تخلیل الحاجب الغیر المانع لزیارة الاستظهار.
  • السابع: غسل کل من الأعضاء الثلاثة ثلاثا.
  • الثامن: التسمیة بان یقول: ( بسم الله )، والأولی أن یقول: ( بسم الله الرحمن الرحیم ).
  • التاسع: الدعاء الماثور فی حال الاشتغال، وهو ((اللهم طهر قلبی وتقبل سعیی واجعل ما عندک خیراً لی، اللهم اجعلنی من التوابین واجعلنی من المتطهرین))، أو یقول: ((اللهم طهر قلبی واشرح صدری وأجر علی لسانی مدحتک والثناء علیک، اللهم اجعله لی طهوراً وشفاءاً ونوراً، إنک علی کل شیء قدیر)) ولو قرأ هذا الدعاء بعد الفراع أیضاً کان أولی.
  • العاشر: الموالاة والابتداء بالأعلی فی کل من الاعضاء فی الترتیبی.

[۶۸۴] مسألة ۱: یکره الاستعانة بالغیر فی المقدمات القربیة علی ما مر فی الوضوء.

[۶۸۵] مسألة ۲: الاستبراء بالبول قبل الغسل لیس شرطاً فی صحته، وإنما فائدته عدم وجوب الغسل إذا خرج منه رطوبة مشتبهة بالمنی، فلو لم یستبرئ واغتسل وصلی ثم خرج منه المنی أو الرطوبة المشتبهة لا تبطل صلاته ویجب علیه الغسل لما سیأتی.

[۶۸۶] مسألة ۳: إذا اغتسل بعد الجنابة بالإنزال ثم خرج منه رطوبة مشتبهة بین البول والمنی فمع عدم الاستبراء قبل الغسل بالبول یحکم علیها بأنها منی فیجب الغسل، ومع الاستبراء بالبول وعدم الاستبراء بالخرطات بعده یحکم بأنه بول فیوجب الوضوء، ومع عدم الأمرین یجب الاحتیاط بالجمع بین الغسل والوضوء [۸۸۷] إن لم یحتمل غیرهما، وإن احتمل کونها مذیاً مثلاً بأن یدور الأمر بین البول والمنی والمذی فلا یجب علیه شیء، وکذا حال الرطوبة الخارجة بدواً من غیر سبق جنابة، فإنها مع دورانها بین المنی والبول یجب الاحتیاط [۸۸۸] بالوضوء والغسل، ومع دورانها بین الثلاثة أو بین کونها منیاً أو مذیاً أو بولاً أو مذیاً لا شیء علیه.

[۶۸۷] مسألة ۴: إذا خرجت منه رطوبة مشتبهة بعد الغسل وشک فی أنه استبرأ بالبول أم لا بنی علی عدمه فیجب علیه الغسل، والأحوط ضم الوضوء [۸۸۹] أیضاً.

[۶۸۸] مسألة ۵: لا فرق فی جریان حکم الرطوبة المشتبهة بین أن یکون الاشتباه بعد الفحص والاختبار أو لأجل عدم إمکان الاختبار من جهة العمی أو الظلمة أو نحو ذلک.

[۶۸۹] مسألة ۶: الرطوبة المشتبهة الخارجة من المرأة لا حکم لها وإن کانت قبل استبرائها فیحکم علیها بعدم الناقضیة وعدم النجاسة إلا إذا علم أنها إما بول أو منی [۸۹۰] .

[۶۹۰] مسألة ۷: لا فرق فی ناقضیة الرطوبة المشتبهة الخارجة قبل البول بین أن یکون مستبرئاً بالخرطات أم لا، وربما یقال إذا لم یمکنه البول تقوم الخرطات مقامه، وهو ضعیف.

[۶۹۱] مسألة ۸: إذا احدث بالأصغر فی أثناء غسل الجنابة الأقوی عدم بطلانه، نعم یجب علیه الوضوء بعده [۸۹۱] ،لکن الأحوط إعادة الغسل بعد إتمامه والوضوء بعده أو الاستئناف والوضوء بعده [۸۹۲] ، وکذا إذا أحدث فی سائر الأغسال [۸۹۳] ، ولا فرق بین أن یکون الغسل ترتیبیاً أو ارتماسیاً إذا کان علی وجه التدریج، وأما إذا کان علی وجه الآنیة فلا یتصور فیه حدوث [۸۹۴] الحدث فی أثنائه.

[۶۹۲] مسألة ۹: إذا أحدث بالأکبر فی أثناء الغسل فإن کان مماثلاً للحدث السابق کالجنابة فی أثناء غسلها أو المس فی أثناء غسله فلا إشکال فی وجوب الاستئناف، وإن کان مخالفاً له فالأقوی عدم بطلانه فیتمه ویأتی بالآخر، ویجوز الاستئناف بغسل واحد لهما، ویجب الوضوء بعده [۸۹۵] إن کانا غیر الجنابة أو کان السابق هو الجنابة، حتی لو استأنف وجمعهما بنیة واحدة علی الأحوط، وإن کان اللاحق جنابة فلا حاجة إلی الوضوء سواء أتمّه وأتی للجنابة بعده أو استأنف وجمعهما بنیة واحدة.

[۶۹۳] مسألة ۱۰: الحدث الأصغر فی أثناء الأغسال المستحبة أیضاً لا یکون مبطلاً لها، نعم فی الأغسال المستحبة لإتیان فعل کغسل الزیارة والإحرام لا یبعد البطلان [۸۹۶] ، کما أن حدوثه بعده وقبل الإتیان بذلک الفعل کذلک کما سیأتی.

[۶۹۴] مسألة ۱۱: إذا شک فی غسل عضو من الأعضاء الثلاثة أو فی شرطه قبل الدخول فی العضو الآخر رجع وأتی به [۸۹۷] ، وإن کان بعد الدخول فیه لم یعتن به [۸۹۸] ویبنی علی الإتیان علی الإقوی وإن کان الأحوط الاعتناء ما دام فی الأثناء ولم یفرغ من الغسل کما فی الوضوء، نعم لو شک فی غسل الأیسر أتی به وإن طال الزمان لعدم تحقق الفراغ [۸۹۹] حینئذ لعدم اعتبار الموالاة فیه، وإن کان یحتمل عدم الاعتناء إذا کان معتاد الموالاة.

[۶۹۵] مسألة ۱۲: إذا ارتمس فی الماء بعنوان الغسل ثم شک فی أنه کان ناویاً للغسل الارتماسی حتی یکون فارغاً أو لغسل الرأس والرقبة فی الترتیبی حتی یکون فی الأثناء ویجب علیه الإتیان بالطرفین یجب علیه الاستئناف، نعم یکفیه غسل الطرفین بقصد الترتیبی لأنه إن کان بارتماسه قاصداً للغسل الارتماسی فقد فرغ وإن کان قاصداً للرأس والرقبة فبإتیان غسل الطرفین یتم الغسل الترتیبی.

[۶۹۶] مسألة ۱۳: إذا انغمس فی الماء بقصد الغسل الارتماسی ثم تبین له بقاء جزء من بدنه غیر منغسل یجب علیه الإعادة ترتیباً أو ارتماساً، ولا یکفیه [۹۰۰] جعل ذلک الارتماس للرأس والرقبة إن کان الجزء الغیر المنغسل فی الطرفین فیأتی بالطرفین الآخرین لأنه قصد به تمام الغسل ارتماساً لا خصوص الرأس والرقبة ولا یکفی نیتهما فی ضمن المجموع.

[۶۹۷] مسألة ۱۴: إذا صلی ثم شک فی أنه اغتسل للجنابة أم لا یبنی علی صحة صلاته [۹۰۱] ولکن یجب علیه الغسل للأعمال الآتیة [۹۰۲]، ولو کان الشک فی أثناء الصلاة بطلت [۹۰۳] لکن الأحوط إتمامها ثم الإعادة.

[۶۹۸] مسألة ۱۵: إذا اجتمع علیه أغسال متعددة فإما أن یکون جمیعها واجباً أو یکون جمیعها مستحباً أو یکون بعضها واجباً وبعضها مستحباً، ثم إما أن ینوی الجمیع أو البعض، فإن نوی الجمیع بغسل واحد صح فی الجمیع [۹۰۴] وحصل امتثال أمر الجمیع، وکذا إن نوی رفع الحدث أو الاستباحة إذا کان جمیعها أو بعضها لرفع الحدث والاستباحة، وکذا لو نوی القربة [۹۰۵] ، وحینئذ فإن کان فیها غسل الجنابة لا حاجة إلی الوضوء بعده أو قبله وإلا وجب الوضوء [۹۰۶] ، وإن نوی واحداً منها وکان واجباً کفی عن الجمیع [۹۰۷] أیضاً علی الأقوی وإن کان ذلک الواجب غیر غسل الجنابة وکان من جملتها، لکن علی هذا یکون امتثالاً بالنسبة إلی ما نوی وأداء بالنسبة إلی البقیة، ولا حاجة إلی الوضوء إذا کان فیها الجنابة، وإن کان الأحوط مع کون أحدها الجنابة أن ینوی غسل الجنابة، وإن نوی بعض المستحبات کفی أیضاً عن غیره من المستحبات، وأما کفایته عن الواجب ففیه إشکال وإن کان غیر بعید [۹۰۸] لکن لا یترک الاحتیاط.

[۶۹۹] مسألة ۱۶: الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب والحائض[**] ، بل لا یبعد إجزاؤه عن غسل الجنابة بل عن غسل الحیض إذا کان بعد انقطاع الدم.

[۷۰۰] مسألة ۱۷: إذا کان یعلم إجمالاً أن علیه أغسالاً لکن لا یعلم بعضها بعینه یکفیه أن یقصد جمیع ما علیه، کما یکفیه أن یقصد البعض المعین ویکفی عن غیر المعین [۹۰۹] ، بل إذا نوی غسلاً معیناً ولا یعلم ولو إجمالاً غیره وکان علیه فی الواقع کفی عنه أیضاً وإن لم یحصل امتثال أمره، نعم إذا نوی بعض الأغسال ونوی عدم تحقق الآخر ففی کفایته عنه إشکال بل صحته أیضاً لا تخلو عن إشکال [۹۱۰] بعد کون حقیقة الأغسال واحدة، ومن هذا یشکل البناء علی عدم التداخل بأن یأتی بأغسال متعددة کل واحد بنیة واحد منها لکن لا إشکال إذا أتی فیما عدا الأول برجاء الصحة والمطلوبیة.

[۸۸۷] (بین الغسل والوضوء): الظاهر کفایة الوضوء وان لم یصدر منه الحدث الاصغر بعد الغسل وقبل خروج البلل المشتبه.

[۸۸۸] (یجب الاحتیاط): اذا کانت الحالة السابقة الحدث الاصغر جاز له الاقتصار علی الوضوء.

[۸۸۹] (والاحوط ضم الوضوء): اذا احتمل کونها بولاً.

[۸۹۰] (أو منی): ای من الماء الخارج عنها بشهوة ـ لا ماء الرجل ـ وحینئذٍ یجری فیه التفصیل المتقدم فی ذیل المسألة الثالثة.

[۸۹۱] (یجب علیه الوضوء بعده): فیه تأمل نعم هو احوط.

[۸۹۲] (أو الاستئناف والوضوء بعده): اذا عدل علی نحو الاستئناف من الترتیبی الی الارتماسی أو بالعکس فلا حاجة الی الوضوء وکذا عدل من الارتماسی التدریجی الی الارتماسی الدفعی بعد ابطال الاولی بالاخلال بالوحدة المعتبرة فیه علی ما مر، نعم اذا عدل من الترتیبی الی الترتیبی بقصد الاعم من التمام والاتمام فالاحوط الاتیان بالوضوء بعده.

[۸۹۳] (فی سائر الاغسال): ما ذکرناه فی غسل الجنابة فی الاحتیاج الی الوضوء وعدمه یجری فی جمیع الاغسال بناءاً علی المختار من اغناء کل غسل عن الوضوء، نعم فی غسل الاستحاضة المتوسطة لا بُدّ من الوضوء بعده علی ای حال.

[۸۹۴] (فلا یتصور فیه حدوث): الا فیما فرض له وجود بقائی کما مر تصویره، وفی غیره تتصور المقارنة ولکن لا یحتمل کون الحدث المقارن مبطلاً للغسل کالمقارن مع الجزء الاخیر من التدریجی وفی مثله یجب الوضوء بعده لانه وقع مقارناً مع ارتفاع الحدث الاکبر فیکون فی حکم وقوعه بعده.

[۸۹۵] (ویجب الوضوء بعده): تقدم ان المختار اغناء کل غسل عن الوضوء.

[۸۹۶] (لایبعد البطلان): الظاهر عدم الفرق بین الاغسال المستحبة فی الحدث الواقع فی اثنائها.

[۸۹۷] (رجع واتی به): یجوز له بعد الفراغ عن غسل ای عضو البناء علی الصحة مع الشک فیها.

[۸۹۸] (لم یعتن به): تقدم عدم اعتبار الترتیب بین الجانب الأیمن والایسر وان اعتباره بین غسل تمام الرأس ومنه العنق وسائر الجسد مبنی علی الاحتیاط، فجریان قاعدة التجاوز اما ممنوع أو محل تأمل.

[۸۹۹] (لعدم تحقق الفراغ): الحقیقی، واما الفراغ العرفی الذی هو المناط فی جریان القاعدة علی المختار فالظاهر تحققه فیما اذا شک معتاد الموالاة بعد فواتها فی غسل بعض الاجزاء مع العلم بغسل معظمها.

[۹۰۰] (ولا یکفیه): علی الاحوط.

[۹۰۱] (یبنی علی صحة صلاته): الا اذا کانت موقتة وحدث الشک فی الوقت وصدر منه الحدث الاصغر بعد الصلاة فان الاحوط اعادتها حینئذٍ.

[۹۰۲] (للاعمال الاتیة): المشروطة بالطهارة عن الحدث الاکبر فقط کجواز المکث فی المسجد وکذا المشروطة بالطهارة عن الحدثین اذا لم یسبق الغسل صدور الحدث الاصغر منه والا احتاج الی ضم الوضوء الیه، نعم مع الاتیان بالغسل علی وجه یقطع بکونه مأموراً به کغسل الجمعة أو غسل الجنابة المتجددة بعد الصلاة لاحاجة الی ضم الوضوء بل یکتفی به وان سبق منه الحدث الاصغر.

[۹۰۳] (اثناء الصلاة بطلت): علی الاحوط.

[۹۰۴] (صح فی الجمیع): تداخل الاغسال المأمور بها بسبب ارتکاب بعض الافعال کمس المیت بعد تغسیله ـ مع تعدد السبب نوعاً لا یخلو عن اشکال.

[۹۰۵] (نوی القربة): بان تکون القربة نیة للجمیع علی وجه الاجمال.

[۹۰۶] (وإلاّ وجب): علیالاحوط، والاقوی اغناء کل غسل عن الوضوء کما تقدم ومنه یظهر الحال فیما بعده.

[۹۰۷] (کفی عن الجمیع): فی الاجزاء ای غسل ـ وان کان واجباً ـ عن غسل الجمعة من دون نیته ولو اجمالاً اشکال، وکذا الحال فی الاغسال الفعلیة ـ سواء کانت للدخول فی مکان خاص کالحرمین أو للاتیان بفعل خاص کالاحرام ـ فانه لا یبعد ان یعتبر فیها قصد الفعل الخاص، ومنه یظهر الحال فیما ذکره قدس سره بعد ذلک.

[۹۰۸] (وان کان غیر بعید): بل هو الاقوی.

[**] (والحائض) ، فی صحته منها قبل النقاء اشکال.

[۹۰۹] (یکفی عن غیر المعین): اطلاق الحکم بالکفایة فیه وفیما بعده محل اشکال کما مر.

[۹۱۰] (عن اشکال): ضعیف، ویحکم بکفایته عن غیره اذا لم یکن من الاغسال المتقومة بالقصد ومن هذا یظهر النظر فی اطلاق حکمه قدس سره بکون الاغسال حقیقة واحدة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی کیفیة الغسل و احکامه


احکام الطهارة

فصل (فی کیفیة الغسل وأحکامه)

غسل الجنابة مستحب نفسی [۸۵۲] وواجب غیری للغایات الواجبة ومستحب غیری للغایات المستحبة، والقول بوجوبه النفسی ضعیف، ولا یجب فیه قصد الوجوب والندب، بل لو قصد الخلاف لا یبطل إذا کان مع الجهل بل مع العلم إذا لم یکن بقصد التشریع [۸۵۳] وتحقق منه قصد القربة، فلو کان قبل الوقت واعتقد دخوله فقصد الوجوب [۸۵۴] لا یکون باطلاً، وکذا العکس، ومع الشک فی دخوله یکفی الإتیان به بقصد القربة للاستحباب النفسی أو بقصد إحدی غایاته المندوبة أو بقصد ما فی الواقع من الأمر الوجوبی أو الندبی.

والواجب فیه بعد النیة غسل ظاهر تمام البدن دون البواطن منه، فلا یجب غسل باطن العین والأنف والأذن والفم ونحوها، ولا یجب غسل الشعر مثل اللحیة، بل یجب غسل ما تحته من البشرة ولا یجزئ غسله عن غسلها، نعم یجب غسل الشعور الدقاق الصغار المحسوبة جزءاً من البدن مع البشرة، والثقُبة التی فی الأذن أو الأنف للحلقة إن کانت ضیقة لا یری باطنها لا یجب غسلها، وإن کانت واسعة بحیث تعد من الظاهر وجب غسلها.

وله کیفیتان:

الاُولی: الترتیب [۸۵۵]، وهو أن یغسل الرأس والرقبة أولاً ثم الطرف الأیمن من البدن ثم الطرف الأیسر، والأحوط أن یغسل النصف الأیمن من الرقبة ثانیاً مع الأیمن والنصف الأیسر مع الایسر، والسُرّة والعورة یغسل نصفهما الأیمن مع الأیمن ونصفها الأیسر مع الأیسر، والأولی أن یغسل تمامهما [۸۵۶] مع کل من الطرفین، والترتیب المذکور شرط واقعی، فلو عکس ولو جهلاً أو سهواً بطل، ولا یجب البدءة بالإعلی فی کل عضو ولا الأعلی فالأعلی ولا الموالاة العرفیة بمعنی التتابع ولا بمعنی عدم الجفاف، فلو غسل رأسه ورقبته فی أول النهار والأیمن فی وسطه والأیسر فی آخره صح، وکذا لا یجب الموالاة فی أجزاء عضو واحد، ولو تذکر بعد الغسل ترک جزء من أحد الأعضاء رجع وغسل ذلک الجزء، فإن کان فی الأیسر کفاه ذلک، وإن کان فی الرأس أو الأیمن وجب غسل الباقی عل الترتیب، ولو اشتبه ذلک الجزء وجب غسل تمام المحتملات مع مراعاة الترتیب.

الثانیة: الارتماس، وهو غمس تمام البدن فی الماء دفعة واحدة عرفیة [۸۵۷]، واللازم أن یکون تمام البدن تحت الماء فی آن واحد، وإن کان غمسه علی التدریج، فلو خرج بعض بدنه قبل أن ینغمس البعض الآخر لم یکف، کما إذا خرجت رجله أو دخلت فی الطین [۸۵۸] قبل أن یدخل رأسه فی الماء، أو بالعکس بأن خرج رأسه من الماء قبل أن تدخل رجله، ولایلزم أن یکون تمام بدنه أو معظمه خارج الماء بل لو کان بعضه خارجاً فارتمس کفی [۸۵۹]، بل لو کان تمام بدنه تحت الماء فنوی الغسل وحرک بدنه کفی [۸۶۰] علی الأقوی، ولو تیقن بعد الغسل عدم انغسال جزء من بدنه وجبت الإعادة ولا یکفی غسل ذلک الجزء فقط [۸۶۱]، ویجب تخلیل الشعر إذا شک فی وصول الماء إلی البشرة التی تحته، ولا فرق فی کیفیة الغسل بأحد النحوین بین غسل الجنابة وغیره من سائر الأغسال [۸۶۲] الواجبة والمندوبة. نعم فی غسل الجنابة لا یجب الوضوء بل لا یشرع [۸۶۳]، بخلاف سائر الأغسال کما سیأتی إن شاءالله.

[۶۶۲] مسألة ۱: الغسل الترتیبی أفضل[۸۶۴] من الارتماسی.

[۶۶۳] مسألة ۲: قد یتعین الارتماسی کما إذا ضاق الوقت عن الترتیبی، وقد یتعین الترتیبی کما فی یوم الصوم الواجب [۸۶۵] وحال الإحرام، وکذا إذا کان الماء الغیر ولم یرض بالارتماس فیه.

[۶۶۴] مسألة ۳: یجوز فی الترتیبی أن یغسل کل عضو من أعضائه الثلاثة بنحو الارتماس، بل لو ارتمس فی الماء ثلاث مرات: مرة بقصد غسل الرأس ومرة بقصد غسل الأیمن ومرة بقصد غسل الأیسر کفی، وکذا لو حرک بدنه [۸۶۶] تحت الماء ثلاث مرات أو قصد بالارتماس غسل الرأس وحرک بدنه تحت الماء بقصد الأیمن وخرج بقصد الأیسر، ویجوز غسل واحد من الأعضاء بالارتماس والبقیة بالترتیب، بل یجوز غسل بعض کل عضو بالارتماس وبعضه الآخر بإمرار الید.

[۶۶۵] مسألة ۴: الغسل الارتماسی یتصور علی وجهین.

أحدهما: أن یقصد الغسل بأول جزء دخل فی الماء وهکذا إلی الآخر فیکون حاصلاً علی وجه التدریج.

والثانی: أن یقصد الغسل حین استیعاب الماء تمام بدنه وحینئذ یکون آنیاً [۸۶۷] وکلاهما صحیح، ویختلف باعتبار القصد، ولو لم یقصد أحد الوجهین صح أیضاً وانصرف إلی التدریجی.

[۶۶۶] مسألة ۵: یشترط فی کل عضو أن یکون طاهراً حین غسله فلو کان نجساً طهره أولاً، ولا یکفی غسل واحد لرفع الخبث والحدث کما مر فی الوضوء [۸۶۸]، ولا یلزم طهارة جمیع الأعضاء قبل الشروع فی الغسل وإن کان أحوط.

[۶۶۷] مسألة ۶: یجب الیقین بوصول الماء إلی جیمع الأعضاء، فلو کان حائل وجب رفعه، ویجب الیقین بزواله مع سبق وجوده،ومع عدم سبق وجوده یکفی الاطمئنان بعدمه [۸۶۹] بعد الفحص.

[۶۶۸] مسألة ۷: إذا شک فی شیء أنه من الظاهر أو الباطن یجب غسله، علی خلاف ما مر فی غسل النجاسات حیث قلنا بعدم وجوب غسله [۸۷۰]، والفرق أن هناک الشک یرجع إلی الشک فی تنجسه بخلافه هنا حیث إن التکلیف بالغسل معلوم فیجب تحصیل الیقین بالفراغ [۸۷۱]، نعم لو کان ذلک الشیء باطناً سابقاً وشک فی أنه صار ظاهراً أم لا فلسبقه بعدم الوجوب لا یجب غسله [۸۷۲] عملاً بالاستصحاب.

[۶۶۹] مسألة ۸: ما مر من أنه لا یعتبر الموالاة فی الغسل الترتیبی إنما هو فیما عدا غسل المستحاضة والمسلوس والمبطون [۸۷۳]، فإنه یجب فیه المبادرة إلیه وإلی الصلاة بعده من جهة خوف خروج الحدث.

[۶۷۰] مسألة ۹: یجوز الغسل تحت المطر وتحت المیزاب ترتیباً لا ارتماساً، نعم إذا کان نهر کبیر جاریاً من فوق علی نحو المیزاب لا یبعد جواز الارتماس تحته أیضاً إذا استوعب الماء جمیع بدنه علی نحو کونه تحت الماء.

[۶۷۱] مسألة ۱۰: یجوز العدول عن الترتیب إلی الارتماس فی الأثناء وبالعکس، لکن بمعنی رفع الید عنه والاستئناف علی النحو الآخر [۸۷۴].

[۶۷۲] مسألة ۱۱: إذا کان حوض أقل من الکر یجوز الاغتسال فیه بالارتماس مع طهارة البدن، لکن بعده یکون من المستعمل فی رفع الحدث الأکبر، فبناء علی الإشکال فیه [۸۷۵] یشکل الوضوء والغسل منه بعد ذلک، وکذا إذا قام فیه واغتسل بنحو الترتیب بحیث رجع ماء الغسل فیه، وأما إذا کان کراً أو أزید فلیس کذلک، نعم لا یبعد صدق المستعمل علیه إذا کان بقدر الکر لا أزید واغتسل فیه مراراً عدیدة، لکن الأقوی کما مر جواز الاغتسال والوضوء من المستعمل.

[۶۷۳] مسألة ۱۲: یشترط فی صحة الغسل ما مر من الشرائط [۸۷۶] فی الوضوء من النیة واستدامتها إلی الفراغ وإطلاق الماء وطهارته وعدم کونه ماء الغسالة وعدم الضرر فی استعماله وإباحته وإباحة ظرفه وعدم کونه من الذهب والفضة وإباحة مکان الغسل ومصب مائه وطهارة البدن وعدم ضیق الوقت

والترتیب فی الترتیبی وعدم حرمة الارتماس فی الارتماسی منه کیوم الصوم وفی حال الإحرام والمباشرة فی حال الاختیار، وما عدا الإباحة وعدم کون الظرف من الذهب والفضة وعدم حرمة الارتماس من الشرائط واقعی لا فرق فیها بین العمد والعلم والجهل والنسیان، بخلاف المذکورات فإن شرطیتها مقصورة علی حال العمد والعلم.

[۶۷۴] مسألة ۱۳: أذا خرج من بیته بقصد الحمام والغسل فیه فاغتسل بالداعی الأول لکن کان بحیث لو قیل له حین الغمس فی الماء: ما تفعل ؟ یقول: أغتسل فغسله صحیح، وأما إذا کان غافلاً بالمرة بحیث لو قیل له: ما تفعل ؟ یبقی متحیراً فغسله لیس بصحیح [۸۷۷] .

[۶۷۵] مسألة ۱۴: إذا ذهب إلی الحمام لیغتسل وبعد ما خرج شک فی أنه اغتسل أم لا یبنی علی العدم، ولو علم أنه اغتسل لکن شک فی أنه علی الوجه الصحیح أم لا یبنی علی الصحة.

[۶۷۶] مسألة ۱۵: إذا اغتسل باعتقاد سعة الوقت فتبین ضیقه وأن وظیفته کانت هی التیمم فإن کان علی وجه الداعی یکون صحیحاً، وإن کان علی وجه التقیید یکون باطلاً [۸۷۸]، ولو تیمم باعتقاد الضیق فتبین سعته ففی صحته وصحة صلاته إشکال.

[۶۷۷] مسألة ۱۶: إذا کان من قصده عدم إعطاء الأجرة للحمامی فغسله باطل [۸۷۹]، وکذا إذا کان بناؤه النسیئة من غیر إحراز رضا الحمامی بذلک وإن استرضاه بعد الغسل، ولو کان بناؤهما علی النسیئة ولکن کان بانیاً علی عدم إعطاء الأجرة أو علی إعطاء الفلوس الحرام ففی صحته إشکال [۸۸۰].

[۶۷۸] مسألة ۱۷: إذا کان ماء الحمام مباحاً لکن سخن بالحطب المغصوب لا مانع من الغسل فیه، لأن صاحب الحطب یستحق عوض حطبه ولا یصیر شریکاً فی الماء ولا صاحب حق فیه.

[۶۷۹] مسألة ۱۸: الغسل فی حوض المدرسة لغیر أهله مشکل بل غیر صحیح، بل وکذا لأهله إلا إذا علم عموم الوقفیة [۸۸۱] أو الإباحة.

[۶۸۰] مسألة ۱۹: الماء الذی یسبلونه یشکل الوضوء والغسل منه إلا مع العلم بعموم الإذن.

[۶۸۱] مسألة ۲۰: الغسل بالمئزر الغصبی باطل [۸۸۲].

[۶۸۲] مسألة ۲۱: ماء غسل المرأة من الجنابة والحیض والنفاس وکذا أجرة تسخینه إذا احتاج إلیه علی زوجها علی الأظهر لأنه یعدّ جزءاً من نفقتها.

[۶۸۳] مسألة ۲۲: إذا اغتسل المجنب فی شهر رمضان أو صوم غیره أو فی حال الإحرام ارتماساً نسیاناً لا یبطل صومه ولا غسله، وإن کان متعمداً بطلا معاً [۸۸۳]، ولکن لا یبطل إحرامه وإن کان آثما، وربما یقال لو نوی الغسل حال الخروج من الماء صح غسله [۸۸۴]، وهو فی صوم رمضان مشکل لحرمة إتیان المفطر [۸۸۵] فیه بعد البطلان أیضاً فخروجه من الماء أیضاً حرام کمکثه تحت الماء، بل یمکن أن یقال [۸۸۶]: إن الارتماس فعل واحد مرکب من الغمس والخروج فکله حرام، وعلیه یشکل فی غیر شهر رمضان أیضاً، نعم لو تاب ثم خرج بقصد الغسل صح.

[۸۵۲] (مستحب نفسی): لم یثبت ذلک، ویجری فی نیته ما تقدم فی نیة الوضوء.

[۸۵۳] (اذا لم یکن بقصد التشریع):التشریع لا یضر بالصحة اذا لم یکن بحیث ینافی قصد القربة.

[۸۵۴] (فقصد الوجوب): ظهر مما مر فی المسألة الثانیة والثلاثین من شرائط الوضوء انه لیس من قصد الخلاف.

[۸۵۵] (الترتیب): اعتبار الترتیب بین غسل تمام الرأس ـ ومنه العنق ـ وبقیة البدن مبنی علی الاحتیاط الوجوبی، ولا یبعد عدم اعتباره بین الایمن والایسر، ومنه یظهر حکم بعض ما سیجیء منه قدس سره.

[۸۵۶] (والاولی ان یغسل تمامهما): ولو غسلهما بعد الایمن مبتدءاً من الایمن الی الایسر کفی فی العمل بالاحتیاط.

[۸۵۷] (دفعة واحدة عرفیة): سیجیء انه علی قسمین تدریجی ودفعی، ویعتبر فی الاول انحفاظ الوحدة العرفیة فی انغماس الاعضاء فی الماء، ولا یعتبر ان یکون الغمس علی سبیل الدفعة، واما فی الثانی فالدفعة آنیة حقیقیة لا عرفیة.

[۸۵۸] (أو دخلت فی الطین): مثل هذا یضر فی الدفعی دون التدریجی.

[۸۵۹] (فارتمس کفی): فی الدفعی واما فی التدریجی فلا یکفی.

[۸۶۰] (حرک بدنه کفی): کفایته فی الدفعی محل اشکال واما فی التدریجی فیعتبر خروج کل عضو قبل رمسه فی الماء بقصد الغسل.

[۸۶۱] (ولا یکفی غسل ذلک الجزء فقط): علی الاحوط.

[۸۶۲] (من سائر الاغسال): الا فی غسل المیت فلا یکفی الارتماسی مع التمکن من الترتیبی علی الاحوط.

[۸۶۳] (بل لا یشرع): فیه تفصیل قد تقدم.

[۸۶۴] (افضل): اذا روعی فیه الترتیب بین الایمن والایسر.

[۸۶۵] (الصوم الواجب): المعین، وتعین الترتیبی فی هذا الفرض یبتنی علی حرمة الارتماس علی الصائم وضعاً أو تکلیفاً وسیأتی حولها فی محله.

[۸۶۶] (وکذا لو حرک بدنه): کفایته محل اشکال وکذا الحال فی الخروج بقصد الغسل.

[۸۶۷] (یکون آنیاً): ویمکن ان یکون له وجود بقائی وهو فیما اذا لم یتحقق استیلاء الماء علی جمیع اجزاء البدن فی أول آن الارتماس فیقصد الغسل من اول الارتماس الی آخر زمان الاستیلاء ـ کما قال به صاحب الجواهر قدس سره ـ نعم لو قصد فی هذا الفرض الغسل بالارتماس البقائی المقارن مع وصول الماء الی جمیع اجزاء بدنه کان آنیاً ایضاً.

[۸۶۸] (کما مر فی الوضوء): ومر عدم اعتباره اذا کان الغسل بالمعتصم، نعم لا ریب فی انه ارجح.

[۸۶۹] (یکفی الاطمئنان بعدمه): بل یکفی مطلقاً ـ ولو مع سبق الوجود ومن دون فحص ـ اذا کان له منشأ عقلائی.

[۸۷۰] (بعدم وجوب غسله): مر التفصیل هناک.

[۸۷۱] (فیجب تحصیل بالفراغ): بل من جهة الشک فی محصل الطهارة.

[۸۷۲] (لا یجب غسله): فیه اشکال.

[۸۷۳] (والمسلوس والمبطون): ان کانت لهما فترة تسع الطهارة والصلاة وکانت المبادرة دخیلة فی وقوعهما فی الفترة والا لم تجب.

[۸۷۴] (والاستئناف علی النحو الاخر): واما بمعنی التکمیل بالنحو الاخر ففی جوازه اشکال بل منع.

[۸۷۵] (علی الاشکال فیه): مر عدم الاشکال فیه بل حکمنا فیه بالکراهة وهو یجری فی مثل الکر ایضاً نعم یفترقان فی الاحتیاط الاستحبابی بترک الوضوء والغسل منه فانه یختص بالاقل من الکر.

[۸۷۶] (من الشرائط): علی کلام مر فی بعضها هناک وفی بعضها الاخر هنا.

[۸۷۷] (لیس بصحیح): اذا کان التحیر من جهة عدم تأثر النفس عن الداعی الالهی دون ما اذا کان من جهة عارض کخوف أو نحوه.

[۸۷۸] (یکون باطلاً): مر ان التقیید لا یضر بالصحة فی امثال المقام.

[۸۷۹] (فغسله باطل): محل الکلام ما هو المتعارف من الاباحة المشروطة باعطاء النقد المعین.

[۸۸۰] (ففی صحة اشکال): الاظهر البطلان مع عدم احراز الرضا.

[۸۸۱] (الا اذا علم عموم الوقفیة): ولو من جهة جریان العادة باغتسال اهله أو غیرهم فیه من دون منع أحد.

[۸۸۲] (باطل): بل صحیح.

[۸۸۳] (بطلا معاً): بطلان الصوم مبنی علی مفطریة الارتماس، وبطلان الغسل یختص بموارد حرمة الارتماس.

[۸۸۴] (صح غسله): بناءاً علی کفایته فی تحقق الغسل وقد مر الاشکال فیها.

[۸۸۵] (لحرمة اتیان المفطر): یأتی الکلام حولها فی محلة.

[۸۸۶] (بل یمکن ان یقال): ولکنه ممنوع.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی غسل الجنابة


احکام الطهارة

فصل فی غسل الجنابة

وهی تحصل بأمرین:

الأول: خروج المنی[۸۰۱] ولو فی حال النوم أو الاضطرار وإن کان بمقدار رأس إبرة، سواء کان بالوطء[۸۰۲] أو بغیره مع الشهوة أو بدونها جامعاً للصفات أو فاقداً لها مع العلم بکونه منیاً، وفی حکمه الرطوبة المشتبهة الخارجة بعد الغسل مع عدم الاستبراء بالبول[۸۰۳] ، ولا فرق بین خروجه من المخرج المعتاد أو غیره، والمعتبر خروجه إلی خارج البدن، فلو تحرک من محله ولم یخرج لم یوجب الجنابة، وإن کان منه، فلو خرج من المرأة منی الرجل لا یوجب جنابتها إلا مع العلم باختلاطه بمنیها، وإذا شک فی خارج أنه منی أم لا اختبر بالصفات من الدفق والفتور والشهوة، فمع اجتماع هذه الصفات یحکم بکونه منیاً وإن لم یعلم بذلک، ومع عدم اجتماعها ولو بفقد واحد منها لا یحکم به إلا إذا حصل العلم [۸۰۴] ، وفی المرأة [۸۰۵] والمریض [۸۰۶] یکفی اجتماع صفتین وهما الشهوة والفتور.

الثانی: الجماع وإن لم ینزل ولو بإدخال الحشفة أو مقدارها من مقطوعها [۸۰۷] فی القبل أو الدبر من غیر فرق بین الواطئ والموطوء والرجل [۸۰۸] والامرأة والصغیر والکبیر والحی والمیت والاختیار والاضطرار فی النوم أو الیقظة حتی لو أدخلت حشفة طفل رضیع فإنهما یجنبان، وکذا لو أدخل ذکر میت أو أدخل فی میت، والأحوط فی وطء البهائم من غیر إنزال الجمع بین الغسل والوضوء إن کان سابقاً محدثاً بالأصغر، والوطء فی دبر الخنثی موجب للجنابة [۸۰۹] دون قبلها مع الإنزال فیجب الغسل علیه دونها [۸۹۱۰] إلا أن تنزل هی أیضاً، ولو أدخلت الخنثی فی الرجل أو الأنثی مع عدم الإنزال لا یجب الغسل علی الواطیء ولا علی الموطوء، وإذا دخل الرجل بالخنثی والخنثی بالأنثی وجب الغسل علی الخنثی دون الرجل والأنثی [۸۱۱] .

[۶۴۱] مسألة ۱: إذا رأی فی ثوبه منیاً وعلم أنه منه ولم یغتسل بعده وجب علیه الغسل وقضاء ما تیقن من الصلوات التی صلاها بعد خروجه، وأما الصلوات التی یحتمل سبق الخروج علیها فلا یجب قضاؤها، وإذا شک فی أن هذا المنی منه أو من غیره لا یجب علیه الغسل [۸۱۲] وإن کان أحوط خصوصاً إذا کان الثوب مختصاً به، وإذا علم أنه منه ولکن لم یعلم أنه من جنابة سابقة اغتسل منها أو جنابة أخری لم یغتسل لها لا یجب علیه الغسل أیضاً [۸۱۳] ، لکنه أحوط.

[۶۴۲] مسألة ۲: إذا علم بجنابة وغسل ولم یعلم السابق منهما وجب علیه الغسل [۸۱۴] إلا إذا علم زمان الغسل [۸۱۵] دون الجنابة فیمکن استصحاب الطهارة حینئذ.

[۶۴۳] مسألة ۳: فی الجنابة الدائرة بین شخصین لا یجب الغسل، علی واحد [۸۱۶] منهما، والظن کالشک وإن کان الأحوط فیه مراعاة الاحتیاط، فلو ظن أحدهما أنه الجنب دون الآخر اغتسل وتوضأ إن کان مسبوقاً بالأصغر.

[۶۴۴] مسألة ۴: إذا دارت الجنابة بین شخصین لا یجوز لأحدهما الاقتداء بالأخر للعلم الإجمالی بجنابته او جنابه إمامه، ولو دارت بین ثلاثة یجوز لواحد أو الاثنین منهم الاقتداء بالثالث [۸۱۷] لعدم العلم حینئذ، ولا یجوز لثالث علم إجمالاً بجنابة أحد الاثنین أو أحد الثلاثة الاقتداء بواحد منهما أو منهم إذا کانا أو کانوا محل الابتلاء له وکانوا عدولاً [۸۱۸] عنده، وإلا فلا مانع، والمناط علم المقتدی بجنابة أحدهما لا علمهما، فلو اعتقد کل منهما عدم جنابته وکون الجنب هوالآخر أو لا جنابة لواحد منهما وکان المقتدی عالماً کفی فی عدم الجواز، کما أنه لو لم یعلم المقتدی إجمالاً بجنابة أحدهما وکانا عالمین بذلک لا یضر باقتدائه.

[۶۴۵] مسألة ۵: إذا خرج المنی بصورة الدم [۸۱۹] وجب الغسل أیضاً بعد العلم بکونه منیا.

[۶۴۶] مسألة ۶: المرأة تحتلم کالرجل، ولو خرج منها المنی [۸۲۰] حینئذ وجب علیها الغسل، والقول بعدم احتلامهن ضعیف.

[۶۴۷] مسألة ۷: إذا تحرک المنی فی النوم عن محله بالاحتلام ولم یخرج إلی خارج لا یجب الغسل کما مرّ، فإذا کان بعد دخول الوقت ولم یکن عنده ماء للغسل هل یجب علیه حبسه عن الخروج أو لا الأقوی عدم الوجوب [۸۲۱] وإن لم یتضرر به، بل مع التضرر یحرم [۸۲۲] ذلک، فبعد خروجه یتیمم للصلاة، نعم لو توقف إتیان الصلاة فی الوقت علی حبسه بأن لم یتمکن من الغسل ولم یکن عنده ما یتیمم به وکان علی وضوء بأن کان تحرک المنی فی حال الیقظة ولم یکن فی حبسه ضرر علیه لا یبعد وجوبه، فإنه علی التقادیر المفروضة لو لم یحبسه لم یتمکن من الصلاة فی الوقت ولو حبسه یکون متمکنا.

[۶۴۸] مسألة ۸: یجوز للشخص إجناب نفسه [۸۲۳] ولو لم یقدر علی الغسل وکان بعد دخول الوقت، نعم إذا لم یتمکن من التیمم أیضاً لا یجوز ذلک، وأما فی الوضوء فلا یجوز [۸۲۴] لمن کان متوضئاً ولم یتمکن من الوضوء لو احدث ان یبطل وضوءه إذا کان بعد دخول الوقت، ففرق فی ذلک بین الجنابة والحدث الأصغر، والفارق النص.

[۶۴۹] مسألة ۹: إذا شک فی انه هل حصل الدخول أم لا؟ لم یجب علیه الغسل، وکذا لو شک فی أن المدخول فرج أو دبر أو غیرهما، فإنه لا یجب علیه الغسل.

[۶۵۰] مسألة ۱۰: لا فرق فی کون إدخال تمام الذکر أو الحشفة موجباً للجنابة بین أن یکون مجرداً أو ملفوفاً بوصلة او غیرها، إلا أن یکون بمقدار لا یصدق علیه الجماع.

[۶۵۱] مسألة ۱۱: فی الموارد التی یکون الاحتیاط فی الجمع بین الغسل والوضوء الأولی أن ینقض الغسل بناقض من مثل البول ونحوه ثم یتوضأ، لأن الوضوء مع غسل الجنابة غیر جائز [۸۲۵]، والمفروض احتمال کون غسله غسل الجنابة.

وهی أمور:

الأول: الصلاة، واجبة أو مستحبة اداء وقضاء لها ولأجزائها المنسیة، وصلاة الاحتیاط، بل وکذا سجدتا السهو علی الأحوط[۸۲۶] ، نعم لا یجب فی صلاة الأموات ولا فی سجدة الشکر والتلاوة.

الثانی: الطواف الواجب [۸۲۷] دون المندوب [۸۲۸] ، لکن یحرم علی الجنب دخول مسجد الحرام، فتظهر الثمرة فیما لو دخله سهواً وطاف، فإن طوافه محکوم بالصحة، نعم یشترط فی صلاة الطواف الغسل ولو کان الطواف مندوبا.

الثالث: صوم شهر رمضان وقضائه، بمعنی أنه لا یصح اذا أصبح جنباً متعمداً أو ناسیاً للجنابة [۸۲۹] ، وأما سائر الصیام ما عدا شهر رمضان وقضائه فلا یبطل بالإصباح جنباً وإن کانت واجبة، نعم الأحوط فی الواجبة منها ترک تعمد الإصباح جنباً، نعم الجنابة العمدیة فی أثناء النهار تبطل جمیع الصیام حتی المندوبة منها، وأما الاحتلام فلا یضر بشیء منها حتی صوم رمضان.

فصل فی ما یحرم علی الجنب

وهی أیضاً أمور:

الأول: مس خط المصحف علی التفصیل الذی مرّ فی الوضوء، وکذا مس اسم الله تعالی وسائر أسمائه وصفاته المختصة [۸۳۰]، وکذا مس أسماء الأنبیاء والأئمة علیهم السلام علی الأحوط [۸۳۱] .

الثانی: دخول مسجد الحرام ومسجد النبی ( صلّی الله علیه وآله ) وإن کان بنحو المرور.

الثالث: المکث فی سائر المساجد بل مطلق الدخول فیها علی غیر وجه المرور، وأما المرور فیها بأن یدخل من باب ویخرج من آخر فلا بأس به [۸۳۲] ، وکذا الدخول [۸۳۳] بقصد أخذ شیء منها فإنه لا بأس به، والمشاهد کالمساجد فی حرمة المکث فیها [۸۳۴] .

الرابع: الدخول فی المساجد بقصد وضع شیء فیها [۸۳۵] بل مطلق الوضع [۸۳۶] فیها وإن کان من الخارج أو فی حال العبور.

الخامس: قراءة سور العزائم، وهی سورة إقرأ والنجم وألم تنزیل وحم السجدة وإن کان بعض واحدة منها بل البسملة أو بعضها بقصد إحداها [۸۳۷] علی الأحوط، لکن الأقوی اختصاص الحرمة بقراءة أیات السجدة منها.

[۶۵۲] مسألة ۱: من نام أحد المسجدین واحتلم أو إجنب فیهما أو فی الخارج ودخل فیهما عمداً أو سهواً أو جهلاً وجب علیه التیمم للخروج، إلا أن یکون زمان الخروج أقصر من المکث [۸۳۸] للتیمم فیخرج من غیر التیمم او کان زمان الغسل فیهما مساویاً أو أقل من زمان التیمم [۸۳۹] فیغتسل حینئذ، وکذا حال الحائض والنفساء [۸۴۰] .

[۶۵۳] مسألة ۲: لا فرق فی حرمة دخول الجنب فی المساجد بین المعمور منها والخراب [۸۴۱] وإن لم یصلّ فیه أحد ولم یبق آثار مسجدیته،نعم فی مساجد الاراضی المفتوحة عنوة إذا ذهب آثار المسجدیة بالمرة یمکن القول بخروجها عنها، لأنها تابعة لآثارها وبنائها.

[۶۵۴] مسألة ۳: إذا عین الشخص فی بیته مکاناً للصلاة وجعله مصلّی له لا یجری علیه حکم المسجد.

[۶۵۵] مسألة ۴: کل ما شک فی کونه جزءاً [۸۴۲] من المسجد من صحنه والحجرات التی فیه ومنارته وحیطانه ونحو ذلک لا یجری علیه الحکم، وإن کان الأحوط الإجراء الا إذا علم خروجه منه.

[۶۵۶] مسألة ۵: الجنب إذا قرأ دعاء کمیل الأولی والأحوط أن لا یقرأ منه ( أفمن کان مؤمناً کمن کان فاسقاً لا یستوون ) [ السجدة ۳۲: ۱۸ ] لأنه جزء من سورة حم السجدة[۸۴۳]، وکذا الحائض، والأقوی جوازه لما مر من أن المحرم قراءة أیات السجدة لا بقیة السورة.

[۶۵۷] مسألة ۶: الأحوط[۸۴۴] عدم إدخال الجنب فی المسجد وإن کان صبیاً أو مجنوناً أو جاهلاً بجنابة نفسه.

[۶۵۸] مسألة ۷: لا یجوز أن یستأجر الجنب لکنس المسجد فی حال جنابته، بل الإجارة فاسدة ولا یستحق أجرة[۸۴۵] ، نعم لو استأجره مطلقاً ولکنه کنس فی حال جنایة وکان جاهلاً بأنه جنب أو ناسیاً استحق الأجرة بخلاف ما اذا کنس عالماً فأنه لا یستحق[۸۴۶] لکونه حراماً ولا یجوز أخذ الأحرة علی العمل المحرم، وکذا الکلام فی الحائض والنفساء، ولو کان الأجیر جاهلاً أو کلاهما جاهلین فی الصورة الاُولی أیضاً یستحق الأجرة، لأن متعلق الإجارة وهو الکنس لا یکون حراماً، وإنما الحرام الدخول والمکث، فلا یکون من باب أخذ الأجرة علی المحرم، نعم لو استأجره علی الدخول أو المکث کانت الإجارة فاسدة [۸۴۷] ولا یستحق الأجرة ولو کانا جاهلین، لأنهما محرمان ولا یستحق الأجرة علی الحرام، ومن ذلک ظهر أنه لو استأجر الجنب أو الحائض أو النفساء للطواف المستحب کانت الإجارة فاسدة ولو مع الجهل، وکذا لو استأجره لقراءة العزائم، فإن المتعلق فیهما هو نفس الفعل المحرم، بخلاف الإجارة للکنس فانه لیس حراماً، وإنما المحرم شیء آخر وهو الدخول والمکث، فلیس نفس المتعلق حراما.

[۶۵۹] مسألة ۸: اذا کان جنباً وکان الماء فی المسجد یجب علیه أن یتیمم ویدخل المسجد لأخذ الماء أو الاغتسال فیه، ولا یبطل تیممه [۸۴۸] لوجدان هذا الماء بعد الخروج أو بعد الاغتسال، ولکن لا یباح بهذا التیمم [۸۴۹] إلادخول المسجد واللبث فیه بمقدار الحاجة، فلا یجوز له مس کتابة القرآن ولا قراءة العزائم إلا إذا کانا واجبین فورا.

[۶۶۰] مسألة ۹: إذا علم اجمالاً جنابة أحد الشخصین لا یجوز له استئجارهما [۸۵۰] ولا استئجار أحدهما لقراءة العزائم أو دخول المساجد أو نحو ذلک مما یحرم علی الجنب.

[۶۶۱] مسألة ۱۰: مع الشک فی الجنایة لا یحرم شیء من المحرمات المذکورة إلا کانت حالته السابقة هی الجنابة.

فصل فی ما یکره علی الجنب

وهی أمور:

  • الأول: الأکل والشرب، ویرتفع کراهتهما بالوضوء، أو غسل الیدین والمضمضة والاستنشاق، أو غسل الیدین [۸۵۱] فقط.
  • الثانی: قراءة ما زاد علی سبع آیات من القرآن ما عدا العزائم، وقراءة ما زاد علی السبعین أشد کراهة.
  • الثالث: مس ما عدا خط المصحف من الجلد والأوراق والحواشی وما بین السطور.
  • الرابع: النوم، إلا أن یتوضأ أو یتیمم إن لم یکن له الماء بدلاً عن الغسل.
  • الخامس: الخضاب، رجلاً کان أو امرأة، وکذا یکره للمختضب قبل أن یأخذ اللون إجناب نفسه.
  • السادس: التدهین.
  • السابع: الجماع إذا کان جنابته بالاحتلام.
  • الثامن: حمل المصحف.
  • التاسع: تعلیق المصحف.

[۸۰۱] (الاول ـ خروج المنی): من المواضع المعتاد بل وکذا من غیره اذا کان الخروج طبیعیاً والا کما اذا اخرج بعملیة کجذبه بالابرة ونحوها ففیه اشکال.

[۸۰۲] (سواء کان بالوطء): غیر الموجب للجنابة کما سیجیء فرضه أو مع تخلل الغسل والا فلا اثر للانزال.

[۸۰۳] (مع عدم الاستبراء بالبول): اذا کانت الجنابة بالانزال.

[۸۰۴] (حصل العلم): أو الاطمئنان.

[۸۰۵] (وفی المرأة): لم یثبت وجود المنی بالمعنی المعروف لها نعم الماء الخارج عنها بشهوة محکوم بحکم المنی فی کونه موجباً للجنابة.

[۸۰۶] (والمریض): یکفی فی المریض مجرد الشهوة.

[۸۰۷] (او مقدارها من مقطوعها): الاظهر الاکتفاء بما یصدق معه الادخال عرفاً وان لم یکن بمقدارها.

[۸۰۸] (والرجل): لا یترک الاحتیاط فی وطء دبر الذکر للواطئ والموطوء بالجمع بین الغسل والوضوء اذا کانا محدثین بالحدث الاصغر والا فیکتفی بالغسل.

[۸۰۹] (موجب للجنابة): یجری فیه الاحتیاط السابق.

[۸۱۰] (فیجب الغسل علیه دونها):الظاهر ان محل کلامه قدس سره ما اذا لم یفرض کون الخنثی ذات شخصیة مزدوجة ای ذات جهازین تناسلیین مختلفین وحینئذٍ فان قلنا انها تعد طبیعة ثالثة فمقتضی القاعدة عدم تحقق الجنابة بالادخال فیها او ادخالها فی الغیر وان قلنا انها لا تخلو من کونها ذکراً أو انثی وان لم یتیسر

تمییز ذلک فعلیها مراعاة الاحتیاط فیما اذا ادخل الرجل فی قبلها وان لم تنزل بمقتضی العلم الاجمالی بتوجه تکالیف الرجال أو النساء الیها ومنه یظهر الحال فیما بعده.

[۸۱۱] (دون الرجل والانثی): اذا لم یترتب علی جنابة الاخر اثر الزامی بالنسبة الیه والا لزمه الغسل بل یلزمه الجمع بینه وبین الوضوء اذا کان مسبوقاً بالحدث الاصغر.

[۸۱۲] (لا یجب علیه الغسل): یاتی فیه التفصیل المتقدم فی التعلیق السابق.

[۸۱۳] (لا یجب علیه الغسل ایضاً): بل یجری فیه ما سیجیء فی المسألة الثانیة.

[۸۱۴] (وجب علیه الغسل): وکذا الوضوء اذا کان محدثاً بالحدث الاصغر.

[۸۱۵] (الا اذا علم زمان الغسل): بل حتی فی هذه الصورة.

[۸۱۶] (لایجب الغسل علی واحد): یجری فیه التفصیل المتقدم.

[۸۱۷] (الاقتداء بالثالث): اذا لم یکن لجنابة غیره أثر الزامی بالنسیة الیه ولو بلحاظ سائر احکام الجنابة.

[۸۱۸] (وکانوا عدولاً): لا یعتبر عدالة الجمیع فی عدم جواز الاقتداء بالعدل منهم اذا کان لجنابة الباقین أثر الزامی بالنسبة الیه.

[۸۱۹] (بصورة الدم): ای ممتزجاً به.

[۸۲۰] (ولو خرج منها المنی): قد مر المراد بالمنی الخارج من المرأة.

[۸۲۱] (عدم الوجوب): لا یترک الاحتیاط بالحبس مع الامن من الضرر.

[۸۲۲] (مع التضرر یحرم): فیه تفصیل تقدم فی المسألة ۲۱ من شرائط الوضوء.

[۸۲۳] (اجناب نفسه):باتیان أهله وفی غیره لا یترک الاحتیاط بالترک.

[۸۲۴] (فلا یجوز):علی الاحوط وجوباً.

[۸۲۵] (غیر جائز): الظاهر اختصاصه بما اذا أتی به بعده، مع ان الحرمة حیث انها تشریعیة فلا تنافی الاتیان به احتیاطاً.

[۸۲۶] ( (علی الاحوط): الاولی.

[۸۲۷] ( (الطواف الواجب):بالاحرام مطلقاً.

[۸۲۸] ( (دون المندوب): صحة الطواف المندوب من المجنب لا تخلو عن اشکال.

[۸۲۹] ( (ناسیاً للجنابة): فی خصوص صوم شهر رمضان ولم یثبت وجوب الاعادة علی الناسی فی قضائه.

فصل فی ما یتوقف علی الغسل من الجنابة

[۸۳۰] (وسائر اسمائه وصفاته المختصة):علی الاحوط فیهما.

[۸۳۱] (علی الاحوط):الاولی.

[۸۳۲] (من آخر فلا بأس به): العبرة بصدق الاجتیاز ولو کان بغیر النحو المذکور.

[۸۳۳] (وکذا الدخول): الاظهر عدم جوازه.

[۸۳۴] (فی حرمة المکث فیها): علی الاحوط، ولا یجری الحکم فی اروقتها فیما لم یثبت کونه مسجداً کما ثبت فی بعضها.

[۸۳۵] (بقصد وضع شیء فیها):اذا لم یصدق علیه عنوان الاجتیاز.

[۸۳۶] (بل مطلق الوضع): علی الاحوط وجوباً.

[۸۳۷] (بقصد احداها): فی کون مجرد القصد معیناً اشکال.

[۸۳۸] (اقصر من المکث):ومع التساوی یتخیر.

[۸۳۹] (من زمان التیمم):وکذا من زمان الخروج.

[۸۴۰] (وکذا حال الحائض والنفساء): بعد انقطاع الدم عنهما والاوجب الخروج فوراً ولا یسوغ لهما المکث للتیمم.

[۸۴۱] (والخراب):بشرط ابقاء العنوان عرفاً بان یصدق انه مسجد خراب واما مع عدمه فلا وهذا یجری فیما بعده ایضاً.

[۸۴۲] (کل ما شک فی کونه جزءاً): ولم تکن امارة علی جزئیته ولو ید المسلمین علیه بهذا العنوان.

[۸۴۳] (حم السجدة):بل آلم السجدة.

[۸۴۴] (الاحوط): الاولی.

[۸۴۵] (ولا یستحق اجرة):ای المسماة وفی استحقاق اجرة المثل اشکال.

[۸۴۶] (فانه لا یستحق):بل یستحق والکنس لیس حراماً.

[۸۴۷] (الاجارة فاسدة): بل صحیحة ویستحق الاجرة وکذا فی مطلق موارد جهل الاجیر ومنه یظهر حکم ما بعده.

[۸۴۸] (ولا یبطل تیممه): الظاهر انه اذا امکن الاغتسال فی المسجد وکان زمن الغسل بمقدماته أقصر من زمن الخروج أو مساویاً له یبطل تیممه عند وصوله الی الماء ویجب علیه الغسل فی المسجد فوراً والا فلا.

[۸۴۹] (ولکن لا یباح بهذا التیمم):فیه اشکال بل منع.

[۸۵۰] (لا یجوز له استئجارهما): مع تنجز الحرمة بالنسبة الی الاجیر والا فالظاهر جواز الاستئجار تکلیفاً ووضعاً نعم لو کان المستأجر مأخوذاً بالعمل الصحیح واقعاً کالوصی فی الاستئجار للصلاة عن المیت بما له لم یکن استئجار احدهما فضلاً عن استئجارهما معاً.

[۸۵۱] (أو غسل الیدین): بل بغسل الیدین والتمضمض وغسل الوجه. وتزول مرتبة من الکراهة بغسل الیدین فقط.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی الاغسال


احکام الطهارة

فصل فی الأغسال

والوجوب منها سبعة: غسل الجنابة، والحیض، والنفاس، والاستحاضة، ومس المیت، وغسل الأموات، والغسل الذی وجب بنذر ونحوهکأن نذر غسل الجمعة أو غسل الزیارة أو الزیارة مع الغسل، والفرق بینهما[۷۹۸] أن فی الأول إذا أراد الزیارة یجب أن یکون مع الغسل ولکن یجوز أن لا یزور أصلاً وفی الثانی یجب الزیارة فلا یجوز ترکها، وکذا إذا نذر الغسل لسائر الإعمال التی یستحب الغسل لها.

[۶۴۰] مسألة ۱: النذر المتعلق بغسل الزیارة ونحوها یتصور علی وجوه:

الأول: أن ینذر الزیارة مع الغسل، فیجب علیه الغسل والزیارة، وإذا ترک أحدهما وجبت الکفارة.

الثانی: أن ینذر الغسل للزیارة بمعنی أنه إذا أراد[۷۹۹] أن یزور لا یزور إلا مع الغسل، فإذا ترک الزیارة لا کفارة علیه، وإذا زار بلا غسل وجبت علیه.

الثالث: أن ینذر غسل الزیارة منجزاً، وحینئذ یجب علیه الزیارة أیضاً وإن لم یکن منذوراً مستقلاً بل وجوبها من باب المقدمة، فلو ترکها وجبت کفارة واحدة، وکذا لو ترک أحدهما، ولا یکفی فی سقوطها الغسل فقط وإن کان من عزمه حینه أن یزور، فلو ترکها وجبت، لأنه إذا لم تقع الزیارة بعده لم یکن غسل الزیارة.

الرابع: أن ینذر الغسل والزیارة[۸۰۰]، فلو ترکهما وجب علیه کفارتان، ولو ترک أحدهما فعلیه کفارة واحدة.

الخامس: أن ینذر الغسل الذی بعده ال.یارة والزیارة مع الغسل، وعلیه لو ترکهما وجبت کفارتان، ولو ترک أحدهما فکذلک، لأن المفروض تقید کل بالآخر، وکذا الحال فی نذر الغسل لسائر الأعمال.

[۷۹۸] (الفرق بینهما): الظاهر ان الاول کالثانی ولا یستظهر منه تعلیق النذر علی تعقب الزیارة، نعم اذا قصد ذلک تم الفرق المذکور.

[۷۹۹] (بمعنی انه اذا اراد):بل بمعنی ان یغتسل عند کل زیارة اختیاریة فان زار کذلک بلا غسل کان حانثاً، واما النذر بالمعنی المذکور الظاهر فی ترک الزیارة بلا غسل فلا ینعقد اذ لا رجحان فیه.

[۸۰۰] (أن ینذر الغسل والزیارة): فیه اشکال لانه ان کان کل منهما مطلقاً بالنسبة الی الاخر کان خارجاً عن المقسم وعلی فرض تقیید کل منهما بالاخر یتحد مع الخامس وان کانت الزیارة مطلقة فقط فلا وجه للاکتفاء بکفارة واحدة مع عدم الاتیان بها، بل علیه کفارتان. سواء اغتسل ام لا، واما احتمال کون الغسل مقیداً بالعزم علی الزیارة والزیارة مطلقة فهو وان کان مناسباً للحکم المذکور الا ان فی انعقاد نذر الغسل کذلک ـ وان لم یکن موصلاً الی الزیارة ـ اشکالاً، مع انه خارج عن المقسم والا لکان اطلاق الحکم بوجوب الزیارة فی الوجه الثالث فی غیر محله.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی حکم دائم الحدث


احکام الطهارة

فصل فی حکم دائم الحدث

المسلوس والمبطون إما أن یکون لهما فترة تسع الصلاة والطهارة ولو بالاقتصار علی خصوص الواجبات وترک جمیع المستحبات أم لا وعلی الثانی إما أن یکون خروج الحدث فی مقدار الصلاة مرتین أو ثلاثة مثلاً أو هو متصل، ففی الصورة الاُولی یجب إتیان الصلاة فی تلک الفترة، سواء کانت فی أول الوقت أو وسطه أو آخره، وإن لم تسع إلا لإتیان الواجبات اقتصر علیها وترک جمیع المستحبات، فلو أتی بها فی غیر تلک الفترة بطلت، نعم لو اتفق عدم الخروج والسلامة إلی آخر الصلاة صحت إذا حصل منه قصد القربة، وإذا وجب المبادرة لکون الفترة فی أول الوقت فأخر إلی الآخر عصی، لکن صلاته صحیحة.

وأما الصورة الثانیة ـ وهی ما إذا لم تکن فترة واسعة إلا أنه لا یزید علی مرتین أو ثلاثة أو أزید بما لا مشقة [۷۸۴] فی التوضؤ فی الأثناء والبناء ـ یتوضأ ویشتغل بالصلاة [۷۸۵] بعد أن یضع الماء إلی جنبه، فاذا خرج منه شیء توضأ بلا مهلة وبنی علی صلاته [۷۸۶] من غیر فرق بین المسلوس والمبطون لکن الأحوط أن یصلی صلاة أخری بوضوء واحد خصوصاً فی المسلوس، بل مهما أمکن لا یترک هذا الاحتیاط فیه.

وأما الصورة الثالثة ـ وهی أن یکون الحدث متصلاً بلا فترة أو فترات یسیرة بحیث لو توضأ بعد کل حدث وبنی لزم الحرج [۷۸۷] ـ یکفی أن یتوضأ لکل صلاة [۷۸۸] ، ولا یجوز أن یصلی صلاتین بوضوء واحد نافلة کانتا أو فریضة أو مختلفة، هذا إن أمکن إتیان بعض کل صلاة بذلک الوضوء، وأما إن لم یکن کذلک بل کان الحدث مستمراً بلا فترة یمکن إتیان شیء من الصلاة مع الطهارة فیجوز أن یصلی بوضوء واحد صلوات عدیدة، وهو بحکم المتطهر إلی أن یجیئه حدث آخر من نوم أو نحوه أو خرج منه البول أو الغائط علی المتعارف، لکن الأحوط فی هذه الصورة أیضاً الوضوء لکل صلاة، والظاهر أن صاحب سلس الریح [۷۸۹] أیضاً کذلک.

[۶۲۹] مسألة ۱: یجب علیه المبادرة [۷۹۰] إلی الصلاة بعد الوضوء بلا مهلة.

[۶۳۰] مسألة ۲: لا یجب علی المسلوس والمبطون أن یتوضئا لقضاء التشهد والسجدة المنسیین، بل یکفیهما وضوء الصلاة التی نسیا فیها، بل وکذا صلاة الاحتیاط یکفیها وضوء الصلاة التی شک فیها، وإن کان الأحوط الوضوء لها مع مراعاة عدم الفصل الطویل وعدم الاستدبار، وأما النوافل فلا یکفیها وضوء فریضتها [۷۹۱] ، بل یشترط الوضوء لکل رکعتین منها.

[۶۳۱] مسألة ۳: یجب علی المسلوس التحفظ من تعدّی بوله بکیس فیه قطن أو نحوه، والأحوط غسل الحشفة قبل کل صلاة، وأما الکیس فلا یلزم تطهیره وإن کان أحوط، والمبطون أیضاً إن أمکن تحفظه بما یناسب یجب، کما أن الأحوط تطهیر المحل أیضاً إن أمکن من غیر حرج.

[۶۳۲] مسألة ۴: فی لزوم معالجة السَلَس والبَطَن إشکال، والأحوط [۷۹۲] المعالجة مع الإمکان بسهولة، نعم لو أمکن التحفظ بکیفیة خاصة مقدار اداء الصلاة وجب [۷۹۳] وإن کان محتاجاً إلی بذل مال.

[۶۳۳] مسألة ۵: فی جواز مس کتابة القرآن للمسلوس والمبطون بعد الوضوء للصلاة مع فرض دوام الحدث وخروجه بعده إشکال حتی حال الصلاة [۷۹۴] ، إلا أن یکون المس واجباً.

[۶۳۴] مسألة ۶: مع احتمال الفترة الواسعة الأحوط [۷۹۵] الصبر، بل الأحوط الصبر إلی الفترة التی هی أخف مع العلم بها بل مع احتمالها، لکن الاقوی عدم وجوبه.

[۶۳۵] مسألة ۷: إذا اشتغل بالصلاة مع الحدث باعتقاد عدم الفترة الواسعة وفی الأثناء تبین وجودها قطع الصلاة، ولو تبین بعد الصلاة أعادها.

[۶۳۶] مسألة ۸: ذکر بعضهم أنه لو أمکنهما إتیان الصلاة الاضطراریة ولو بأن یقتصرا فی کل رکعة علی تسبیحة ویومئا للرکوع والسجود مثل صلاة الغریق فالأحوط الجمع بینها وبین الکیفیة السابقة، وهذا وإن کان حسناً لکن وجوبه محل منع بل تکفی الکیفیة السابقة.

[۶۳۷] مسألة ۹: من أفراد دائم الحدث المستحاضة، وسیجیء حکمها.

[۶۳۸] مسألة ۱۰: لا یجب علی المسلوس والمبطون بعد برئهما قضاء ما مضی من الصلوات، نعم إذا کان فی الوقت وجبت الإعادة [۷۹۶] .

[۶۳۹] مسألة ۱۱: من نذر أن یکون علی الوضوء دائماً إذا صار مسلوساً أو مبطوناً الأحوط تکرار الوضوء[۷۹۷] بمقدار لایستلزم الحرج، ویمکن القول بالانحلال والنذر ، وهو الاظهر.

[۷۸۴] (بما لا مشقة): نوعاً.

[۷۸۵] (یتوضأ ویشتغل بالصلاة): وجوب الاتیان بها فی الفترة مبنی علی الاحتیاط الوجوبی.

[۷۸۶] (وبنی علی صلاته):الاظهر انه لا یجب علیه اعادة الوضوء اذا فاجأه الحدث اثناء الصلاة أو بعدها الا ان یحدث حدثاً آخر بالتفصیل الاتی فی الصورة الثالثة، ولکن الاحوط ولا سیما للمبطون ان یجدد الوضوء کلما فاجأه الحدث اثناء الصلاة ویبنی علیها اذا لم یکن موجباً لفوات الموالاة المعتبرة بین اجزاء الصلاة بسبب استعراق الحدث المفاجئ أو تجدید الوضوء أو الامرین زمناً طویلاً، کما ان الاحوط اذا احدث بعد الصلاة ان یتوضأ للصلاة الاخری.

[۷۸۷] (لزم الحرج): النوعی.

[۷۸۸] (یتوضأ لکل صلاة): بل یجوز الجمع بین الصلاتین بوضوء واحد بل لا یبعد جواز الاکتفاء به لعدة صلوات ایضاً ما لم یصدر منه غیر ما ابتلی به من سائر الاحداث أو نفس هذا الحدث غیر مستند الی مرضه ولو قبل حصول البرء.

[۷۸۹] (صاحب سلس الریح):وکذلک سلس النوم والاغماء.

[۷۹۰] (یجب علیه المبادرة): لا وجه لوجوبها فی الصورة الاولی مع الفترة، وکذا فی الصورة الاخیرة التی اشار الیها بقوله (واما اذا لم یکن کذلک) والاقوی عدم وجوبها فی الصورتین الثانیة والثالثة ایضاً.

[۷۹۱] (فلا یکفیها وضوء فریضتها):بل یکفیها کما مر.

[۷۹۲] (والاحوط): الاولی.

[۷۹۳] (وجب): الاظهر عدم وجوبه مطلقاً.

[۷۹۴] (اشکال حتی حال الصلاة): الاقرب الجواز مطلقاً.

[۷۹۵] (مع الحتمال الفترة الواسعة الاحوط): استحباباً.

[۷۹۶] (وجبت الاعادة): علی الاحوط.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی احکام الجبائر


احکام الطهارة

فصل فی أحکام الجبائر

أحکام الجبائر

وهی الألواح الموضوعة علی الکسر والخرق والأدویة الموضوعة علی الجروح والقروح والدمامیل.

فالجُرح ونحوه إما مکشوف أو مجبور، وعلی التقدیرین إما فی موضع الغسل أو فی موضع المسح، ثم إما علی بعض العضو أو تمامه أو تمام الأعضاء، ثم إما یمکن غسل المحل أو مسحه أو لا یمکن، فإن أمکن ذلک بلا مشقة ولو بتکرار الماء علیه حتی یصل إلیه لو کان علیه جبیرة أو وضعه فی الماء حتی یصل إلیه [۷۴۱] بشرط أن یکون المحل والجبیرة طاهرین أو أمکن تطهیرهما وجب ذلک.

وإن لم یمکن إما لضرر الماء أو للنجاسة وعدم إمکان التطهیر [۷۴۲] أو لعدم إمکان إیصال الماء تحت الجبیرة ولا رفعها [۷۴۳]فإن کان مکشوفاً یجب غسل أطرافه ووضع خرقة طاهرة علیه [۷۴۴] والمسح علیها مع الرطوبة، وإن أمکن المسح علیه بلا وضع خرقة تعین ذلک إن لم یمکن غسله کما هو المفروض، وإن لم یمکن وضع الخرقة أیضاً اقتصر علی غسل أطرافه، لکن الأحوط ضم التیمم إلیه، وإن کان فی موضع المسح ولم یمکن المسح علیه کذلک یجب وضع خرقة طاهرة [۷۴۵] والمسح علیها بنداوة، وإن لم یمکن سقط وضم إلیه التیمم.

وإن کان مجبوراً وجب غسل أطرافه مع مراعاة الشرائط والمسح علی الجبیرة [۷۴۶] إن کانت طاهرة أو أمکن تطهیرها وإن کان فی موضع الغسل، والظاهر عدم تعین المسح حینئذ فیجوز الغسل أیضاً، والأحوط إجراء الماء علیها مع الإمکان بإمرار الید من دون قصد الغسل أو المسح، ولا یلزم أن یکون المسح بنداوة الوضوء إذا کان فی موضع الغسل، ویلزم أن تصل الرطوبة إلی تمام الجبیرة، ولا یکفی مجرد النداوة [۷۴۷]، نعم لا یلزم المداقّة بإیصال الماء إلی الخلل والفُرّج، بل یکفی صدق الاستیعاب عرفا.

هذا کله إذا لم یمکن رفع الجبیرة والمسح علی البشرة وإلا فالأحوط تعینه[۷۴۸] ، بل لا یخلو عن قوة إذا لم یمکن غسله کما هو المفروض، والأحوط الجمع بین المسح علی الجبیرة وعلی المحل أیضاً بعد رفعها، وإن لم یمکن المسح علی الجبیرة لنجاستها أو لمانع آخر فإن أمکن وضع خرقة طاهرة علیها [۷۴۹] ومسحها یجب ذلک، وإن لم یمکن ذلک أیضاً فالأحوط الجمع [۷۵۰] بین الإتمام بالاقتصار علی غسل الأطراف والتیمم.

[۵۹۵] مسألة ۱: إذا کانت الجبیرة فی موضع المسح ولم یمکن رفعها والمسح علی البشرة لکن أمکن تکرار الماء إلی أن یصل إلی المحل هل یتعین ذلک أو یتعین المسح علی الجبیرة ؟ وجهان [۷۵۱] ، ولا یترک الاحتیاط بالجمع.

[۵۹۶] مسألة ۲: إذا کانت الجبیرة مستوعبة لعضو واحد من الأعضاء فالظاهر جریان الأحکام المذکورة، وإن کانت مستوعبة لتمام الأعضاء [۷۵۲] فالإجزاء مشکل، فلا یترک الاحتیاط بالجمع بین الجبیرة والتیمم.

[۵۹۷] مسألة ۳: إذا کانت الجبیرة فی الماسح [۷۵۳] فمسح علیها بدلاً عن غسل المحل یجب أن یکون المسح به بتلک الرطوبة أی الحاصلة من المسح علی جبیرته.

[۵۹۸] مسألة ۴: إنما ینتقل إلی المسح علی الجبیرة إذا کانت فی موضع المسح بتمامه، وإلا فلو کان بمقدار المسح بلا جبیرة یجب المسح علی البشرة، مثلاً لو کانت مستوعبة تمام ظهر القدم مسح علیها، ولو کان من أحد الأصابع ولو الخِنصِر إلی المفصل مکشوفاً وجب المسح علی ذلک، وإذا کانت مستوعبة عرض القدم مسح علی البشرة فی الخط الطولی من الطرفین وعلیها فی محلها.

[۵۹۹] مسألة ۵: إذا کان فی عضو واحد جبائر متعددة یجب الغسل أو المسح فی فواصلها.

[۶۰۰] مسألة ۶: إذا کان بعض الأطراف الصحیح تحت الجبیرة فإن کان بالقدر المتعارف مسح علیها، وإن کان أزید من المقدار المتعارف فإن أمکن رفعها رفعها وغسل المقدار الصحیح ثم وضعها ومسح علیها، وإن لم یمکن ذلک مسح علیها [۷۵۴]، لکن الأحوط ضم التیمم أیضاً خصوصاً إذا کان عدم إمکان الغسل من جهة تضرر القدر الصحیح أیضاً بالماء.

[۶۰۱] مسألة ۷: فی الجرح المکشوف إذا أراد وضع طاهر علیه ومسحه یجب أولاً أن یغسل ما یمکن من أطرافه ثم وضعه [۷۵۵] .

[۶۰۲] مسألة ۸: إذا أضر الماء بأطراف الجرح أزید من المقدار المتعارف یشکل کفایة المسح [۷۵۶] علی الجبیرة التی علیها أو یرید أن یضعها علیها، فالأحوط غسل القدر الممکن والمسح علی الجبیرة ثم التیمم، وأما المقدار المتعارف بحسب العادة فمغتفر.

[۶۰۳] مسألة ۹: أذا لم یکن جرح ولا قرح ولا کسر بل کان یضره استعمال الماء لمرض آخر فالحکم هوالتیمم [۷۵۷] ، لکن الأحوط ضم الوضوء مع وضع خرقة والمسح علیها أیضاً مع الإمکان أو مع الاقتصار علی ما یمکن غسله.

[۶۰۴] مسألة ۱۰: إذا کان الجرح أو نحوه فی مکان آخر غیر مواضع الوضوء لکن کان بحیث یضر استعمال الماء فی مواضعه أیضاً فالمتعین التیمم.

[۶۰۵] مسألة ۱۱: فی الرَمَد یتعین التیمم [۷۵۸] إذا کان استعمال الماء مضراً مطلقاً، أما إذا أمکن غسل أطراف العین من غیر ضرر وإنما کان یضر العین فقط فالأحوط الجمع بین الوضوء بغسل أطرافها ووضع خرقة علیها ومسحها وبین التیمم.

[۶۰۶] مسألة ۱۲: محل الفَصد داخل فی الجروح فلو لم یمکن تطهیره أو کان مضراً یکفی المسح علی الوُصلة [۷۵۹] التی علیه إن لم یکن أزید من المتعارف، وإلا حلّها وغسل المقدار الزائد ثم شدها، کما أنه إن کان مکشوفاً یضع علیه خرقة [۷۶۰] ویمسح علیها بعد غسل ما حوله، وإن کانت أطرافه نجسة طهرها، وإن لم یمکن تطهیرها وکانت زائدة علی القدر المتعارف جمع بین الجبیرة والتیمم [۷۶۱] .

[۶۰۷] مسألة ۱۳: لا فرق فی حکم الجبیرة بین أن یکون الجرح أو نحوه حدث باختیاره علی وجه العصیان [۷۶۲] أم لا باختیاره.

[۶۰۸] مسألة ۱۴: إذا کان شیء لا صقاً ببعض مواضع الوضوء مع عدم جرح أو نحوه ولم یمکن إزالته أو کان فیها حرج ومشقة لا تتحمل مثل القیر ونحوه یجری علیه حکم الجبیرة [۷۶۳] ، والأحوط ضم التیمم أیضاً.

[۶۰۹] مسألة ۱۵: إذا کان ظاهر الجبیرة طاهراً لا یضره نجاسة باطنه.

[۶۱۰] مسألة ۱۶: إذا کان ما علی الجرح من الجبیرة مغصوباً لا یجوز المسح علیه [۷۶۴] بل یجب رفعه وتبدیله[۷۶۵] ، وإن کان ظاهرها مباحاً وباطنها مغصوباً فإن لم یعد مسح الظاهر تصرفاً فیه فلا یضر، وإلا بطل، وإن لم یمکن نزعه أو کان مضراً [۷۶۶] فإن عد تالفاً یجوز المسح علیه وعلیه العوض لمالکه، والأحوط استرضاء المالک [۷۶۷] أیضاً أولاً، وإن لم یعد تالفاً وجب استرضاء المالک ولو بمثل شراء أو إجارة، وإن لم یمکن، فالأحوط الجمع بین الوضوء بالاقتصار علی غسل أطرافه وبین التیمم.

[۶۱۱] مسألة ۱۷: لا یشترط فی الجبیرة أن تکون مما یصح الصلاة فیه فلو کانت حریراً أو ذهباً أو جزء حیوان غیر مأکول لم یضر بوضوئه فالذی یضر هو نجاسة ظاهرها أو غصبیتها.

[۶۱۲] مسألة ۱۸: ما دام خوف الضرر باقیاً یجری حکم الجبیرة وإن احتمل البرء، ولا یجب الإعادة إذا تبین برؤه سابقاً، نعم لو ظن البرء وزال الخوف وجب رفعها.

[۶۱۴] مسألة ۲۰: الدواء الموضوع علی الجرح ونحوه إذا اختلط مع الدم وصارا کالشیء الواحد ولم یمکن رفعه بعد البرء [۷۶۸] بأن کان مستلزماً لجرح المحل وخروج الدم فإن کان مستحیلاً بحیث لا یصدق علیه الدم بل صار کالجلد فما دام کذلک یجری علیه حکم الجبیرة، وإن لم یستحل کان کالجبیرة النجسة یضع علیه خرقة ویمسح علیه.

[۶۱۵] مسألة ۲۱: قد عرفت أنه یکفی فی الغسل أقله، بأن یجری الماء من جزء إلی جزء آخر ولو بإعانة الید، فلو وضع یده فی الماء وأخرجها ومسح بما یبقی فیها من الرطوبة محل الغسل یکفی [۷۶۹]، وفی کثیر من الموارد هذا المقدار لا یضر خصوصاً إذا کان بالماء الحار، وإذا أجری الماء کثیراً یضر، فیتعین هذا النحو من الغسل، ولا یجوز الانتقال إلی حکم الجبیرة، فاللازم أن یکون الإنسان ملتفتاً لهذه الدقة.

[۶۱۶] مسألة ۲۲: إذا کان علی الجبیرة دسومة لا یضر بالمسح علیها إن کانت طاهرة.

[۶۱۷] مسألة ۲۳: إذا کان العضو صحیحاً لکن کان نجساً ولم یمکن تطهیره لا یجری علیه حکم الجرح، بل یتعین التیمم، نعم لو کان عین النجاسة لاصقة به ولم یمکن إزالتها جری حکم الجبیرة [۷۷۰]، والأحوط ضم التیمم.

[۶۱۸] مسألة ۲۴: لا یلزم تخفیف ما علی الجرح من الجبیرة إن کانت علی المتعارف، کما أنه لا یجوز وضع شیء آخر علیها مع عدم الحاجة إلا أن یحسب جزءاً منها بعد الوضع.

[۶۱۹] مسألة ۲۵: الوضوء مع الجبیرة رافع للحدث لا مبیح.

[۶۲۰] مسألة ۲۶: الفرق بین الجبیرة التی علی محل الغسل والتی علی محل المسح من وجوه کما یستفاد مما تقدم:

  • أحدها: أن الاولی بدل الغسل، والثانیة بدل عن المسح [۷۷۱] .
  • الثانی: أن فی الثانیة یتعین المسح، وفی الاُولی یجوز الغسل [۷۷۲] أیضاً علی الأقوی.
  • الثالث: أنه یتعین فی الثانیة کون المسح بالرطوبة الباقیة فی الکف وبالکف [۷۷۳] ، وفی الاُولی یجوز المسح بأی شیء کان وبأی ماء ولو بالماء الخارجی.
  • الرابع: أنه یتعین فی الاُولی استیعاب المحل إلا ما بین الخیوط والفُرَج، وفی الثانیة یکفی المسمی [۷۷۴] .
  • الخامس: أن فی الاُولی الأحسن أن یصیر شبیهاً بالغسل فی جریان الماء، بخلاف الثانیة فالأحسن فیها أن لا یصیر شبیهاً بالغسل.
  • السادس: أن فی الاُولی لا یکفی مجرد إیصال النداوة [۷۷۵] ، وبخلاف الثانیة حیث إن المسح فیها بدل عن المسح الذی یکفی فیه هذا المقدار.
  • السابع: أنه لو کان علی الجبیرة رطوبة زائدة لا یجب تجفیفها فی الاُولی بخلاف الثانیة.
  • الثامن: أنه یجب مراعاة الأعلی فالأعلی [۷۷۶] فی الاُولی دون الثانیة.
  • التاسع: أنه یتعین فی الثانیة إمرار الماسح علی الممسوح بخلاف الاُولی فیکفی فیها بأی وجه کان [۷۷۷].

[۶۲۱] مسألة ۲۷: لا فرق فی أحکام الجبیرة بین الوضوءات الواجبة والمستحبة.

[۶۲۲] مسألة ۲۸: حکم الجبائر فی الغُسل کحکمها فی الوضوء [۷۷۸] واجبة ومندوبة، وإنما الکلام فی أنه هل یتعین حینئذ الغسل ترتیباً أو یجوز الارتماسی [۷۷۹] أیضاً، وعلی الثانی هل یجب أن یمسح علی الجبیرة تجت الماء أو لا یجب؟ الأقوی جوازه وعدم وجوب المسح وإن کان الأحوط اختیار الترتیب، وعلی فرض اختیار الارتماس فالأحوط المسح تحت الماء لکن جواز الارتماسی مشروط بعدم وجود مانع آخرمن نجاسة العضو وسرایتها إلی بقیة الأعضاء أو کونه مضراً من جهة وصول الماء إلی المحل.

[۶۲۳] مسألة ۲۹: إذا کان علی مواضع التیمم جرح أو قرح أو نحوهما فالحال فیه حال الوضوء فی الماسح کان أو فی الممسوح.

[۶۲۴] مسألة ۳۰: فی جواز استئجار صاحب الجبیرة إشکال [۷۸۰]، بل لا یبعد انفساخ الإجارة إذا طرأ العذر فی أثناء المدة مع ضیق الوقت عن الإتمام واشتراط المباشرة، بل إتیان قضاء الصلاة عن نفسه لا یخلو عن إشکال مع کون العذر مرجو الزوال، وکذا یشکل کفایة تبرعه عن الغیر.

[۶۲۵] مسألة ۳۱: إذا ارتفع عذر صاحب الجبیرة لا یجب إعادة الصلاة التی صلاها مع وضوء الجبیرة وإن کان فی الوقت بلا إشکال، بل الأقوی جواز الصلاة الآتیة بهذا الوضوء فی الموارد التی علم کونه مکلفاً بالجبیرة، وأما فی الموارد المشکوکة التی جمع فیها بین الجبیرة والتیمم فلابد من الوضوء للأعمال الآتیة لعدم معلومیة صحة وضوئه، وإذا ارتفع العذر فی أثناء الوضوء وجب الاستئناف أو العود إلی غسل البشرة التی مسح علی جبیرتها إن لم تفت الموالاة.

[۶۲۶] مسألة ۳۲: یجوز لصاحب الجبیرة الصلاة أول الوقت مع الیأس عن زوال[۷۸۱] العذر فی آخره ومع عدم الیأس الأحوط التأخیر.

[۶۲۷] مسألة ۳۳: إذا اعتقد الضرر فی غسل البشرة [۷۸۲] فعمل بالجبیرة ثم تبین عدم الضرر فی الواقع أو اعتقد عدم الضرر فغسل العضو ثم تبین أنه کان مضراً وکان وظیفته الجبیرة أو اعتقد الضرر ومع ذلک ترک الجبیرة ثم تبین عدم الضرر وأن وظیفته غسل البشرة أو اعتقد عدم الضرر ومع ذلک عمل بالجبیرة ثم تبین الضرر صح وضوؤه فی الجمیع بشرط حصول قصد القربة منه فی الأخیرتین، والأحوط الإعادة [۷۸۳] فی الجمیع.

[۶۲۸] مسألة ۳۴: فی کل مورد یشک فی أن وظیفته الوضوء الجبیری أو التیمم الأحوط الجمع بینهما.

[۷۴۱] (أو وضعه فی الماء حتی یصل الیه): ویسقط حینئذٍ اعتبار الترتیب بین اجزاء العضو فی موضع الجبر علی الاقرب.

[۷۴۲] (وعدم امکان التطهیر): الاظهر تعین التیمم فیه.

[۷۴۳] (ولا رفعها): بمعنی یشمل کون رفعها حرجیاً أو ضرریاً.

[۷۴۴] (ووضع خرقة طاهرة علیه): لا یبعد الاکتفاء بغسل الاطراف فی القریح والجریح واما فی الکسیر من غیر جراحة فیتعین علیه التیمم ولا یجزیه الوضوء الناقص علی الاظهر.

[۷۴۵] (یجب وضع خرقة طاهرة): بل یتعین علیه حینئذٍ التیمم، فانه لا دلیل علی مشروعیة الوضوء الناقص بالنسبة الی محل المسح فی القرح والجرح المکشوفین.

[۷۴۶] (والمسح علی الجبیرة): عدم الاکتفاء بغسل الاطراف مبنی علی الاحتیاط الوجوبی وبناءاً علیه فالمتعین المسح علی الجبیرة وعدم اجزاء الغسل عنه.

[۷۴۷] (ولا یکفی مجرد النداوة): کفایته لا تخلو عن وجه.

[۷۴۸] (والا فالاحوط تعینه): بل یتعین المسح علی الجبیرة.

[۷۴۹] (طاهرة علیها): علی نحو تعد جزءاً منها.

[۷۵۰] (فالاحوط الجمع): والاظهر کفایة غسل الاطراف.

[۷۵۱] (وجهان): اقواهما الثانی.

[۷۵۲] (کانت مستوعبة لتمام الاعضاء): أو کالمستوعبة لتمامها.

[۷۵۳] (فی الماسح): صحة المسح به مع الاستیعاب واضح واما مع عدمه فالاحوط الاولی المسح بغیر محل الجبیرة.

[۷۵۴] (وان لم یمکن ذلک مسح علیها): فیما اذا اوجب غسل الموضع الصحیح ضرراً علی القرح واما فی غیره کما اذا اوجب ضرراً علی المقدار الصحیح ونحوه فیتعین علیه التیمم اذا لم تکن الجبیرة فی مواضعه والا فالاحوط الجمع بین الوضوء والتیمم.

[۷۵۵] (ثم وضعه): هذا اذا لم یتمکن من وضع ما لا یستر سوی مقدار الجرح والا فیجب العکس مراعاة للترتیب بین اجزاء العضو.

[۷۵۶] (یشکل کفایة المسح): یظهر الحال فیه من التفصیل المتقدم فی المسألة السادسة.

[۷۵۷] (هوالتیمم): اذا کان مکشوفاً بل هو المتعین فی الکسر المکشوف ایضاً کما تقدم واما ان کان مستوراً بالدواء فالاظهر کفایة الوضوء جبیرة.

[۷۵۸] (یتعین التیمم): فیما اذا لم تکن العین مستورة بالدواء والا فیکتفی بالوضوء جبیرة کما ظهر مما مر.

[۷۵۹] (یکفی المسح علی الوصلة): فی الصورة الثانیة واما فی الاولی فیتعین التیمم کما تقدم.

[۷۶۰] (یضع علیه خرقة): علی الاحوط الاولی کما مر.

[۷۶۱] (جمع بین الجبیرة والتیمم): الاظهر جواز الاکتفاء بالثانی.

[۷۶۲] (علی وجه العصیان): الحدوث بالاختیار لا یلازم العصیان کما توهمه العبارة.

[۷۶۳] (یجری علیه حکم الجبیرة): بل یتعین التیمم ان لم تکن فی مواضعه والا فیجمع بینه وبین الوضوء.

[۷۶۴] (لا یجوز المسح علیه): تکلیفاً بلا اشکال ووضعاً علی الاحوط ومنه یظهر الحال فیما بعده

[۷۶۵] (یجب رفعه وتبدیله): اذا رفعه صار من الجرح المکشوف فلا یجب وضع الجبیرة علیه بل یجزیه غسل اطرافه کما تقدم.

[۷۶۶] (أو کان مضراً): بحد لا یجب معه النزع.

[۷۶۷] (والاحوط استرضاء المالک): لا یترک قبل دفع العوض.

[۷۶۸] (بعد البرء): بعد فرض البرء لا یجری حکم الجبیرة ویتعین التیمم مطلقاً.

[۷۶۹] (محل الغسل یکفی): مع تحقق استیلاء الماء حتی یصدق الغسل عرفاً.

[۷۷۰] (جری حکم الجبیرة): بل یتعین التیمم.

[۷۷۱] (بدل عن المسح): ولکن لا یعتبر قصد البدلیة.

[۷۷۲] (یجوز الغسل): تقدم منعه.

[۷۷۳] (فی الکف وبالکف): علی الأحوط الاولی فیهما علی ما مر فی افعال الوضوء.

[۷۷۴] (یکفی المسمی): فی غیر المسح علی الرجل طولاً اذ فیه یجب المسح الی المفصل کما مر.

[۷۷۵] (لا یکفی مجرد ایصال النداوة): مر ان کفایته لا تخلو عن وجه.

[۷۷۶] (الاعلی فالاعلی): علی الاحوط فی الوجه کما مر.

[۷۷۷] (بای وجه کان): فیه اشکال فلا یترک الاحتیاط.

[۷۷۸] (کحکمها فی الوضوء): فی الکسیر، واما القریح والجریح فالاظهر انهما یتخیران بین الغسل والتیمم سواء کان المحل مجبوراً ام مکشوفاً، ولا یجری حکم الجبیرة فی غسل المیت بل یتعین فیه التیمم مطلقاً.

[۷۷۹] (أو یجوز الارتماسی): فی جوازه اشکال.

[۷۸۰] (صاحب الجبیرة اشکال): لا اشکال فیه خصوصاً فیما اذا توضأ أو اغتسل صاحب الجبیرة لصلاة نفسه.

[۷۸۱] (مع الیأس عن زوال): بل مطلقاً، ولا یجب علیه الاعادة اذا انکشف عدم استمرار العذر علی الاظهر.

[۷۸۲] (فی غسل البشرة): من العضو الذی فیه جرح أو نحوه.

[۷۸۳] (والاحوط الاعادة): لا یترک فی الصورتین الثانیة والثالثة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی شرائط الوضوء


احکام الطهارة

فصل فی شرائط الوضوء

اطلاق الماء

الأول: إطلاق الماء، فلا یصح بالمضاف ولو حصلت الإضافة بعد الصب علی المحل من جهة کثرة الغبار أو الوسخ علیه، فاللازم کونه باقیاً علی الإطلاق إلی تمام الغسل [۶۳۸] .

طهارة الماء

الثانی: طهارته [۶۳۹]، وکذا طهارة مواضع الوضوء، ویکفی طهارة کل عضو قبل غسله، ولا یلزم أن یکون قبل الشروع تمام مَحالّه طاهراً، فلو کانت نجسة ویغسل کل عضو بعد تطهیره کفی، ولا یکفی غسل واحد [۶۴۰] بقصد الإِزالة والوضوء وإن کان برمسه فی الکر أو الجاری، نعم لو قصد الإِزالة بالغمس والوضوء باخراجه کفی [۶۴۱]، ولا یضر تنجس عضو بعد غسله وإن لم یتم الوضوء.

[۵۴۰] مسألة ۱: لا بأس بالتوضؤ بماء القلیان ما لم یصر مضافا.

[۵۴۱] مسألة ۲: لا یضر فی صحة الوضوء نجاسة سائر مواضع البدن بعد کون مَحالّه طاهرة، نعم الأحوط [۶۴۲] عدم ترک الاستنجاء قبله.

[۵۴۲] مسألة ۳: إذا کان فی بعض مواضع وضوئه جُرح لا یضره الماء ولا ینقطع دمه فلیغمسه بالماء ولیعصره قلیلاً حتی ینقطع الدم آناً ما ثم لیحرکه بقصد الوضوء [۶۴۳] مع ملاحظة الشرائط الأخر والمحافظة علی عدم لزوم المسح بالماء الجدید إذا کان فی الید الیسری بأن یقصد الوضوء بالإخراج من الماء.

عدم الحائل

الثالث: أن لا یکون علی المحل حائل یمنع وصول الماء إلی البشرة، ولو شک فی وجوده [۶۴۴] یجب الفحص حتی یحصل الیقین [۶۴۵] أو الظن بعدمه، ومع العلم بوجوده یجب تحصیل الیقین بزواله.

اباحة الماء و الظرف و المکان

الرابع: أن یکون الماء وظرفه ومکان الوضوء ومصَبّ مائه مباحاً [۶۴۶]، فلا یصح لو کان واحد منها غصباً من غیر فرق بین صورة الانحصار وعدمه، إذ مع فرض عدم الانحصار وإن لم یکن مأموراً بالتیمم إلا أن وضوءه حرام من جهة کونه تصرفاً أو مستلزماً للتصرف فی مال الغیر فیکون باطلاً، نعم لو صب الماء المباح من الظرف الغصبی فی الظرف المباح ثم توضأ لا مانع منه وإن کان تصرفه السابق علی الوضوء حراماً، ولا فرق فی هذه الصورة بین صورة الانحصار وعدمه، إذ مع الانحصار وإن کان قبل التفریغ فی الظرف المباح مأموراً بالتیمم إلا أنه بعد هذا یصیر واجداً للماء فی الظرف المباح، وقد لا یکون التفریغ أیضاً حراماً [۶۴۷] کما لو کان الماء مملوکاً له وکان إبقاؤه فی ظرف الغیر تصرفاً فیه فیجب تفریغه حینئذ، فیکون من الأول مأموراً بالوضوء ولو مع الانحصار.

[۵۴۳] مسألة ۴: لا فرق فی عدم صحة الوضوء بالماء المضاف أو النجس أو مع الحائل بین صورة العلم والعمد والجهل أو النسیان، وأما فی الغصب فالبطلان مختص بصورة العلم والعمد [۶۴۸] سواء کان فی الماء [۶۴۹] أو المکان أو المصب، فمع فمع الجهل بکونها مغصوبة أو النسیان لا بطلان، بل وکذا مع الجهل بالحکم أیضاً إذا کان قاصراً بل ومقصراً أیضاً إذا حصل منه قصد القربة، وإن کان الأحوط مع الجهل بالحکم خصوصاً فی المقصر الإعادة.

[۵۴۴] مسألة ۵: إذا التفت إلی الغصبیة فی أثناء الوضوء صح ما مضی من أجزائه ویجب تحصیل المباح للباقی، وإذا التفت بعد الغسلات قبل المسح هل یجوز المسح بما بقی من الرطوبة فی یده ویصح الوضوء أو لا قولان أقواهما الأول، لأن هذه النداوة لا تعد مالاً [۶۵۰] ولیس مما یمکن رده إلی مالکه، ولکن الأحوط الثانی، وکذا إذا توضأ بالماء المغصوب عمداً ثم أراد الإعادة هل یجب علیه تجفیف ما علی مَحالّ الوضوء من رطوبة الماء المغصوب أو الصبر حتی تجف أولا قولان أقواهما الثانی وأحوطهما الأول، وإذا قال المالک: أنا لا أرضی أن تمسح بهذه الرطوبة أو تتصرف فیها ؛ لا یسمع منه بناء علی ما ذکرنا نعم لو فرض إمکان انتفاعه بها فله ذلک [۶۵۱] ولا یجوز المسح بها حینئذ.

[۵۴۵] مسألة ۶: مع الشک فی رضا المالک لا یجوز التصرف [۶۵۲]، ویجزی علیه حکم الغصب، فلابد فیما إذا کان ملکاً للغیر من الإذن فی التصرف فیه صریحاً أو فحوی أو شاهد حال قطعی.

[۵۴۶] مسألة ۷: یجوز الوضوء والشرب من الأنهار الکبار [۶۵۳] سواء کانت قنوات أو منشقة من شط وإن لم یعلم رضا المالکین [۶۵۴] بل وإن کان فیهم الصغار والمجانین، نعم مع نهیهم یشکل الجواز، وإذا غصبها غاصب أیضاً یبقی جواز التصرف لغیره ما دامت جاریة فی مجراها الأول، بل یمکن بقاؤه مطلقاً، وأما للغاصب فلا یجوز، وکذا لأتباعه من زوجته وأولاده وضیوفه وکل من یتصرف فیها بتبعیته، وکذلک الأرضی الوسیعة [۶۵۵] یجوز الوضوء فیها کغیره من بعض التصرفات کالجلوس والنوم ونحوهما ما لم ینه المالک ولم یعلم کراهته[۶۵۶] ، بل مع الظن أیضاً الأحوط الترک، ولکن فی بعض أقسامها یمکن أن یقال لیس للمالک النهی أیضاً.

[۵۴۷] مسألة ۸: الحیاض الواقعة فی المساجد والمدارس إذا لم یعلم کیفیة وقفها من اختصاصها بمن یصلی فیها أو الطلاب الساکنین فیها أو عدم اختصاصها لایجوز لغیرهم الوضوء منها إلا مع جریان العادة بوضوء کل من یرید [۶۵۷] مع عدم منع من أحد، فإن ذلک یکشف عن عموم الإذن، وکذا الحال فی غیر المساجد والمدارس کالخانات ونحوها.

[۵۴۸] مسألة ۹: إذا شق نهر أو قناة من غیر إذن مالکه لا یجوز الوضوء فی الماء الذی فی الشق [۶۵۸] وإن کان المکان مباحاً أو مملوکاً له، بل یشکل إذا أخذ الماء من ذلک الشق وتوضأ فی مکان آخر، وإن کان له أن یأخذ من أصل النهر أو القناة.

[۵۴۹] مسألة ۱۰: إذا غیر مجری نهر من غیر إذن مالکه وإن لم یغصب الماء ففی بقاء حق الاستعمال الذی کان سابقاً من الوضوء والشرب من ذلک الماء لغیر الغاصب إشکال، وإن کان لا یبعد بقاؤه، هذا بالنسبة إلی مکان التغییر، وأما ما قبله وما بعده فلا إشکال.

[۵۵۰] مسألة ۱۱: إذا علم أن حوض المسجد وقف علی المصلین فیه لا یجوز الوضوء منه بقصد الصلاة فی مکان آخر، ولو توضأ بقصد الصلاة فیه ثم بدا له أن یصلی فی مکان آخر أو لم یتمکن من ذلک فالظاهر عدم بطلان وضوئه، بل هو معلوم فی الصورة الثانیة، کما أنه یصح لو توضأ غفلة أو باعتقاد عدم الاشتراط، ولا یجب علیه أن یصلی فیه وإن کان أحوط، بل لا یترک [۶۵۹] فی صورة التوضؤ بقصد الصلاة فیه والتمکن منها.

[۵۵۱] مسألة ۱۲: إذا کان الماء فی الحوض وأرضه وأطرافه مباحاً لکن فی بعض أطرافه نصب آجر أو حجر غصبی یشکل التوضؤ منه [۶۶۰] ، مثل الآنیة إذا کان طرف منها غصبا.

[۵۵۲] مسألة ۱۳: الوضوء فی المکان المباح مع کون فضائه غصبیاً مشکل، بل لا یصح [۶۶۱] ، لأن حرکات یده تصرف فی مال الغیر.

[۵۵۳] مسألة ۱۴: إذا کان الوضوء مستلزماً لتحریک شیء مغصوب فهو باطل [۶۶۲] .

[۵۵۴] مسألة ۱۵: الوضوء تحت الخیمة المغصوبة إن عدّ تصرفاً فیها کما فی حال الحر والبرد المحتاج إلیها باطل [۶۶۳] .

[۵۵۵] مسألة ۱۶: إذا تعدی الماء المباح عن المکان المغصوب إلی المکان المباح لا إشکال فی جواز الوضوء منه.

[۵۵۶] مسألة ۱۷: إذا اجتمع ماء مباح کالجاری من المطر فی ملک الغیر إن قصد المالک تملکه کان له [۶۶۴] ، وإلا کان باقیاً علی إباحته فلو أخذه غیره وتملکه ملک، إلا أنه عصی من حیث التصرف فی ملک الغیر، وکذا الحال فی غیر الماء من المباحات مثل الصید وما أطارته الریح من النباتات.

[۵۵۷] مسألة ۱۸: إذا دخل المکان الغصبی غفلة وفی حال الخروج توضأ بحیث لا ینافی فوریته فالظاهر صحته [۶۶۵] لعدم حرمته حینئذ، وکذا إذا دخل عصیاناً ثم تاب وخرج بقصد التخلص من الغصب، وإن لم یتب ولم یکن بقصد التخلص ففی صحة وضوئه حال الخروج إشکال.

[۵۵۸] مسألة ۱۹: إذا وقع قلیل من الماء المغصوب فی حوض مباح فإن أمکن رده إلی مالکه وکان قابلاً لذلک لن یجز التصرف فی ذلک الحوض [۶۶۶] ، وإن لم یمکن رده یمکن أن یقال بجواز التصرف فیه لأن المغصوب محسوب تالفاً [۶۶۷]، لکنه مشکل من دون رضی مالکه.

عدم کون ظرف الماء من اوانی الذهب و الفضة

الشرط الخامس: ان لا یکون ظرف ماء الوضوء من أوانی الذهب أو الفضة [۶۶۸] وإلا بطل [۶۶۹]، سواء اغترف منه أو أداره علی اعضائه، وسواء انحصر فیه أم لا، ومع الانحصار یجب أن یفرغ ماءه فی ظرف آخر ویتوضأ به [۶۷۰] وإن لم یمکن التفریغ إلا بالتوضؤ یجوز ذلک حیث إن التفریغ واجب [۶۷۱] ، ولو توضأ منه جهلاً أو نسیاناً أو غفلة صح کما فی الآنیة الغصبیة، والمشکوک کونه منهما یجوز الوضوء منه کما یجوز سائر استعمالاته.

[۵۵۹] مسألة ۲۰: إذا توضأ من آنیة باعتقاد غصبیتها أو کونها من الذهب أو الفضة ثم تبین عدم کونها کذلک ففی صحة الوضوء إشکال، ولا یبعد الصحة إذا حصل منه قصد القربة.

عدم استعمال الماء فی رفع الخبث

الشرط السادس: أن لا یکون ماء الوضوء مستعملاً فی رفع الخبث ولو کان طاهراً [۶۷۲] مثل ماء الاستنجاء مع الشرائط المتقدمة، ولافرق بین الوضوء الواجب والمستحب علی الأقوی حتی مثل وضوء الحائض، وأما المستعمل فی رفع الحدث الأصغر فلا إشکال فی جواز التوضؤ منه، والاقوی جوازه من المستعمل فی رفع الحدث الأکبر وإن کان الأحوط ترکه مع وجود ماء آخر، وأما المستعمل فی الأغسال المندوبة فلا إشکال فیه أیضاً، والمراد من المستعمل فی رفع الأکبر هو الماء الجاری علی البدن للاغتسال إذا اجتمع فی مکان، وأما ما ینصب من الید أو الظرف حین الاغتراف أو حین إرادة الإجراء علی البدن من دون أن یصل إلی البدن فلیس من المستعمل، وکذا ما یبقی فی الإناء، وکذا القطرات الواقعة فی الإناء ولو من البدن، ولو توضأ من المستعمل فی الخبث جهلاً أو نسیاناً بطل، ولو توضأ من المستعمل فی رفع الأکبر احتاط بالإعادة.

عدم المانع من استعمال الماء

السابع: أن لا یکون مانع من استعمال الماء من مرض أو خوف عطش أو نحو ذلک، وإلا فهو مأمور بالتیمم، ولو توضأ والحال هذه بطل [۶۷۳] ، ولو کان جاهلاً بالضرر صح [۶۷۴] وإن کان متحققاً فی الواقع، والأحوط الإِعادة أو التیمم.

وسعة وقت الوضوء و الصلاة

الثامن: أن یکون الوقت واسعاً للوضوء والصلاة بحیث لم یلزم من التوضؤ وقوع صلاته ولو رکعة منها [۶۷۵] خارج الوقت، وإلا وجب التیمم، إلا أن یکون التیمم أیضاً کذلک بأن یکون زمانه بقدر زمان الوضوء أو أکثر، إذ حینئذ یتعین الوضوء، ولو توضأ فی الصورة الأُولی بطل [۶۷۶] إن کان قصده امتثال الأمر المتعلق به من حیث هذه الصلاة علی نحو التقیید، نعم لو توضأ لغایة أخری أو بقصد القربة صح، وکذا لو قصد ذلک الأمر بنحو الداعی لا التقیید.

[۵۶۰] مسألة ۲۱: فی صورة کون استعمال الماء مضراً لو صب الماء علی المحل الذی یتضرر به ووقع فی الضرر ثم توضأ [۶۷۷] صح إذا لم یکن الوضوء موجباً لزیادته، لکنه عصی بفعله الأول [۶۷۸].

المباشرة فی افعال الوضوء

التاسع: المباشرة فی أفعال الوضوء فی حال الاختیار، فلو باشرها الغیر أو أعانه فی الغسل أو المسح بطل، وأما المقدمات للافعال فهی أقسام:

  • أحدها: المقدمات البعیدة، کإتیان الماء أو تسخینه أو نحو ذلک، وهذه لا مانع من تصدی الغیر لها.
  • الثانی: المقدمات القربیة، مثل صب الماء فی کفه، وفی هذه یکره مباشرة الغیر.
  • الثالث: مثل صب الماء علی أعضائه مع کونه هو المباشر لإجرائه وغسل أعضائه، وفی هذه الصورة وإن کان لا یخلو تصدی الغیر عن إشکال إلا أن الظاهر صحته، فینحصر البطلان فیما لو باشر الغیر غسله أو أعانه علی المباشرة بأن یکون الإجراء والغسل منهما معا.

[۵۶۱] مسألة ۲۲: إذا کان الماء جاریاً من میزاب أو نحوه فجعل وجهه أو یده تحته بحیث جری الماء علیه بقصد الوضوء صح، ولا ینافی وجوب المباشرة، بل یمکن أن یقال إذا کان شخص یصب الماء من مکان عال لا بقصد أن یتوضأ به أحد [۶۷۹] وجعل هو یده أو وجهه تحته صح أیضاً، ولا یعد هذا من إعانة الغیر أیضا.

[۵۶۲] مسألة ۲۳: إذا لم یتمکن من المباشرة جاز أن یستنیب [۶۸۰] بل وجب وإن توقف علی الأجرة، فیغسل الغیر أعضاءه وینوی هو الوضوء، ولو أمکن اجراء الغیر الماء بید المنوب عنه بأن یأخذ یده ویصب الماء فیها ویجریه بها هل یجب أم لا الأحوط ذلک، وإن کان الأقوی عدم وجوبه، لأن المناط المباشرة فی الإجراء والید آلة والمفروض أن فعل الإجراء من النائب، نعم فی المسح لابد من کونه بید المنوب عند لا النائب، فیأخذ یده ویمسح بها رأسه ورجلیه، وإن لم یمکن ذلک أخذ الرطوبة التی فی یده ویمسح بها، ولو کان یقدر علی المباشرة فی بعض دون بعض بعَّض.

رعایة الترتیب

العاشر: الترتیب، بتقدیم الوجه ثم الید الیمنی ثم الیسری ثم مسح الرأس ثم الرجلین، ولا یجب الترتیب بین أجزاء کل عضو، نعم یجب مراعاة الأعلی فالأعلی کما مر، ولو أخل بالترتیب ولو جهلاً أو نسیاناً بطل إذا تذکر بعد الفراغ وفوات الموالاة، وکذا إن تذکر فی الإثناء لکن کانت نیته فاسدة حیث نوی الوضوء علی هذا الوجه، وإن لو تکن نیته فاسدة فیعود علی ما یحصل به الترتیب، ولا فرق فی وجوب الترتیب بین الوضوء الترتیبی والارتماسی.

رعایة الموالاة

الحادی عشر: الموالاة، بمعنی [۶۸۱] عدم جفاف الأعضاء السابقة قبل الشروع فی اللاحقة، فلو جف تمام ما سبق بطل، بل لو جف العضو السابق علی العضو الذی یرید أن یشرع فیه الأحوط الاستئناف [۶۸۲] وإن بقیت الرطوبة فی العضو السابق علی السابق، واعتبار عدم الجفاف إنما هو إذا کان الجفاف من جهة الفصل بین الأعضاء أو طول الزمان، وأما إذا تابع فی الأفعال وحصل الجفاف من جهة حرارة بدنه أو حرارة الهواء أو غیر ذلک فلا بطلان، فالشرط فی الحقیقة أحد الأمرین من التتابع العرفی وعدم الجفاف، وذهب بعض العلماء إلی وجوب الموالاة بمعنی التتابع، وإن کان لا یبطل الوضوء بترکه إذا حصلت الموالاة بمعنی عدم الجفاف، ثم إنه لا یلزم بقاء الرطوبة فی تمام العضو السابق بل یکفی بقاؤها فی الجملة [۶۸۳] ولو فی بعض أجزاء ذلک العضو.

[۵۶۳] مسألة ۲۴: إذا توضأ وشرع فی الصلاة ثم تذکر أنه ترک بعض المسحات أو تمامها بطلت صلاته ووضوؤه أیضاً إذا لم تبق الرطوبة فی اعضائه، وإلا أخذها [۶۸۴]، ومسح بها واستأنف الصلاة.

[۵۶۴] مسألة ۲۵:إذا مشی بعد الغسلات خطوات ثم أتی بالمسحات لا بأس [۶۸۵]، وکذا قبل تمام الغسلات إذا أتی بما بقی، ویجوز التوضؤ ماشیاً.

[۵۶۵] مسألة ۲۶: إذا ترک الموالاة نسیانا بطل وضوؤه مع فرض عدم التتابع العرفی أیضاً، وکذا لو اعتقد عدم الجفاف ثم تبین الخلاف.

[۵۶۶] مسألة ۲۷: إذا جف الوجه حین الشروع فی الید لکن بقیت الرطوبة فی مسترسل اللحیة أو الأطراف الخارجیة عن الحد ففی کفایتها إشکال [۶۸۶] .

صحة النیة

الثانی عشر: النیة، وهی القصد إلی الفعل مع کون الداعی أمر [۶۸۷] الله تعالی، إما لأنه تعالی أهل للطاعة وهوأعلی الوجوه [۶۸۸]، أو لدخول الجنة والفرار من النار وهو أدناها، وما بینهما متوسطات، ولا یلزم التلفظ بالنیة بل ولا إخطارها بالبال، بل یکفی وجود الداعی فی القلب بحیث لو سئل عن شغله یقول أتوضأ مثلا، وأما لو کان غافلاً بحیث لو سئل بقی متحیراً فلا یکفی [۶۸۹] وإن کان مسبوقاً بالعزم والقصد حین المقدمات، ویجب استمرار النیة إلی آخر العمل، فلو نوی الخلاف أو تردد وأتی ببعض الأفعال بطل إلا أن یعود إلی النیة الأولی قبل فوات الموالاة [۶۹۰]، ولا یجب نیة الوجوب والندب لا وصفاً ولا غایةً ولا نیة وجه الوجوب والندب بأن یقول أتوضأ الوضوء الواجب أو المندوب أو لوجوبه أو ندبه أو أتوضأ لما فیه من المصلحة، بل یکفی قصد القربة وإتیانه لداعی الله، بل لو نوی احدهما فی موضع الآخر کفی إن لم یکن علی وجه التشریع [۶۹۱] أو التقیید، فلو اعتقد دخول الوقت فنوی الوجوب وصفاً أو غایةً ثم تبین عدم دخوله صح إذا لم یکن علی وجه التقیید، وإلا بطل کأن یقول: أتوضأ لوجوبه وإلا فلا اتوضأ.

[۵۶۷] مسألة ۲۸:لا یجب فی الوضوء قصد رفع الحدث أو الاستباحة علی الأقوی، ولا قصد الغایة [۶۹۲] التی أمر لأجلها بالوضوء، وکذا لا یجب قصد الموجب من بول أو نوم کما مر، نعم قصد الغایة معتبر فی تحقق الامتثال بمعنی أنه لو قصدها یکون ممتثلاً [۶۹۳] للأمر الأتی من جهتها، وإن لم یقصدها یکون أداء للمأمور به لا امتثالاً، فالمقصود من عدم اعتبار قصد الغایة عدم اعتباره فی الصحة وإن کان معتبراً فی تحقق الامتثال، نعم قد یکون الأداء موقوفاً علی الامتثال، فحینئذ لا یحصل الأداء أیضاً، کما لو نذر أن یتوضأ لغایة معینة فتوضأ ولم یقصدها،فإنه لا یکون ممتثلاً للأمر النذری ولا یکون أداءاً للمأمور به بالأمر النذری أیضاً وإن کان وضوؤه صحیحاً، لأن أداءه فرع قصده،نعم هو أداء للمأمور به بالأمر الوضوئی.

خلوص النیة

الثالث عشر: الخلوص، فلو ضم إلیه الریاء بطل، سواء کانت القربة مستقلة والریاء تبعاً أو بالعکس أو کان کلاهما مستقلاً [۶۹۴] وسواء کان الریاء فی أصل العمل أو فی کیفیاته [۶۹۵] أو فی أجزائه [۶۹۶]، بل ولو کان جزءاً مستحباً علی الإقوی، وسواء نوی الریاء من أول العمل أو نوی فی الأثناء، وسواء تاب منه أم لا، فالریاء فی العمل بأی وجه کان مبطل له لقوله تعالی علی ما فی الأخبار [۶۹۷] : «أنا خیر شریک، من عمل لی ولغیری ترکته لغیری» هذا ولکن إبطاله إنما هو إذا کان جزءاً من الداعی علی العمل ولو علی وجه التبعیة، وأما إذا لم یکن کذلک بل کان مجرد خطور فی القلب من دون أن یکون جزءاً من الداعی فلا یکون مبطلاً، وإذا شک حین العمل فی أن داعیه محض القربة أو مرکب منها ومن الریاء فالعمل باطل، لعدم إحراز الخلوص الذی هو الشرط فی الصحة [۶۹۸] .

وأما العجب فالمتأخر منه لا یبطل العمل، وکذا المقارن[۶۹۹] وإن کان الأحوط فیه الإعادة.

وأما السمعة فإن کانت داعیة علی العمل أو کانت جزءاً من الداعی بطل [۷۰۰]، وإلا فلا کما فی الریاء، فإذا کان الداعی له علی العمل هو القربة إلا أنه یفرح إذا اطلع علیه الناس من غیر أن یکون داخلاً فی قصده لا یکون باطلاً، لکن ینبغی للإِنسان أن یکون ملتفتاً فإن الشیطان غرور وعدو مبین.

وأما سائر الضمائم فإن کانت راجحة کما إذا کان قصده فی الوضوء القربة وتعلیم الغیر فإن کان داعی القربة مستقلاً والضمیمة تبعاً أو کانا مستقلین صح [۷۰۱]، وإن کانت القربة تبعاً أو کان الداعی هو المجموع منهما بطل [۷۰۲]، وإن کانت مباحة فالأقوی أنها أیضاً کذلک کضم التبرد إلی القربة، لکن الأحوط فی صورة استقلالهما أیضاً الإعادة ، وان کانت محرمة غیر الریاء والسمعة فهی فی الإبطال مثل الریاء[۷۰۳]، لأن الفعل یصیر محرماً فیکون باطلاً، نعم الفرق بینها وبین الریاء أنه لو لم یکن داعیه فی ابتداء العمل إلا القربة لکن حصل له فی الأثناء فی جزء من الأجزاء یختص البطلان بذلک الجزء، فلو عدل عن قصده وأعاده من دون فوات الموالاة صح، وکذا لو کان ذلک الجزء مستحباً وإن لم یتدارکه، بخلاف الریاء [۷۰۴] علی ما عرفت، فإن حاله الحدث فی الإبطال.

[۵۶۸] مسألة ۲۹: الریاء بعد العمل لیس بمبطل.

[۵۶۹] مسألة ۳۰: إذا توضأت المرأة فی مکان یراها الأجنبی لا یبطل وضوؤها [۷۰۵] وإن کان من قصدها ذلک.

[۵۷۰] مسألة ۳۱: لا إشکال فی إمکان اجتماع الغایات المتعدده للوضوء، کما إذا کان بعد الوقت وعلیه القضاء أیضاً وکان ناذراً لمس المصحف وأراد قراءة القرآن وزیارة المشاهد، کما لا إشکال فی أنه إذا نوی الجمیع وتوضأ وضوءاً واحداً لها کفی وحصل امتثال الأمر بالنسبة إلی الجمیع [۷۰۶]، وأنه إذا نوی واحداً منها أیضاً کفی عن الجمیع وکان أداءاً بالنسبة إلی الجمیع [۷۰۷] وإن لم یکن امتثالاً إلا بالنسبة إلی ما نواه، ولا ینبعی الإشکال فی أن الإمر متعدد حینئذ وإن قیل إنه لا یتعدد وإنما المتعدد جهاته، وإنما الإشکال فی أنه هل یکون المأمور به متعدداً أیضاً وأن کفایة الوضوء الواحد من باب التداخل أو لا بل یتعدد [۷۰۸]،ذهب بعض العلماء إلی الأول وقال: إنه حینئذ یجب علیه أن یعین أحدها، وإلا بطل، لأن التعین شرط عند تعدد المأمور به، وذهب بعضهم إلی الثانی وأن التعدد إنما هو فی الأمر أو فی جهاته، وبعضهم إلی أنه یتعدد بالنذر ولا یتعدد بغیره، وفی النذر أیضاً لا مطلقا بل فی بعض الصور ن مثلا إذا نذر أن یتوضأ لقراءة القرآن ونذر أیضاً أن یتوضأ لدخول المسجد فحینئذ یتعدد [۷۰۹] ولا یغنی أحدهما عن الآخر، فإذا لم ینو شیئاً منهما لم یقع امتثال أحدهما ولا أداؤه، وإن نوی أحدهما المعین حصل امتثاله وأداؤه ولا یکفی عن الآخر،وعلی أی حال وضوؤه صحیح بمعنی أنه موجب لرفع الحدث، وإذا نذر أن یقرأ القرآن متوضئاً ونذر أیضاً أن یدخل المسجد متوضئاً فلا یتعدد حینئذ ویجزیء وضوء واحد عنهما وإن لم ینو شیئاً منهما ولم یمتثل أحدهما، ولو نوی الوضوء لأحدهما کان امتثالا بالنسبة إلیه وأداء بالنسبة إلی الآخر وهذا القول قریب.

[۵۷۱] مسألة ۳۲: إذا شرع فی الوضوء قبل دخول الوقت وفی أثنائه دخل لا إشکال فی صحته، وأنه متصف بالوجوب باعتبار ما کان بعد الوقت من أجزائه [۷۱۰] وبالاستحباب بالنسبة إلی ما کان قبل الوقت، فلو أراد نیة الوجوب والندب نوی الأول بعد الوقت والثانی قبله.

[۵۷۲] مسألة ۳۳: إذا کان علیه صلاة واجبة أداء أو قضاء ولم یکن عازماً علی إتیانها فعلاً فتوضأ لقراءة القرآن فهذا الوضوء متصف بالوجوب [۷۱۱] وإن لم یکن الداعی علیه الأمر الوجوبی، فلو أراد قصد الوجوب والندب لابد أن یقصد الوجوب الوصفی والندب الغائی بأن یقول: أتوضأ الوضوء الواجب امتثالاً للأمر به لقراءة القرآن، هذا ولکن الأقوی أن هذا الوضوء متصف بالوجوب والاستحباب معاً ولا مانع من اجتماعهما [۷۱۲] .

[۵۷۳] مسألة ۳۴: إذا کان استعمال الماء بأقل ما یجزیء من الغسل غیر مضر واستعمال الإزید مضراً یجب علیه الوضوء کذلک [۷۱۳]، ولو زاد علیه بطل إلا أن یکون استعمال الزیادة بعد تحقق الغسل بأقل المجزئ، وإذا زاد علیه جهلاً أو نسیاناً لم یبطل، بخلاف ما لو کان أصل الاستعمال مضراً وتوضأ جهلاً أو نسیاناً فإنه یمکن الحکم ببطلانه، لأنه مأمور واقعاً بالتیمم هناک بخلاف ما نحن فیه.

[۵۷۴] مسألة ۳۵: إذا توضأ ثم ارتد لا یبطل وضوؤه فإذا عاد إلی الإسلام لا یجب علیه الإعادة، وإن ارتد فی إثنائه ثم تاب قبل فوات الموالاة لا یجب علیه الاستئناف، نعم الأحوط یغسل بدنه من جهة الرطوبة التی کانت علیه حین الکفر[۷۱۴]، علی هذا إذا کان ارتداده بعد غسل الیسری وقبل المسح ثم تاب یشکل المسح لنجاسة الرطوبة التی علی یدیه.

[۵۷۵] مسألة ۳۶:إذا نهی المولی عبده عن الوضوء فی سعة الوقت إذا کان مفوّتاً لحقه فتوضأ یشکل الحکم بصحته [۷۱۵]، وکذا الزوجة إذا کان وضوؤها مفوتاً لحق الزوج، والأجیر مع منع المستأجر وأمثال ذلک.

[۵۷۶] مسألة ۳۷: إذا شک فی الحدث بعد الوضوء بنی علی بقاء الوضوء، إلا إذا کان سبب شکه خروج رطوبة مشتبهة بالبول ولم یکن مستبرئاً، فإنه حینئذ یبنی علی أنها بول وأنه محدث، وإذا شک فی الوضوء بعد الحدث یبنی علی بقاء الحدث، والظن الغیر المعتبر کالشک فی المقامین، وإن علم الأمرین وشک فی المتأخر منهما بنی علی أنه محدث إذا جهل تاریخهما [۷۱۶] أو جهل تاریخ الوضوء، وأما إذا جهل تاریخ الحدث وعلم تاریخ الوضوء بنی علی بقائه[**]، ولا یجری استصحاب الحدث حینئذ حتی یعارضه، لعدم اتصال الشک بالیقین به حتی یحکم ببقائه، والأمر فی صورة جهلهما أو جهل تاریخ الوضوء وإن کان کذلک إلا أن مقتضی شرطیة الوضوء وجوب إحراز، ولکن الأحوط الوضوء فی هذه الصورة أیضا.

[۵۷۷] مسألة ۳۸: من کان مأموراً بالوضوء من جهة الشک فیه بعد الحدث إذا نسی وصلی فلا إشکال فی بطلان صلاته بحسب الظاهر، فیجب علیه الإعادة إن تذکر فی الوقت والقضاء إن تذکر بعد الوقت، وأما إذا کان مأموراً به من جهة الجهل بالحالة السابقة فنسیه وصلی یمکن أن یقال بصحة صلاته [۷۱۷] من باب قاعدة الفراغ، لکنه مشکل، فالأحوط الإعادة أو القضاء فی هذه الصورة أیضاً، وکذا الحال إذا کان من جهة تعاقب الحالتین والشک فی المتقدم منهما.

[۵۷۸] مسألة ۳۹: إذا کان متوضئاً وتوضأ للتجدید وصلی ثم تیقن بطلان أحد الوضوءین ولم یعلم أیهما لا إشکال فی صحة صلاته، ولا یجب علیه الوضوء للصلاة الآتیة أیضاً بناء علی ما هو الحق [۷۱۸] من أن التجدیدی إذا صادف الحدث صح، وأما إذا صلی بعد کل من الوضوءین ثم تیقن بطلان أحدهما فالصلاة الثانیة صحیحة، وأما الأولی فالأحوط إعادتها، وإن کان لا یبعد جریان قاعدة الفراغ فیها[۷۱۹].

[۵۷۹] مسألة ۴۰: إذا توضأ وضوءین وصلی بعدهما ثم علم بحدوث حدث بعد أحدهما یجب الوضوء للصلاة الآتیة، لأنه یرجع إلی العلم بوضوء وحدث والشک فی المتأخر منهما، وأما صلاته فیمکن الحکم بصحتها من باب قاعدة الفراغ بل هو الأظهر.

[۵۸۰] مسألة ۴۱: إذا توضأ وضوءین وصلی بعد کل واحد صلاة ثم علم حدوث حدث بعد أحدهما یجب الوضوء للصلاة الآتیة وإعادة الصلاتین [۷۲۰].السابقتین إن کانتا مختلفتین فی العدد، وإلا یکفی صلاة واحدة بقصد ما فی الذمة جهراً إذا کانتا جهریتین وإخفاتاً أذا کانتا إخفاتیتین ومخیراً بین الجهر والإخفات [۷۲۱] إذا کانتا مختلفتین، والأحوط فی هذه الصورة إعادة کلیهما.

[۵۸۱] مسألة ۴۲: إذا صلی بعد کل من الوضوءین نافلة [۷۲۲] ثم علم حدوث حدث بعد أحدهما فالحال علی منوال الواجبین، لکن هنا یستحب الإعادة إذ الفرض کونهما نافلة، وأما إذا کان فی الصورة المفروضة إحدی الصلاتین واجبة والأخری نافلة فیمکن أن یقال بجریان قاعدة الفراغ فی الواجبة وعدم معارضتها بجریانها فی النافلة أیضاً، لأنه لا یلزم من إجرائهما فیهما طرح تکلیف منجز، إلا أن الأقوی عدم جریانها للعلم الإجمالی [۷۲۳] فیجب إعادة الواجبة ویستحب إعادة النافلة.

[۵۸۲] مسألة ۴۳: إذا کان متوضئاً وحدث منه بعده صلاة وحدت ولا یعلم أیهما المقدم وأن المقدم هی الصلاة حتی تکون صحیحة أو الحدث حتی تکون باطلة الأقوی صحة الصلاة لقاعدة الفراغ، خصوصاً [۷۲۴] إذا کان تاریخ الصلاة معلوماً لجریان استصحاب بقاء الطهارة أیضاً إلی ما بعد الصلاة.

[۵۸۳] مسألة ۴۴: إذا تیقن بعد الفراغ من الوضوء أنه ترک جزءاً منه ولا یدری أنه الجزء الوجوبی أو الجزء الاستحبابی فالظاهر الحکم بصحة وضوئه لقاعدة الفراغ، ولا تعارض [۷۲۵] بجریانها فی الجزء الاستحبابی لأنه لا أثر لها بالنسبة إلیه، ونظیر ذلک ما إذا توضأ وضوءاً لقراءة القرآن وتوضأ فی وقت آخر وضوءاً للصلاة الواجبة ثم علم ببطلان أحد الوضوءین [۷۲۶]فإن مقتضی قاعدة الفراغ صحة الصلاة، ولا تعارض بجریانها فی القراءة أیضاً لعدم أثر لها بالنسبة إلیها.

[۵۸۴] مسألة ۴۵: إذا تیقن ترک جزء أو شرط من أجزاء أو شرائط الوضوء فإن لم تفت الموالاة رجع وتدارک وأتی بما بعده [۷۲۷]، وأما إن شک فی ذلک فإما أن یکون بعد الفراغ أو فی الأثناء فإن کان فی الأثناء رجع وأتی به وبما بعده [۷۲۸] وإن کان الشک قبل مسح الرجل الیسری فی غسل الوجه مثلاً أو فی جزء منه، وإن کان بعد الفراغ فی غیر الجزء الأخیر بنی علی الصحة لقاعدة الفراغ، وکذا إن کان الشک فی الجزء الأخیر إن کان بعد الدخول فی عمل آخر [۷۲۹] أو کان بعد ما جلس طویلاً أو کان بعد القیام عن محل الوضوء، وإن کان قبل ذلک أتی به إن لم تفت الموالاة، وإلا استأنف.

[۵۸۵] مسألة ۴۶: لا اعتبار بشک کثیر الشک سواء کان فی الأجزاء او فی الشرائط أو الموانع.

[۵۸۶] مسألة ۴۷: التیمم الذی هو بدل عن الوضوء لا یلحقه حکمه فی الاعتناء بالشک إذا کان فی الأثناء، وکذا الغسل والتیمم بدله، بل المناط فیها التجاوز عن محل المشکوک فیه وعدمه، فمع التجاوز یجری قاعدة التجاوز وإن کان فی الأثناء، مثلاً إذا شک بعد الشروع فی مسح الجبهة فی أنه ضرب بیدیه علی الأرض أم لا یبنی علی أنه ضرب بهما، وکذا إذا شک بعد الشروع فی الطرف الأیمن فی الغسل أنه غسل رأسه أم لا لا یعتنی به، لکن الأحوط إلحاق المذکورات أیضاً بالوضوء.

[۵۸۷] مسألة ۴۸: إذا علم بعد الفراغ من الوضوء أنه مسح علی الحائل أو مسح فی موضع الغسل أو غسل فی موضع المسح ولکن شک فی أنه هل کان هناک مسوّغ لذلک من جبیرة أو ضرورة [۷۳۰]أو تقیة أو لا بل فعل ذلک علی غیر الوجه الشرعی الظاهر الصحة حملاً للفعل علی الصحة لقاعدة الفراغ أو غیرها، وکذا لو علم أنه مسح بالماء الجدید ولم یعلم أنه من جهة وجود المسوّغ أو لا، والأحوط الإعادة فی الجمیع.

[۵۸۸] مسألة ۴۹: إذا تیقن أنه دخل فی الوضوء وأتی ببعض أفعاله ولکن شک فی أنه أتمه علی الوجه الصحیح أو لا بل عدل عنه اختیاراً أو اضطراراً الظاهر عدم جریان قاعدة الفراغ [۷۳۱] فیجب الإتیان به لأن مورد القاعدة ما إذا علم کونه بانیاً علی إتمام العمل وعازماً علیه إلا أنه شاک فی إتیان الجزء الفلانی أم لا وفی المفروض لا یعلم ذلک، وبعبارة أخری مورد القاعدة صورة احتمال عروض النسیان لا احتمال العدول عن القصد.

[۵۸۹] مسألة ۵۰: إذا شک فی وجود الحاجب وعدمه قبل الوضوء أو فی الأثناء وجب الفحص حتی یحصل الیقین أو الظن بعدمه [۷۳۲] إن لم یکن مسبوقاً بالوجود، وإلا وجب تحصیل الیقین ولا یکفی الظن، وإن شک بعد الفراغ فی أنه کان موجوداً أم لا بنی علی عدمه ویصح وضوؤه، وکذا إذا تیقن أنه کان موجوداً وشک فی أنه أزاله أو أوصل الماء تحته أم لا، نعم فی الحاجب الذی قد یصل الماء تحته وقد لا یصل إذا علم أنه لم یکن ملتفتاً إلیه حین الغسل ولکن شک فی أنه وصل الماء تحته من باب الإتفاق أم لا یشکل جریان قاعدة الفراغ فیه، فلا یترک الإحتیاط بالإعادة [۷۳۳]، وکذا إذا علم بوجود الحاجب المعلوم أو المشکوک حجبه وشک فی کونه موجوداً حال الوضوء أو طرأ بعده فإنه یبنی علی الصحة، إلا إذا علم أنه فی حال الوضوء لم یکن ملتفتاً إلیه فإن الأحوط الإعادة حینئذ.

[۵۹۰] مسألة ۵۱: إذا علم بوجود مانع وعلم زمان حدوثه وشک فی أن الوضوء کان قبل حدوثه أو بعده یبنی علی الصحة لقاعدة الفراغ، إلا إذا علم عدم الالتفات إلیه حین الوضوء فالأحوط الإعادة [۷۳۴] حینئذ.

[۵۹۱] مسألة ۵۲: إذا کان محل وضوئه من بدنه نجساً فتوضأ وشک بعده فی أنه طهرّة ثم توضأ [۷۳۵] أم لا بنی علی بقاء النجاسة، فیجب غسله [۷۳۶] لما یأتی من الأعمال، وأما وضوؤه فمحکوم بالصحة عملاً بقاعدة الفراغ، إلا مع علمه بعدم التفاته [۷۳۷] حین الوضوء إلی الطهارة والنجاسة، وکذا لو کان عالماً بنجاسة الماء الذی توضأ منه سابقاً علی الوضوء ویشک فی أنه طهرّه بالاتصال بالکر أو بالمطر أم لا فإن وضوءه محکوم بالصحة والماء محکوم بالنجاسة ویجب علیه غسل کل ما لاقاه، وکذا فی الفرض الأول یجب غسل جمیع ما وصل إلیه الماء حین التوضؤ أو لاقی محل الوضوء مع الرطوبة.

[۵۹۲] مسألة ۵۳: إذا شک بعد الصلاة فی الوضوء لها وعدمه بنی علی صحتها، لکنه محکوم ببقاء حدثه، فیجب علیه الوضوء للصلاة الآتیة، ولو کان الشک فی أثناء الصلاة وجب الاستئناف [۷۳۸] بعد الوضوء والأحوط الإتمام مع تلک الحالة ثم الإعادة بعد الوضوء.

[۵۹۳] مسألة ۵۴: إذا تیقن بعد الوضوء أنه ترک منه جزءاً أو شرطاً أو أوجد مانعاً ثم تبدل یقینه بالشک یبنی علی الصحة عملاً بقاعدة الفراغ، ولا یضرها الیقین بالبطلان بعد تبدله بالشک، ولو تیقن بالصحة ثم شک فیها فأولی بجریان القاعدة.

[۵۹۴] مسألة ۵۵: إذا علم قبل تمام المسحات أنه ترک غسل الید الیسری أو شک فی ذلک فأتی به وتمم الوضوء ثم علم أنه کان غسله یحتمل الحکم ببطلان الوضوء من جهة کون المسحات أو بعضها بالماء الجدید [۷۳۹]، لکن الأقوی صحته لأن الغسلة الثانیة مستحبة علی الأقوی حتی فی الید الیسری، فهذه الغسلة کانت مأموراً بها فی الواقع، فهی محسوبة من الغسلة المستحبة، ولا یضرها نیة الوجوب، لکن الأحوط إعادة الوضوء [۷۴۰] لاحتمال اعتبار قصد کونها ثانیة فی استحبابها، هذا ولو کان آتیاً بالغسلة الثانیة المستحبة وصارت هذه ثالثة تعین البطلان لما ذکر من لزوم المسح بالماء الجدید.

[۶۳۸] (الی تمام الغسل): ای الی استیعاب الماء لجمیع العضو ویعتبر ایضاً ان لا یکون المسح بنداوة المضاف.

[۶۳۹] (طهارته): وفی اعتبار نظافته بمعنی عدم تغیره بالقذارات العرفیة کالمیتة الطاهرة وابوال الدواب والقیح قول وهو احوط.

[۶۴۰] (ولا یکفی غسل واحد): الظاهر کفایته مع کون الماء عاصماً.

[۶۴۱] (کفی): مر الاشکال فی صدق الغسل علی الاخراج فلا یمکن قصد الوضوء به.

[۶۴۲] (نعم الاحوط): الاولی.

[۶۴۳] (ثم لیحرکه بقصد الوضوء): فی کفایته اشکال کما مر، نعم یکفی ـ بعد انقطاع الدم عنه آناً ما ـ ان یفصل الماء عنه ولو بوضع یده علیه ثم ایصاله الیه ثانیاً بقصد الوضوء مع رعایة الترتیب.

[۶۴۴] (ولو شک فی وجوده): وکان لشکه منشأ عقلائی لا مثل الوسوسة.

[۶۴۵] (حتی یحصل الیقین): أو الاطمئنان ولا عبرة بمطلق الظن وکذا الحال فیما بعده.

[۶۴۶] (مباحاً): علی الاحوط الاولی فیما عدا الأَوّل، نعم لا اشکال فی الحرمة التکلیفیة للتصرف فی المغصوب وان الوظیفة مع الانحصار فی جمیع الصور هو التیمم ولکن ان توضأ یحکم بصحته فی غیر ما اذا کان الماء مغصوباً کما عرفت.

[۶۴۷] (وقد لایکون التفریغ ایضاً حراماً): لا یبعد ان یکون لزوم اختیاره لانه اقل المحذورین عند التزاحم فان کان عن اختیار یحکم باستحقاق العقوبة علیه والا فلا.

[۶۴۸] (مختص بصورة العلم والعمد): فی صحة وضوء الغاصب مع کونه ناسیاً اشکال.

[۶۴۹] ) (سواء کان فی الماء): قد عرفت الاختصاص به.

[۶۵۰] (لان هذه النداوة لا تعد مالاً): فی التعلیل نظر.

[۶۵۱] (فله ذلک): بل لیس له ذلک علی الاظهر فیجوز المسح تکلیفاً ووضعاً.

[۶۵۲] (لا یجوز التصرف): الا مع سبق الرضا بنفس هذا التصرف ولو لعموم استغراقی بالرضا بجمیع التصرفات.

[۶۵۳] (الانهار الکبار): وکذا غیر الکبار مما یشارکها فی بناء العقلاء علی جواز هذا النحو من التصرف لغیر المالک والمأذون له.

[۶۵۴] (وان لم یعلم رضا المالکین): بل وان علم کراهتهم، ومنه یظهر حکم صورة النهی.

[۶۵۵] (الاراضی الوسیعة): وسعة عظیمة، وکذا الاراضی غیر المحجبة کالبساتین التی لا سور لها ولا حجاب.

[۶۵۶] (ولم یعلم کراهته): بل مطلقاً کما سیأتی منه قدس سره فی (مکان المصلی) نعم للتقیید وجه فی الاراضی غیر المحجبة من غیر المتسعة اتساعاً عظیماً.

[۶۵۷] (کل من یرید): أو صنف خاص خاص فیجوز لهم.

[۶۵۸] (الماء الذی فی الشق): بلا اشکال فیما اذا انطبق علیه عنوان الغصب والاستیلاء علی مال الغیر قهراً وعلی الاحوط فی غیره.

[۶۵۹] (بل لا یترک): لا بأس بترکه.

[۶۶۰] (یشکل الوضوء منه): بل یحرم ما یصدق علیه عرفاً انه تصرف فی المغصوب ولکن یصح الوضوء.

[۶۶۱] (بل لا یصح): الظاهر هی الصحة.

[۶۶۲] (فهو باطل): بل صحیح.

[۶۶۳] (باطل): بل صحیح، واما من حیث الحکم التکلیفی فالاستیلاء علی العین المغصوبة أو منفعتها حرام، واما مجرد الانتفاع بها فلا اشکال فی جوازه کما اذا کان قاعداً فی مکان فنصبت علیه خیمة مغصوبة ولا فرق فی ذلک بین حال الحر والبرد وغیرهما.

[۶۶۴] (ان قصد المالک تملکه کان له): المناط تحقق الحیازة مع قصدها ولو باعداد الارض لتجتمع فیها میاه الامطار مثلاً، ومنه یظهر الحال فیما بعده.

[۶۶۵] (فالظاهر صحته): لما مر منا وکذا فی جمیع الصور الاتیة.

[۶۶۶] (لم یجز التصرف فی ذلک الحوض): بل فی نفس الماء المغصوب بای وجه تحقق.

[۶۶۷] (محسوب تالفاً): وانما یصدق فیما اذا کان الماء المغصوب قلیلاً بحیث لا یلاحظ النسبة عرفاً أو اختلفا فی الاوصاف ککون الماء المغصوب نظیفاً صالحاً للشرب دون ماء الحوض، والا فیحکم بالشرکة، فلا یجوز التصرف ویحکم ببطلان الوضوء حینئذٍ وان قلنا بالشرکة الحکمیة.

[۶۶۸] (ان لا یکون ظرف ماء الوضوء من اوانی الذهب أو الفضة): هذا یبتنی علی حرمة مطلق استعمالهما کما هو الاحوط.

[۶۶۹] (والا بطل): قد مر ان للصحة مطلقاً وجها.

[۶۷۰] (ویتوضأ به): فیه وفیما قبله تفصیل تقدم فی بحث الاوانی.

[۶۷۱] (التفریغ واجب): اذا کان ابقاء الماء استعمالاً منه للاناء فعلی المبنی المتقدم یجب التفریغ فاذا فرض عدم امکانه الا بالتوضی ـ کان لم یمکن الا بالاغتراف منه تدریجاً مع فصل جاز التوضی به کما ذکره قدس سره بل یجب ـ واما مع انتفاء احد الامرین فیتعین التیمم کما تقدم منه فی بحث الاوانی وقد مرّ منا

التأمل فیه.

[۶۷۲] (ولو کان طاهراً): تقدم انه غیر محکوم بالطهارة مطلقاً حتی ماء الاستنجاء.

[۶۷۳] (بطل): فی الاول دون الثانی ونحوه.

[۶۷۴] (ولو کان جاهلاً بالضرر صح):لو کان الاستعمال مضراً فلا یبعد البطلان.

[۶۷۵] (ولو رکعة منها): سیأتی منه فی المسوغ السابع من مسوغات التیمم کفایة وقوع جزء منها خارج الوقت ولا یخلو عن وجه.

[۶۷۶] (فی الصورة الاولی بطل): بل یصح اذا اتی به مضافاً الی الله تعالی علی نحو من التذلل والخضوع کما مر بیانه فی الوضوءات المستحبة.

[۶۷۷] (ثم توضأ): بالصب ثانیاً لا بامرار الماء بالید بقصد الوضوء لما مر من عدم کفایته.

[۶۷۸] (عصی بفعله الاول): لا دلیل علی حرمة مطلق الاضرار بالنفس بل الحرام خصوص البالغ حد اتلاف النفس أو ما یلحق به کفساد عضو من الاعضاء.

[۶۷۹] (لا بقصد ان یتوضأ به احد): بل ولو مع هذا القصد ویکفی فی الصحة کونه المباشر للغسل ولو بایجاد الجزء الاخیر من علته، واما اذا کان الغیر هو المباشر لایجاده فلا یکفی.

[۶۸۰] (جاز ان یستنیب): اذا تمکن من المباشرة ولو مع الاستعانة بغیره حتی مع کون کل من الغسل والمسح بمشارکتهما معاً تعین ذلک وهو الذی یتولی النیة حینئذٍ، وان لم یتمکن من المباشرة ولو بهذا النحو وجب علیه ان یطلب من غیره ان یوضئه علی النحو المذکور فی المتن والاحوط حینئذٍ ان یتولی النیة کل منهما.

[۶۸۱] (الموالاة بمعنی): بل بمعنی المتابعة العرفیة، نعم فی موارد طرو العذر کنفاد الماء والحاجة والنسیان یکفی عدم الجفاف.

[۶۸۲] (الاحوط الاستئناف): والاقوی عدم وجوبه.

[۶۸۳] (بقاؤها فی الجملة): ولو جف جمیعه یکفی بقاء الرطوبة فی بعض ما قبله من الاعضاء.

[۶۸۴] (والا اخذها): مر الاختصاص باللحیة.

[۶۸۵] (لا بأس):ما لم تفت الموالاة العرفیة.

[۶۸۶] (ففی کفایتها اشکال): مر الکلام فیه.

[۶۸۷] (مع کون الداعی امر الله): لا خصوصیة له بل یکفی ان یکون العمل مضافاً الی الله تعالی اضافة تذللیة.

[۶۸۸] (وهواعلی الوجوه):لم یثبت ذلک، کما لم یثبت کون الادنی ما ذکره قدس سره.

[۶۸۹] (فلا یکفی): اذا کان التحیر ناشئاً من عدم تأثر النفس عن الداعی الالهی دون ما اذا کان ناشئاً من عارض کخوف أو نحوه.

[۶۹۰] (قبل فوات الموالاة): مع اعادة ما اتی به بلا نیة.

[۶۹۱] (علی وجه التشریع): اذا لم یکن التشریع فی ذات الامر بل فی وصفه لم یضر بالصحة، کما لا یضر التقیید بها علی ما مر بیانه فی الوضوءات المستحبة.

[۶۹۲] (ولا قصد الغایة): ولا یتوقف وقوعه قربیاً علی قصدها وان استشکلنا فی استحبابه نفسیاً لان الاتیان به برجاء المطلوبیة کاف فی وقوعه علی وجه القربة.

[۶۹۳] (ممتثلاً): ان کان موصولاً الی الغایة المقصودة وکذا الامر فی الاداء.

[۶۹۴] (أو کان کلاهما مستقلاً): ای بحد یکفی فی الداعویة لو انفرد.

[۶۹۵] (أو فی کیفیاته): بان یکون الریاء فی الحصة الخاصة لا فی نفس الکیفیة.

[۶۹۶] (أو فی اجزائه): مع السرایة الی نفس العمل علی ما تقدم فی التعلیق السابق واما بدونها فلا یبطل سوی الجزء فان کان واجباً واقتصر علیه یحکم ببطلان العمل والا فلا، الا اذا لزم محذور آخر کما اذا کان فی الغسلة الثانیة فاقتصر علیها أو مسح بنداوتها بل وان لم یقتصر علی اشکال.

[۶۹۷] (علی ما فی الاخبار): ما ذکره قدس سره نقل بالمعنی.

[۶۹۸] (الذی هو الشرط فی الصحة): ولکن یمکن ان یقال ان الاشتراک مانع ولیس الخلوص شرطاً فیکون العمل ـ فی مفروض المسألة ـ محکوماً بالصحة.

[۶۹۹] (وکذا المقارن): الا اذا کان منافیاً لقصد التقرب کما اذا وصل الی حد الادلال بان یمن علی الرب تعالی بالعمل.

[۷۰۰] (جزءاً من الداعی بطل): اذا کان الداعی الی اطلاع الغیر رؤیةً أو سماعاً غایة قربیة فهوخارج عن الریاء والسمعة إما حکماً أو موضوعاً.

[۷۰۱] (أو کانا مستقلین صح): فی الصحة مع استقلالهما بل مطلقاً نظر وکذا فی الضمائم المباحة.

[۷۰۲] (هو المجموع منها بطل):الا ان یکون الداعی الی الضمیمة الراجحة هی القربة فلا یضر مطلقاً علی الاقوی وکذا الحال فی الضمیمة المباحة ایضاً.

[۷۰۳] (فی الابطال مثل الریاء): فیه نظر بل منع، ثم ان مجرد کون الداعی الی العمل امراً محرماً لا یوجب صیرورته محرماً ایضاً.

[۷۰۴] (بخلاف الریاء): قد عرفت التفصیل فیه.

[۷۰۵] (لا یبطل وضوؤها): وان کان الواجب علیها فی صورة الانحصار اختیار التیمم.

[۷۰۶] (امتثال الامر بالنسبة الی الجمیع): بشرط الایصال وکذا الحال فی الاداء لان الواجب الغیری خصوص الحصة الموصلة وعلی هذا الاساس یکون المأمور به مع تعدد الغایات متعدداً عنواناً، وبما ان النسبة بینها عموم من وجه فتنطبق علی المجمع ویکتفی به.

[۷۰۷] (وکان أداءاً بالنسبة الیها):بالشرط المتقدم.

[۷۰۸] (أو لا بل یتعدد): الظاهر زیادة کلمة (بل) أو کون (یتعدد) مصحف (یتحد) وعلی ای تقدیر فالاشکال فی تعدد المأمور به بکلا معنییه من المغایرة فی مرحلة تعلق الامر أو فی مرحلة الامتثال ینافی مع ما سبق منه قدس سره نفی الاشکال عنه من تعدد الامر وکونه اذا نوی الجمیع وتوضأ وضوءاً واحداً لها کفی.

[۷۰۹] (فحینئذٍ یتعدد): ان کان متعلق کل من النذرین التوضی وان کان متوضئاً کما هو الظاهر فصحة مثل هذا النذر یبتنی علی استحباب الوضوء التجدیدی مطلقاً وقد عرفت منعه، وعلی فرض تقییده بعدم کونه متوضئاً فلا بدّ من الحکم بکفایة وضوء واحد مع عدم الفصل بالناقض، وعلی فرض تقییده بالرافع للحدث ،بمعنی انه لو کان متوضئاً ینقضه ویتوضأ ففی رجحان متعلقه اشکال.

[۷۱۰] (بعد الوقت من أجزائه): هذا الاختصاص یبتنی علی ان الوجوب النفسی اذا کان مشروطاً بشرط علی نحو الوجود المقارن لا یمکن ان یکون الوجوب الغیری مشروطاً به علی نحو الشرط المتأخر والا ـ کما هو الصحیح وعلیه یبتنی تصویر وجوب المقدمات المفوتة علی المختار ـ فلا وجه له وعلیه فتمام

الوضوء فی الفرض یمکن ان یتصف بالوجوب الغیری کما ان تمامه یمکن ان یتصف بالاستحباب النفسی ـ علی القرل به ـ بناءاً علی ان الوجوب والاستحباب خلافان ولا اندکاک بینهما کما مر بیانه.

[۷۱۱] (متصف بالوجوب): ان کان موصلاً الی الصلاة الواجبة وان لم یکن عازماً علی ادائها حین الاتیان به.

[۷۱۲] (ولا مانع من اجتماعهما):تقدم الایعاز الی وجهه فی فصل الوضوءات المستحبة.

[۷۱۳] (یجب علیه الوضوء کذلک): مع کون الاضرار بحد یحکم بحرمته، وحینئذٍ یتعین علیه ما یحصل به الجمع بین الامتثالین، وفی الحکم بالبطلان لو اختار الازید تأمل ولو لم یکن عن جهل أو نسیان.

[۷۱۴] (التی کانت علیه حین الکفر):لکن الاظهر طهارتها ومنه یظهر حکم ما فرع علیه.

[۷۱۵] (یشکل الحکم بصحته): الظاهر الصحة فیه وفیما بعده.

[۷۱۶] (بنی علی انه محدث اذا جهل تاریخهما): بلحاظ ما تشترط الطهارة فی صحته أو کماله لا بلحاظ ما یترتب علی کونه محدثاً من الحکم الالزامی کحرمة مس کتابة القرآن فانه لا مانع من اجراء اصالة البراءة عنه، وما ذکرناه یجری فی جمیع الصور المذکورة فی المتن.

[**] (بنی علی بقائه) : بل یتوضأ لتعارض الاستصحابین کما حقق فی محله.

[۷۱۷] (یمکن ان یقال بصحة صلاته): فیه وفیما بعده منع.

[۷۱۸] (بناءاً علی ما هو الحق): بل علی القول الاخر ایضاً.

[۷۱۹] (لا یبعد جریان قاعدة الفراغ فیها):بل فی الوضوء فیحکم بصحة الصلاة ایضا.

[۷۲۰] (واعادة الصلاتین): اذا بقی وقت احدهما فقط فالاظهر انه لا یجب الا الاتیان بها کما اذا صلی صلاتین ادائیتین ولکن مضی وقت أحداهما فقط، أو صلاة قضائیة واخری ادائیة مع مضی وقت الثانیة، نعم تجب اعادة الصلاتین ان مضی او بقی وقتهما معاً.

[۷۲۱] (مخیراً بین الجهر والاخفاف): هذا فیما اذا لم تجب اعادة احداهما خاصة والا فلا بُدّ من مراعاة حالها فی الجهر والاخفاف.

[۷۲۲] (نافلة):غیر مبتدئة واما فیها فلا معنی للاعادة واجراء قاعدة الفراغ.

[۷۲۳] (الاقوی عدم جریانها للعلم الاجمالی): بل الظاهر جریانها فلا تجب اعادة الواجبة.

[۷۲۴] (خصوصاً): لا خصوصیة له.

[۷۲۵] (ولا تعارض):لمّا کان مجری قاعدة الفراغ مجموع العمل فلا محل للمعارضة.

[۷۲۶] (احد الوضوءین): مع تحقق الحدث قبل الوضوء الثانی والا فتقطع بصحة الصلاة، وفی هذه الصورة لا یبعد جریان قاعدة الفراغ بالنسبة الی الوضوء الثانی لانه لا اثر لصحة الوضوء الاول.

[۷۲۷] (واتی بما بعده): والا فیحکم بالبطلان اذا اخل بالرکن بل مطلقاً علی الاحوط.

[۷۲۸] (واتی به وبما بعده): فیما اذا کان المشکوک فیه نفس الجزء واما اذا کان شرطه فالاظهر الحکم بالصحة، وهکذا الحکم فی الشک فی شرط الجزء الاخیر بعد الاتیان به.

[۷۲۹] (بعد الدخول فی عمل آخر): المناط صدق الفراغ العرفی عن الوضوء ولا خصوصیة للامور الثلاثة المذکورة، ومنه یظهر انه یحکم بالصحة مع فوات الموالاة ایضاً.

[۷۳۰] (أو ضرورة): تقدم ان الاجزاء فی موردها محل اشکال.

[۷۳۱] (الظاهرعدم جریان قاعدة الفراغ): بل الظاهر جریانها مع احراز ایجاد الماهیة الجامعة بین الصحیحة والفاسدة وتحقق الفراغ علی النحو المذکور فی التعلیق السابق.

[۷۳۲] (أو الظن بعدمه): لا یلحق الظن بالیقین نعم الاطمئنان حجة فی المقام وفیما بعده.

[۷۳۳] (فلا یترک الإحتیاط بالإعادة): لا بأس بترکه وکذا الامر فیما بعده

[۷۳۴] (فالاحوط الاعادة): وان کان الاظهر عدم لزومها.

[۷۳۵] (وشک بعده فی انّه طهره ثم توضأ): مر عدم اعتبار التطهیر قبل الوضوء، نعم یعتبر عدم انفعال ماء الوضوء بالنجاسة.

[۷۳۶] (فیجب غسله): اذا لم یکن الغسل الوضوئی کافیاً فی تطهیره.

[۷۳۷] (الا مع علمه بعدم التفاته): علی الاحوط الاولی.

[۷۳۸] (وجب الاستئناف): علی الاحوط.

[۷۳۹] (بالماء الجدید): اذا وقع بعض المسحات به والا کما اذا غسل الیسری فی المرة الثانیة من غیر دخالة الیمنی ومسح کلا الرجلین کالرأس بالید الیمنی ـ وقد مر جوازه ـ فلا اشکال فی صحة وضوئه.

[۷۴۰] (لکن الاحوط اعادة الوضوء): لا یترک لا لما ذکره قدس سره بل لان ما دل علی مشروعیة الغسلة الثانیة أو استحبابها لا یعم فرض الفصل بینها وبین الاولی ببعض المسحات.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی افعال الوضوء


احکام الطهارة

فصل فی أفعال الوضوء

غسل الوجه

الاول: غسل الوجه، وحدّه من قَصاص الشعر إلی الذَقَن طولاً وما اشتمل علیه الإبهام والوسطی عرضاً، والأنزع والأغم ومن خرج وجهه أو یده عن المتعارف یرجع کل منهم إلی المتعارف، فیلاحظ أن الید المتعارفة فی الوجه المتعارف إلی أی موضع تصل [۵۸۳] وأن الوجه المتعارف أین قصاصة فیغسل ذلک المقدار، ویجب إجراء الماء فلا یکفی المسح به، وحدّه أن یجری من جزء إلی جزء آخر ولو بإعانة الید، ویجزیء استیلاء الماء علیه وإن لم یجر إذا صدق الغسل، ویجب الابتداء بالأعلی [۵۸۴] والغسل من الأعلی إلی الاسفل عرفاً [۵۸۵] ، ولا یجوز النکس، ولا یجب غسل ما تحت الشعر بل یجب غسل ظاهره سواء شعر اللحیة والشارب والحاجب بشرط صدق إحاطة الشعر علی المحل [۵۸۶] ، وإلا لزم غسل البشرة الظاهرة فی خلاله.

[۴۹۱] مسألة ۱: یجب إدخال شیء من أطراف الحد من باب المقدمة [۵۸۷] ، وکذا جزء من باطن الأنف ونحوه، وما لا یظهر من الشفتین بعد الانطباق من الباطن، فلا یجب غسله.

[۴۹۲] مسألة ۲: الشعر الخارج عن الحد کمسترسل اللحیة فی الطول وما هو خارج عما بین الإبهام والوسطی فی العرض لا یجب غسله.

[۴۹۳] مسألة ۳: إن کانت للمرأة لحیة فهی کالرجل.

[۴۹۴] مسألة ۴: لا یجب غسل باطن العین والأنف والفم إلا شیء منها من باب المقدمة.

[۴۹۵] مسألة ۵: فیما أحاط به الشعر لا یجزیء غسل المحاط عن المحیط.

[۴۹۶] مسألة ۶: الشعور الرقاق المعدودة من البشرة یجب غسلها معها.

[۴۹۷] مسألة ۷: إذا شک فی أن الشعر محیط أم لا یجب الاحتیاط بغسله مع البشرة.

[۴۹۸] مسألة ۸: إذا بقی مما فی الحد ما لم یغسل ولو مقدار رأس إبرة لا یصح الوضوء، فیجب أن یلاحظ آماقه وأطراف عینه لا یکون علیها شیء من القَیح أو الکحل المانع،وکذا یلاحظ حاجبه لا یکون علیه شیء من الوسخ، وأن لا یکون علی حاجب المرأة وسمة أو خطاط له جرم مانع.

[۴۹۹] مسألة ۹: إذا تیقن وجود ما یشک فی مانعیته یجب تحصیل الیقین [۵۸۸] بزواله أو وصول الماء إلی البشرة، ولو شک فی أصل وجوده [۵۸۹] یجب الفحص أو المبالغة حتی یحصل الاطمئنان بعدمه أو زواله أو وصول الماء إلی البشرة علی فرض وجوده.

[۵۰۰] ] مسألة ۱۰: الثُقبة فی الأنف موضع الحلقة أو الخزامة لا یجب غسل باطنها بل یکفی ظاهرها سواء کانت الحلقة فیها أو لا.

غسل الیدین

الثانی: غسل الیدین من المرفقین إلی أطراف الأصابع مقدماً للیمنی علی الیسری، ویجب الابتداء بالمرفق والغسل منه إلی الأسفل عرفاً، فلا یجزئ النکس، والمرفق مرکب من شیء من الذراع وشیء من العَضُد، ویجب غسله بتمامه وشیء أخر من العضد من باب المقدمة، وکل ما هو فی الحد یجب غسله [۵۹۰] وإن کان لحماً زائداً أو إصبعاً زائدة، ویجب غسل الشعر مع البشرة، ومن قطعت یده من فوق المرفق لا یجب غسل العضد وإن کان أولی [۵۹۱] ، وکذا إن قطع تمام المرفق، وإن قطعت مما دون المرفق یجب علیه غسل ما بقی، وإن قطعت من المرفق بمعنی إخراج عظم الذراع من العضد یجب غسل ما کان من العضد جزءاً من المرفق.

[۵۰۱] مسألة ۱۱: أن کانت له ید زائدة دون المرفق وجب غسلها أیضاً [۵۹۲] کاللحم الزائد، وإن کانت فوقه فإن علم زیادتها [۵۹۳] لا یجب غسلها ویکفی غسل الأصلیة، وإن لم یعلم الزائدة من الأصلیة وجب غسلهما، ویجب مسح الرأس والرجل بهما من باب الاحتیاط، وإن کانتا اصلیتین یجب غسلهما أیضاً، ویکفی المسح بإحداهما.

[۵۰۲] مسألة ۱۲: الوسخ تحت الأظفار إذا لم یکن زائداً علی المتعارف لا یجب إزالته إلا إذا کان ما تحته معدوداً من الظاهر فإن الأحوط إزالته [۵۹۴] ، وإن کان زائداً علی المتعارف وجبت إزالته [۵۹۵] ، کما انه لو قص أظفاره فصار ما تحتها ظاهراً وجب غسله بعد إزالة الوسخ عنه.

[۵۰۳] مسألة ۱۳: ما هو المتعارف بین العوام من غسل الیدین إلی الزندین والاکتفاء عن غسل الکفین بالغسل المستحب قبل الوجه باطل.

[۵۰۴] مسألة ۱۴: إذا انقطع لحم من الیدین وجب غسل ما ظهر بعد القطع، ویجب غسل ذلک اللحم [۵۹۶] أیضاً ما دام لم ینفصل وإن کان اتصاله بجلدة رقیقة، ولا یجب قطعه أیضاً لیغسل ما تحت تلک الجلدة، وإن کان أحوط ; لو عدّ ذلک اللحم شیئاً خارجیاً ولم یحسب جزءاً من الید.

[۵۰۵] مسألة ۱۵: الشقوق التی تحدث علی ظهر الکف من جهة البرد إن کانت وسیعة یری جوفها وجب إیصال الماء فیها، وإلا فلا، ومع الشک لا یجب عملاً بالاستصحاب، وإن کان الأحوط الإِیصال [۵۹۷].

[۵۰۶] مسألة ۱۶: ما یعلو البشرة مثل الجُدَری عند الاحتراق ما دام باقیاً یکفی غسل ظاهره وإن انخرق، ولا یجب إیصال الماء تحت الجلدة، بل لو قطع بعض الجلدة وبقی البعض الآخر یکفی غسل ظاهر ذلک البعض ولا یجب قطعه بتمامه، ولو ظهر ما تحت الجلدة بتمامه لکن الجلدة متصلة قد تلزق وقد لا تلزق یجب غسل ما تحتها، وإن کانت لازقة یجب رفعها أو قطعها.

[۵۰۷] مسألة ۱۷: ما ینجمد علی الجُرح عند البرء ویصیر کالجلد لا یجب رفعه وإن حصل البرء، ویجزیء غسل ظاهره وإن کان رفعه سهلا، وأما الدواء الذی انجمد علیه وصار کالجلد فما دام لم یمکن رفعه یکون بمنزلة الجبیرة [۵۹۸] یکفی غسل ظاهره، وإن أمکن رفعه بسهولة وجب.

[۵۰۸] مسألة ۱۸: الوَسَخ علی البشرة إن لم یکن جرماً مرئیاً لا یجب إزالته وإن کان عند المسح بالکیس فی الحمام أو غیره یجتمع ویکون کثیراً ما دام یصدق علیه غسل البشرة، وکذا مثل البیاض الذی یتبین علی الید من الجص أو النورة إذا کان یصل الماء إلی ما تحته ویصدق معه غسل البشرة، نعم لو شک فی کونه حاجباً أم لا وجب إزالته.

[۵۰۹] مسألة ۱۹: الوسواسی الذی لا یحصل له القطع بالغسل یرجع إلی المتعارف.

[۵۱۰] مسألة ۲۰: إذا نفذت شوکة فی الید أو غیرها من مواضع الوضوء أو الغسل لا یجب إخراجها، إلا إذا کان محلها علی فرض الإخراج محسوباً من الظاهر.

[۵۱۱] مسألة ۲۱: یصح الوضوء بالارتماس مع مراعاة الأعلی فالأعلی [۵۹۹] ، لکن فی الید الیسری لابُدّ أن یقصد الغسل [۶۰۰] حال الإخراج من الماء حتی لا یلزم المسح بالماء الجدید، بل وکذا فی الید الیمنی، إلا أن یبقی شیئاً [۶۰۱] من الید الیسری الیسری لیغسله بالید الیمنی حتی یکون ما یبقی علیها من الرطوبة من ماء الوضوء.

[۵۱۲] مسألة ۲۲: یجوز الوضوء بماء المطر، کما إذا قام تحت السماء حین نزوله فقصد بجریانه علی وجهه غسل الوجه مع مراعاة الأعلی فالإعلی، وکذلک بالنسبة إلی یدیه، وکذلک إذا قام تحت المیزاب أو نحوه، ولو لم ینو من الأول لکن بعد جریانه علی جمیع محال الوضوء مسح بیده علی وجهه بقصد غسله وکذا علی یدیه إذا حصل الجریان کفی أیضاً [۶۰۲] ، وکذا لو ارتمس فی الماء ثم خرج وفعل ما ذکر.

[۵۱۳] مسألة ۲۳: إذا شک فی شیء أنه من الظاهر حتی یجب غسله أو الباطن فلا، الأحوط غسله، إلا إذا کان سابقاً [۶۰۳] من الباطن وشک فی أنه صار ظاهراً أم لا، کما أنه یتعین غسله لو کان سابقاً من الظاهر ثم شک فی أنه صار باطناً أم لا.

مسح الرأس

الثالث: مسح الرأس بما بقی من البلّة فی الید، ویجب أن یکون علی الربع المقدّم من الرأس فلا یجزیء غیره، والأولی والأحوط الناصیة، وهی ما بین البیاضین من الجانبین فوق الجبهة، ویکفی المسمی ولو بقدر عرض إصبع واحدة أو أقل، والأفضل بل الأحوط أن یکون بمقدار عرض ثلاث اصابع، بل الأولی أن یکون بالثلاثة، ومن طرف الطول أیضاً یکفی المسمی، وإن کان الافضل أن یکون بطول إصبع، وعلی هذا فلو أراد إدراک الافضل ینبغی أن یضع ثلاث أصابع علی الناصیة ویمسح بمقدار إصبع من الأعلی إلی الأسفل، وإن کان لا یجب کونه کذلک، فیجزیء النکس، وإن کان الأحوط خلافه، ولا یجب کونه علی البشرة، فیجوز أن یمسح علی الشعر النابت فی المقدم بشرط أن لا یتجاوز بمده عن حد الرأس [۶۰۴] ، فلا یجوز المسح علی المقدار المتجاوز وإن کان مجتمعاً فی الناصیة، وکذا لا یجوز علی النابت فی غیر المقدم وإن کان واقعاً علی المقدم، ولا یجوز المسح علی الحائل من العمامة أو القناع أو غیرهما وإن کان شیئاً رقیقاً لم یمنع عن وصول الرطوبة إلی البشرة، نعم فی حال الاضطرار لا مانع من المسح علی المانع [۶۰۵] کالبرد، أو إذا کان شیئاً لا یمکن رفعه، ویجب أن یکون المسح بباطن الکف [۶۰۶] ، والأحوط أن یکون بالیمنی [۶۰۷] ، والأولی أن یکون بالأصابع.

[۵۱۴] مسألة ۲۴: فی مسح الرأس لا فرق بین أن یکون طولاً او عرضاً أو منحرفا.

مسح الرجلین

الرابع: مسح الرجلین من رؤوس الاصابع إلی الکعبین، وهما قُبّتا القدمین علی المشهور، والمفصل بین الساق والقدم علی قول بعضهم وهو الأحوط [۶۰۸] ویکفی المسمی عرضاً ولو بعرض إصبع أو أقل، والأفضل أن یکون بمقدار عرض ثلاث أصابع، وافضل من ذلک مسح تمام ظهر القدم [۶۰۹] ، ویجزیء الابتداء بالأصابع وبالکعبین، والأحوط الأول، کما أن الأحوط تقدیم الرجل الیمنی علی الیسری، وإن کان الأقوی جواز مسحهما معاً، نعم لا یقدم الیسری علی الیمنی [۶۱۰]  ، والأحوط أن یکون مسح الیمنی بالیمنی والیسری بالیسری، وإن کان لا یبعد جواز مسح کلیهما بکل منهما، وإن کان شعر علی ظاهر القدمین فالأحوط الجمع بینه وبین البشرة [۶۱۱] فی المسح، ویجب إزالة الموانع والحواجب والیقین بوصول الرطوبة إلی البشرة، ولا یکفی الظن، ومن قطع بعض قدمه مسح علی الباقی، ویسقط مع قطع تمامه.

[۵۱۵] مسألة ۲۵: لا إشکال فی أنه یعتبر أن یکون المسح بنداوة الوضوء، فلا یجوز المسح بماء جدید، والأحوط أن یکون بالنداوة الباقیة فی الکف، فلا یضع یده بعد تمامیة الغسل علی سائر أعضاء الوضوء لئلا یمتزج ما فی الکف بما فیها، لکن الأقوی جواز ذلک [۶۱۲] وکفایة کونه برطوبة الوضوء وإن کانت من سائر الأعضاء، فلا یضر الامتزاج المزبور، هذا إذا کانت البلة باقیة فی الید، وأما لو جفّت فیجوز الأخذ من سائر الأعضاء [۶۱۳] بلا إشکال من غیر ترتیب بینها علی الأقوی، وإن کان الأحوط تقدیم اللحیة والحواجب علی غیرهما من سائر الأعضاء، نعم الأحوط عدم أخذها مما خرج من اللحیة عن حد الوجه کالمسترسل منها [۶۱۴] ، ولو کان فی الکف ما یکفی الرأس فقط مسح به الرأس ثم یأخذ للرجلین من سائرها علی الأحوط [۶۱۵] ، وإلا فقد عرفت أن الأقوی [۶۱۶] جواز الأخذ مطلقاً.

[۵۱۶] مسألة ۲۶: یشترط فی المسح أن یتأثر الممسوح برطوبة الماسح، وأن یکون ذلک بواسطة الماسح لا بأمر آخر، وإن کان علی الممسوح رطوبة خارجة فإن کانت قلیلة غیر مانعة من تأثیر رطوبة الماسح فلا بأس [۶۱۷] ، وإلا لابُدّ من تجفیفها [۶۱۸] ، والشک فی التأثیر کالظن لا یکفی، بل لابُدّ من الیقین.

[۵۱۷] مسألة ۲۷: إذا کان علی الماسح حاجب ولو وُصلة رقیقة لابد من رفعه ولو لم یکن مانعاً من تأثیر رطوبته فی الممسوح.

[۵۱۸] مسألة ۲۸: إذا لم یمکن المسح [۶۱۹] بباطن الکف یجزئ المسح بظاهرها، وإن لم یکن علیه رطوبة نقلها من سائر المواضع إلیه ثم یمسح به، وإن تعذر بالظاهر أیضاً مسح بذراعه، ومع عدم رطوبته یأخذ من سائر المواضع، وإن کان عدم التمکن من المسح بالباطن من جهة عدم الرطوبة وعدم إمکان الأخذ من سائر المواضع أعاد الوضوء، وکذا بالنسبة إلی ظاهر الکف فإنه إذا کان عدم التمکن من المسح به [ من جهة ] عدم الرطوبة وعدم إمکان أخذها من سائر المواضع لا ینتقل إلی الذراع، بل علیه أن یعید.

[۵۱۹] مسألة ۲۹: إذا کانت رطوبة علی الماسح زائدة بحیث توجب جریان الماء علی الممسوح لا یجب تقلیلها، بل یقصد المسح بإمرار الید وإن حصل به الغسل، والأولی تقلیلها.

[۵۲۰] مسألة ۳۰: یشترط فی المسح إمرار الماسح علی الممسوح فلو عکس بطل، نعم الحرکة الیسیرة فی الممسوح لا تضر بصدق المسح.

[۵۲۱] مسألة ۳۱: لو لم یمکن حفظ الرطوبة فی الماسح من جهة الحر فی الهواء أو حرارة البدن أو نحو ذلک ولو باستعمال ماء کثیر بحیث کلما أعاد الوضوء لم ینفع فالأقوی جواز المسح بالماء الجدید، والأحوط المسح بالید الیابسة [۶۲۰] ثم بالماء الجدید ثم التیمم أیضاً.

[۵۲۲] مسألة ۳۲: لا یجب فی مسح الرجلین أن یضع یده علی الأصابع ویمسح إلی الکعبین بالتدریج، فیجوز أن یضع تمام کفه علی تمام ظهر القدم من طرف الطول إلی المفصل ویجرها قلیلاً بمقدار صدق المسح.

[۵۲۳] مسألة ۳۳: یجوز المسح علی الحائل کالقناع والخُف والجُورب ونحوها فی حال الضرورة من تقیة [۶۲۱] أو برد یخاف منه علی رجله أولا یمکن معه نزع الخف مثلاً، وکذا لو خاف من سبع أو عدو أو نحو ذلک مما یصدق علیه الاضطرار، من غیر فرق بین مسح الرأس والرجلین، ولو کان الحائل متعدداً لا یجب نزع ما یمکن وإن کان أحوط، وفی المسح علی الحائل أیضاً لابد من الرطوبة المؤثرة فی الماسح، وکذا سائر ما یعتبر فی مسح البشرة.

[۵۲۴] مسألة ۳۴: ضیق الوقت عن رفع الحائل أیضاً مسوّغ [۶۲۲] للمسح علیه، لکن لا یترک الاحتیاط بضم التیمم أیضاً.

[۵۲۵] مسألة ۳۵: إنما یجوز المسح علی الحائل فی الضرورات ما عدا التقیة إذا لم یمکن رفعها ولم یکن بُدّ من المسح علی الحائل ولو بالتأخیر إلی آخر الوقت، وأما فی التقیة فالأمر أوسع [۶۲۳]، فلا یجب الذهاب إلی مکان لا تقیة فیه وإن أمکن بلا مشقة، نعم لو أمکنه وهو فی ذلک المکان ترک التقیة وإراءتهم المسح علی الخف مثلاً فالأحوط بل الأقوی ذلک، ولا یجب بذل المال [۶۲۴] لرفع التقیة بخلاف سائر الضرورات، والأحوط فی التقیة أیضاً الحیلة فی رفعها مطلقا.

[۵۲۶] مسألة ۳۶: لو ترک التقیة فی مقام وجوبها ومسح علی البشرة ففی صحة الوضوء إشکال [۶۲۵] .

[۵۲۷] مسألة ۳۷: إذا علم بعد دخول الوقت أنه لو أخر الوضوء والصلاة یضطر إلی المسح علی الحائل فالظاهر وجوب المبادرة إلیه فی غیر ضرورة التقیة [۶۲۶] ، وإن کان متوضئاً وعلم أنه لو أبطله یضطر إلی المسح علی الحائل لا یجوز له الإبطال، وإن کان ذلک قبل دخول الوقت فوجوب المبادرة أوحرمة الإبطال غیر معلوم ( [۶۲۷] ، وأما إذا کان الاضطرار بسبب التقیة فالظاهر عدم وجوب المبادرة، وکذا یجوز الإبطال وإن کان بعد دخول الوقت لما مر من الوسعة فی أمر التقیة، لکن الأولی والأحوط فیها [۶۲۸] أیضاً المبادرة أو عدم الإبطال.

[۵۲۸] مسألة ۳۸: لا فرق فی جواز المسح علی الحائل فی حال الضرورة بین الوضوء الواجب والمندوب.

[۵۲۹] مسألة ۳۹: إذا اعتقد التقیة أو تحقق إحدی الضرورات الأخر فمسح علی الحائل ثم بان أنه لم یکن موضع تقیة أو ضرورة ففی صحة وضوئه إشکال.

[۵۳۰] مسألة ۴۰: إذا أمکنت التقیة بغسل الرجل فالأحوط تعینه [۶۲۹] ، وإن کان الأقوی جواز المسح علی الحائل أیضاً.

[۵۳۱] مسألة ۴۱: إذا زال السبب المسوغ للمسح علی الحائل من تقیة أو ضرورة فإن کان بعد الوضوء فالأقوی عدم وجوب إعادته [۶۳۰] إن کان قبل الصلاة، إلا إذا کانت بلّة الید باقیة فیجب إعادة المسح، وإن کان فی أثناء الوضوء فالأقوی الإعادة إذا لم تبق البلة.

[۵۳۲] مسألة ۴۲: إذا عمل فی مقام التقیة بخلاف مذهب من یتّقیه ففی صحة وضوئه إشکال وإن کانت التقیة ترتفع به کما إذا کان مذهبه وجوب المسح علی الحائل دون غسل الرجلین فغسلهما [۶۳۱] أو بالعکس، کما أنه لو ترک المسح والغسل بالمرّة یبطل وضوؤه وإن ارتفعت التقیة به أیضا.

[۵۳۳] مسألة ۴۳: یجوز فی کل من الغسلات أن یصب علی العضو عشر غرفات بقصد غسلة واحدة [۶۳۲] ، فالمناط فی تعدد الغسل المستحب ثانیة الحرام ثالثةُ لیس تعدد الصب بل تعدد الغسل مع القصد.

[۵۳۴] مسألة ۴۴: یجب الابتداء فی الغسل بالأعلی [۶۳۳] ، لکن لا یجب الصب علی الأعلی فلو صب علی الأسفل وغسل من الأعلی بإعانة الید صح [۶۳۴] .

[۵۳۵] مسألة ۴۵: الإسراف فی ماء الوضوء مکروه، لکن الإسباغ مستحب، وقد مر أنه یستحب أن یکون ماء الوضوء بمقدار مدّ، والظاهر أن ذلک لتمام ما یصرف فیه من أفعاله ومقدماته من المضمضة والاستنثاق وغسل الیدین.

[۵۳۶] مسألة ۴۶: یجوز الوضوء برمس الأعضاء کما مر، ویجوز برمس أحدها وإتیان البقیة علی المتعارف، بل یجوز التبعیض فی غسل عضو واحد مع مراعاة الشروط المتقدمة من البدأة بالأعلی وعدم کون المسح بماء جدید وغیرهما.

[۵۳۷] مسألة ۴۷: یشکل صحة وضوء الوسواسی إذا زاد فی غسل الیسری من الیدین فی الماء من جهة لزوم المسح بالماء الجدید فی بعض الأوقات، بل إن قلنا [۶۳۵] بلزوم کون المسح ببلة الکف دون رطوبة سائر الأعضاء یجیء الإشکال فی مبالغته فی إمرار الید، لأنه یوجب مزج رطوبة الکف برطوبة الذراع.

[۵۳۸] مسألة ۴۸: فی غیر الوسواسی إذا بالغ فی إمرار یده علی الید الیسری لزیادة الیقین لا بأس به مادام یصدق علیه أنه غسل واحد، نعم بعد الیقین إذا صب علیها ماء خارجیاً یشکل وإن کان الغرض منه زیادة الیقین، لعده فی العرف غسلة أخری [۶۳۶] ، وإذا کان غسله للیسری بإجراء الماء من الإبریق مثلاُ وزاد علی مقدار الحاجة مع الاتصال لا یضر ما دام یعدّ غسلة واحدة [۶۳۷] .

[۵۳۹] مسألة ۴۹: یکفی فی مسح الرجلین المسح بواحدة من الاصابع الخمس إلی الکعبین أیها کانت حتی الخِنصِر منها.

[۵۸۳] (الی ای موضع تصل): فان التحدید العرضی بما بین الاصبعین لوحظ علی نحو المرأتیة الی مواضع خاصة هی الحدود الطبیعیة للوجه، وعلیه فیجب غسل ما بین الحدود المشار الیها، فان کان الوجه خارجاً عن المتعارف فلا بُدّ من ان یکون ما بین الاصبعین متناسباً معه ولا عبرة بالمتعارف فیه.

[۵۸۴] (ویجب الابتداء بالاعلی): علی الاحوط لزوماً.

[۵۸۵] (عرفاً): ویکفی صب الماء من الاعلی ثم اجراؤه علی کل من الجانبین علی النهج المتعارف من کونه علی نحو الخط المنحنی ولا یلزم التدقیق فیه.

[۵۸۶] (صدق احاطة الشعر علی المحل): بحیث توقف ایصال الماء الی البشرة علی البحث والطلب، واما اذا لم یتوقف علیه فلا بُدّ من غسله، کما اذا کان الشارب طویلاً من الجانبین وساتراً لمقدار من البشرة.

[۵۸۷] (من باب المقدمة): ای اذا لم یحصل الیقین بتحقق المأمور به الا بذلک، وکذا الحال فیما بعده وفیما یأتی فی المسألة الرابعة.

[۵۸۸] (تحصیل الیقین): أو الاطمئنان.

[۵۸۹] (ولو شک فی اصل وجوده): وکان لشکه منشأ عقلائی لا مثل الوسوسة.

[۵۹۰] (یجب غسله):مع صدق کونه من الید عرفاً.

[۵۹۱] (اولی): واحوط.

[۵۹۲] (وجب غسلها ایضاً):مع صدق الید علیها حقیقة.

[۵۹۳] (فان علم زیادتها): بحیث لا تطلق علیها الید الا مسامحة..

[۵۹۴] (فان الاحوط ازالته): بل الاظهر مع کونه مانعاً.

[۵۹۵] (وجبت ازالته): عما یعد من الظاهر فی فرض مانعیته.

[۵۹۶] (ویجب غسل ذلک اللحم): فیما اذا لم یعد شیئاً خارجیاً والا فلا یجب غسله کما لا یجب غسل الجلدة التی اتصل بسببها الا بالمقدار الذی یعدّ من شؤون الید لا الزائد علیه وکذا لا یجب قطع اللحم عنها لیغسل موضع اتصالها به وان کان ذلک احوط نعم مع فرض عدّ الجلدة شیئاً خارجیاً بالکلیة یجب قطعها.

[۵۹۷] (وان کان الاحوط الایصال): لا یترک.

[۵۹۸] (بمنزلة الجبیرة): سیأتی حکمها.

[۵۹۹] (الاعلی فالاعلی): خارجاً لا بمجرد النیة.

[۶۰۰] (لا بُدّ ان بقصد الغسل): فی صدق الغسل علی اخراج العضو من الماء اشکال بل منع، بل یقصد التوضی بنفس الارتماس التدریجی وحیث ان الاخراج یعدّ من توابع الغسل فلا یصدق علی المسح ببلته انه مسح بالماء الخارجی علی الاظهر.

[۶۰۱] (الا ان یبقی شیئاً): وفی حکمه فی عدم استلزام المسح بالماء الجدید ـ ان لم نقل بما فی التعلیق السابق ـ غسل الیسری بالیمنی ثانیاً لاستحباب الغسلة الثانیة، ولو قلنا بجواز ایجاد جمیع المسحات بید واحدة ـ کما سیجیء ـ جاز ان یغسل الیمنی بغیر الرمس والیسری بالرمس ثم المسح بالیمنی فقط، کما یجوز غسل الیمنی بالرمس والیسری بصب الماء علیها ـ من دون غسلها بالیمنی ـ ثم المسح بالیسری فقط.

[۶۰۲] (کفی ایضاً): فیه وفیما بعده اشکال.

[۶۰۳] (الا اذا کان سابقاً): بل مطلقاً.

[۶۰۴] (حد الرأس): بل عن حد مقدم الرأس.

[۶۰۵] (لا مانع من المسح علی المانع): سیجیء الکلام فیه قریباً.

[۶۰۶] (ویجب ان یکون المسح بباطن الکف): لا یجب وان کان احوط.

[۶۰۷] (والاحوط ان یکون بالیمنی): والاظهر عدم لزومه.

[۶۰۸] (وهو الاحوط):بل الاقوی، وفی نسبة الاول الی المشهور تأمل بل منع.

[۶۰۹] (تمام ظهر القدم):بتمام الکف.

[۶۱۰] (لا یقدم الیسری علی الیمنی): علی الاحوط لزوماً.

[۶۱۱] (وبین البشرة):لا ریب فی کفایة المسح علیها، والاظهر کفایة المسح علی الشعر اذا عد من توابع البشرة بان لا یکون خارجاً عن المتعارف.

[۶۱۲] (لکن الاقوی جواز ذلک):بل عدم جواز، ولکن لا یعتبر کونه بالکف وبنداوته فیکفی المسح بای موضع من مواضع الید التی یلزم غسلها فی الوضوء حتی الذراع، وان کان ذلک علی خلاف الاحتیاط.

[۶۱۳] (فیجوز الاخذ من سائر الاعضاء): لا یترک الاحتیاط بالاقتصار علی الاخذ من بلة اللحیة.

[۶۱۴] (کالمسترسل منها): وان کان الاقوی جواز الاخذ من المسترسل الا ما خرج عن المعتاد.

[۶۱۵] (من سائرها علی الاحوط): بل من خصوص اللحیة کما مر.

[۶۱۶] (قد عرفت ان الاقوی): وقد عرفت منعه.

[۶۱۷] (فلا بأس): اذا کانت نداوة محضة او مستهلکة.

[۶۱۸] (تجفیفها):أو تقلیلها بالحد المتقدم.

[۶۱۹] (اذا لم یمکن المسح): قد مر کفایة المسح بای جزء من اجزاء الید اختیاراً وان لم یکن فیها رطوبة ولم یتمکن من الاخذ من رطوبة اللحیة فالاحوط اعادة الوضوء.

[۶۲۰] (والأحوط المسح بالید الیابسة):الاحتیاط بالمسح بها ضعیف لوهن احتمال مانعیة الماء الجدید حینئذٍ.

[۶۲۱] (فی حال الضرورة من تقیة):الاجتزاء فی حال التقیة غیر بعید، واما فی غیرها من الضرورات فمشکل فلا یترک الاحتیاط بضم التیمم.

[۶۲۲] (مسوّغ):بل غیر مسوّغ، فلا یجزی سوی الوضوء التام، واذا لزم منه وقوع الصلاة أو بعضها خارج الوقت یتعین التیمم.

[۶۲۳] (واما فی التقیة فالامر اوسع): الامر فی التقیة المداراتیة وان کان اوسع ولکن لم تثبت فی مقدمات الصلاة واما فی التقیة الخوفیة فلا یبعد اعتبار صدق الاضطرار وعدم المندوحة بلحاظ الافراد الطولیة والعرضیة.

[۶۲۴] (ولا یجب بذل المال): لا یترک الاحتیاط بالبذل اذا لم یستلزم الحرج.

[۶۲۵] (اشکال):لا تبعد الصحة.

[۶۲۶] (فی غیر ضرورة التقیة):بل مطلقاً.

[۶۲۷] (غیر معلوم): لا یترک الاحتیاط فیهما.

[۶۲۸] (الاحوط فیها): لا یترک.

[۶۲۹] (فالاحوط تعینه): بل لا یخلو عن وجه اذا کان متضمناً للمسح ولو بماء جدید، واما مع دوران الامر بین الغسل بلا مسح وبین المسح علی الحائل فلا یبعد التخییر بینهما.

[۶۳۰] (فالاقوی عدم وجوب اعادته): بل تجب علی الاظهر.

[۶۳۱] (دون غسل الرجلین فغسلهما): الظاهر الصحة فی هذا الفرض بل هو المتعین اذا کان متضمناً للمسح کما تقدم.

[۶۳۲] (بقصد غسلة واحدة): المناط فی تحقق الغسلة الواحدة مع تعدد الصب ـ کما هو مفروض کلامه قدس سره ـ هو استیلاء الماء علی جمیع العضو المغسول بحیث لا یبقی مجال للاستظهار، فالصب زائداً علی هذا المقدار لا یعتبر جزءاً من الغسلة وان قصد جزئیته لها، واما مع استمرار الماء وعدم انقطاعه فالمناط عدم خروجه عن الحد المتعارف فی الغسل فاذا جاوز هذا الحد عدّ زائداً عن الغسلة الواحدة ایضاً ـ وان قصد کونه جزءاً منها ـ نعم حیث لا تکون الغسلة غسلة وضوئیة الا مع قصدها کذلک فله ان لا یقصدها الا بعد عدة غسلات ما لم تفت الموالاة العرفیة، هذا فی الغسلة الأُولی واما الغسلة الثانیة المستحبة فی الوضوء ففی توقفها علی القصد اشکال، فلا یترک الاحتیاط بعدم الاتیان بعد الغسلة الوضوئیة الأُولی بازید من غسلة واحدة وان خلت عن القصد.

[۶۳۳] (یجب الابتداء فی الغسل بالاعلی): مر ان اعتباره مبنی علی الاحتیاط.

[۶۳۴] (باعانة الید صح): صحة الوضوء بهذا النحو محل اشکال، لان امرار الید علی محل الصب لا یحدث غسلاً .

[۶۳۵] (بل ان قلنا): ولکن لم نقل به کما مر.

[۶۳۶] (غسلة اخری): زیادة غسلة اخری لا تضر خصوصاً اذا اتی به بقصد امتثال الامر المتعلق بها.

[۶۳۷] (لا یضر ما دام یعد غسلة واحدة): مر بیان الضابط لها.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی الوضوء


احکام الطهارة

فصل فی غایات الوضوءات الواجبة وغیر الواجبة

فإن الوضوء إما شرط فی صحة فعل کالصلاة والطواف، وإما شرط فی کماله کقراءة القرآن، وإما شرط فی جوازه کمس کتابة القرآن، أو رافع لکراهته کالأکل [۵۴۳] ، أو شرط فی تحقق أمر [۵۴۴] کالوضوء للکون علی الطهارة، أو لیس له غایة کالوضوء الواجب بالنذر [۵۴۵] والوضوء المستحب نفساً إن قلنا به کما لا یبعد[۵۴۶] .

أما الغایات للوضوء الواجب فیجب للصلاة الواجبة أداء أو قضاء عن النفس أو عن الغیر، ولأجزائها المنسیة، بل وسجدتی السهو علی الأحوط [۵۴۷]،

ویجب أیضاً للطواف الواجب وهو ما کان جزءاً للحج أوالعمرة وإن کانا مندوبین، فالطواف المستحب ما لم یکن جزءاً من أحدهما لا یجب الوضوء له، نعم هو شرط فی صحة صلاته، ویجب أیضاً بالنذر والعهد والیمین، ویجب أیضاً لمس کتابة القرآن إن وجب بالنذر [۵۴۸] أو لوقوعه فی موضع یجب إخراجه منه أو لتطهیرة إذا صار متنجساً وتوقف الإخراج أو التطهیر علی مس کتابته ولم یکن التأخیر بمقدار الوضوء موجباً لهتک حرمته، وإلا وجبت المبادرة من دون الوضوء [۵۴۹] ، ویلحق به [۵۵۰] أسماء الله وصفاته الخاصة، دون أسماء الأنبیاء والأئمة علیهم السلام وإن کان أحوط.

ووجوب الوضوء فی المذکورات ما عدا النذر وأخویه إنما هو علی تقدیر کونه محدثاً، وإلا فلا یجب، وأما فی النذر واخویه فتابع للنذر، فإن نذر کونه علی الطهارة لا یجب إلا إذا کان محدثاً، وإن نذر الوضوء التجدیدی وجب وإن کان علی وضوء.

[۴۶۶] مسألة ۱: إذا نذر أن یتوضاً لکل صلاة وضوءاً رافعاً للحدث وکان متوضئاً یجب علیه نقضه ثم الوضوء، لکن فی صحة مثل هذا النذر علی إطلاقه تأمل.

[۴۶۷] مسألة ۲: وجوب الوضوء لسبب النذر أقسام:

  • أحدها: أن ینذر أن یأتی بعمل یشترط فی صحة الوضوء کالصلاة.
  • الثانی: أن ینذر أن یتوضأ إذا أتی بالعمل الفلانی الغیر المشروط بالوضوء مثل أن ینذر أن لا یقرأ [۵۵۱] القرآن إلا مع الوضوء، فحینئذ لا یجب علیه القراءة،
  • لکن لو أراد ان یقرأ یجب علیه أن یتوضأ.
  • الثالث: أن ینذر أن یأتی بالعمل الکذائی مع الوضوء کأن ینذر أن یقرأ القرآن مع الوضوء، فحینئذ یجب الوضوء والقراءة.
  • الرابع: أن ینذر الکون علی الطهارة.
  • الخامس: أن ینذر أن یتوضأ من غیر نظر إلی الکون علی الطهارة.

وجمیع هذه الأقسام صحیح لکن ربما یستشکل فی الخامس من حیث إن صحته موقوفة [۵۵۲] علی ثبوت الاستحباب النفسی للوضوء وهو محل إشکال، لکن الأقوی ذلک.

[۴۶۸] مسألة ۳: لا فرق فی حرمة مس کتابة القرآن علی المحدث بین أن یکون بالید أو بسائر أجزاء البدن ولو بالباطن کمسها باللسان أو بالأسنان، والأحوط ترک المس بالشعر ایضاً وإن کان لا یبعد عدم حرمته [۵۵۳] .

[۴۶۹] مسألة ۴: لا فرق بین المس ابتداء أو استدامة، فلو کان یده علی الخط فأحدث یجب علیه رفعها فوراً، وکذا لو مس غفلة ثم التفت أنه محدث.

[۴۷۰] مسألة ۵: المس الماحی للخط أیضاً حرام، فلا یجوز له أن یمحوه باللسان أو بالید الرطبة.

[۴۷۱] مسألة ۶: لا فرق بین أنواع الخطوط حتی المهجور منها کالکوفی، وکذا لا فرق بین أنحاء الکتابة من الکتب بالقلم أو الطبع أو القص بالکاغذ أو الحفر أو العکس.

[۴۷۲] مسألة ۷: لا فرق فی القرآن بین الآیة والکلمة، بل والحرف وإن کان یکتب ولا یقرأ کالألف فی قالوا وآمنوا، بل الحرف الذی یقرأ ولا یکتب [۵۵۴] إذا کتب کما فی الواو الثانی من داود إذا کتب بواوین وکالألف فی رحمن ولقمن إذا کتب کرحمان ولقمان.

[۴۷۳] مسألة ۸: لا فرق بین ما کان فی القرآن أو فی کتاب، بل لو وجدت کلمة من القرآن فی کاغذ بل أو نصف الکلمة کما إذا قص من ورق القرآن أو الکتاب یحرم مسها أیضاً [۵۵۵] .

[۴۷۴] مسألة ۹: فی الکلمات المشترکة بین القرآن وغیره المناط قصد الکاتب [۵۵۶] .

[۴۷۵] مسألة ۱۰: لا فرق فیما کتب علیه القرآن بین الکاغذ واللوح والأرض والجدار والثوب [۵۵۷] بل وبدن الإِنسان، فإذا کتب علی یده لا یجوز مسه عند الوضوء بل یجب محوه أوّلاً ثم الوضوء [۵۵۸] .

[۴۷۶] مسألة ۱۱: إذا کتب علی الکاغذ بلا مداد فالظاهر عدم المنع من مسه لأنه لیس خطاً، نعم لو کتب بما یظهر أثره بعد ذلک فالظاهر حرمته کماء البصل، فإنه لا أثر له إلا إذا أحمی علی النار.

[۴۷۷] مسألة ۱۲: لا یحرم المس من وراء الشیشة وإن کان الخط مرئیاً، وکذا إذا وضع علیه کاغذ رقیق یری الخط تحته، وکذا المنطبع فی المرآة، نعم لو نفذ المداد فی الکاغذ حتی ظهر الخط من الطرف الآخر لا یجوز مسه [۵۵۹] ، خصوصاً إذا کتب بالعکس فظهر من الطرف الآخر طرداً.

[۴۷۸] مسألة ۱۳: فی مس المسافة الخالیة التی یحیط بها الحرف کالحاء أو العین مثلا إشکال [۵۶۰] أحوطه الترک.

[۴۷۹] مسألة ۱۴: فی جواز کتابة المحدث آیة من القرآن بإصبعه علی الأرض أو غیرها إشکال، ولا یبعد عدم الحرمة فإن الخط یوجد بعد المس، وأما الکتب علی بدن المحدث وإن کان الکاتب علی وضوء فالظاهر حرمته [۵۶۱] خصوصاً إذا کان بما یبقی أثره.

[۴۸۰] مسألة ۱۵: لا یجب منع الأطفال والمجانین من المس إلا إذا کان مما یعد هتکاً، نعم الأحوط عدم التسبب [۵۶۲] لمسّهم، ولو توضأ الصبی الممیز فلا إشکال فی مسه بناء علی الأقوی من صحة وضوئه وسائر عباداته.

[۴۸۱] مسألة ۱۶: لا یحرم علی المحدث مس غیر الخط من ورق القرآن حتی ما بین السطور والجلد والغلاف، نعم یکره ذلک، کما أنه یکره تعلیقه وحمله.

[۴۸۲] مسألة ۱۷: ترجمة القرآن لیست منه بأی لغة کانت، فلا بأس بمسها علی المحدث، نعم لا فرق فی اسم الله تعالی بین اللغات.

[۴۸۳] مسألة ۱۸: لا یجوز وضع الشیء النجس علی القرآن وإن کان یابساً لأنه هتک [۵۶۳] ، وأما المتنجس فالظاهر عدم البأس به مع عدم الرطوبة، فیجوز للمتوضیء أن یمس القرآن بالید المتنجسة، وإن کان الأولی ترکه.

[۴۸۴] مسألة ۱۹: إذا کتبت آیة من القرآن علی لقمة خبز لا یجوز للمحدث أکله [۵۶۴] ، وأما للمتطهر فلا بأس خصوصاً إذا کان بنیة الشفاء أو التبرک.

فصل فی الوضوءات المستحبة

[۴۸۵] مسألة ۱: الأقوی کما أشیر إلیه سابقاً کون الوضوء مستحباً فی نفسه [۵۶۵] وإن لم یقصد غایة من الغایات حتی الکون علی الطهارة، وإن کان الأحوط قصد إحداها.

[۴۸۶] مسألة ۲: الوضوء المستحب [۵۶۶] أقسام:

  • أحدها: ما یستحب فی حال الحدث الأصغر، فیفید الطهارة منه.
  • الثانی: ما یستحب فی حال الطهارة منه کالوضوء التجدیدی.
  • الثالث: ما هو مستحب فی حال الحدث الأکبر، وهو لا یفید طهارة [۵۶۷] ، وإنما هو لرفع الکراهة أو لحدوث کمال فی الفعل الذی یأتی به کوضوء الجنب للنوم ووضوء الحائض للذکر فی مصلاّها.
  • أما القسم الاول فلأمور [۵۶۸] :
  • الأول: الصلوات المندوبة، وهو شرط فی صحتها أیضا.
  • الثانی: الطواف المندوب ـ وهو ما لا یکون جزءاً من حج أو عمرة ولو مندوبین ـ ولیس شرطاً فی صحة، نعم هو شرط فی صحته صلاته.
  • الثالث: التهیؤ للصلاة فی أول وقتها أو أول زمان إمکانها إذا لم یمکن إتیانها فی أول الوقت، ویعتبر أن یکون قریباً من الوقت أو زمان الإمکان بحیث یصدق علیه التهیؤ.
  • الرابع: دخول المساجد.
  • الخامس: دخول المشاهد المشرفة.
  • السادس: مناسک الحج مما عدا الصلاة والطواف.
  • السابع: صلاة الأموات.
  • الثامن: زیارة أهل القبور.
  • التاسع: قراءة القرآن أو کتبه أو لمس حواشیه أو حمله.
  • العاشر: الدعاء وطلب الحاجة من الله تعالی.
  • الحادی عشر: زیارة الأئمة علیهم السلام ولو من بعید.
  • الثانی عشر: سجدة الشکر أو التلاوة.
  • الثالث عشر: الأذان والإِقامة، والأظهر [۵۶۹] شرطیته فی الإِقامة.
  • الرابع عشر: دخول الزوج علی الزوجة لیلة الزفاف بالنسبة إلی کل منهما.
  • الخامس عشر: ورود المسافر علی أهله فیستحب قبله.
  • السادس عشر: النوم.
  • السابع عشر: مقاربة الحامل.
  • الثامن عشر: جلوس القاضی فی مجلس القضاء.
  • التاسع عشر: الکون علی الطهارة.
  • العشرون: مس کتابة القرآن فی صورة عدم وجوبه، وهو شرط فی جوازه کما مر، وقد عرفت أن الأقوی استحبابه نفسا [۵۷۰] أیضأ.

وأما القسم الثانی: فهو الوضوء للتجدید [۵۷۱] ، والظاهر جوازه ثالثاً ورابعاً[۵۷۲] فصاعداً أیضاً، وأما الغسل فلا یستحب فیه التجدید، بل ولا الوضوء بعد غسل الجنابة وإن طالت المدة.

واما القسم الثالث فلأمور [۵۷۳] :

  • الأول: لذکر الحائض فی مصلاها مقدار الصلاة.
  • الثانی: لنوم الجنب وأکله وشربه وجماعه وتغسیله المیت.
  • الثالث: لجماع من مس المیت ولم یغتسل بعد.
  • الرابع: لتکفین المیت أو دفنه بالنسبة إلی من غسّله ولم یغتسل غسل المس.

[۴۸۷] مسألة ۳: لا یختص القسم الأول من المستحب بالغایة التی توضأ لأجلها، بل یباح به جمیع الغایات المشروطة به، بخلاف الثانی والثالث فإنهما إن وقعا علی نحو ما قصدا لم یؤثرا إلا فیما قصدا لأجله[۵۷۴] ، نعم لو انکشف الخطأ بأن کان محدثاً بالأصغر فلم یکن وضوؤه تجدیدیاً ولا مجامعاً للأکبر رجعا إلی الأول، وقوی القول بالصحة وإباحة جمیع الغایات به إذا کان قاصدا لامتثال الأمر الواقعی [۵۷۵] المتوجه الیه فی ذلک الحال بالوضوء وإن اعتقد أنه الأمر بالتجدیدی منه مثلا، فیکون من باب الخطأ فی التطبیق وتکون تلک الغایة مقصودة له علی نحو الداعی لا التقیید بحیث لو کان الأمر الواقعی علی خلاف ما اعتقده لم یتوضأ [۵۷۶] ، أما لو کان علی نحو التقیید کذلک ففی صحته حینئذ إشکال [۵۷۷] .

[۴۸۸] مسألة ۴: لا یجب فی الوضوء قصد موجبه، بأن یقصد الوضوء لأجل خروج البول أو لأجل النوم، بل لو قصد أحد الموجبات وتبین أن الواقع غیره صح، إلا أن یکون علی وجه التقیید [۵۷۸] .

[۴۸۹] مسألة ۵: یکفی الوضوء الواحد للأحداث المتعددة [۵۷۹] إذا قصد رفع طبیعة الحدث، بل لو قصد رفع أحدها صح وارتفع الجمیع، إلا إذا کان قصد رفع البعض دون البعض فإنه یبطل، لأنه یرجع إلی قصد عدم الرفع.

[۴۹۰] مسألة ۶: إذا کان للوضوء الواجب غایات متعددة فقصد الجمیع حصل امتثال الجمیع [۵۸۰] وأثیب علیها کلها، وإن قصد البعض حصل الامتثال بالنسبة إلیه ویثاب علیه، لکن یصح بالنسبة إلی الجمیع ویکون أداءاً بالنسبة إلی ما لم یقصد، وکذا إذا کان للوضوء المستحب غایات عدیدة، وإذا اجتمعت الغایات الواجبة والمستحبة أیضاً یجوز قصد الکل ویثاب علیها وقصد البعض دون البعض ولو کان ما قصده هو الغایة المندوبة، ویصح معه إتیان جمیع الغایات، ولا یضر فی ذلک کون الوضوء عملاً واحداً لا یتصف بالوجوب والاستحباب معاً ومع وجود الغایة الواجبة لا یکون إلا واجباً، لأنه علی فرض صحته لا ینافی جواز قصد الأمر الندبی وإن کان متصفاً بالوجوب، فالوجوب الوصفی لا ینافی الندب الغائی، لکن التحقیق صحة اتصافه فعلاً [۵۸۱] بالوجوب والاستحباب من جهتین.

فصل فی بعض مستحبات الوضوء

  • الأول: أن یکون بمُدّ وهو ربع الصاع ـ وهو ستمائة وأربعة عشر مثقالاً [۵۸۲] وربع مثقال ـ فالمد مائة وخمسون مثقالاً وثلاثة مثاقیل ونصف مثقال وحمصة ونصف.
  • الثانی: الاستیاک بأی شیء کان ولو بالإصبع، والأفضل عود الأراک.
  • الثالث: وضع الإناء الذی یغترف منه علی الیمین.
  • الرابع: غسل الیدین قبل الاغتراف مرة فی حدث النوم والبول، ومرتین فی الغائط.
  • الخامس: المضمضة والاستنشاق کل منهما ثلاث مرات بثلاث أکف، ویکفی الکف الواحدة أیضاً لکل من الثلاث.
  • السادس: التسمیة عند وضع الید فی الماء أو صبه علی الید وأقلها ((بسم الله )) والأفضل ((بسم الله الرحمن الرحیم )) وأفضل منهما ((بسم الله وبالله اللهم اجعلنی من التوابین واجعلنی من المتطهرین )).
  • السابع: الاغتراف بالیمنی ولو للیمنی بأن یصبه فی الیسری ثم یغسل الیمنی.
  • الثامن: قراءة الأدعیة المأثورة عند کل من المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه والیدین ومسح الرأس والرجلین.
  • التاسع: غسل کل من الوجه والیدین مرتین.
  • العاشر: أن یبدأ الرجل بظاهر ذراعیه فی الغسلة الاٌولی وفی الثانیة بباطنهما، والمرأة بالعکس.
  • الحادی عشر: أن یصب الماء علی أعلی کل عضو، وأما الغسل من الأعلی فواجب.
  • الثانی عشر: ان یغسل ما یجب غسله من مواضع الوضوء بصب الماء علیه لا بغمسه فیه.
  • الثالث عشر: أن یکون ذلک مع إمرار الید علی تلک المواضع، وإن تحقق الغسل بدونه.
  • الرابع عشر: أن یکون حاضر القلب فی جمیع أفعاله.
  • الخامس عشر: أن یقرأ القدر حال الوضوء.
  • السادس عشر: أن یقرأ آیة الکرسی بعده.
  • السابع عشر: أن یفتح عینه حال غسل الوجه.

فصل فی مکروهاته

  • الأول: الاستعانة بالغیر فی المقدمات القریبة کأن یصب الماء فی یده، وأما فی نفس الغسل فلا یجوز.
  • الثانی: التمندل بل مطلق مسح البلل.
  • الثالث: الوضوء فی مکان الاستنجاء.
  • الرابع: الوضوء من الآنیة المفضضة أو المذهّبة أو المنقوشة بالصور.
  • الخامس: الوضوء بالمیاه المکروهة، کالمشمّس وماء الغسالة من الحدث الأکبر والماء الآجن وماء البئر قبل نزح المقدرات والماء القلیل الذی ماتت فیه الحیة أو العقرب أو الوزغ وسؤر الحائض والفأر والفرس والبغل والحمار والحیوان الجلاّل وآکل المیتة بل کل حیوان لا یؤکل لحمه.

[۵۴۳] (کالاکل): المراد بالوضوء قبل الاکل ـ المأمور به فی جملة من الروایات ـ هو غسل الیدین، بل یحتمل ان یکون هو المراد ایضاً مما ورد من امر الجنب به قبل الاکل والشرب.

[۵۴۴] (أو شرط فی تحقق امر): الوضوء من المحدث بالحدث الاصغر من هذا القسم مطلقاً علی الاظهر، فما هو الشرط للامور المتقدمة انما هی الطهارة المحصلة من الوضوء فلا وجه لعّد الکون علی الطهارة فی قبالها.

[۵۴۵] (الواجب بالنذر): سیجیء الکلام فیه فی ذیل المسألة الثانیة.

[۵۴۶] (کما لا یبعد): بل هو بعید من المحدث بالحدث الاصغر.

[۵۴۷] (وسجدتی السهو علی الاحوط): الاوّلی.

[۵۴۸] (ان وجب بالنذر): فیما ثبت رجحان المس کالتقبیل.

[۵۴۹] (من دون الوضوء): الاحوط التیمم حینئذٍ الا ان یکون التأخیر بمقداره ایضاً موجباً للهتک.

[۵۵۰] (ویلحق به): علی الاحوط.

[۵۵۱] (مثل ان ینذر ان لا یقرأ):بل مثل ان ینذر الوضوء عند ارادة قراءة القرآن، وأما ما ذکره فلا یوافق العنوان ولا ینعقد نذره لعدم رجحانه.

[۵۵۲] (صحته موقوفة): بل غیر موقوفة علیه فیجب الاتیان بوجه قربی، نعم اذا نذر بشرط عدم قصد الکون علی الطهارة توقفت صحته علی الاستحباب النفسی وقد مر الکلام فیه.

[۵۵۳] (وان کان لا یبعد عدم حرمته): اذا لم یکن من توابع البشرة.

[۵۵۴] (یقرأ ولا یکتب): بل وکل ما له دخالة فی الدلالة علی مواد القرآن وهیئاته مثل النقطة والتشدید والمد ونحوها لا مثل علائم جواز الوقف أو عدم جوازه ونحو ذلک.

[۵۵۵] (یحرم مسها ایضاً): علی الاحوط کما سیجیء.

[۵۵۶] (المناط قصد الکاتب): بل المناط کون المکتوب بضمیمة بعضه الی بعض یصدق علیه القرآن عرفاً، سواء أکان الموجد قاصداً لذلک ام لا، نعم لا یترک الاحتیاط فیما طرأت التفرقة علیه بعد الکتابة.

[۵۵۷] (والثوب):وکذا الدراهم والدنانیر المکتوبة علیهما القرآن علی الاحوط.

[۵۵۸] (ثم الوضوء): اذا اشتمل وضوئه علی المس لا الوضوء بالصب أو الرمس.

[۵۵۹] (لا یجوز مسه): علی الاحوط.

[۵۶۰] (اشکال): لا اشکال فی الجواز.

[۵۶۱] (فالظاهر حرمته): بل الاقوی عدم حرمته.

[۵۶۲] (الاحوط عدم التسبب): وان کان الاظهر جوازه، بل لا اشکال فی جواز مناولتهم ایاه لاجل التعلم ونحوه وان علم انهم یمسونه.

[۵۶۳] (لانه هتک): اطلاقه ممنوع، والمدار علی الهتک فی النجس والمتنجس.

[۵۶۴] (لا یجوز للمحدث أکله): اذا استلزم المس والا جاز.

[۵۶۵] (مستحباً فی نفسه): مر عدم ثبوته، وکونه عبادة لا یدل علی تعلق الامر به، فانه یکفی فی عبادیته قصد التوصل به الی محبوب شرعی ولو بتوسط أثره وهی الطهارة.

[۵۶۶] (الوضوء المستحب): لا یراد به الاستحباب بالمعنی الاخص فانه غیر ثابت فی جملة من الموارد المذکورة.

[۵۶۷] (وهو لا یفید طهارة): من المحتمل افادته مرتبة منها.

[۵۶۸] (اما القسم الاول فلامور): لم یثبت استحبابه فی جملة من الموارد المذکورة ـ کجلوس القاضی فی مجلس القضاء ودخول المشاهد وغیرهما ـ نعم لا اشکال فی استحبابه من جهة کونه محصلاً للطهارة، وهی محبوبة علی کل حال.

[۵۶۹] (والاظهر): بل الاحوط.

[۵۷۰] (استحبابه نفساً): مر الکلام فیه

[۵۷۱] (الوضوء للتجدید): القدر المتیقن من استحبابه التجدید لصلاتی الصبح والمغرب ولا یبعد استحبابه لکل صلاة فیؤتی به فی غیر ذلک رجاءً.

[۵۷۲] (والظاهر جوازه ثالثاً ورابعاً): وعلی ما تقدم یمکن فرضه بان یجدده اولاً للظهر ثم للعصر ثم للمغرب ثم للعشاء.

[۵۷۳] (واما القسم الثالث فلامور): لم یثبت استحبابه فی بعضها، وقد تقدم الکلام فی الوضوء لأکل الجنب وشربه.

[۵۷۴] (الا فیما قصدا لاجله):هذا تام فی القسم الثانی ـ فلو توضأ تجدیدیاً للمغرب مثلاً لم یعد هذا وضوءاً تجدیدیاً للعشاء ـ ولکن لا یتم فی القسم الثالث.

[۵۷۵] (اذا کان قاصداً لامتثال الامر الواقعی): بل یکفی وقوعه بقصد القربة بای نحو کان.

[۵۷۶] (لم یتوضأ): لیس ما ذکره قدس سره ضابطاً للتمییز بین التقیید والتوصیف، ولا اثر للعزم علی عدم الإتیان بالفعل عند عدم الخصوصیة اصلاً، بل الفارق بینهما ان فی التقیید یکون الامر خیالیاً لا واقعیة له لتحدیده بالخصوصیة المتوهمة فی الرتبة السابقة علی جعله مرآةً للواقع وحاکیاً عنه، واما فی التوصیف فذات الامر لها واقعیة ـ دون الخصوصیة ـ لان توصیفه بها یأتی فی الرتبة المتأخرة عن جعله مرآة للواقع.

[۵۷۷] (اشکال): بل منع کما تکرر منه قدس سره بناءاً علی عدم تحقق العبادیة الا بالانبعاث عن الأمر الواقعی، ولکن المبنی ممنوع بل یکفی وقوع العمل علی وجه الانقیاد والتخضع له تعالی، وهو متحقق فی الفرض، ولا یضر به کون الامر خیالیاً، نعم مع التشریع فی ذات الامر المنبعث عنه لا فی صفته لا محیص من الحکم بالبطلان، والتفصیل موکول الی محله.

[۵۷۸] (الا ان یکون علی وجه التقیید): مرالکلام فیه.

[۵۷۹] (للاحداث المتعددة): الحدث الاصغر لا یتعدد والوضوء علی وجه قربی رافع له ولا یعتبر قصد الرافعیة کما ان قصد رفع البعض دون البعض لغو.

[۵۸۰] (حصل امتثال الجمیع): بشرط کونه موصلاً الیها وکذا الحال فی الاداء لاختصاص الوجوب بالمقدمة الموصلة کما هو مختاره ایضاً، وعلیه یبتنی ما ذکره من توقف الامتثال علی قصد الغایة.

[۵۸۱] (لکن التحقیق صحة اتصافه فعلاً): لان مختاره قدس سره انهما خلافان ولا تضاد بینهما بالمعنی المعقول فی الوجوب والحرمة حتی فی مرحلة الاتصاف وان ادّعاه المحقق صاحب الحاشیة قدس سره وقد اشار الیه فی المتن وبینه فی رسالة اجتماع الامر والنهی الصفحة ۹۴، ولیس کلامه مبنیاً علی جواز اجتماع الامر والنهی ومبتنیاً علی اساسه من تعدد الحیثیة کما ادعاه جمع وانکروا علیه بانه اجنبی عن المقام، والحق عندنا صحة المدعی فی الوجوب المقدمی والاستحباب النفسی ببیان ذکرناه فی محله، واما حدیث الاندکاک والتأکد فلا محصل له.

[۵۸۲] (وهو ستمائة واربعة عشر مثقالاً): تحدید المد والصاع بالوزن محل اشکال.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

أحکام التخلی

[۴۲۱] مسألة ۱: یجب فی حال التخلی بل فی سائر الأحوال ستر العورة عن الناظر المحترم سواء کان من المحارم أم لا رجلاً کان أو امرأة، حتی عن المجنون [۴۹۳] والطفل الممیز، کما أنه یحرم علی الناظر أیضاً النظر إلی عورة الغیر ولو کان مجنوناً أو طفلا ممیزاً، والعورة فی الرجل القبل والبیضتان والدبر، وفی المرأة القبل والدبر. واللازم ستر لون البشرة [۴۹۴] دون الحجم وإن کان الأحوط ستره أیضاً، وأما الشبح ـ وهو ما یتراءی عند کون السائر رقیقاً ـ فسترة لازم، وفی الحقیقة یرجع إلی ستر اللون.

[۴۲۲] مسألة ۲: لا فرق فی الحرمة بین عورة المسلم والکافر علی الأقوی [۴۹۵] .

[۴۲۳] مسألة ۳: المراد من الناظر المحترم من عدا الطفل الغیر الممیز [۴۹۶] والزوج والزوجة والمملوکة بالنسبة إلی المحلَّل المالک والمجللة بالنسبة الی المحلل له، فیجوز نظر کل من الزوجین إلی عورة الآخر، وهکذا فی المملوکة ومالکها والمحللة والمحلل له، ولا یجوز نظر المالکة إلی مملوکها أو مملوکتها وبالعکس.

[۴۲۴] مسألة ۴: لا یجوز للمالک النظر إلی عورة مملوکته إذا کانت مزوَّجة [۴۹۷] أو محللة أو فی العدة، وکذا إذا کانت مشترکة بین مالکین لا یجوز لواحد منهما النظر إلی عورتها، وبالعکس.

[۴۲۵] مسألة ۵: لا یجب ستر الفخذین ولا الألیتین ولا الشعر النابت أطراف العورة، نعم یستحب ستر ما بین السُرّة إلی الرُکبة بل إلی نصف الساق [۴۹۸]

[۴۲۶] مسألة ۶: لافرق بین أفراد الساتر، فیجوز بکل ما یستر ولو بیده أو ید زوجته أو مملوکته.

[۴۲۷] مسألة ۷: لا یجب الستر فی الظلمة المانعة عن الرؤیة، أو مع عدم حضور شخص، أو کون الحاضر أعمی، أو العلم بعدم نظره.

[۴۲۸] مسألة ۸: لا یجوز النظر إلی عورة الغیر من وراء الشیشة، بل ولا فی المرآة أو الماء الصافی.

[۴۲۹] مسألة ۹: لا یجوز الوقوف [۴۹۹] فی مکان یعلم بوقوع نظره علی عورة الغیر بل یجب علیه التعدی عنه أو غض النظر، وأما مع الشک أو الظن فی وقوع نظره فلابأس، ولکن الأحوط أیضاً عدم الوقوف أو غض النظر.

[۴۳۰] مسألة ۱۰: لو شک فی وجود الناظر أو کونه محترماً فالأحوط [۵۰۰] الستر.

[۴۳۱] مسألة ۱۱: لو رأی عورة مکشوفة وشک فی أنها عورة حیوان أو إنسان فالظاهر عدم وجوب الغض علیه، وإن علم أنها من إنسان و شک فی أنها من صبی غیر ممیز أو من بالغ أو ممیز فالأحوط ترک النظر، وإن شک فی أنها من زوجته أو مملوکته أو أجنبیة فلا یجوز النظر ویجب الغض عنها، لأن جواز النظر معلق علی عنوان خاص وهو الزوجیة أو المملوکیة فلا بُدّ من إثباته [۵۰۱]، ولو رأی عضواً من بدن إنسان لا یدری أنه عورته أو غیرها من أعضائه جاز النظر وإن کان الأحوط الترک.

[۴۳۲] مسألة ۱۲: لا یجوز للرجل والأنثی النظر إلی دبر الخنثی، وأما قبلها[۵۰۲] فیمکن أن یقال بجوازه لکل منهما للشک فی کونه عورة، لکن الأحوط الترک بل الأقوی وجوبه لأنه عورة علی کل حال.

[۴۳۳] مسألة ۱۳: لو اضطر إلی النظر إلی عورة الغیر کما فی مقام المعالجة فالأحوط أن یکون فی المرآة المقابلة لها إن اندفع الاضطرار بذلک، وإلا فلا بأس.

[۴۳۴] مسألة ۱۴: یحرم [۵۰۳] فی حال التخلی استقبال القبلة واستدبارها بمقادیم بدنه وإن أمال عورته إلی غیرهما، والأحوط[۵۰۴] ترک الاستقبال والاستدبار بعورته فقط وإن لم یکن مقادیم بدنه إلیهما، ولا فرق فی الحرمة بین الأبنیة والصحاری، والقول بعدم المحرمة فی الأول ضعیف، والقبلة المنسوخة کبیت المقدس لا یلحقها الحکم، والأقوی عدم حرمتهما فی حال الاستبراء والاستنجاء وإن کان الترک أحوط، ولو اضطر إلی أحد الامرین تخیر وإن کان الأحوط الاستدبار [۵۰۵]، ولو دار أمره بین أحدهما وترک الستر مع وجود الناظر وجب الستر، ولو اشتبهت القبلة لا یبعد العمل بالظن، ولو ترددت بین جهتین متقابلتین اختار الأخریین، ولو تردد بین المتصلتین فکالتردید بین الأربع التکلیف ساقط [۵۰۶] فیتخیر بین الجهات.

[۴۳۵] مسألة ۱۵: الأحوط [۵۰۷] ترک إقعاد الطفل للتخلی علی وجه یکون مستقبلاً أو مستدبراً، ولا یجب منع الصبی والمجنون إذا استقبلا أو استدبرا، عند التخلی، ویجب ردع البالغ العاقل العالم بالحکم والموضوع من باب النهی عن المنکر، کما أنه یجب إرشاده [۵۰۸] إن کان من جهة جهله بالحکم، ولا یجب ردعه إن کان من جهة الجهل بالموضوع، ولو سأل عن القبلة فالظاهر عدم وجوب البیان، نعم لا یجوز إیقاعه فی خلاف الواقع [۵۰۹].

[۴۳۶] مسألة ۱۶: یتحقق ترک الاستقبال والاستدبار بمجرد المیل إلی أحد الطرفین، ولا یجب التشریق أو التغریب وإن کان أحوط.

[۴۳۷] مسألة ۱۷: الأحوط فیمن یتواتر بوله أو غائطه مراعاة ترک الاستقبال والاستدبار بقدر الإمکان وإن کان الأقوی عدم الوجوب [۵۱۰].

[۴۳۸] مسألة ۱۸: عند اشتباه القبلة بین الاربع لا یجوز أن یدور ببوله إلی جمیع الاطراف، نعم إذا اختار فی مرة أحدها لا یجب علیه الاستمرار علیه بعدها بل له أن یختار فی کل مرة جهة أخری إلی تمام الأربع، وإن کان الأحوط ترک ما یوجب القطع باحد الأمرین ولو تدریجاً خصوصاً إذا کان قاصداً ذلک من الأول بل لا یترک فی هذه الصورة [۵۱۱].

[۴۳۹] مسألة ۱۹: إذا علم ببقاء شیء من البول فی المجری یخرج بالاستبراء فالاحتیاط بترک الاستقبال أو الاستدبار فی حاله أشد.

[۴۴۰] مسألة ۲۰: یحرم التخلی فی ملک الغیر من غیر إذنه حتی الوقف الخاص، بل فی الطریق الغیر النافذ [۵۱۲] بدون إذن أربابه[۵۱۳]، وکذا یحرم علی قبور المؤمنین إذا کان هتکاً لهم [۵۱۴].

[۴۴۱] مسألة ۲۱: المراد بمقادیم البدن الصدر والبطن والرُکبتان [۵۱۵] .

[۴۴۲] مسألة ۲۲: لا یجوز التخلی [۵۱۶]فی مثل المدارس التی لا یعلم کیفیة وقفها من اختصاصها بالطلاب أو بخصوص الساکنین منهم فیها أو من هذه الجهة أعم من الطلاب وغیرهم، ویکفی إذن المتولی [۵۱۷] إذا لم یعلم کونه علی خلاف الواقع، والظاهر کفایة جریان العادة أیضاً بذلک، وکذا الحال فی غیر التخلی من التصرفات الأخر.

فصل فی الاستنجاء

یجب غسل مخرج البول بالماء مرتین [۵۱۸]، والأفضل ثلاث بما یسمی غسلاً، ولا یجزئ غیر الماء، ولا فرق بین الذکر والانثی والخنثی، کما لا فرق بین المخرج الطبیعی وغیره معتاداً أو غیر معتاد، وفی مخرج الغائط مخیر بین الماء والمسح بالأحجار أو الخِرَق إن لم یتعد عن المخرج علی وجه لا یصدق علیه الاستنجاء، وإلا تعین الماء، وإذا تعدی علی وجه الانفصال کما إذا وقع نقطة من الغائط علی فخذه من غیر اتصال بالمخرج یتخیر فی المخرج بین الأمرین، ویتعین الماء فیما وقع علی الفخذ، والغسل أفضل من المسح بالأحجار، والجمع بینهما أکمل، ولا یعتبر فی الغسل تعدد بل الحد النقاء وإن حصل بغسلة، وفی المسح لا بُدّ من ثلاث وإن حصل النقاء بالأقل [۵۱۹]، وإن لم یحصل بالثلاث فإلی النقاء، فالواجب فی المسح أکثر الأمرین من النقاء والعدد، ویجزیء ذو الجهات الثلاث من الحجر، وبثلاثة أجزاء من الخرقة الواحدة، وإن کان الأحوط ثلاثة منفصلات، ویکفی کل قالع ولو من الأصابع، ویعتبر فیه الطهارة، ولا یشترط البکارة، فلا یجزیء النجس، ویجزیء المتنجس بعد غسله، ولو مسح بالنجس أو المتنجس لم یطهر بعد ذلک إلا بالماء إذا لم یکن لاقی البشرة بل لاقی عین النجاسة، ویجب فی الغسل بالماء إزالة العین والأثر بمعنی الأجزاء الصغار التی لا تری لا بمعنی اللون والرائحة، وفی المسح یکفی إزالة العین ولا یضر بقاء الأثر بالمعنی الأول [۵۲۰]أیضاً.

[۴۴۳] مسألة ۱: لا یجوز الاستنجاء بالمحترمات ولا بالعظم والروث [۵۲۱]، ولو استنجی بها عصی، لکن یطهر المحل علی الأقوی.

[۴۴۴] مسألة ۲: فی الاستنجاء بالمَسَحات إذا بقیت الرطوبة فی المحل یشکل الحکم بالطهارة، فلیس حالها حال الأجزاء الصغار.

[۴۴۵] مسألة ۳: فی الاستنجاء بالمسحات یعتبر أن لا یکون فی ما یمسح به رطوبة مسریة، فلا یجزیء مثل الطین والوُصلة المرطوبة، نعم لا تضر النداوة التی لا تسری.

[۴۴۶] مسألة ۴: إذا خرج مع الغائط نجاسة أخری کالدم أو وصل إلی المحل نجاسة من خارج [۵۲۲]یتعین الماء، ولو شک فی ذلک یبنی علی العدم فیتخیر.

[۴۴۷] مسألة ۵: إذا خرج من بیت الخلاء ثم شک فی أنه استنجی أم لا بنی علی عدمه علی الأحوط [۵۲۳] وإن کان من عادته، بل وکذا لو دخل [۵۲۴] فی الصلاة ثم شک، نعم لو شک فی ذلک بعد تمام الصلاة صحت، ولکن علیه الاستنجاء للصلوات الأتیة، لکن لا یبعد [۵۲۵]جریان قاعدة التجاوز فی صورة الاعتیاد.

[۴۴۸] مسألة ۶: لا یجب الدلک بالید فی مخرج البول عند الاستنجاء، وإن شک فی خروج مثل المذی بنی علی عدمه، لکن الأحوط [۵۲۶] الدلک فی هذه الصورة.

[۴۴۹] مسألة ۷: إذا مسح مخرج الغائط بالأرض ثلاث مرات [۵۲۷] کفی مع فرض زوال العین بها.

[۴۵۰] مسألة ۸: یجوز الاستنجاء بما یشک فی کونه عظماً أو روثاً أو من المحترمات، ویطهر المحل، وأما إذا شک فی کون مائع ماءً مطلقاً أو مضافاً لم یکف فی الطهارة، بل لابد من العلم بکونه ماءً [۵۲۸].

فصل فی الاستبراء

والأولی فی کیفیاته [۵۲۹] أن یصبر حتی تنقطع دریرة البول ثم یبدأ بمخرج الغائط فیطهره ثم یضع إصبعه الوسطی من الید الیسری علی مخرج الغائط ویمسح إلی أصل الذکر ثلاث مرات ثم یضع سبابته فوق الذکر وإبهامه تحته ویمسح بقوة إلی رأسه ثلاث مرات ثم یعصر رأسه ثلاث مرات، ویکفی سائر الکیفیات [۵۳۰] مع مراعاة ثلاث مرات، وفائدته الحکم بطهارة الرطوبة المشتبهة وعدم ناقضیتها، ویلحق به فی الفائدة المذکورة طول المدة علی وجه یقطع بعدم بقاء شیء فی المجری بأن احتمل أن الخارج نزل من الأعلی، ولا یکفی الظن بعدم البقاء، ومع الاستبراء لا یضر احتماله، ولیس علی المرأة استبراء، نعم الأولی أن تصبر قلیلاً وتتنحنح وتعصر فرجها عرضاً، وعلی أی حال الرطوبة الخارجة منها محکومة بالطهارة وعدم الناقضیة ما لم تعلم کونها بولا.

[۴۵۱] مسألة ۱: من قطع ذکره یصنع ما ذکر فیما بقی.

[۴۵۲] مسألة ۲: مع ترک الاستبراء یحکم علی الرطوبة المشتبهة بالنجاسة والناقضیة وإن کان ترکه من الاضطرار وعدم التمکن منه.

[۴۵۳] مسألة ۳: لا یلزم المباشرة فی الاستبراء فیکفی فی ترتب الفائدة إن باشره غیره کزوجته أو مملوکته.

[۴۵۴] مسألة ۴: إذا خرجت رطوبة من شخص وشک شخص آخر فی کونها بولا أو غیره فالظاهر لحوق الحکم أیضاً، من الطهارة إن کان بعد استبرائه والنجاسة إن کان قبله، وإن کان نفسه غافلاً بأن کان نائماً مثلاً، فلا یلزم أن یکون من خرجت منه هو الشاک، وکذا إذا خرجت من الطفل وشک ولیه فی کونها بولاً، فمع عدم استبرائه یحکم علیها بالنجاسة.

[۴۵۵] مسألة ۵: إذا شک فی الاستبراء یبنی علی عدمه ولو مضت مدة، بل ولو کان من عادته، نعم لو علم أنه استبرأ وشک بعد ذلک فی أنه کان علی الوجه الصحیح أم لا بنی علی الصحة.

[۴۵۶] مسألة ۶: إذا شک من لم یستبرئ فی خروج الرطوبة وعدمه بنی علی عدمه ولو کان ظاناً بالخروج، کما إذا رأی فی ثوبه رطوبة وشک فی أنها خرجت منه أو وقعت علیه من الخارج.

[۴۵۷] مسألة ۷: إذا علم أن الخارج منه مذی لکن شک فی أنه هل خرج معه بول أم لا ؟ لا یحکم علیه بالنجاسة، إلا أن یصدق علیه الرطوبة المشتبهة بأن یکون الشک فی أن هذا الموجود هل هو بتمامه مذی أو مرکب منه ومن البول.

[۴۵۸] مسألة ۸: إذا بال ولم یستبرئ ثم خرجت منه رطوبة مشتبهة بین البول والمنی یحکم علیها بأنها بول، فلا یجب علیه الغسل [۵۳۱]، بخلاف ما إذا خرجت منه بعد الاستبراء فإنه یجب علیه الاحتیاط بالجمع بین الوضوء والغسل عملاً بالعلم الإِجمالی، هذا إذا کان ذلک بعد أن توضأ، وأما إذا خرجت منه قبل أن یتوضأ فلا یبعد جواز الاکتفاء بالوضوء لأن الحدث الأصغر معلوم ووجود موجب الغسل غیر معلوم، فمقتضی الاستصحاب وجوب الوضوء وعدم وجوب الغسل.

فصل فی مستحبات التخلی و مکروهاته

أما الأول فأن یطلب خلوة أو یبعد حتی لا یری شخصه، وأن یطلب مکاناً مرتفعاً للبول أو موضعاً رَخواً، وأن یقدّم رجله الیسری عند الدخول فی بیت الخلاء ورجله الیمنی عند الخروج، وأن یستر رأسه، وأن یتقنع، ویجزیء عن ستر الرأس، وأن یسمی عند کشف العورة، وأن یتکئ فی حال الجلوس علی رجله الیسری، ویفرّج رجله الیمنی، وأن یستبرئ بالکیفیة التی مرت، وأن یتنحنح قبل الاستبراء، وأن یقرأ الأدعیة المأثوره بأن یقول عند الدخول: ((اللهم إنی أعوذ بک من الرجس النجس الخبیث المخبث الشیطان الرجیم )) أو یقول: ((الحمد لله الحافظ المؤدی )) والأولی الجمع بینهما، وعند خروج الغائط: ((الحمد لله الذی أطعمنیه طیباً فی عافیة وأخرجه خبیثاً فی عافیة )) وعند النظر إلی الغائط: ((اللهم ارزقنی الحلال وجنّبنی عن الحرام ))، وعند رؤیة الماء: ((الحمد لله الذی جعل الماء طهوراً ولم یجعله نجساً )) وعند الاستنجاء: ((اللهم حصّن فرجی وأعفّه واستر عورتی وحرّمنی علی النار ووفقنی لما یقربنی منک یا ذا الجلال والإکرام ))، وعند الفراغ من الاستنجاء: ((الحمد لله الذی عافانی من البلاء وأماط عنی الأذی )) وعند القیام عن محل الاستنجاء یمسح یده الیمنی علی بطنه ویقول: ((الحمد لله الذی أماط عنی الأذی وهنأنی طعامی وشرابی وعافانی من البلوی )) وعند الخروج أو بعده: ((الحمد لله الذی عرّفنی لذته وأبقی فی جسدی قوته وأخرج عنی أذاه یا لها نعمة یا لها نعمة یا لها نعمة لا یقدر القادرون قدرها )) ویستحب أن یقدم الاستنجاء من الغائط علی الاستنجاء من البول، وأن یجعل المَسَحات إن استنجی بها وتراً، فلو لم ینقَ بالثلاثة وأتی برابع یستحب أن یأتی بخامس لیکون وتراً وإن حصل النقاء بالرابع، وأن یکون الاستنجاء والاستبراء بالید الیسری، ویستحب أن یعتبر ویتفکر فی أن ما سعی واجتهد فی تحصیله وتحسینه کیف صار أذیة علیه، ویلاحظ قدرة الله تعالی فی رفع هذه الأذیة عنه وإراحته منها.

واما المکروهات فهی استقبال الشمس والقمر بالبول والغائط، وترتفع بستر فرجه ولو بیده أو دخوله فی بناء أو وراء حائط، واستقبال الریح بالبول بل بالغائط أیضاً، والجلوس فی الشوارع [۵۳۲]، أو المشارع، أومنزل القافلة، أو دروب المساجد، أو الدور، أو تحت الأشجار المثمرة ولو فی غیر أوان الثمر، والبول قائماً، وفی الحمام، وعلی الأرض الصلبة، وفی ثقوب الحشرات، وفی الماء خصوصاً الراکد وخصوصاً فی اللیل، والتطمیح بالبول أی البول فی الهواء، والأکل والشرب حال التخلی بل فی بیت الخلاء مطلقاً، والاستنجاء بالیمین، وبالیسار إذا کان علیه خاتم فیه اسم الله [۵۳۳]، وطول المکث فی بیت الخلاء، والتخلی علی قبور المؤمنین إذا لم یکن هتکاً [۵۳۴] وإلا کان حراماً، واستصحاب الدرهم البیض بل مطلقاً إذا کان علیه اسم الله أو محترم آخر إلا أن یکون مستوراً، والکلام فی غیر الضرورة إلا بذکر الله أو آیة الکرسی أو حکایة الأذان أو تسمیت العاطس.

[۴۵۹] مسألة ۱: یکره حبس البول أو الغائط، وقد یکون حراماً إذا کان مضراً [۵۳۵]، وقد یکون واجباً کما إذا کان متوضئاً ولم یسع الوقت للتوضؤ بعدهما والصلاة، وقد یکون مستحباً کما إذا توقف مستحب أهم علیه.

[۴۶۰] مسألة ۲: یستحب البول حین إرادة الصلاة، وعند النوم، وقبل الجماع، وبعد خروج المنی، وقبل الرکوب علی الدابة إذا کان النزول والرکوب صعباً علیه، وقبل رکوب السفینة إذا کان الخروج صعباً.

[۴۶۱] مسألة ۳: إذا وجد لقمة خبز فی بیت الخلاء یستحب أخذها وإخراجها وغسلها ثم أکلها.

وهی أمور:

الأول والثانی: البول والغائط من الموضع الأصلی ولو غیر معتاد، أو من غیره مع انسداده أو بدونه بشرط الاعتیاد أو الخروج علی حسب المتعارف [۵۳۶]، ففی غیر الأصلی مع عدم الاعتیاد وعدم کون الخروج علی حسب المتعارف إشکال، والأحوط [۵۳۷] النقض مطلقاً خصوصاً إذا کان دون المعدة، ولا فرق فیهما بین القلیل والکثیر حتی مثل القطرة ومثل تلوث رأس شیشة الاحتقان بالعذرة، نعم الرطوبات الأخر غیر البول والغائط الخارجة من المخرجین لیست ناقضة، وکذا الدود أو نوی التمر ونحوهما إذا لم یکن متلطخاً بالعذرة.

الثالث: الریح الخارج [۵۳۸] من مخرج الغائط إذا کان من المعدة [۵۳۹] صاحب صوتاً أو لا، دون ما خرج من القبل، أم لم یکن من المعدة کنفخ الشیطان، أو إذا من الخارج ثم خرج.

الرابع: النوم مطلقاً، وإن کان فی حال المشی إذا غلب علی القلب والسمع والبصر، فلا تنقض الخفقة إذا لم تصل إلی الحد المذکور.

الخامس: کل ما أزال العقل، مثل الإغماء والسکر والجنون دون مثل البهت.

السادس: الاستحاضة القلیلة بل الکثیرة [۵۴۰] والمتوسطة وإن أوجبتا [۵۴۱] الغسل أیضاً، وأما الجنابة فهی تنقض الوضوء لکن توجب الغسل فقط.

[۴۶۲] مسألة ۱: إذا شک فی طروء أحد النواقض بنی علی العدم، وکذا إذا شک فی أن الخارج بول أو مذی مثلاً، إلا أن یکون قبل الاستبراء فیحکم بأنه بول، فإن کان متوضئاً انتقض وضوؤه کما مر.

[۴۶۳] مسألة ۲: إذا خرج ماء الاحتقان ولم یکن معه شیء من الغائط لم ینتقض الوضوء، وکذا لو شک فی خروج شیء من الغائط معه.

[۴۶۴] مسألة ۳: القَیح الخارج من مخرج البول أو الغائط لیس بناقض، وکذا الدم الخارج منهما إلا إذا علم أن بوله أو غائطه صار دماً [۵۴۲]، وکذا المَذی والوَذی والوَدی والأول هو ما یخرج بعد الملاعبة والثانی ما یخرج بعد خروج المنی والثالث ما یخرج بعد خروج البول.

[۴۶۵] مسألة ۴: ذکر جماعة من العلماء استحباب الوضوء عقیب المذی، والودی، والکذب، والظلم، والإِکثار من الشعر الباطل، والقیء، والرعاف، والتقبیل بشهوة، ومس الکلب، ومس الفرج ولو فرج نفسه، ومس باطن الدبر، والإِحلیل، ونسیان الاستنجاء قبل الوضوء، والضحک فی الصلاة، والتخلیل إذا أدمی، لکن الاستحباب فی هذه الموارد غیر معلوم، والأولی أن یتوضأ برجاء المطلوبیة، ولو تبین بعد هذا الوضوء کونه محدثاً بأحد النواقض المعلومة کفی ولا یجب علیه ثانیاً، کما أنه لو توضأ احتیاطاً لاحتمال حدوث الحدث ثم تبین کونه محدثاً کفی ولا یجب ثانیاً.

[۴۹۳] (حتی عن المجنون): اذا کان ممیزاً.

[۴۹۴] (لون البشرة): وان کان عارضیاً، والمقصود منه عدم وقوع النظر علی نفس العورة.

[۴۹۵] (والکافر علی الاقوی): بل علی الاحوط.

[۴۹۶] (الطفل الغیر الممیز): بل غیر الممیز مطلقاً.

[۴۹۷] (اذا کانت مزوجة): المیزان کونها محرمة الوطء لا بالعرض کالنذر وشبهه، وما ذکره من الموارد من باب المثال، نعم فی عد المحللة منها اذا لم تکن موطوئة للمحلل له او حبلی منه قبل الاستبراء اشکال

[۴۹۸] (نصف الساق): فی استحبابه تأمل.

[۴۹۹] (لا یجوز الوقوف): بمعنی انه لا یکون معذوراً فی وقوع نظره.

[۵۰۰] (فالاحوط): استحباباً.

[۵۰۱] (فلا بُدّ من اثباته): بمعنی انه محکوم بالعدم ما لم یثبت.

[۵۰۲] (واما قبلها): مع عدم انکشاف کونها رجلاً أو امراة لا یجوز النظر الی ما یماثل عورته للعلم بکونه عورة بالمعنی الاعم دون ما لا یماثلها، هذا بالنسبة الی غیر المحارم واما بالنسبة الیهم فلا یجوز النظر الی شیء منهما مطلقاً للعلم الاجمالی بان أحدهما عورة بالمعنی الاخص.

[۵۰۳] (علی الاحوط وجوباً وعلیه یبتنی ما سیجیء من الفروع.

[۵۰۴] (والاحوط): الاولی.

[۵۰۵] (وان کان الاحوط الاستدبار): لا یترک.

[۵۰۶] (التکلیف ساقط): بل لا یسقط فان تمکن من الاحتیاط التام بلحاظ الجهات الفرعیة وجب لعدم ثبوت کون جهة القبلة بمقدار ربع الدائرة مطلقاً، وکذا اذا تمکن من التأخیر وغیره، ومع عدم التمکن منه یجب التبعیض فی الاحتیاط ولا تجوز المخالفة القطعیة.

[۵۰۷] (الاحوط): الاولی.

[۵۰۸] (یجب ارشاده): اذا احرز کونه لا عن حجة دون من له حجة کتقلید من یقول بالکراهة.

[۵۰۹] (لا یجوز ایقاعه فی خلاف الواقع): بالاخبار کذباً.

[۵۱۰] (وان کان الاقوی عدم الوجوب): فی حاله هذا دون تخلّیه الاختیاری.

[۵۱۱] (فی هذه الصورة): بل مطلقاً.

[۵۱۲] (الغیر النافذ): بل وکذا النافذ اذا اضر بالمارة والمستطرقین.

[۵۱۳] (بدون إذن أربابه): ای من له حق الاستطراق، وبحسب العادة یقل مصداقه کلما قرب الی آخره، وان کان مملوکاً لواحد منهم یعتبر اذنه مطلقاً ایضاً.

[۵۱۴] (اذا کان هتکاً لهم): وبدونه ایضاً الا اذا کانت الارض من المباحات الاصلیة.

[۵۱۵] (والرکبتان): لا اعتبار بهما فی المقام.

[۵۱۶] (لا یجوز التخلی): فی صورة المزاحمة او استلزامه الضرر بل وفی غیرهما ایضاً علی الاحوط.

[۵۱۷] (ویکفی إذن المتولی): مع حصول الاطمئنان من قوله او کونه ذا الید.

[۵۱۸] (مرتین): علی الاحوط الاولی.

[۵۱۹] (وان حصل النقاء بالاقل): الاقوی کفایته حینئذِ وان کان الثلاث أفضل واحوط.

[۵۲۰] (بالمعنی الاول): بل بمعنی ما لا یزول عادة الا بالماء.

[۵۲۱] (ولا بالعظم والروث): الظاهر جواز الاستنجاء بهما.

[۵۲۲] (نجاسة من خارج): ولا یضر تنجسه بالبول فی النساء علی الاقوی.

[۵۲۳] (علی الاحوط): بل علی الاقوی.

[۵۲۴] (بل وکذا لو دخل): جریان القاعدة فی هذه الصورة لا یخلو عن وجه.

[۵۲۵] (لا یبعد): بل هو بعید.

[۵۲۶] (لکن الاحوط): بل الاقوی اذا احتمل کونه مانعاً من وصول الماء الی البشرة.

[۵۲۷] ر (ثلاث مرات): أو أقل.

[۵۲۸] (من العلم بکونه ماءً):أو ما یقوم مقامه کالاستصحاب.

[۵۲۹] ( (والاولی فی کیفیاته):لم تثبت أولویة بعض الخصوصیات المذکورة بل لا وجه لبعضها کوضع سبابته فوق الذکر وابهامه تحته فان العکس اولی، کما ان فی قوله (ویمسح بقوة) مسامحة والمراد الضغط علی المجری بقوة لغرض تنقیته وان لم یصدق المسح.

[۵۳۰] ( (سائر الکیفیات): المشارکة مع ما ذکر فی الضغط علی جمیع المجری من اصل العجان علی وجه تتوجه القطرة المحتمل وجودها الی رأس الحشفة وتخرج منه ولا یکفی ما دون الثلاث ولا تقدیم المتأخر.

[۵۳۱] ( (فلا یجب علیه الغسل): فیما اذا توضأ بعد البول کما هو مفروض کلام الماتن قدس سره یجب علیه الجمع بین الغسل والوضوء علی الاحوط.

[۵۳۲] (والجلوس فی الشوارع): اذا لم یطرء علیه عنوان آخر یقتضی التحریم وکذا الحال فیما بعده.

[۵۳۳] (اسم الله): مع عدم انطباق الهتک أو التنجیس والا فیحرم.

[۵۳۴] (اذا لم یکن هتکاً): قد مر ما یرتبط بالمقام فی المسألة العشرین من فصل التخلی.

[۵۳۵] (اذا کان مضراً): فی اطلاقه نظر أو منع.

[۵۳۶] (أو الخروج علی حسب المتعارف): ای بدفع طبیعی لا بالألة.

[۵۳۷] (والاحوط): الاولی.

[۵۳۸] (الثالث: الریح الخارج): مع صدق أحد الاسمین المعهودین علیه.

[۵۳۹] (اذا کان من المعدة): لا دخالة له.

[۵۴۰] (بل الکثیرة): الاقوی عدم وجوب الوضوء فیها.

[۵۴۱] (وان أوجبتا الغسل): فی وجوب الغسل فی المتوسطة کلام سیأتی فی محله.

[۵۴۲] (الا اذا علم ان بوله او غائطه صار دماً): هذا مجرد فرض الا ان یرید امتزاجهما بالدم وتلونهما بلونه.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی حکم الاوانی


احکام الطهارة

فصل فی حکم الأوانی

[۳۹۸] مسألة ۱: لا یجوز استعمال الظروف المعمولة من جلد نجس العین أوالمیتة فیما یشترط فیه الطهارة من الأکل والشرب والوضوء والغسل، بل الاحوط عدم استعمالها [۴۶۴] فی غیر ما یشترط فیه فیه الطهارة أیضاً، وکذا غیر الظروف من جلدهما، بل وکذا سائر الانتفاعات غیر الاستعمال، فإن الأحوط ترک جمیع الانتفاعات منهما، وأما میتة مالا نفس له کالسمک ونحوه فحرمة استعمال جلده غیر معلوم [۴۶۵]، وإن کان أحوط، وکذا لا یجوز استعمال الظروف المغصوبة مطلقاً، والوضوء والغسل منها مع العلم باطل [۴۶۶] مع الانحصار بل مطلقاً، نعم لو صب الماء منها فی ظرف مباح فتوضأ أو اغتسل صح، وإن کان عاصیاً من جهة تصرفه فی المغصوب.

[۳۹۹] مسألة ۲: أوانی المشرکین وسائر الکفار محکومة بالطهارة ما لم یعلم ملاقاتهم لها مع الرطوبة المسریة بشرط أن لا تکون من الجلود، وإلا فمحکومة بالنجاسة [۴۶۷] إلا إذا علم تذکیة حیوانها أو علم سبق ید مسلم علیها، وکذا غیر الجلود وغیر الظروف مما فی أیدیهم مما یحتاج إلی التذکیة کاللحم والشحم والألیة، فإنها محکومة بالنجاسة إلا مع العلم بالتذکیة أو سبق ید المسلم علیه، وأما ما لا یحتاج إلی التذکیة فمحکوم بالطهارة إلا مع العلم بالنجاسة، ولا یکفی الظن بملاقاتهم لها مع الرطوبة، والمشکوک فی کونه من جلد الحیوان أو من شحمه أو ألیته محکوم بعدم کونه منه، فیحکم علیه بالطهارة وإن اُخذ من الکافر.

[۴۰۰] مسألة ۳: یجوز استعمال أوانی الخمر بعد غسلها، وإن کانت من الخشب أو القَرع أو الخَزَف الغیر المطلی بالقیر أو نحوه، ولا یضر نجاسة باطنها بعد تطهیر ظاهرها داخلاً وخارجاً بل داخلاً فقط، نعم یکره استعمال ما نفذ الخمر إلی باطنه إلا إذا غسل علی وجه یطهر باطنه أیضاً.

[۴۰۱] مسألة ۴: یحرم استعمال أوانی الذهب والفضة[۴۶۸] فی الأکل والشرب والوضوء والغسل وتطهیر النجاسات وغیرها من سائر الاستعمالات حتی وضعها [۴۶۹] علی الرفوف للتزیین، بل یحرم تزیین المساجد والمشاهد المشرفة بها، بل یحرم اقتناؤها من غیر استعمال، ویحرم بیعها وشراؤها وصیاغتها وأخذ الأجرة علیها، بل نفس الأجرة أیضاً حرام، لأنها عوض المحرم وإذا حرم الله شیئاً حرم ثمنه.

[۴۰۲] مسألة ۵: الصُفر أو غیره الملبّس بأحدهما یحرم استعماله إذا کان علی وجه لو انفصل کان إناءاً مستقلاً، وأما إذا لم یکن کذلک فلا یحرم، کما إذا کان الذهب أو الفضة قطعات منفصلات لبّس بهما الإِناء من الصفر داخلاً أو خارجا.

[۴۰۳] مسألة ۶: لا بأس بالمفضّض والَمطلی والمموّه بأحدهما، نعم یکره استعمال المفضض، بل یحرم الشرب [۴۷۰] منه إذا وضع فمه علی موضع الفضة، بل الأحوط [۴۷۱] ذلک فی المطلی أیضاً.

[۴۰۴] مسألة ۷: لا یحرم استعمال الممتزج من أحدهما مع غیرهما إذا لم یکن بحیث یصدق علیه اسم أحدهما.

[۴۰۵] مسألة ۸: یحرم ما کان ممتزجاً منهما وإن لم یصدق علیه اسم أحدهما، بل وکذا ما کان مرکباً منهما بأن کان قطعة منه من ذهب وقطعة منه من فضة.

[۴۰۶] مسألة ۹: لابأس بغیر الأوانی إذا کان من أحدهما، کاللوح من الذهب أو الفضة، والحلی کالخَلخال وإن کان مجوّفاً، بل وغلاف السیف والسکین وامامة الشَطَب بل ومثل القِندیل، وکذا نقش الکتُب والسقوف والجُدران بهما.

[۴۰۷] مسألة ۱۰: الظاهر أن المراد من الاوانی ما یکون من قبیل الکأس والکوز والصینی [۴۷۲] والقِدر والسَماور والفِنجان وما یطبخ فیه القهوة وأمثال ذلک: مثل کوز القَلیان [۴۷۳]بل والمِصفاة والمشقاب والنَعلبکی دون مطلق ما یکون ظرفاً، فشمولها لمثل رأس القلیان ورأس الشَطَب وقراب السیف والخنجر والسِکین وقاب الساعة وظرف الغالیة والکحل والعَنبَر والمعجون والتریاک ونحو ذلک غیر معلوم وإن کانت ظروفاً، إذ الموجود فی الأخبار لفظ الآنیة، وکونها مرادفاً للظرف غیر معلوم بل معلوم العدم، وإن کان الأحوط فی جملة من المذکورات الاجتناب، نعم لابأس بما یصنع بیتاً للتعویذ إذا کان من الفضة بل الذهب أیضاً، وبالجملة فالمناط صدق الآنیة، ومع الشک فیه محکوم بالبراءة [۴۷۴].

[۴۰۸] مسالة ۱۱: لا فرق فی حرمة الأکل والشرب من آنیة الذهب والفضة بین مباشرتهما لفمه أو أخذ اللقمة منهما ووضعها فی الفم [۴۷۵]، بل وکذا إذا وضع ظرف الطعام فی الصینی [۴۷۶] من أحدهما، وکذا إذا وضع الفنجان فی النعلبکی من أحدهما، وکذا لو فرّغ ما فی الإِناء من أحدهما فی ظرف آخر لأجل الأکل والشرب لا لأجل نفس التفریغ، فإن الظاهر حرمة الأکل والشرب، لأن هذا یعد أیضاً استعمالاً لهما فیهما [۴۷۷]، بل لا یبعد حرمة شرب الشای [۴۷۸]فی مورد یکون السماور من احدهما [فی الدلو مثلاً دون ما هو المتعارف من تفریغه فی القوری ونحوه، وکذا لا بأس بوضع غیر المأکول والمشروب فی اناء الطعام من احدها دون وضع المأکول فیه ولو لغیر الاکل وهکذا. السماور من أحدهما] وإن کان جمیع الأدوات ما عداه من غیرهما، والحاصل أن فی المذکورات کما أن الاستعمال حرام [۴۷۹] کذلک الأکل والشرب [۴۸۰] أیضاً حرام، نعم المأکول والمشروب لا یصیر حراماً، فلو کان فی نهار رمضان لا یصدق أنه أفطر علی حرام وإن صدق أن فعل الإِفطار حرام، وکذلک الکلام [۴۸۱]فی الأکل والشرب من الظرف الغصبی.

[۴۰۹] مسألة ۱۲: ذکر بعض العلماء أنه إذا أمر شخص خادمه فصب الچای من القوری من الذهب أو الفضة فی الفنجان الفرفوری وأعطاه شخصاً آخر فشرب فکما أن الخادم والآمر عاصیان [۴۸۲] کذلک الشارب لا یبعد أن یکون عاصیاً ویعد هذا منه استعمالاً لهما.

[۴۱۰] مسألة ۱۳: إذا کان المأکول أو المشروب فی آنیة من أحدهما ففرّغه فی ظرف آخر بقصد التخلص [۴۸۳]من الحرام لا بأس به، ولا یحرم الشرب أو الأکل بعد هذا.

[۴۱۱] مسألة ۱۴: إذا انحصر ماء الوضوء أو الغسل فی إحدی الآنیتین فإن أمکن تفریغه فی ظرف آخر [۴۸۴] وجب [۴۸۵]، وإلا سقط [۴۸۶] وجوب الوضوء أو الغسل ووجب التیمم، وإن توضأ أو اغتسل منهما بطل [۴۸۷]، سواء أخذ الماء منهما بیده أو صب علی محل الوضوء بهما أو ارتمس فیهما، وإن کان له ماء آخر أو أمکن التفریغ فی ظرف آخر ومع ذلک توضأ أو اغتسل منهما فالأقوی أیضاً البطلان، لأنه وإن لم یکن مـأموراً بالتیمم إلا أن الوضوء أو الغسل حینئذ یعد استعمالا لهما عرفاً فیکون منهیاً عنه، بل الأمر کذلک لو جعلهما محلا لغسالة الوضوء لما ذکر من أن توضؤه حینئذ یحسب فی العرف استعمالاً لهما [۴۸۸]، نعم لو لو یقصد جعلهما مصباً للغسالة لکن استلزم توضؤه ذلک أمکن أن یقال إنه لا یعد الوضوء استعمالاً لهما، بل لا یبعد أن یقال: إن هذا الصب أیضاً لا یعدّ استعمالاً فضلاً عن کون الوضوء کذلک.

[۴۱۲] مسألة ۱۵: لا فرق فی الذهب والفضة بین الجید منهما والردیء والمعدنی والمصنوعی والمغشوش والخالص إذا لم یکن الغش إلی حد یخرجهما عن صدق الاسم وإن لم یصدق الخلوص، وما ذکره بعض العلماء من أنه یعتبر الخلوص وأن المغشوش لیس محرماً وإن لم یناف صدق الاسم کما فی الحریر المحرم علی الرجال حیث یتوقف حرمته علی کونه خالصاً لا وجه له، والفرق بین الحریر والمقام أن الحرمة هناک معلقة فی الأخبار علی الحریر المحض بخلاف المقام فإنها معلقة علی صدق الاسم.

[۴۱۳] مسألة ۱۶: إذا توضاً أو اغتسل من إناء الذهب أو الفضة مع الجهل بالحکم أو الموضوع صح.

[۴۱۴] مسألة ۱۷: الأوانی من غیر الجنسین لا مانع منها وإن کانت أعلی وأغلی، حتی إذا کانت من الجواهر الغالیة کالیاقوت والفیروزج.

[۴۱۵] مسألة ۱۸: الذهب المعروف بالفَرَنکی لا بأس بما صنع منه، لأنه فی الحقیقة لیس ذهباً، وکذا الفضة المسماة بالوَرشو، فإنها لیست فضة بل هی صُفر أبیض.

[۴۱۶] مسألة ۱۹: إذا اضطر إلی استعمال أوانی الذهب أو الفضة فی الأکل والشرب وغیرهما جاز، وکذا فی غیرهما من الاستعمالات، نعم لا یجوز التوضوء والاغتسال منهما بل ینتقل إلی التیمم [۴۸۹].

[۴۱۷] مسألة ۲۰: إذا دار الأمر فی حال الضرورة بین استعمالهما أو استعمال الغصبی قدمهما.

[۴۱۸] مسألة ۲۱: یحرم [۴۹۰] إجارة نفسه لصوغ الأوانی من أحدهما، وأجرته أیضاً حرام کما مر.

[۴۱۹] مسألة ۲۲: یجب علی صاحبهما [۴۹۱] کسرهما وأما غیره فإن علم أن صاحبهما یقلد من یحرم اقتناءهما أیضاً وأنهما من الافراد المعلومة فی الحرمة یجب علیه نهیه، وإن توقف علی الکسر یجوز له کسرهما ولا یضمن قیمة صیاغتهما، نعم لو تلف الأصل ضمن، وإن احتمل أن یکون صاحبهما ممن یقلد [ من یری ] جواز الاقتناء أو کانتا مما هو محل الخلاف فی کونه آنیة أم لا، لا یجوز له التعرض له.

[۴۲۰] مسألة ۲۳: إذا شک فی آنیة أنَها من أحدهما أم لا، أو شک فی کون شیء مما یصدق علیه الآنیة أم لا، لا مانع من استعمالها [۴۹۲] .

[۴۶۴] (بل الاحوط عدم استعمالها): وان کان الاقوی جواز الاستعمال ومطلق الانتفاعات فی الظروف وغیرها فی غیر ما تشترط فیه الطهارة کما مر.

[۴۶۵] (غیر معلوم): والاظهر عدمها.

[۴۶۶] (باطل): لا یخلو الصحة مطلقاً عن وجه.

[۴۶۷] (فمحکومة بالنجاسة): فیه تأمل بل منع کما مر فی بحث نجاسة المیتة وکذا الکلام فیما بعده.

[۴۶۸] (یحرم استعمال اوانی الذهب والفضة): حرمة استعمالها فی غیر الاکل والشرب لا تخلو عن اشکال.

[۴۶۹] (حتی وضعها): لا یبعد جواز التزیین والاقتناء مطلقاً ومنه یظهر صحة المعاملة علیها بالوجوه المذکورة فی المتن وغیرها.

[۴۷۰] (یحرم الشرب منه): علی الاحوط.

[۴۷۱] (بل الاحوط): استحباباً.

[۴۷۲] (والصینی): فی کونه من الاوانی اشکال.

[۴۷۳] (کوز القلیان): کونه من الاوانی غیر معلوم وکذا المصفاة.

[۴۷۴] (محکوم بالبراءة): فی الشبهة الموضوعیة، واما فی المفهومیة فیرجع الی المجتهد.

[۴۷۵] (ووضعها فی الفم): وکذلک الاکل والشرب منهما بتوسط ما یکون وسیطاً عادة فی ذلک سواء صدق علیه عنوان الاناء ام لا کالشرب من الکوز بتوسط القدح او الاکل من اناء الطعام بتوسط الملعقة ونحوهما.

[۴۷۶] (بل وکذا اذا وضع ظرف الطعام فی الصینی): وضع ظرف الطعام فی الصینی وان کان نوع استعمال له وقد مر ان الاحوط ترک مطلق استعمال اوانی الذهب والفضة ولکن الاکل من الظرف لیس أکلاً من الصینی لیکون محرماً بعنوانه ومثله الشرب فی المثال الثانی، هذا مضافاً الی ما تقدم من الاشکال فی کون الصینی من الاوانی.

[۴۷۷] ((لان هذا یعد ایضاً استعمالاً لهما فیهما): هذا فی غیر ما اذا کان الاناء وسیطاً عادة فی الاکل والشرب منهما ممنوع کما ظهر مما تقدم، نعم الاحوط ـ کما مر ـ ترک مطلق استعمال الاناء من احدهما ویتحقق ذلک باعماله فیما اعد له او فیما یسانخه ـ سواء کان بوضع شیء فیه او تفریغه فی غیره ـ والا فلا بأس به، وعلی ذلک فلا بأس بتفریغ ماء السماور من احدهما فی الدلو مثلاً دون ما هو المتعارف من تفریغه فی القوری ونحوه، وکذا لا باس بوضع غیر الماکول والمشروب فی اناء الطعام من أحدها دون وضع الماکول فیه ولو لغیر الاکل وهکذا .

[۴۷۸] ( لا یبعد حرمة شرب الشای ): بل هی بعیدة الا مع صب الماء من السماور فی الفنجان، نعم استعمال السماور فی غلی الماء وطبخ الشای من مطلق الاستعمال الذی تقدم ان الأحوط ترکه.

[۴۷۹] (کما ان الاستعمال حرام): علی الاحوط کما مر.

[۴۸۰] (کذلک الاکل والشرب): قد عرفت التفصیل فیه.

[۴۸۱] (وکذلک الکلام):فیه نظر، فان المحرم فی المغصوب انما هو التصرف فیه ولا یصدق علی الاکل والشرب منه من غیر مباشرة، نعم لا فرق فی حرمة التصرف فیه بین کونه استعمالاً عرفاً أم لا.

[۴۸۲] (عاصیان): علی القول بحرمة مطلق الاستعمال، وعلیه فعصیان الخادم من جهة الاستعمال وعصیان الآمر للامر بالمنکر، واما الشارب فیحرم شربه اذا کان مبرزاً للرضا به.

[۴۸۳] (بقصد التخلص): لا أثر لمجرد القصد بل لا بد ان یکون التفریغ علی نحو لا یعد استعمالاً له کما تقدم توضیحه، وعلی ای تقدیر فلا یحرم الاکل والشرب بعد التفریغ کما عرفت.

[۴۸۴] (فان امکن تفریغه فی ظرف آخر): بحیث لا یعد استعمالاً له. کما تقدم توضیحه.

[۴۸۵] (وجب): بناءاً علی حرمة مطلق استعمال الاناء من أحدهما کما هو الاحوط، ووجوب التفریغ علی هذا المبنی یختص بما اذا کان التوضی منه بالاغتراف او بالصب أو نحوهما مما یعد فی العرف استعمالاً للاناء دون ما اذا لم یعد کذلک کالتوضی بماء السماور او دلة القهوة ونحوهما.

[۴۸۶] (والا سقط):فیه تأمل لما تقدم من الاشکال فی حرمة مطلق استعمال أوانی الذهب والفضة.

[۴۸۷] (بطل): للحکم بالصحة مطلقاً وجه کما مر نظیره فی الاناء المغصوب، ومنه یظهر النظر فیما بعده.

[۴۸۸] (یحسب فی العرف استعمالاً لهما):اذا کان الاناء معداً لان تجمع فیه الغسالات کبعض انواع الطشت فاستعماله انما هو بجعله محلاً لغسالة الوضوء لا بنفس التوضی، وعلی کل تقدیر فلا دخالة للقصد فی تحقق الاستعمال وعدمه.

[۴۸۹] (بل ینتقل الی التیمم): اذا جاز استعمالها فیهما لامر خارجی کالاکراه ودفع الضرر عن النفس فلا اشکال فی صحتهما وعدم الانتقال الی التیمم.

[۴۹۰] (یحرم): بل لا یحرم کما مر.

[۴۹۱] (یجب علی صاحبهما): بل لا یجب علیه ولا یجوز لغیره.

[۴۹۲] (لا مانع من استعمالها): فی الشبهة الموضوعیة، واما فی المفهومیة فیرجع الی المجتهد.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی المطهرات


احکام الطهارة

فصل فی المطهرات

وهی أمور:

الماء

احدها: الماء وهو عمدتها، لأن سائر المطهرات مخصوصة بأشیاء خاصة بخلافه فإنه مطهر لکل متنجس حتی الماء المضاف بالاستهلاک [۳۲۴]، بل یطهّر بعض الأعیان النجسة کمیت الإنسان فإنه یطهر بتمام غُسله.

ویشترط فی التطهیر به أمور بعضها شرط فی کل من القلیل والکثیر وبعضها مختص بالتطهیر بالقلیل.

اما الأول فمنها: زوال العین والأثر [۳۲۵] بمعنی الاجزاء الصغار منها لا بمعنی اللون والطعم ونحوهما، ومنها عدم تغیر الماء [۳۲۶] فی أثناء الاستعمال، ومنها طهارة الماء ولو فی ظاهر الشرع، ومنها إطلاقه بمعنی عدم خروجه عن الإطلاق فی أثناء الاستعمال.

وأما الثانی [۳۲۷]: فالتعدد فی بعض المتنجسات کالمتنجس بالبول وکالظروف والتعفیر کما فی المتنجس بولوغ الکلب، والعصر فی مثل الثیاب والفُرُش ونحوها مما یقبله، والورود ای ورود الماء علی المتنجس دون العکس علی الأحوط.

[۳۰۸] مسألة ۱: المدار فی التطهیر زوال عین النجاسة دون أوصافها، فلو بقیت الریح أو اللون مع العلم بزوال العین کفی، إلا أن یستکشف من بقائهما بقاء الأجزاء الصغار أو شک فی بقائها فلا یحکم حینئذ بالطهارة.

[۳۰۹] مسألة ۲: إنما یشترط فی التطهیر طهارة الماء قبل الاستعمال، فلا یضر تنجسه بالوصول إلی المحل النجس، وأما الإطلاق فاعتباره إنما هو قبل الاستعمال وحینه، فلو صار بعد الوصول إلی المحل مضافاً [۳۲۸]لم یکف، کما فی الثوب المصبوغ فإنه یشترط فی طهارته بالماء القلیل بقاؤه علی الإطلاق حتی حال العصر، فما دام یخرج منه الماء الملوَّن لا یطهر، إلا إذا کان اللون قلیلاً [۳۲۹] لم یصل إلی حد الإضافة، وأما إذا غسل فی الکثیر فیکفی فیه نفوذ الماء فی جمیع أجزائه بوصف الإطلاق وإن صار بالعصر مضافاً [۳۳۰]، بل الماء المعصور المضاف أیضاً محکوم بالطهارة، وأما إذا کان بحیث یوجب إضافة الماء بمجرد وصوله إلیه ولا ینفذ فیه إلا مضافاً فلا یطهر مادام کذلک، والظاهر أن اشتراط عدم التغیر [۳۳۱] أیضاً کذلک، فلو تغیر بالاستعمال لم یکف ما دام کذلک، ولا یحسب غسلة من الغسلات فیما یعتبر فیه التعدد.

[۳۱۰] مسألة ۳: یجوز استعمال غُسالة الاستنجاء فی التطهیر [۳۳۲] علی الأقوی، وکذا غسالة سائر النجاسات علی القول بطهارتها، وأما علی المختار من وجوب الاجتناب عنها احتیاطاً [۳۳۳]فلا.

[۳۱۱] مسألة ۴: یجب فی تطهیر الثوب أو البدن بالماء القلیل [۳۳۴] من بول غیر الرضیع الغسل مرتین، وأما من بول الرضیع الغیر المتغذی بالطعام فیکفی صب الماء مرة، وإن کان المرّتان أحوط، وأما المتنجس بسائر النجاسات [۳۳۵] عدا الولوغ فالأقوی کفایة الغسل مرة بعد زوال العین، فلا تکفی الغسلة المزیلة[۳۳۶] لها إلا أن یصب الماء مستمراً بعد زوالها، والأحوط التعدد فی سائر النجاسات أیضاً، بل کونهما غیر الغسلة المزیلة.

[۳۱۲] مسألة ۵: یجب فی الأوانی إذا تنجست بغیر الولوغ الغسل ثلاث مرات فی الماء القلیل [۳۳۷]، وإذا تنجست بالوُلوغ التعفیر بالتراب مرة وبالماء بعده مرتین،والأولی أن یطرح فیها التراب من غیر ماء ویمسح به ثم یجعل فیه شیء من الماء ویمسح به، وإن کان الأقوی کفایة الأول فقط بل الثانی [۳۳۸] أیضاً، ولابد من التراب، فلا یکفی عنه الرَماد والأشنان والنورة ونحوها، نعم یکفی الرمل [۳۳۹]، ولا فرق بین أقسام التراب، والمراد من الولوغ شربه الماء أو مایعاً آخر بطرف لسانه، ویقوی إلحاق لَطعه [۳۴۰] الاناء بشربه، وأما وقوع لعاب فمه فالأقوی فیه عدم اللحوق وإن کان أحوط [۳۴۱]، بل الأحوط إجراء الحکم المذکور فی مطلق مباشرته ولو کان بغیر اللسان من سائر الأعضاء حتی وقوع شعره أو عرقه فی الإِناء.

[۳۱۳] مسألة ۶: یجب فی ولوغ الخنزیر غسل الإِناء سبع مرات، وکذا فی موت الجُرَذ وهو الکبیر من الفأرة البرّیة، والأحوط فی الخنزیر التعفیر قبل السبع أیضاً، لکن الأقوی عدم وجوبه.

[۳۱۴] مسألة ۷: یستحب فی ظروف الخمر الغسل سبعاً، والأقوی کونها کسائر الظروف فی کفایة الثلاث.

[۳۱۵] مسألة ۸: التراب الذی یعفّر به یجب أن یکون طاهراً قبل الاستعمال.

[۳۱۶] مسألة ۹: إذا کان الإِناء ضیقاً لا یمکن مسحه بالتراب فالظاهر کفایة جعل التراب فیه وتحریکه [۳۴۲] إلی أن یصل إلی جمیع أطرافه، وأما إذا کان مما لا یمکن فیه ذلک فالظاهر بقاؤه [۳۴۳] علی النجاسة أبداً، إلا عند من یقول بسقوط التعفیر فی الغسل بالماء الکثیر.

[۳۱۷] مسألة ۱۰: لا یجری حکم التعفیر فی غیر الظروف مما تنجس بالکلب ولو بماء ولوغه أو بلطعه، نعم لا فرق بین أقسام الظروف فی وجوب التعفیر حتی مثل الدلو لو شرب الکلب منه، بل والقِربة والمطهَرة وما أشبه ذلک [۳۴۴].

[۳۱۸] مسألة ۱۱: لا یتکرر التعفیر بتکرر الولوغ من کلب واحد أو أزید، بل یکفی التعفیر مرة واحدة.

[۳۱۹] مسألة ۱۲: یجب تقدیم التعفیر علی الغسلتین، فلو عکس لم یطهر.

[۳۲۰] مسألة ۱۳: إذا غسل الإناء بالماء الکثیر لا یعتبر فیه التثلیث، بل یکفی مرة واحدة حتی فی إناء الولوغ، نعم الأحوط عدم سقوط التعفیر فیه، بل لا یخلو عن قوة، والأحوط [۳۴۵] التثلیث حتی فی الکثیر.

[۳۲۱] مسألة ۱۴: فی غسل الإِناء بالماء القلیل یکفی صب الماء فیه وإدارته إلی أطرافه ثم صبه علی الأرض ثلاث مرات , کما یکفی أن یملأه ماء ثم یفرغه ثلاث مرات.

[۳۲۲] مسألة ۱۵: إذا شک فی متنجس أنه من الظروف [۳۴۶] حتی یعتبر غسله ثلاث مرات أو غیره حتی یکفی فیه المرة فالظاهر کفایة المرة [۳۴۷].

[۳۲۳] مسألة ۱۶: یشترط فی الغسل بالماء القلیل انفصال الغسالة علی المتعارف، ففی مثل البدن ونحوه مما لا ینفذ فیه الماء یکفی صب الماء علیه وانفصال معظم الماء، وفی مثل الثیاب والفرش مما ینفذ فیه الماء لابد من عصره أو ما یقوم مقامه کما إذا داسه برجله أو غمزه بکفه أو نحو ذلک، ولا یلزم انفصال تمام الماء، ولا یلزم الفَرک والدَلک إلا إذا کان فیه عین النجس أو المتنجس، وفی مثل الصابون والطین ونحوهما مما ینفذ فیه الماء ولا یمکن عصره فیطهر ظاهره بإجراء الماء علیه، ولا یضره بقاء نجاسة الباطن علی فرض نفوذها فیه، وأما فی الغسل بالماء الکثیر فلا یعتبر انفصال الغسالة ولا العصر [۳۴۸] ولا التعدد وغیره، بل بمجرد غمسه [۳۴۹] فی الماء بعد زوال العین یطهر، ویکفی فی طهارة أعماقه إن وصلت النجاسة إلیها نفوذ الماء الطاهر فیه فی الکثیر، ولا یلزم تجفیفه [۳۵۰] أولاً، نعم لو نفذ فیه عین البول مثلاً مع بقائه فیه یعتبر تجفیفه بمعنی عدم بقاء مائیته فیه، بخلاف الماء النجس الموجود فیه، فإنه بالاتصال بالکثیر یطهر [۳۵۱]، فلا حاجة فیه إلی التجفیف.

[۳۲۴] مسألة ۱۷: لا یعتبر العصر ونحوه فیما تنجس ببول الرضیع وإن کان مثل الثوب والفرش ونحوهما، بل یکفی صب الماء علیه مرة علی وجه یشمل جمیع أجزائه، وأن کان الأحوط مرتین، لکن یشترط أن لا یکون متغذیاً معتاداً بالغذاء، ولا یضر تغذّیه اتفاقاً نادراً، وأن یکون ذکراً لا أنثی علی الأحوط [۳۵۲]، ولا یشترط فیه أن یکون فی الحولین، بل هو کذلک ما دام یعد رضیعاً غیر متغذ وإن کان بعدهما، کما أنه لو صار معتاداً بالغذاء قبل الحولین لا یلحقه الحکم المذکور، بل هو کسائر الأبوال، وکذا یشترط فی لحوق [۳۵۳] الحکم أن یکون اللبن من المسلمة فلو کان من الکافرة لم یلحقه، وکذا لو کان من الخنزیرة.

[۳۲۵] مسألة ۱۸: إذا شک فی نفوذ الماء النجس [۳۵۴] فی الباطن فی مثل الصابون ونحوه بنی علی عدمه، کما أنه إذا شک بعد العلم بنفوذه فی نفوذ الماء الطاهر فیه [۳۵۵] بنی علی عدمه، فیحکم ببقاء الطهارة فی الأول وبقاء النجاسة فی الثانی.

[۳۲۶] مسألة ۱۹: قد یقال بطهارة الدُهن المتنجس إذا جعل فی الکر الحار بحیث اختلط معه، ثم أخذ من فوقه بعد برودته، لکنه مشکل، لعدم حصول العلم بوصول الماء إلی جمیع أجزائه، وإن کان غیر بعید [۳۵۶] إذا غلی الماء مقداراً من الزمان.

[۳۲۷] مسألة ۲۰: إذا تنجس الأرُز أو الماش أو نحوهما یجعل فی وصلة ویغمس فی الکر، وإن نفذ فیه الماء النجس یصبر حتی یعلم نفوذ الماء الطاهر إلی المقدار الذی نفذ فیه الماء النجس، بل لا یبعد تطهیره بالقلیل [۳۵۷] بأن یجعل فی ظرف ویصب علیه ثم یراق غسالته، ویطهر الظرف أیضاً بالتبع، فلا حاجة إلی التثلیث فیه وإن کان هو الأحوط، نعم لو کان الظرف أیضاً نجساً فلابد من الثلاث.

[۳۲۸] مسألة ۲۱: الثوب النجس یمکن تطهیره بجعله فی طشت وصب الماء علیه [۳۵۸] ثم عصره وإخراج غسالته، وکذا اللحم النجس، ویکفی المرة فی غیر البول والمرّتان فیه [۳۵۹]إذا لم یکن الطشت نجساً قبل صب الماء [۳۶۰]، وإلا فلا بُدّ من الثلاث، والأحوط التثلیث مطلقاً.

[۳۲۹] مسألة ۲۲: اللحم المطبوخ بالماء النجس أو المتنجس بعد الطبخ یمکن تطهیره فی الکثیر، بل والقلیل [۳۶۱] إذا صب علیه الماء ونفذ فیه إلی المقدار الذی وصل إلیه الماء النجس.

[۳۳۰] مسألة ۲۳: الطین النجس اللاصق بالإِبریق یطهر بغمسه فی الکر ونفوذ الماء إلی أعماقه [۳۶۲]، ومع عدم النفوذ یطهر ظاهره، فالقطرات التی تقطر منه بعد الإِخراج من الماء طاهرة، وکذا الطین اللاصق بالنعل، بل یطهر ظاهره بالماء القلیل أیضاً، بل إذا وصل إلی باطنه بأن کان رخواً طهر باطنه أیضاً به.

[۳۳۱] مسألة ۲۴: الطحین والعجین النجس یمکن تطهیره بجعله خبزاً ثم وضعه فی الکر حتی یصل الماء إلی جمیع أجزائه، وکذا الحلیب النجس بجعله جُبناً ووضعه فی الماء کذلک [۳۶۳].

[۳۳۲] مسألة ۲۵: إذا تنجس التنور یطهر بصب الماء فی أطرافه من فوق إلی تحت، ولا حاجة فیه إلی التثلیث، لعدم کونه من الظروف فیکفی المرة فی غیر البول والمرتان فیه [۳۶۴]، والأولی أن یحفر فیه حفیرة یجتمع الغسالة فیها وطمها بعد ذلک بالطین الطاهر.

[۳۳۳] مسألة ۲۶: الأرض الصُلبة أو المفروشة بالآجر أو الحجر تطهر بالماء القلیل إذا اجری علیها، لکن مجمع الغسالة یبقی نجساً [۳۶۵]، ولو أرید تطهیر بیت أو سِکة فإن أمکن إخراج ماء الغسالة بأن کان هناک طریق لخروجه فهو، وإلا یحفر حفیرة [۳۶۶] لیجتمع فیها ثم یجعل فیها الطین الطاهر کما ذکر فی التنور، وإن کانت الأرض رَخوة بحیث لا یمکن إجراء الماء علیها فلا تطهر إلا بإلقاء الکر [۳۶۷]أو المطر أو الشمس، نعم إذا کانت رملاً یمکن تطهیر ظاهرها بصب الماء علیها ورسوبه فی الرمل فیبقی الباطن نجساً بماء الغسالة، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۳۶۸] من جهة احتمال عدم صدق انفصال الغسالة.

[۳۳۴] مسألة ۲۷: إذا صبغ ثوب بالدم لا یطهر مادام یخرج منه الماء الأحمر، نعم إذا صار بحیث لا یخرج[۳۶۹] منه طهر بالغمس فی الکر أو الغسل بالماء القلیل، بخلاف ما إذا صبغ بالنیل النجس، فإنه إذا نفذ فیه الماء فی الکثیر بوصف الإِطلاق یطهر وإن صار مضافاً أو متلوناً بعد العصر کما مر سابقا.

[۳۳۵] مسألة ۲۸: فیما یعتبر فیه التعدد لا یلزم توالی الغسلتین أو الغسلات، فلو غسل مرة فی یوم ومرة أخری فی یوم آخر کفی، نعم یعتبر فی العصر الفوریة [۳۷۰] بعد صب الماء علی الشیء المتنجس.

[۳۳۶] مسألة ۲۹: الغسلة المزیلة للعین بحیث لا یبقی بعدها شیء منها تعد من الغسلات فیما یعتبر فیه التعدد فتحسب مرة، بخلاف ما إذا بقی بعدها شیء من أجزاء العین فإنها لا تحسب، وعلی هذا فإن أزال العین بالماء المطلق فیما یجب فیه مرتان کفی غسله مرة أخری، وإن أزالها بماء مضاف یجب بعده مرتان أخریان.

[۳۳۷] مسألة ۳۰: النعل المتنجسة تطهر بغمسها فی الماء الکثیر، ولا حاجة فیها إلی العصر لا من طرف جلدها ولا من طرف خیوطها، وکذا الباریة، بل فی الغسل بالماء القلیل أیضاً کذلک، لأن الجلد والخیط [۳۷۱]لیسا مما یعصر، وکذا الحِزام من الجلد کان فیه خیط أو لم یکن.

[۳۳۸] مسألة ۳۱: الذهب المذاب ونحوه من الفلزات إذا صب فی الماء النجس أو کان متنجساً فأذیب ینجس ظاهره وباطنه [۳۷۲]، ولا یقبل التطهیر إلا ظاهره، فاذا أذیب ثانیاً بعد تطهیر ظاهره تنجس ظاهره ثانیاً [۳۷۳]، نعم لو احتمل عدم وصول النجاسة إلی جمیع أجزائه وأن ما ظهر منه بعد الذَوَبان الأجزاء الطاهرة یحکم بطهارته، وعلی أی حال بعد تطهیر ظاهره لا مانع من استعماله وإن کان مثل القدر من الصفر.

[۳۳۹] مسألة ۳۲: الحلی الذی یصوغه الکافر [۳۷۴] إذا لم یعلم ملاقاته له مع الرطوبة یحکم بطهارته، ومع العلم بها یجب غسله ویطهر ظاهره، وإن بقی باطنه [۳۷۵] علی النجاسة إذا کان متنجساً قبل الإذابة.

[۳۴۰] مسألة ۳۳: النبات المتنجس یطهر بالغمس فی الکثیر، بل والغسل بالقلیل إذا علم جریان الماء علیه بوصف الإطلاق[۳۷۶]، وکذا قطعة الملح، نعم لو صنع النبات من السکر المتنجس أو انجمد الملح بعد تنجسه مائعاً لا یکون حینئذ قابلاً للتطهیر.

[۳۴۱] مسألة ۳۴:الکوز الذی صنع من طین نجس أو کان مصنوعاً للکافر یطهر ظاهره بالقلیل، وباطنه أیضاً إذا وضع فی الکثیر فنفذ الماء فی أعماقه.

[۳۴۲] مسألة ۳۵: الید الدَسِمة إذا تنجست تطهر فی الکثیر والقلیل، إذا لم یکن لدسومتها جرم، وإلا فلا بُدّ من إزالته [۳۷۷] أولاً وکذا اللحم الدَسِم، والألیة فهذا المقدار من الدوسومة لا یمنع من وصول الماء.

تطهیر ظروف الکبار بالماء

[۳۴۳] مسألة ۳۶: الظروف الکبار [۳۷۸]التی لا یمکن نقلها کالحُب المثبت فی الأرض ونحوه إذا تنجست یمکن تطهیرها بوجوه:

احدها: أن تملأ ماء ثم تفرغ ثلاث مرات.

الثانی: أن یجعل فیها الماء ثم یدار إلی أطرافها بإعانة الید أو غیرها ثم یخرج منها ماء الغسالة ثلاث مرات.

الثالث: أن یدار الماء إلی أطرافها مبتدأ بالأسفل إلی الأعلی ثم یخرج الغسالة المجتمعة ثلاث مرات.

الرابع: أن یدار کذلک لکن من أعلاها إلی الأسفل ثم یخرج ثلاث مرات، ولا یشکل بأن الابتداء من أعلاها یوجب اجتماع الغسالة فی أسفلها قبل أن یغسل، ومع اجتماعها لا یمکن إدارة الماء فی أسفلها، وذلک لأن المجموع یعد غسلا واحداً، فالماء الذی ینزل من الأعلی یغسل کل ما جری علیه إلی الأسفل، وبعد الاجتماع یعد المجموع غسالة، ولا یلزم تطهیر آلة إخراج الغسالة کل مرة وإن کان أحوط، ویلزم المبادرة [۳۷۹]إلی إخراجها عرفاً فی کل غسلة لکن لا یضر الفصل بین الغسلات الثلاث، والقطرات التی تقطر من الغسالة فیها لا بأس بها، وهذه الوجوه تجری فی الظروف الغیر المثبتة أیضاً، وتزید بإمکان غمسها فی الکر أیضاً، ومما ذکرنا یظهر حال تطهیر الحوض أیضاً بالماء القلیل [۳۸۰].

[۳۴۴] مسألة ۳۷: فی تطهیر شعر المرأة ولحیة الرجل لا حاجة إلی العصر وإن غسلا بالقلیل، لانفصال معظم الماء [۳۸۱] بدون العصر.

[۳۴۵] مسألة ۳۸: إذا غسل ثوبه المتنجس ثم رأی بعد ذلک فیه شیئاً من الطین أو من دقاق الأشنان الذی کان متنجساً لا یضر ذلک [۳۸۲] بتطهیره، بل یحکم بطهارته[۳۸۳] أیضاً، لانغساله بغسل الثوب.

[۳۴۶] مسألة ۳۹: فی حال إجراء الماء علی المحل النجس من البدن أو الثوب إذا وصل ذلک الماء إلی ما اتصل به من المحل الطاهر علی ما هو المتعارف لا یلحقه حکم ملاقی الغسالة حتی یجب غسله ثانیاً [۳۸۴] بل یطهر بطهر المحل النجس بتلک الغسلة، وکذا إذا کان جزء من الثوب نجساً فغسل مجموعه فلا یقال إن المقدار الطاهر تنجس بهذه الغسلة فلا تکفیه، بل الحال کذلک إذا ضم مع المتنجس شیئاً آخر طاهراً وصب الماء علی المجموع، فلو کان واحد من أصابعه نجساً فضم إلیه البقیة وأجری الماء علیها بحیث وصل الماء الجاری علی النجس منها الی البقیة ثم انفصل تطهر بطهره، وکذا إذا کان زنده نجساً فأجری الماء علیه فجری علی کفه ثم انفصل، فلا یحتاج إلی غسل الکف لوصول ماء الغسالة إلیها، وهکذا. نعم لو طفر الماء من المتنجس حین غسله علی محل طاهر من یده أو ثوبه یجب غسله بناء علی نجاسة الغسالة، وکذا لو وصل بعد ما انفصل عن المحل إلی طاهر منفصل، والفرق أن المتصل بالمحل النجس یعد معه مغسولا واحداً بخلاف المنفصل.

[۳۴۷] مسألة ۴۰: إذا أکل طعاماً نجساً فما یبقی منه بین أسنانه باق علی نجاسته، ویطهر بالمضمضة [۳۸۵]، وأما إذا کان الطعام طاهراً فخرج دم من بین أسنانه فإن لم یلاقه لا یتنجس وإن تبلل بالریق الملاقی للدم، لأن الریق لا یتنجس بذلک الدم، وإن لاقاه ففی الحکم بنجاسته إشکال، من حیث إنه لاقی النجس فی الباطن، لکن الاحوط [۳۸۶] الاجتناب عنه، لأن القدر المعلوم أن النجس فی الباطن لا ینجّس ما یلاقیه مما کان فی الباطن لا ما دخل إلیه من الخارج، فلو کان فی أنفه نقطة دم لا یحکم بتنجس باطن الفم ولا بتنجسّ رطوبته، بخلاف ما إذا أدخل إصبعه فلاقته، فإن الأحوط غسله.

[۳۴۸] مسألة ۴۱:آلات التطهیر کالید والظرف الذی یغسل فیه تطهر بالتبع، فلا حاجة إلی غسلها، وفی الظرف لا یجب غسله ثلاث مرات، بخلاف ما إذا کان نجساً قبل الاستعمال فی التطهیر، فإنه یجب غسله ثلاث مرات کما مر.

الأرض

الثانی من المطهرات: الأرض، وهی تطهر باطن القدم والنعل بالمشی علیها أو المسح بها بشرط زوال عین النجاسة إن کانت، والأحوط الاقتصار علی النجاسة الحاصلة بالمشی علی الأرض [۳۸۷] النجسة دون ما حصل من الخارج، ویکفی مسمی المشی أو المسح، وإن کان الأحوط المشی خمس عشرة خطوة [۳۸۸]، وفی کفایة مجرد المماسّه من دون مسح أو مشی إشکال، وکذا فی مسح التراب علیها، ولا فرق فی الأرض بین التراب والرمل والحجر الأصلی، بل الظاهر کفایة المفروشة بالحجر بل بالآجر والجص والنورة، نعم یشکل کفایة المطلی بالقیر أو المفروش باللوح من الخشب مما لا یصدق علیه اسم الأرض، ولا إشکال فی عدم کفایة المشی علی الفرش والحصیر والبواری وعلی الزرع والنباتات إلا أن یکون النبات قلیلاً بحیث لا یمنع عن صدق المشی علی الأرض، ولا یعتبر أن تکون فی القدم أو النعل رطوبة، ولا زوال العین بالمسح أو المشی وإن کان أحوط [۳۸۹]، ویشترط طهارة الأرض وجَفافها، نعم الرطوبة الغیر المسریة غیر مضرة، ویلحق بباطن القدم والنعل حواشیهما بالمقدار المتعارف مما یلتزق بها من الطین والتراب حال المشی، وفی إلحاق ظاهر القدم أو النعل بباطنهما إذا کان یمشی بهما لاعوجاج فی رجله وجه قوی، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۳۹۰]، کما أن إلحاق الرکبتین والیدین بالنسبة إلی من یمشی علیهما أیضاً مشکل، وکذا نعل الدابة وکعب عصا الأعرج وخشبة الأقطع، ولا فرق فی النعل بین أقسامها من المصنوع من الجلود والقُطن والخشب ونحوها مما هو متعارف، وفی الجورب إشکال إلا إذا تعارف [۳۹۱] لبسه بدلاً عن النعل، ویکفی فی حصول الطهارة زوال عین النجاسة وإن بقی أثرها من اللون والرائحة، بل وکذا الأجزاء الصغار التی لا تتمیز کما فی ماء الاستنجاء، لکن الأحوط اعتبار زوالها کما أن الأحوط زوال الأجزاء الأرضیة اللاصقة بالنعل والقدم، وإن کان لا یبعد طهارتها أیضاً.

[۳۴۹] مسألة ۱: إذا سرت النجاسة إلی داخل النعل لا تطهر بالمشی، بل فی طهارة باطن جلدها إذا نفذت فیه إشکال وإن قیل بطهارته بالتبع.

[۳۵۰] مسألة ۲: فی طهارة ما بین أصابع الرجل إشکال [۳۹۲]، وأما أخَمص القدم فإن وصل إلی الأرض یطهر، وإلا فلا، فاللازم وصول تمام الأجزاء النجسة إلی الأرض، فلو کان تمام باطن القدم نجساً ومشی علی بعضه لا یطهر الجمیع بل خصوص ما وصل إلی الأرض.

[۳۵۱] مسألة ۳: الظاهر کفایة المسح علی الحائط، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۳۹۳].

[۳۵۲] مسألة ۴: إذا شک فی طهارة الأرض یبنی علی طهارتها، فتکون مُطهرة إلا إذا کانت الحالة السابقة نجاستها [۳۹۴]، وإذا شک فی جَفافها لا تکون مطهرة إلا مع سبق الجفاف فیستصحب.

[۳۵۳] مسألة ۵: إذا علم وجود عین النجاسة أو المتنجس لابد من العلم بزوالها، وأما إذا شک فی وجودها فالظاهر کفایة المشی وإن لم یعلم بزوالها علی فرض الوجود.

[۳۵۴] مسألة ۶: إذا کان فی الظلمة ولا یدری أن ما تحت قدمه أرض أو شیء آخر من فرش ونحوه لا یکفی المشی علیه، فلابد من العلم بکونه أرضاً، بل إذا شک فی حدوث فرش أو نحوه بعد العلم بعدمه یشکل الحکم بمطهریته [۳۹۵] أیضاً.

[۳۵۵] مسألة ۷: إذا رقَع نعله بوصلة طاهرة فتنجست تطهر بالمشی. وأما إذا رقعها بوصلة متنجسة ففی طهارتها إشکال [۳۹۶]، لما مر من الاقتصار علی النجاسة الحاصلة بالمشی علی الأرض النجسة.

الشمس

الثالث من المطهرات: الشمس، وهی تطهر الأرض وغیرها من کل ما لا ینقل، کالأبنیة والحیطان وما یتصل بها [۳۹۷] من الأبواب والأخشاب والأوتاد والأشجار وما علیها من الأوراق والثمار والخضروات والنباتات ما لم تقطع وإن بلغ أوان قطعها بل وإن صارت یابسة ما دامت متصلة بالأرض أو الأشجار، وکذا الظروف المثبتة فی الأرض أو الحائط، وکذا ما علی الحائط والأبنیة مما طلی علیها من جص وقیر ونحوهما، عن نجاسة البول بل سائر النجاسات والمتنجسات، ولا تُطهر من المنقولات ألا الحُصُر والبواری، فإنها تطهرهما أیضاً علی الإقوی[**] والظاهر أن السفینة والطَرّادة من غیر المنقول، وفی الگاری ونحوه إشکال، وکذا مثل الچلابیة والقُفّة، ویشترط فی تطهیرها أن یکون فی المذکورات رطوبة مسریة وأن تجفّفها بالإِشراق علیها بلا حجاب علیها کالغیم ونحوه ولا علی المذکورات، فلو جفت بها من دون إشراقها ولو بإشراقها علی ما یجاورها او لم تجف أو کان الجفاف بمعونة الریح لم تطهر، نعم الظاهر ان الغیم الرقیق أو الریح الیسیر [۳۹۸] علی وجه یستند التجفیف إلی الشمس وإشراقها لا یضر، وفی کفایة إشراقها علی المرآة مع وقوع عکسه علی الأرض إشکال.

[۳۵۶] مسألة ۱: کما تطهر ظاهر الأرض کذلک باطنها المتصل بالظاهر النجس بإشراقها علیه وجفافه بذلک، بخلاف ما إذا کان الباطن فقط نجساً أو لم یکن متصلاً بالظاهر بأن یکون بینهما فصل بهواء أو بمقدار طاهر أو لم یجف أو جف بغیر الإشراق علی الظاهر أو کان فصل بین تجفیفها للظاهر وتجفیفها للباطن کأن یکون أحدهما فی یوم والآخر فی یوم آخر، فإنه لا یطهر فی هذه الصور.

[۳۵۷] مسألة ۲: إذا کانت الأرض أو نحوها جافة وأرید تطهیرها بالشمس یصب علیها الماء الطاهر أو النجس أو غیره مما یورث الرطوبة فیها حتی تجففها.

[۳۵۸] مسألة ۳: ألحق بعض العلماء البَیدر [۳۹۹]الکبیر بغیر المنقولات، وهو مشکل.

[۳۵۹] مسألة ۴: الحصی والتراب والطین والأحجار ونحوها ما دامت واقعة علی الارض هی فی حکمها [۴۰۰]، وإن أخذت منها لحقت بالمنقولات، وإن أعیدت عاد حکمها، وکذا المسمار [۴۰۱] الثابت فی الأرض أو البناء ما دام ثابتاً یلحقه الحکم، وإذا قلع یلحقه حکم المنقول، وإذا أثبت ثانیاً یعود حکمه الأول، وهکذا فیما یشبه ذلک.

[۳۶۰] مسألة ۵: یشترط فی التطهیر بالشمس زوال عین النجاسة إن کان لها عین.

[۳۶۱] مسألة ۶: إذا شک فی رطوبة الأرض حین الإِشراق أو فی زوال العین بعد العلم بوجودها أو فی حصول الجفاف أو فی کونه بالشمس أو بغیرها أو بمعونة الغیر لا یحکم بالطهارة، وإذا شک فی حدوث المانع عن الإشراق من ستر ونحوه یبنی علی عدمه علی إشکال[۴۰۲] تقدم نظیره فی مطهریة الأرض.

[۳۶۲] مسألة ۷: الحصیر یطهر بإشراق الشمس علی أحد طرفیه طرفهُ الآخر، وأما إذا کانت الأرض التی تحته نجسة فلا تطهر بتبعیته وإن جفت بعد کونها رطبة، وکذا إذا کان تحته حصیر آخر، إلا إذا خیط به علی وجه یعدان معاً شیئاً واحداً، وأما الجدار المتنجس إذا أشرقت الشمس علی أحد جانبیه فلا یبعد طهارة جانبه الآخر إذا جف به، وإن کان لا یخلو عن إشکال، وأما إذا أشرقت علی جانبه الآخر أیضاً فلا إشکال.

الاستحالة

الرابع: الاستحالة، وهی تبدل حقیقة الشیء وصورته النوعیة إلی صورة أخری، فإنها تطهر النجس بل والمتنجس کالعذرة تصیر تراباً، والخشبة المتنجسة إذا صارت رماداً، والبول أو الماء المتنجس بخاراً[۴۰۳]، والکلب ملحاً وهکذا، کالنطفة تصیر حیواناً، والطعام النجس جزءاً من الحیوان، وأما تبدل الأوصاف وتفرق الأجزاء فلا اعتبار بهما، کالحنطة إذا صارت طحیناً أو عجیناً أو خبزاً، والحلیب إذا صار جُبناً وفی صدق الاستحالة علی صیرورة الخشب فحماً تأمل [۴۰۴]، وکذا فی صیرورة الطین خزفاً أو آجراً، ومع الشک فی الاستحالة لا یحکم بالطهارة.

الانقلاب

الخامس: الانقلاب، کالخمر ینقلب خلاً فإنه یطهر، سواء کان بنفسه أوبعلاج کإلقاء شیء من الخل أو الملح فیه، سواء استهلک أو بقی علی حاله، ویشترط فی طهارة الخمر بالانقلاب عدم وصول نجاسة خارجیة إلیه، فلو وقع فیه حال کونه خمراً شیء من البول أو غیره أو لاقی نجساً لم یطهر بالانقلاب.

[۳۶۳] مسألة ۱: العنب أو التمر المتنجس إذا صار خلاً لم یطهر، وکذا إذا صار خمراً ثم انقلب خلا.

[۳۶۴] مسألة ۲: إذا صب فی الخمر ما یزیل سکره [۴۰۵]لم یطهر وبقی علی حرمته.

[۳۶۵] مسألة ۳: بخار البول أو الماء المتنجس طاهر [۴۰۶]، فلا بأس بما [۴۰۷] یتقاطر من سقف الحمام إلا مع العلم بنجاسة السقف.

[۳۶۶] مسألة ۴: إذا وقعت قطرة خمر فی حُب خل واستهلکت فیه لم یطهر وتنجس الخل، إلا إذا علم انقلابها خلاً بمجرد الوقوع فیه [۴۰۸].

[۳۶۷] مسألة ۵: الانقلاب غیر الاستحالة، إذ لا یتبدل فیه الحقیقة النوعیة بخلافها، ولذا لا یطهر المتنجسات به [۴۰۹] وتطهر بها.

[۳۶۸] مسألة ۶: إذا تنجس العصیر بالخمر ثم انقلب خمراً وبعد ذلک انقلب الخمر خلاً لا یبعد طهارته، لأن النجاسة [۴۱۰] العرضیة صارت ذاتیة بصیرورته خمراً، لأنها هی النجاسة الخمریة، بخلاف ما إذا تنجس العصیر بسائر النجاسات، فإن الانقلاب إلی الخمر لا یزیلها ولا یصیرها ذاتیة، فأثرها باق بعد الانقلاب أیضاً.

[۳۶۹] مسألة ۷: تفرق الأجزاء بالاستهلاک غیر الاستحالة، ولذا لو وقع مقدار من الدم فی الکر واستهلک فیه یحکم بطهارته، لکن لو أخرج الدم من الماء بآلة من الألات المعدّة لمثل ذلک عاد إلی النجاسة، بخلاف الاستحالة فإنه إذا صار البول بخاراً ثم ماء لا یحکم بنجاستهِ [۴۱۱]، لأنه صار حقیقة أخری، نعم لو فرض صدق البول علیه یحکم بنجاسته بعدما صار ماء، ومن ذلک یظهر حال عرق بعض الأعیان النجسة أو المحرمة مثل عرق لحم الخنزیر أو عرق العذرة أو نحوهما، فإنه إن صدق علیه الاسم السابق وکان فیه آثار ذلک الشیء وخواصه یحکم بنجاسته أو حرمته، وإن لم یصدق علیه ذلک الاسم بل عد حقیقة أخری ذات أثر وخاصیة أخری یکون طاهراً وحلالاً، وأما نجاسة عرق الخمر فمن جهة أنه مسکر مائع، وکل مسکر نجس[۴۱۲].

[۳۷۰] مسألة ۸: إذا شک فی الانقلاب بقی علی النجاسة.

ذهاب الثلثین

السادس: ذهاب الثلثین فی العصیر العنبی علی القول بنجاسته بالغلیان، لکن قد عرفت أن المختار عدم نجاسته، وإن کان الأحوط الاجتناب عنه، فعلی المختار فائدة ذهاب الثلثین تظهر بالنسبة إلی الحرمة، وأما بالنسبة إلی النجاسة فتفید عدم الإِشکال لمن أراد الاحتیاط، ولا فرق بین أن یکون الذهاب بالنار أو بالشمس أو بالهواء، کما لا فرق فی الغلیان الموجب للنجاسة علی القول بها بین المذکورات، کما أن فی الحرمة بالغلیان التی لا إشکال فیها والحلیة بعد الذهاب کذلک، أی لا فرق بین المذکورات، وتقدیر الثلث والثلثین إما بالوزن [۴۱۳]أو بالکیل أو بالمساحة، ویثبت بالعلم وبالبینة، ولا یکفی الظن [۴۱۴]، وفی خبر العدل الواحد إشکال، إلاّ أن یکون فی یده ویخبر بطهارته وحلیته، وحینئذٍ یقبل قوله وإن لم یکن عادلاً إذا یکن ممن یستحله [۴۱۵] قبل ذهاب الثلثین.

[۳۷۱] مسألة ۱: بناء علی نجاسة العصیر إذا قطرت منه قطرة بعد الغلیان علی الثوب أو البدن أو غیرهما یطهر بجفافه أو بذهاب ثلثیه [۴۱۶] بناء علی ما ذکرنا من عدم الفرق بین أن یکون بالنار أو بالهواء، وعلی هذا فالآلات المستعملة فی طبخه تطهر بالجفاف وإن لم یذهب الثلثان مما فی القدر، ولا یحتاج إلی إجراء حکم التبعیة، لکن لا یخلو عن إشکال من حیث أن المحل إذا تنجس به أولاً لا ینفعه جفاف تلک القطرة أو ذهاب ثلثیها، والقدر المتیقن من الطهر بالتبعیة المحل المعد للطبخ مثل القدر والآلات، لا کل محل کالثوب والبدن ونحوهما.

[۳۷۲] مسألة ۲: إذا کان فی الحِصرِم حبة أو حبتان من العنب فعصر واستهلک لا ینجس ولا یحرم بالغلیان، أما إذا وقعت تلک الحبة فی القدر من الَمَرق أو غیره فغلی یصیر حراماً ونجساً علی القول بالنجاسة.

[۳۷۳] مسألة ۳: إذا صب العصیر الغالی قبل ذهاب ثلثیه فی الذی ذهب ثلثاه یشکل طهارته وإن ذهب ثلثا المجموع [۴۱۷]، نعم لو کان ذلک قبل ذهاب ثلثیه وإن کان ذهابه قریباً فلا بأس به [۴۱۸]، والفرق أن فی الصورة الأولی ورد العصیر النجس علی ما صار طاهراً فیکون منجساً له، بخلاف الثانیة فإنه لم یصر بعد طاهراً فورد نجس علی مثله، هذا ولو صب العصیر الذی لم یغل علی الذی غلی فالظاهر عدم الإِشکال فیه، ولعل السر فیه أن النجاسة العرضیة صارت ذاتیة، وإن کان الفرق بینه وبین الصورة الأولی لا یخلو عن إشکال ومحتاج إلی التأمل.

[۳۷۴] مسألة ۴: إذا ذهب ثلثا العصیر من غیر غلیان لا ینجس [۴۱۹] إذا غلی بعد ذلک.

[۳۷۵] مسألة ۵: العصیر التمری أو الزبیبی لا یحرم ولا ینجس بالغلیان علی الأقوی، بل مناط الحرمة والنجاسة فیهما هو الإِسکار.

[۳۷۶] مسألة ۶: إذا شک فی الغلیان یبنی علی عدمه، کما أنه لو شک فی ذهاب الثلثین یبنی علی عدمه.

[۳۷۷] مسألة ۷: إذا شک فی أنه حِصرِم أو عنب یبنی علی أنه حصرم.

[۳۷۸] مسألة ۸: لا بأس بجعل الباذنجان أو الخیار أو نحو ذلک فی الحب مع ما جعل فیه من العنب أو التمر أو الزبیب لیصیر خلاً، أو بعد ذلک قبل أن یصیر خلاً، وإن کان بعد غلیانه أو قبله وعلم بحصوله بعد ذلک.

[۳۷۹] مسألة ۹: إذا زالت حُموضة الخل العنبی وصار مثل الماء لا بأس به إلا إذا غلی [۴۲۰]، فإنه لابُدّ حینئذ من ذهاب ثلثیه أو انقلابه خلاً ثانیاً.

[۳۸۰] مسألة ۱۰: السیلان ـ وهو عصر التمر، أو ما یخرج منه بلا عصر ـ لا مانع من جعله فی الأمراق ولا یلزم ذهاب ثلثیه کنفس التمر.

الانتقال

السابع: الانتقال [۴۲۱]، کانتقال دم الإِنسان أو غیره مما له نفس إلی جوف ما لا نفس له [۴۲۲] کالبَق والقَمل، وکانتقال البول [۴۲۳] إلی النبات والشجر ونحوهما، ولا بُدّ من کونه علی وجه لا یسند إلی المنتقل عنه، وإلا لم یطهر کدم العَلَق بعد مصه من الإِنسان.

[۳۸۱] مسألة۱۱: إذا وقع البق علی جسد الشخص فقتله وخرج منه الدم لم یحکم بنجاسة، إلا إذا علم أنه هو الذی مصه من جسده بحیث أسند إلیه [۴۲۴] لا إلی البق، فحینئذ یکون کدم العلق.

الإِسلام

الثامن: الإِسلام، وهو مطهر لبدن الکافر [۴۲۵] ورطوباته المتصلة به من بُصاقه وعرقه ونُخامته والوسخ الکائن علی بدنه، وأما النجاسة الخارجیة التی زالت عینها ففی طهارته منها إشکال، وإن کان هو الاقوی [۴۲۶]، نعم ثیابه التی لاقاها حال الکفر مع الرطوبة لا تطهر علی الأحوط، بل هو الأقوی [۴۲۷] فیما لم یکن علی بدنه فعلا.

[۳۸۲] مسألة ۱: لا فرق فی الکافر بین الأصلی والمرتد الملّی بل الفطری أیضاً علی الأقوی من قبول توبته باطناً وظاهراً أیضاً، فتقبل عباداته ویطهر بدنه، نعم یجب قتله إن أمکن وتبین زوجته وتعتد عدة الوفاة وتنتقل أمواله الموجودة حال الارتداد إلی ورثته، ولا تسقط هذه الاحکام [۴۲۸] بالتوبة، لکن یملک ما اکتسبه بعد التوبة [۴۲۹]، ویصح الرجوع إلی زوجته بعقد جدید حتی قبل خروج العدة علی الأقوی.

[۳۸۳] مسألة ۲: یکفی فی الحکم بإسلام الکافر إظهاره الشهادتین وإن لم یعلم موافقة قلبه للسانه، لا مع العلم بالمخالفة [۴۳۰].

[۳۸۴] مسألة ۳: الأقوی قبول إسلام الصبی الممیز إذا کان عن بصیرة (۴۳۱) [۴۳۱].

[۳۸۵] مسألة ۴: لا یجب علی المرتد الفطری بعد التوبة تعریض نفسه للقتل، بل یجوز له الممانعة [۴۳۲] منه وإن وجب قتله علی غیره.

التبعیة

التاسع: التبعیة وهی فی موارد [۴۳۳]:

  • احدها: تبعیة فضلات الکافر المتصلة ببدنه کما مر.
  • الثانی: تبعیة ولد الکافر له فی الإسلام [۴۳۴] أباً کان أو جداً أو اُمّاً أو جدة.
  • الثالث: تبعیة الأسیر للمسلم الذی أسره إذا کان غیر بالغ [۴۳۵] ولم یکن معه أبوه أو جده.
  • الرابع: تبعیة ظرف الخمر له بانقلابه خلاّ.
  • الخامس: آلات تغسیل المیت من السُّدة والثوب الذی یغسله فیه [۴۳۶] وید الغاسل دون ثیابه، بل الأولی والأحوط الاقتصار علی ید الغاسل.
  • السادس: تبعیة أطراف البئر والدلو والعُدة وثیاب النازح علیالقول بنجاسة البئر، لکن المختار عدم تنجسه بما عدا التغیر، ومعه أیضاً یشکل جریان حکم التبعیة.
  • السابع: تبعیة الآلات المعمولة فی طبخ العصیر علی القول بنجاسة، فإنها تطهر تطهر تبعاً بعد ذهاب الثلثین.
  • الثامن: ید الغاسل وآلات الغسل فی تطهیر النجاسات، وبقیة الغسالة الباقیة فی المحل بعد انفصالها.
  • التاسع: تبعیة ما یجعل مع العنب أو التمر للتخلیل کالخیار والباذنجان ونحوهما کالخشب والعود، فإنها تنجس تبعاً له عند غلیانه علی القول بها، وتطهر تبعاً له بعد صیرورته خلا.

زوال عین النجاسة

العاشر من المطهرات: زوال عین النجاسة أو المتنجس عن جسد الحیوان غیر الإِنسان بأی وجه کان، سواء کان بمزیل أو من قبل نفسه، فمنقار الدجاجة إذا تلوث بالعذرة یطهر بزوال عینها وجفاف رطوبتها، وکذا ظهر الدابة المجروح إذا زال دمه بأی وجه، وکذا ولد الحیوانات الملوَّث بالدم عند التولد، إلی غیر ذلک، وکذا زوال عین النجاسة أو المتنجس عن بواطن الإِنسان [۴۳۷]کفمه وأنفه وأذنه، فإذا أکل طعاماً نجساً یطهر فمه بمجرد بلعه، هذا إذا قلنا إن البواطن تتنجس بملاقاة النجاسة، وکذا جسد الحیوان، ولکن یمکن أن یقال بعدم تنجسهما أصلاً وإنما النجس هو العین الموجودة فی الباطن أو علی جسد الحیوان، وعلی هذا فلا وجه لعده من المطهرات، وهذا الوجه قریب جداً [۴۳۸]، ومما یترتب علی الوجهین أنه لو کان فی فمه شیء من الدم [۴۳۹] فریقه نجس ما دام الدم موجوداً علی الوجه الأول، فإذا لاقی شیئاً نجسه، بخلافه علی الوجه الثانی فإن الریق طاهر والنجس هو الدم فقط، فإن أدخل إصبعه مثلاً فی فمه ولم یلاق الدم لم ینجس، وإن لاقی الدم ینجس إذا قلنا بأن ملاقاة النجس فی الباطن أیضاً موجبة للتنجس [۴۴۰]، وإلا فلا ینجس أصلاً إلا إذا أخرجه وهو ملوث بالدم.

[۳۸۶] مسألة ۱: إذا شک فی کون شیء من الباطن أو الظاهر یحکم ببقائه علی النجاسة [۴۴۱] بعد زوال العین علی الوجه الأول من الوجهین ویبنی علی طهارته علی الوجه الثانی، لأن الشک علیه یرجع إلی الشک فی أصل التنجس.

[۳۸۷] مسألة ۲: مطبق الشفتین من الباطن، وکذا مطبق الجَفنین، فالمناط فی الظاهر فیهما ما یظهر منهما بعد التطبیق.

استبراء الحیوان الجلاّل

الحادی عشر: استبراء الحیوان الجلاّل، فإنه مطهر لبوله ورَوثه، والمراد بالجلال مطلق ما یؤکل لحمه من الحیوانات المعتادة بتغذی العَذِرة وهی غائط الانسان، والمراد من الاستبراء منعه من ذلک واغتذاؤه بالعلف الطاهر حتی یزول عنه اسم الجلل، والأحوط مع زوال الاسم مضی المدة المنصوصة فی کل حیوان بهذا التفصیل: فی الإبل إلی أربعین یوماً، وفی البقر إلی ثلاثین، وفی الغنم إلی عشرة أیام، وفی البَطة إلی خمسة أو سبعة [۴۴۲]، وفی الدجاجة إلی ثلاثة إیام، وفی غیرها یکفی زوال الاسم.

حجر الاستنجاء

الثانی عشر: حجر الاستنجاء علی التفصیل الآتی.

خروج الدم من الذبیحة

الثالث عشر: خروج الدم من الذبیحة بالمقدار المتعارف [۴۴۳]، فإنه مطهر لما بقی منه فی الجوف.

نزح المقادیر المنصوصة

الرابع عشر: نَزح المقادیر المنصوصة لوقوع النجاسات المخصوصة فی البئر علی القول بنجاستها ووجوب نزحها.

تیمم المیت

الخامس عشر: تیمم المیت بدلاً عن الأغسال عند فقد الماء فإنه مطهر لبدنه عل الأقوی [۴۴۴].

الاستبراء بالخرطات

السادس عشر: الاستبراء بالخَرَطات بعد البول، وبالبول بعد خروج المنی، فإنه مطهر لما یخرج من الرطوبة المشتبهة، لکن لا یخفی أن عدّ هذا من المطهرات من باب المسامحة، وإلا ففی الحقیقة مانع عن الحکم بالنجاسة أصلا.

زوال التغییر

السابع عشر: زوال التغییر فی الجاری والبئر بل مطلق النابع بأی وجه کان، وفی عد هذا منها أیضاً مسامحة [۴۴۵]، وإلا ففی الحقیقة المطهر هو الماء الموجود فی المادّة.

غیبة المسلم

الثامن عشر: غیبة المسلم، فإنها مطهرة لبدنه أو لباسه أو فرشه أو ظرفه أو غیر ذلک مما فی یده بشروط خمسة [۴۴۶].

  • الاول: أن یکون عالماً بملاقاة المذکورات للنجس الفلانی.
  • الثانی: علمه بکون ذلک الشیء نجساً أو متنجساً اجتهاداً أو تقلیداً.
  • الثالث: استعماله لذلک الشیء فیما یشترط فیه الطهارة علی وجه یکون أمارة نوعیة علی طهارته من باب حمل فعل المسلم علی الصحة.
  • الرابع: علمه باشتراط الطهارة فی الاستعمال المفروض.
  • الخامس: أن یکون تطهیره لذلک الشیء محتملاً، وإلا فمع العلم بعدمه لا وجه للحکم بطهارته، بل لو علم من حاله أنه لا یبالی بالنجاسة وأن الطاهر والنجس عنده سواء یشکل الحکم بطهارته وإن کان تطهیره إیاه محتملاً، وفی اشتراط کونه بالغاً أو یکفی ولو کان صبیاً ممیزاً وجهان [۴۴۷]، والأحوط ذلک، نعم لو رأینا أن ولیه مع علمه بنجاسة بدنه أو ثوبه یجری علیه بعد غیبته آثار الطهارة لا یبعد البناء علیها، والظاهر إلحاق الظُلمة والعَمَی بالغیبة مع تحقق الشروط المذکورة [۴۴۸]، ثم لا یخفی أن مطهریة الغیبة إنما هی فی الظاهر وإلا فالواقع علی حاله، وکذا المطهر السابق وهو الاستبراء، بخلاف سائر الأمور المذکورة، کما لا یخفی ان عدّ الغیبة من المطهرات من باب المسامحة، وإلا فهی فی الحقیقة من طرق إثبات التطهیر.

[۳۸۸] مسألة ۱: لیس من المطهرات الغسل بالماء المضاف، ولا مسح النجاسة عن الجسم الصَقیل کالشیشة، ولا إزالة الدم بالبُصاق، ولا غلیان الدم [۴۴۹] فی المَرَق، ولا خَبز العجین، النجس ولا مزج الدُهن النجس بالکر الحارّ، ولا دَبغ جلد المیتة، وإن قال بکل قائل.

[۳۸۹] مسألة ۲: یجوز استعمال جلد الحیوان الذی لا یؤکل لحمه بعد التذکیة، ولو فیما یشترط فیه الطهارة [۴۵۰] وإن لم یدبغ علی الأقوی، نعم یستحب [۴۵۱] أن لا یستعمل مطلقاً إلا بعد الدبغ.

[۳۹۰] مسألة ۳: ما یؤخذ من الجلود من أیدی المسلمین أو من أسواقهم محکوم بالتذکیة، وإن کانوا ممن یقول بطهارة جلد المیتة بالدبغ.

[۳۹۱] مسألة ۴: ما عدا الکلب والخنزیر من الحیوانات التی لا یؤکل لحمها قابل للتذکیة [۴۵۲]، فجلده ولحمه طاهر بعد التذکیة.

[۳۹۲] مسألة ۵: یستحب غسل الملاقی [۴۵۳] فی جملة من الموارد مع عدم تنجسه: کملاقاة البدن أو الثوب لبول الفرس والبغل والحمار، وملاقاة الفأرة الحیة مع الرطوبة مع عدم ظهور أثرها، والمصافحة مع الناصبی بلا رطوبة.

ویستحب النضح أی الرشّ بالماء فی موارد: کملاقاة الکلب والخنزیر والکافر بلا رطوبة، وعرق الجنب من الحلال، وملاقاة ما شک فی ملاقاته لبول الفرس والبغل والحمار، وملاقاة الفأرة الحیة مع الرطوبة إذا لم یظهر أثرها، وما شک فی ملاقاته للبول أو الدم أو المنی، وملاقاة الصُفرة الخارجة من دبر صاحب البواسیر [۴۵۴]، ومَعبد الیهود والنصاری والمجوس [۴۵۵] إذا أراد أن یصلی فیه.

ویستحب المسح بالتراب أو بالحائط فی موارد: کمصافحة الکافر الکتابی بلا رطوبة، ومس الکلب والخنزیر بلا رطوبة، ومس الثعلب والأرنب.

فصل فی طرق ثبوت التطهیر

إذا علم نجاسة شیء یحکم ببقائها مالم یثبت تطهیره، وطریق الثبوت أمور:

الأول: العلم الوجدانی [۴۵۶].

الثانی: شهادة العدلین بالتطهیر [۴۵۷] أو بسبب الطهارة وإن لم یکن مطهراً عندهما أو عند أحدهما، کما إذا أخبرا بنزول المطر علی الماء النجس بمقدار لا یکفی عندهما فی التطهیر مع کونه کافیاً عنده، أو أخبرا بغسل الشیء بما یعتقدان أنه مضاف وهو عالم بأنه ماء مطلق وهکذا.

الثالث: إخبار ذی الید [۴۵۸] وإن لم یکن عادلاً.

الرابع: غیبة المسلم علی التفصیل الذی سبق.

الخامس: إخبار الوکیل [۴۵۹] فی التطهیر بطهارته.

السادس: غسل مسلم له بعنوان التطهیر وإن لم یعلم أنه غسله علی الوجه الشرعی أم لا، حملاً لفعله علی الصحة.

السابع: إخبار العدل الواحد عند بعضهم، لکنه مشکل [۴۶۰].

[۳۹۳] مسألة ۱: إذا تعارض البینتان أو إخبار صاحبی الید فی التطهیر وعدمه تساقطا ویحکم ببقاء النجاسة، وإذا تعارض البینة مع أحد الطرق المتقدمة ما عدا العلم الوجدانی تقدم البینة.

[۳۹۴] مسألة ۲: إذا علم بنجاسة شیئین فقامت البینة علی تطهیر أحدهما الغیر المعین أو المعین واشتبه عنده أو طهّر هو أحدهما ثم اشتبه علیه حکم علیهما بالنجاسة عملاً بالاستصحاب، بل یحکم بنجاسة ملاقی کل منهما، لکن إذا کانا ثوبین وکرر الصلاة فیهما صحت.

[۳۹۵] مسألة ۳: إذا شک بعد التطهیر وعلمه بالطهارة فی أنه هل أزال العین أم لا أو أنه طهره علی الوجه الشرعی أم لا یبنی علی الطهارة[۴۶۱] إلا أن یری فیه عین النجاسة، ولو رأی فیه نجاسة وشک فی أنها هی السابقة أو أخری طارئة بنی علی أنها طارئة [۴۶۲].

[۳۹۶] مسألة ۴: إذا علم بنجاسة شیء وشک فی أن لها عیناً أم لا له أن یبنی علی عدم العین [۴۶۳]، فلا یلزم الغسل بمقدار یعلم بزوال العین علی تقدیر وجودها وإن کان أحوط.

[۳۹۷] مسألة ۵: الوسواسی یرجع فی التطهیر إلی المتعارف، ولا یلزم أن یحصل له العلم بزوال النجاسة.

[۳۲۴] (بالاستهلاک): بل بالامتزاج بعد زوال الاضافة وان لم یستهلک.

[۳۲۵] (زوال العین والاثر): ای من الاعیان النجسة والا ففی اطلاقه مع وصول الماء المطلق الیه منع.

[۳۲۶] (عدم تغیر الماء): باوصاف النجاسة فی الغسلة المتعقبة بطهارة المحل حتی فی حال الانفصال ولا یعتبر عدم التغیر باوصاف المتنجس مطلقاً.

[۳۲۷] (واما الثانی): الظاهر عدم اختصاص الاولین بالقلیل والورود لا یعتبر مطلقاً علی الاظهر، واما العصر فلا یعتبر بعنوانه ولا لدخله فی تحقق الغسل فانه یتقوم باستیلاء الماء علی المحل بحیث تنحل فیه النجاسة حقیقة أو اعتباراً، بل حیث ان الغسالة فی الماء القلیل محکومة بالنجاسة فلا بد من انفصالها عرفاً فاذا کان مما ینفذ فیه الماء ومما یتعارف عصره یجب العصر مقدمة للانفصال والا فلا.

[۳۲۸] (الی المحل مضافاً): سواء أکانت الاضافة بالنجس أم بالمتنجس.

[۳۲۹] (اذا کان اللون قلیلاً): فی غیر الملون بنجس العین.

[۳۳۰] (بالعصر مضافاً): ای بغیر النجس وکذا الحال فی الماء المعصور.

[۳۳۱] (اشتراط عدم التغیر): مر الکلام فیه.

[۳۳۲] (فی التطهیر): علی القول بطهارتها وقد مر منعه.

[۳۳۳] (احتیاطاً) بل هو الاقوی فی بعض اقسامها کما مر.

[۳۳۴] (بالماء القلیل): بل وغیره سوی الجاری نعم اعتبار التعدد فی تطهیرهما بماء المطر مبنی علی الاحتیاط.

[۳۳۵] (بسائر النجاسات): وکذا بالبول فی غیر الثوب والبدن ـ عدا الاناء ـ وسیجیء حکمه ان شاء الله تعالی.

[۳۳۶] (الغسلة المزیلة): الاظهر کفایتها.

[۳۳۷] (فی الماء القلیل): أو غیره علی الاحوط.

[۳۳۸] (بل الثانی): بحیث لم یخرج عن اسم التراب حین المسح به.

[۳۳۹] (یکفی الرمل): اذا کان دقیقاً بحیث یصدق علیه اسم التراب والا ففی کفایته اشکال.

[۳۴۰] (الحاق لطعه): ان بقی فیه شیء یصدق انه سؤره بل مطلقاً علی الاظهر.

[۳۴۱] (وان کان أحوط): بل الاحوط فیه الغسل بالتراب اولاً ثم بالماء ثلاث مرات ولا یترک، وکذا فیما بعده.

[۳۴۲] (وتحریکه): تحریکاً عنیفاً.

[۳۴۳] (فالظاهر بقاؤه): علی الاحوط.

[۳۴۴] (وما اشبه ذلک): عموم الحکم لما لا یصدق علیه عنوان الاناء کالقربة والمطهرة مبنی علی الاحتیاط.

[۳۴۵] (والاحوط): لزوماً حتی فی الماء الجاری والمطر، هذا فی غیر الولوغ واما فیه فیکفی المرتان.

[۳۴۶] (من الظروف): بل من الاوانی کما مر.

[۳۴۷] (فالظاهر کفایة المرة): الا مع سبق وصف الانائیة.

[۳۴۸] (فلا یعتبر انفصال الغسالة ولا العصر): مر الکلام فی الجمیع

[۳۴۹] (بل بمجرد غمسه): الاظهر عدم کفایته وقد مر فی اول الفصل ما یرتبط بالمقام.

[۳۵۰] (ولا یلزم تجفیفه): هذا فی مثل الکوز والآجر مما ینفذ فیه الماء بوصف الاطلاق، واما مثل الصابون والطین المتنجس مما لا ینفذ فیه بوصف الاطلاق فالظاهر عدم امکان تطهیر باطنه إن وصلت النجاسة الیه لا بالکثیر ولا بالقلیل وان جفف.

[۳۵۱] (بالکثیر یطهر): بل لا بُدّ من الامتزاج.

[۳۵۲] (لا انثی علی الاحوط): والاقوی هو التعمیم.

[۳۵۳] (یشترط فی لحوق): الاظهر عدم الاشتراط فیه وفیما بعده.

[۳۵۴] (نفوذ الماء النجس): واما النداوة فلا عبرة بها لا فی التنجیس ولا فی التطهیر.

[۳۵۵] (نفوذ الماء الطاهر فیه): مر عدم نفوذ الماء الطاهر بوصف الاطلاق فی الصابون ونحوه.

[۳۵۶] (غیر بعید): بل بعید، نعم لو فرض انحلاله فی الماء بحیث عد من عوارضه بالنظر العرفی ـ کما هو الحال فی الخبز اذا اضیف الی عجینه شیء من الدهن ـ حکم بطهارته ولکنه فرض بعید.

[۳۵۷] (بل لا یبعد تطهیره بالقلیل): اذا لم یتنجس باطنه والا ففی امکان تطهیره بالماء القلیل اشکال.

[۳۵۸] (وصب الماء علیه): ویکفی العکس ایضاً لما مر من عدم اعتبار الورود.

[۳۵۹] (والمرتان فیه): فی خصوص الثوب واما فی اللحم فتکفی المرة الواحدة.

[۳۶۰] (قبل صب الماء): من غیر ناحیة وضع الثوب المتنجس فیه.

[۳۶۱] (بل والقلیل): فیه اشکال کما مر.

[۳۶۲] (ونفوذ الماء الی اعماقه): تقدم انه لا ینفذ الماء فیه بوصف الاطلاق فلا یمکن تطهیر باطنه لا بالقلیل ولا بالکثیر.

[۳۶۳] (کذلک): لکن وصول الماء الی جمیع اجزائه لا یخلو عن بعد.

[۳۶۴] (والمرتان فیه): علی الاحوط، والاظهر کفایة المرة الواحدة.

[۳۶۵] (نجساً): والاظهر طهارته مع انفصال الغسالة بمغرفة او خرقة أو نحوهما وهی تعد من الآت التطهیر فتطهر بالتبعیة.

[۳۶۶] (یحفر حفیرة): علم مما مر عدم لزومه.

[۳۶۷] (إلا بالقاء الکر): بل یطهر بالقلیل ایضاً اذا نفذ فی باطنه معظم الماء.

[۳۶۸] (عن اشکال): ضعیف.

[۳۶۹] (بحیث لا یخرج): مع زوال العین.

[۳۷۰] (فی العصر الفوریة): الظاهر عدم اعتبارها، نعم لا بُدّ من عدم التراخی بحد یجف مقدار معتد به مما یخرج لو عصر فوراً.

[۳۷۱] (الخیط): الظاهر ان مراده قدس سره من الخیط لا یعم مثل الخیط المنفصل الذی یشد به فتق بعض الخفاف.

[۳۷۲] (ظاهره وباطنه): اطلاق الحکم بنجاسة ظاهره فی الفرض الثانی وبنجاسة باطنه فی کلا الفرضین ممنوع.

[۳۷۳] (تنجس ظاهره ثانیاً): لا یحکم بنجاسته مطلقاً فی الفرض الأَوّل اذا انجمد بمجرد الوصول الی الماء المتنجس، واما فی الفرض الثانی فقد یحصل العلم الاجمالی بنجاسة بعض اجزائه الظاهرة.

[۳۷۴] (الذی یصوغه الکافر): المحکوم بالنجاسة.

[۳۷۵] (باطنه): فی الجملة.

[۳۷۶] (اذا علم جریان الماءعلیه بوصف الاطلاق): او شک فی زوال وصف الاطلاق.

[۳۷۷] (فلا بُدّ من ازالته): اذا لم یکن المتنجس هو ظاهر الدسومة فقط والا لم یلزم ازالتها.

[۳۷۸] ) (الظروف الکبار): مع صدق الاناء یجب التثلیث والا فتکفی المرة.

[۳۷۹] (ویلزم المبادرة): قد مر جواز التراخی فی الجملة.

[۳۸۰] (الحوض ایضاً بالماء القلیل): ولکن لا یجب فیه التثلیث لعدم کونه من الاوانی.

[۳۸۱] (لانفصال معظم الماء): فیما اذا لم یکن کثیفاً جداً یمنع عنه.

[۳۸۲] (لا یضر ذلک): ان لم یحتمل کونه مانعاً عن وصول الماء.

[۳۸۳] (بل یحکم بطهارته): ای بطهارة ظاهره، واما باطنه فمع فرض نفوذ الماء المتنجس فیه فقد مر عدم امکان تطهیره اذا کان من قبیل الطین.

[۳۸۴] (حتی یجب غسله ثانیاً): بل یطهر بالتبعیة.

[۳۸۵] (ویطهر بالمضمضة): مع احراز وصول الماء الی جمیع اجزائه.

[۳۸۶] (لکن الاحوط): استحباباً وکذا فیما بعده.

[۳۸۷] (الحاصلة بالمشی علی الارض): او الوقوف علیها او نحوه.

[۳۸۸] (خمس عشرة خطوة): بل ذراعاً.

[۳۸۹] (وان کان احوط):لا یترک.

[۳۹۰] (لا یخلو عن اشکال):ضعیف.

[۳۹۱] (الا اذا تعارف): بل وان تعارف الا کان أسفله من الجلود ونحوها.

[۳۹۲] (اشکال): لا اشکال فی طهارته اذا ازیلت نجاسته بالارض.

[۳۹۳] (لا یخلو عن اشکال): بل مشکل.

[۳۹۴] (الا کانت الحالة السابقة نجاستها): او وجب الاجتناب عنها للعلم الاجمالی.

[۳۹۵] (یشکل الحکم بمطهریته): بل لا یحکم بها.

[۳۹۶] (اشکال): اذا لم تکن نجاستها حاصلة بملاقاة الارض.

[۳۹۷] (وما یتصل بها): فیه وفیما بعده اشکال الا فیما علی الحیطان والابنیة من الجص والقیر ونحوهما.

[**] (علی الاقوی) : فیما سوی الخیوط التی تشتملان علیها.

[۳۹۸] (أو الریح الیسیر): بل وغیر الیسیر اذا استند التجفیف الی الشمس.

[۳۹۹] (البیدر): لعل المراد به الکومة من الحنطة والشعیر والاظهر عدم طهارتها بالشمس.

[۴۰۰] (فی حکمها): اذا عدت جزءً منها لا مثل الجص أو الآجر المطروحین علی الارض المبلطة.

[۴۰۱] (وکذاالمسمار): فیه اشکال.

[۴۰۲] (علی اشکال): قوی.

[۴۰۳] (أو الماء المتنجس بخاراً): سیجیء الکلام فیه.

[۴۰۴] (فحماً تأمل): اذا لم یبق شیء من حقیقته السابقة وخواصه من الشجریة والنباتیة.

[۴۰۵] (ما یزیل سکره): اذا لم یکن علی وجه الانقلاب بل بمجرد مزج غیره به.

[۴۰۶] (طاهر): بمعنی انه لا ینجسّ ما یلاقیه.

[۴۰۷] (فلا بأس به): اذا لم یعلم ان فیه ماءً متولداً من بخار النجس أو المتنجس والا فلا یبعد الحکم بالنجاسة.

[۴۰۸] (بمجرد الوقوع فیه): فیه اشکال بل منع.

[۴۰۹] (ولذا لا یطهر المتنجسات به): هذا صحیح فیما اذا کانت نجاستها مستلزمة لنجاسة ظرفها کما هو الشأن فی المائعات، وان قلنا بان الانقلاب لیس سوی الاستحالة ـ کما لیس ببعید ـ لانه لا دلیل علی الطهارة التبعیة فی مطلق موارد الاستحالة.

[۴۱۰] (لان النجاسة): فی التعلیل نظر.

[۴۱۱] (لا یحکم بنجاسته):بل لا یبعد الحکم بها، وکذا الحال فی المصعّد من الاعیان النجسة او المتنجسة.

[۴۱۲] (کل مسکر نجس): قد مر الکلام فیه.

[۴۱۳] (اما بالوزن): لا عبرة به.

[۴۱۴] (ولا یکفی الظن): الا اذا بلغ حد الاطمئنان.

[۴۱۵] (اذا لم یکن ممن یستحله): بل کان ممن لا یشربه.

[۴۱۶] (او بذهاب ثلثیه): فیه کلام لا نتعرض له وکذا فی الفروع الاتیة المبنیة علی النجاسة، وانما نتعرض لما یرتبط بالحلیة والحرمة.

[۴۱۷] (وان ذهب ثلثا المجموع): ویکفی فی الحکم بالحلیة علی المختار.

[۴۱۸] (فلا بأس به): فی صورة تساویهما فی المقدار الذاهب یکفی ذهاب البقیة من المجموع فی الحکم بالحلیة ومع عدم التساوی یجب ذهاب الحد الاکثر الباقی من المجموع.

[۴۱۹] (لا ینجس): ولا یحکم بحرمته بشرط خروجه عن عنوان العصیر علی الاحوط.

[۴۲۰] (الا اذا غلی): بل وان غلی.

[۴۲۱] (الانتقال): لا یبعد اختصاص الحکم بالدم.

[۴۲۲] (ما لا نفس له): بشرط ان لا یکون له دم عرفاً، واما فیما له دم فیتوقف الحکم بالطهارة علی الاستحالة.

[۴۲۳] (وکانتقال البول): هذا من الاستحالة لا الانتقال.

[۴۲۴] (بحیث اسند الیه): هذا فرض بعید لان الدم یعد غذاءً لمثل البق ولا ینسب الیه عرفاً بخلاف العلق فانه یعد آلة لاخراج الدم وهو مما له دم وقد عرفت حکمه.

[۴۲۵] (لبدن الکافر): المحکوم بالنجاسة.

[۴۲۶] (وان کان هو القوی): فیه منع.

[۴۲۷] (بل هو الاقوی): فیه منع ایضاً.

[۴۲۸] (ولا تسقط هذه الاحکام): الا علی قول نادر.

[۴۲۹] (بعد التوبة): بل قبلها ایضاً.

[۴۳۰] (لا مع العلم بالمخالفة): بل ومعه ایضاً.

[۴۳۱] (عن بصیرة): مر عدم دخالتها.

[۴۳۲] (بل یجوز له الممانعة): لیس له الدفاع عن نفسه ـ کما یجوز لغیره ـ ولا تکذیب الشاهدین نعم یجوز له الفرار.

[۴۳۳] (وهی فی موارد): اصل النجاسة لم یثبت فی بعض هذه الموارد فلا اثر للتبعیة من هذه الجهة.

[۴۳۴] (فی الاسلام): بشرط کونه محکوماً بالنجاسة تبعاً لا بها أصالة ولا بالطهارة کذلک ـ کما لو کان ممیزاً واختار الکفر أو الاسلام ـ هذا ولا یبعد اختصاص الطهارة التبعیة فی الولد بما اذا کان مع من اسلم بأن یکون تحت کفالته ورعایته بل وان لا یکون معه کافر أقرب منه الیه.

[۴۳۵] (اذا کان غیر بالغ): بالشرط المتقدم فی سابقه.

[۴۳۶] (والثوب الذی یغسله فیه): والخرقة التی یستر بها عورته.

[۴۳۷] (بواطن الانسان): غیر المحضة کالامثلة المذکورة، وهی تتنجس بالنجاسة الخارجیة وتطهر بالزوال ولا تتنجس بالداخلیة، واما المحضة فلا تتنجس بشیء.

[۴۳۸] (وهذا الوجه قریب جداً): بل هو بعید.

[۴۳۹] (شیء من الدم): الخارجی.

[۴۴۰] (موجبة للتنجس): کما هو المختار فیما اذا کان الباطن غیر محض ـ کما هو محل الکلام ـ وکان الملاقی والملاقی خارجیین.

[۴۴۱] (یحکم ببقائه علی النجاسة): اذا شک فی کونه ظاهراً أو باطناً غیر محض أو وصلت النجاسة من الخارج.

[۴۴۲] (خمسة أو سبعة): لاختلاف الاخبار، وقد وقع نظیره بالنسبة الی البقر والدجاجة ایضاً.

[۴۴۳] (بالمقدار المتعارف): مر الکلام فیه.

[۴۴۴] (علی القوی): فیه اشکال.

[۴۴۵] (مسامحة): فیه نظر کما یعلم مما مر فی بحث المیاه.

[۴۴۶] (بشروط خمسة): علی الاحوط، والاظهر انه لا یشترط فی عدم جریان استصحاب النجاسة الا احتمال تطهیره لما فی یده إحتمالاً عقلائیاً وان علم انه لا یبالی بالنجاسة کبعض افراد الحائض المتهمة.

[۴۴۷] (وجهان): اقواهما الکفایة، بل الطفل غیر الممیز یمکن اجراء الحکم فیه بلحاظ کونه من شؤون من یتولی امره.

[۴۴۸] (مع تحقق الشروط المذکورة): بل ما یعتبر منها وقد مر بیانه.

[۴۴۹] (ولا غلیان الدم): مر الکلام فیه فی بحث نجاسة الدم.

[۴۵۰] (ولو فیما یشترط فیه الطهارة): اذا لم یعتبر فیه عدم استصحاب اجزاء ما لا یؤکل لحمه ـ کثیاب المصلی وثوبی الاحرام ـ علی ما سیأتی.

[۴۵۱] (نعم یستحب): لم یثبت.

[۴۵۲] (قابل للتذکیة): الا الحشرات وان کانت ذات نفس سائلة.

[۴۵۳] (یستحب غسل الملاقی): استحبابه فی بعض ما ذکره قدس سره غیر ثابت فیؤتی به رجاءً، وکذا الحال فی استحباب النضح والمسح فی بعض الموارد المذکورة.

[۴۵۴] (صاحب البواسیر): بل کل من له جرح فیه.

[۴۵۵] (والمجوس): المذکور فی النصوص (بیوت المجوس)) وارادة المعابد منها غیر واضحة.

[۴۵۶] (العلم الوجدانی): او ما بحکمه من الاطمئنان الناشئ من المبادئ العقلائیة.

[۴۵۷] (شهادة العدلین بالتطهیر): لا یبعد اعتبار ان یکون مورد الشهادة نفس السبب.

[۴۵۸] (اخبار ذی الید): مع عدم ما یوجب اتهامه.

[۴۵۹] (اخبار الوکیل): لم یثبت حجیته، نعم اذا کان ذا الید یقبل قوله.

[۴۶۰] (لکنه مشکل): اذا لم یحصل الاطمئنان بصدقه.

[۴۶۱] (یبنی علی الطهارة): فی الصورة الثانیة فقط.

[۴۶۲] (بنی علی انها طارئة): لا یبنی علیه لانه من الصورة الاولی المتقدمة.

[۴۶۳] (یبنی علی عدم العین):الظاهر انه لا وجه له.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی الصلاة فی النجس


احکام الطهارة

فصل (فی الصلاة فی النجس)‍‍‍

إذا صلی فی النجس فإن کان عن علم وعمد بطلت صلاته، وکذا إذا کان عن جهل بالنجاسة [۲۸۱]

من حیث الحکم بأن یعلم أن الشیء الفلانی مثل عرق الجنب من الحرام نجس [۲۸۲] أو عن جهل بشرطیة الطهارة للصلاة، وأما إذا کان جاهلاً بالموضوع بأن لم یعلم أن ثوبه أو بدنه لاقی البول مثلاً فإن لم یلتفت أصلاً أو التفت بعد الفراغ من الصلاة صحت صلاته[۲۸۳] ولایجب علیه القضاء، بل ولا الإِعادة فی الوقت وإن کان أحوط، وإن التفت فی أثناء الصلاة فإن علم سبقها وأن بعض صلاته وقع مع النجاسة بطلت مع سعة الوقت [۲۸۴] للاعادة، وإن کان الأحوط الإتمام ثم الإعادة، ومع ضیق الوقت [۲۸۵] إن أمکن التطهیر أو التبدیل [۲۸۶]وهو فی الصلاة من غیر لزوم المنافی فلیفعل ذلک ویتُمّ وکانت صحیحة، وإن لم یمکن أتمها وکانت صحیحة، وإن علم حدوثها فی الأثناء مع عدم إتیان شیء[۲۸۷] من أجزائها مع النجاسة أو علم بها وشک فی انها کانت سابقاً أو حدثت فعلاً فمع سعة الوقت وأمکان التطهیر أو التبدیل [۲۸۸] یتمّها بعدهما، ومع عدم الإمکان یستأنف[**]، ومع ضیق الوقت یتمها مع النجاسة ولا شیء علیه، وأما إذا کان ناسیاً فالأقوی وجوب الإعادة [۲۸۹] أو القضاء مطلقاً، سواء تذکر بعد الصلاة أو فی أثنائها، أمکن التطهیر أو التبدیل أم لا.

[۲۷۷] مسألة ۱: ناسی الحکم تکلیفاً أو وضعاً کجاهله [۲۹۰]فی وجوب الإعادة والقضاء.

[۲۷۸] مسألة ۲: لو غسل ثوبه النجس وعلم بطهارته ثم صلی فیه وبعد ذلک تبین له بقاء نجاسته فالظاهر أنه من باب الجهل بالموضوع، فلا یجب علیه الإعادة أو القضاء، وکذا لو شک فی نجاسته [۲۹۱] ثم تبین بعد الصلاة أنه کان نجساً، وکذا لو علم بنجاسته فأخبره الوکیل فی تطهیره بطهارته أو شهدت البینة بتطهیره ثم تبین الخلاف، وکذا لو وقعت قطرة بول أو دم مثلاً وشک فی أنها وقعت علی ثوبه أو علی الأرض[۲۹۲]ثم تبین أنها وقعت علی ثوبه، وکذا لو رأی فی بدنه أو ثوبه دماً وقطع بأنه دم البق أو دم القروح المعفوّ أو أنه أقل من الدرهم أو نحو ذلک ثم تبین أنه مما لا یجوز الصلاة فیه، وکذا لو شک فی شیء من ذلک [۲۹۳]ثم تبین أنه مما لا یجوز، فجمیع هذه من الجهل بالنجاسة، لا یجب فیها الإعادة أو القضاء.

[۲۷۹] مسألة ۳: لو علم بنجاسة شیء فنسی ولاقاه بالرطوبة وصلی ثم تذکر أنه کان نجساً وأن یده تنجست بملاقاته فالظاهر أنه أیضاً من باب الجهل بالموضوع لا النسیان، لانه لم یعلم نجاسة یده سابقاً، والنسیان إنما هو فی نجاسة شیء آخر غیر ما صلی فیه، نعم لو توضأ أو اغتسل قبل تطهیر یده وصلی کانت باطلة من جهة بطلان وضوئه أو غسله [۲۹۴] .

[۲۸۰] مسألة ۴: إذا انحصر ثوبه فی نجس فإن لم یمکن نزعه حال الصلاة لبرد أو نحوه صلی فیه، ولا یجب علیه الإعادة أو القضاء، وإن تمکن من نزعه ففی وجوب الصلاة فیه أو عاریاً أو التخییر وجوه: الأقوی الأول، والأحوط تکرار الصلاة.

[۲۸۱] مسألة ۵: إذا کان عنده ثوبان یعلم بنجاسة أحدهما یکرّر الصلاة، وإن لم یتمکن إلا من صلاة واحدة یصلی فی أحدهما [۲۹۵]لا عاریاً، والأحوط القضاء[۲۹۶] خارج الوقت فی الآخر أیضاً إن أمکن، وإلا عاریاً.

[۲۸۲] مسألة ۶: إذا کان عنده مع الثوبین المشتبهین ثوب طاهر لا یجوز أن یصلی فیهما [۲۹۷] بالتکرار، بل یصلی فیه، نعم لو کان له غرض عقلائی فی عدم الصلاة فیه لا بأس بها فیهما مکرراً.

[۲۸۳] مسألة ۷: إذا کان أطراف الشبهة ثلاثة یکفی تکرار الصلاة فی اثنین، سواء علم بنجاسة واحد وبطهارة الاثنین أو علم بنجاسة واحد وشک فی نجاسة الآخرین أو فی نجاسة أحدهما، لأن الزائد علی المعلوم محکوم بالطهارة وإن لم یکن ممیزاً، وإن علم فی الفرض بنجاسة الاثنین یجب التکرار بإتیان الثلاث، وإن علم بنجاسة الاثنین فی أربع یکفی الثلاث، والمعیار کما تقدم سابقاً التکرار إلی حد یعلم وقوع أحدها فی الطاهر.

[۲۸۴] مسألة ۸: إذا کان کل من بدنه وثوبه نجساً ولم یکن له من الماء إلا ما یکفی أحدهما فلا یبعد التخییر والأحوط تطهیر البدن [۲۹۸] وإن کانت نجاسة أحدهما أکثر أو أشد لا یبعد ترجیحه [۲۹۹].

[۲۸۵] مسألة ۹: إذا تنجس موضعان من بدنه أو لباسه ولم یمکن إزالتهما فلا یسقط الوجوب ویتخیر، إلا مع الدوران بین الأقل والأکثر أو بین الأخف والأشد أو بین متحد العنوان ومتعدده [۳۰۰]فیتعین الثانی فی الجمیع [۳۰۱]، بل إذا کان موضع النجس واحداً وأمکن تطهیر بعضه لا یسقط المیسور، بل أذا لم یمکن التطهیر لکن أمکن إزالة العین وجبت [۳۰۲]،بل إذا کانت محتاجة إلی تعدد الغسل وتمکن من غسلة واحدة فالأحوط عدم ترکها، لأنها توجب خفّة النجاسة، إلا أن یستلزم خلاف الاحتیاط من جهة أخری بأن استلزم وصول الغسالة إلی المحل الطاهر.

[۲۸۶] مسألة ۱۰: إذا کان عنده مقدار من الماء لا یکفی إلا لرفع الحدث [۳۰۳] أو لرفع الخبث من الثوب أو البدن تعین رفع الخبث، ویتیمم بدلاً عن الوضوء أو الغسل، والأولی أن یستعمله فی إزالة الخبث أولا ثم التیمم لیتحقق عدم الوجدان حینه.

[۲۸۷] مسألة ۱۱: إذا صلی مع النجاسة اضطراراً [۳۰۴]لا یجب علیه الإِعادة بعد التمکن من التطهیر، نعم لو حصل التمکن فی أثناء الصلاة استأنف [۳۰۵] فی سعة الوقت، والأحوط الإِتمام والإِعادة.

[۲۸۸] مسألة ۱۲: إذا اضطر إلی السجود[۳۰۶]علی محل نجس لا یجب إعادتها بعد التمکن من الطاهر.

[۲۸۹] مسألة ۱۳: إذا سجد علی الموضع النجس جهلاً أو نسیاناً لا یجب علیه الإعادة، وإن کانت أحوط.

[۲۸۱] (وکذا اذا کان عن جهل بالنجاسة): بل الظاهر عدم البطلان فی غیر المقصر کمن اعتقد بالطهارة اجتهاداً أو تقلیداً واما فی المقصر فلا یترک الاحتیاط بالاعادة بل القضاء وما ذکرناه یجری فی الجاهل بالشرطیة.

[۲۸۲] (مثل عرق الجنب من الحرام نجس): ولکن قد عرفت طهارته.

[۲۸۳] (صحت صلاته): ان لم یکن شاکاً قبل الصلاة او شک وتفحص ولم یره، واما الشاک غیر المتفحص فتجب علیه الاعادة علی الاحوط.

[۲۸۴] (بطلت مع سعة الوقت): علی الاحوط وجوباً اذا علم بسبق النجاسة علی الدخول فی الصلاة.

[۲۸۵] (ومع ضیق الوقت): عن ادراک رکعة فی ثوب طاهر.

[۲۸۶] (أو التبدیل): أو النزع ان لم یکن ساتراً.

[۲۸۷] (مع عدم اتیان شیء): بل ومعه علی الاظهر.

[۲۸۸] (أو التبدیل): أو النزع ان لم یکن ساتراً.

[۲۸۹] (فالاقوی وجوب الاعادة): بل هو الاحوط وجوباً فیمن اهمل ولم یتحفظ واستحباباً فی غیره والظاهر ان حکمه حکم الجاهل بالموضوع.

[**] (یستأنف): علی الاحوط.

[۲۹۰] (کجاهله): الاظهر انه کالجاهل المعذور فلا تجب الاعادة ولا القضاء.

[۲۹۱] (وکذا لو شک فی نجاسته): یعنی ما اذا لم تکن هی الحالة االسابقة المتیقنة وقد مر لزوم الاحتیاط لغیر المتفحص.

[۲۹۲] (أو علی الارض): مع کونها نجسة او خارجة عن محل الابتلاء.

[۲۹۳] (وکذا لو شک فی شیء من ذلک): لا یترک الاحتیاط فیما اذا شک فی کونه من الجروح والقروح کما یأتی فی المسألة السادسة من الفصل الآتی.

[۲۹۴] (من جهة بطلان وضوئه أو غسله): ان ادّی ذلک الی نجاسة مائهما والا فلا تبطل کما لو استعمل الماء العاصم.

[۲۹۵] (یصلی فی احدهما): مخیراً مع عدم الترجیح لاحدهما علی الاخر احتمالاً ومحتملاً والا فیلزمه اختیار المرجَّح منهما.

[۲۹۶] (والاحوط القضاء): والاقوی عدم وجوبه وعلی تقدیر ارادة القضاء یصلی فی الثوب الطاهر ولا خصوصیة للصلاة فی الثوب الاخر، ولا تصل النوبة الی الصلاة عاریاً الا اذا فرض تضیق وقت القضاء.

[۲۹۷] (لا یجوز ان یصلی فیهما): الاظهر جوازها.

[۲۹۸] (والاحوط تطهیر البدن): لایترک.

[۲۹۹] (لا یبعد ترجیحه): لم یثبت ذلک بل اذا کان هو فی الثوب کان مخیراً بین تطهیره وتطهیر البدن.

[۳۰۰] (ومتعدده): کأن یکون احد الدمین من السباع.

[۳۰۱] (فیتعین الثانی فی الجمیع): علی الاحوط وجوباً.

[۳۰۲] (وجبت): خصوصاً فی متعدد العنوان.

[۳۰۳] (لا یکفی الا لرفع الحدث): ولو علی نحو یشبه التدهین.

[۳۰۴] (اضطراراً): بان لم یتمکن من تحصیل ثوب طاهر او من تطهیر بدنه حین ارادة الصلاة ولو کان ذلک فی سعة الوقت، ولکن جواز البدار حینئذٍ منوط بعدم احراز طرو التمکن منه فی الوقت او کون المبرّر للصلاة مع النجاسة هو التقیة، واذا جاز البدار یحکم بالاجزاء مطلقاً.

[۳۰۵] (استأنف): اذا لم یتمکن من التطهیر او النزع، ووجوب الاستئناف فی هذا الفرض مبنی علی الاحتیاط.

[۳۰۶] (اذا اضطر الی السجود): قد ظهر الحال فیه مما مر.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی احکام النجاسة


احکام الطهارة

فصل (فی أحکام النجاسة)

یشترط فی صحة الصلاة واجبة کانت أو مندوبة أزالة النجاسة عن البدن حتی الظفر والشعر واللباس ساتراً کان او غیر ساتر عدا ما سیجیء من مثل الجَورب ونحوه مما لا تتم الصلاة فیه، وکذا یشترط فی توابعها من صلاة الاحتیاط وقضاء التشهد والسجدة المنسیین، وکذا فی سجدتی السهو علی الأحوط [۲۴۲]، ولا یشترط فیما یتقدمها من الأذان والإقامة والأدعیة التی قبل تکبیرة الإحرام ولا فیما یتأخرها من التعقیب. ویلحق باللباس [۲۴۳] ـ علی الأحوط ـ اللحاف الذی یتغطی به المصلی مضطجعاً إیماءً سواء کان متستراً به أو لا، وإن کان الأقوی فی صورة عدم التستر به بأن کان ساتره غیره عدم الاشتراط، ویشترط فی صحة الصلاة أیضاً إزالتها عن موضع السجود دون المواضع الأخر فلابأس بنجاستها إلا إذا کانت مسریة إلی بدنه أو لباسه.

[۲۴۲] مسألة ۱: إذا وضع جبهته علی محل بعضه طاهر وبعضه نجس صح إذا کان الطاهر بمقدار الواجب، فلا یضر کون البعض الآخر نجساً، وإن کان الأحوط طهارة جمیع ما یقع علیه، ویکفی کون السطح الظاهر من المسجد طاهراً وإن کان باطنه أو سطحه الآخر أو ما تحته نجساً، فلو وضع التربة علی محل نجس وکانت طاهرة ولو سطحها الظاهر صحت الصلاة.

[۲۴۳] مسألة ۲: یجب إزالة النجاسة عن المساجد داخلها وسقفها وسطحها وطرف الداخل من جُدرانها بل والطرف الخارج علی الأحوط [۲۴۴]إلا أن لا یجعلها الواقف جزءاً من المسجد، بل لو لم یجعل مکاناً مخصوصاً منها جزءاً لا یلحقه الحکم، ووجوب الإِزالة فوری، فلا یجوز التأخیر بمقدار ینافی الفور العرفی، ویحرم تنجیسها أیضاً، بل لا یجوز إدخال عین النجاسة فیها وإن لم تکن منجسة إذا کانت موجبة لهتک حرمتها بل مطلقاً علی الأحوط [۲۴۵]، وأما إدخال المتنجس فلابأس به مالم یستلزم الهتک.

[۲۴۴] مسألة ۳: وجوب إزالة النجاسة عن المساجد کفائی، ولا اختصاص له بمن نجسها أو صار سبباً، فیجب علی کل أحد.

[۲۴۵] مسألة ۴: إذا رأی نجاسة فی المسجد وقد دخل وقت الصلاة یجب المبادرة إلی إزالتها مقدّماً علی الصلاة مع سعة وقتها، ومع الضیق قدمها، ولو ترک الإزالة مع السعة واشتغل بالصلاة عصی لترک الإِزالة، لکن فی بطلان صلاته إشکال، والأقوی الصحة، هذا إذا أمکنه الإِزالة، وأما مع عدم قدرته مطلقاً أو فی ذلک الوقت فلا إشکال فی صحة صلاته، ولا فرق فی الإشکال فی الصورة الأولی بین أن یصلی فی ذلک المسجد او فی مسجد آخر [۲۴۶]، وإذا اشتغل غیره بالإزالة لا مانع من مبادرته إلی الصلاة قبل تحقق الإزالة.

[۲۴۶] مسألة ۵: إذا صلی ثم تبین له کون المسجد نجساً کانت صلاته صحیحة، وکذا إذا کان عالماً بالنجاسة ثم غفل وصلی، وأما إذا علمها أو التفت إلیها فی أثناء الصلاة فهل یجب إتمامها ثم الإِزالة أو إبطالها والمبادرة إلی الإِزالة وجهان أو وجوه، والأقوی وجوب الإتمام [۲۴۷] .

[۲۴۷] مسألة ۶: إذا کان موضع من المسجد نجساً لا یجوز تنجیسه ثانیاً بما یوجب تلویثه [۲۴۸]، بل وکذا مع عدم التلویث إذا کانت الثانیة أشد [۲۴۹] وأغلظ من الأولی، وإلا ففی تحریمه تأمل بل منع إذا لم یستلزم تنجیس ما یجاوره من الموضع الطاهر، لکنه أحوط.

[۲۴۸] مسألة ۷: لو توقف تطهیر المسجد علی حفر أرضه جاز بل وجب، وکذا لو توقف علی تخریب شیء [۲۵۰] منه، ولا یجب طَمّ الحفر وتعمیر الخراب، نعم لو کان مثل الآجر مما یمکن ردّه بعد التطهیر وجب.

[۲۴۹] مسألة ۸: إذا تنجس حصیر المسجد وجب تطهیره أو قطع موضع النجس منه إذا کان ذلک أصلح من إخراجه [۲۵۱] وتطهیره کما هو الغالب.

[۲۵۰] مسألة ۹: إذا توقف تطهیر المسجد علی تخریبه أجمع کما إذا کان الجصّ الذی عمّر به نجساً أو کان المباشر للبناء کافراً فإن وجد متبرع بالتعمیر بعد الخراب جاز، وإلا فمشکل [۲۵۲].

[۲۵۱] مسألة ۱۰: لا یجوز تنجیس المسجد الذی صار خراباً وإن لم یصلّ فیه أحد، ویجب تطهیره إذا تنجس.

[۲۵۲] مسألة ۱۱: إذا توقف تطهیره علی تنجیس بعض المواضع الطاهرة لا مانع منه إن أمکن إزالته بعد ذلک، کما إذا أراد تطهیره بصب الماء واستلزم ما ذکر.

[۲۵۳] مسألة ۱۲: إذا توقف التطهیر علی بذل مال [۲۵۳] وجب، وهل یضمن من صار سبباً للتنجس ؟ وجهان، لا یخلو ثانیهما من قوة.

[۲۵۴] مسألة ۱۳: إذا تغیر عنوان المسجد بأن غصب وجعل داراً أو صار خراباً بحیث لا یمکن تعمیره ولا الصلاة فیه وقلنا بجواز جعله [۲۵۴] مکاناً للزرع ففی جواز تنجیسه وعدم وجوب تطهیره کما قیل إشکال، والأظهر [۲۵۵] عدم جواز الأول بل وجوب الثانی أیضاً.

[۲۵۵] مسألة ۱۴: إذا رأی الجنب نجاسة فی المسجد فإن أمکنه إزالتها بدون المکث فی حال المرور [۲۵۶] وجب المبادرة إلیها، وإلا فالظاهر وجوب التأخیر إلی ما بعد الغُسل، لکن یجب المبادرة إلیه حفظاً للفوریة بقدرِ الإِمکان، وإن لم یمکن التطهیر إلا بالمکث جنباً فلا یبعد جوازه بل وجوبه [۲۵۷]، وکذا إذا استلزم التأخیر إلی أن یغتسل هتک حرمته [۲۵۸].

[۲۵۶] مسألة ۱۵: فی جواز تنجیس مساجد الیهود والنصاری إشکال [۲۵۹]، وأما مساجد المسلمین فلا فرق فیها بین فِرَقهم.

[۲۵۷] مسألة ۱۶: إذا علم عدم جعل الواقف صحن المسجد أو سقفه أو جُدرانه جزءاً من المسجد لا یلحقه الحکم [۲۶۰] من وجوب التطهیر وحرمة التنجیس، بل وکذا لو شک [۲۶۱] فی ذلک، وإن کان الأحوط اللحوق.

[۲۵۸] مسألة ۱۷: اذا علم إجمالا بنجاسة احد المسجدین أو أحد المکانین من مسجد وجب تطهیرهما.

[۲۵۹] مسألة ۱۸: لا فرق بین کون المسجد عاماً أو خاصاً [۲۶۲]، وأما المکان الذی أعدّه للصلاة فی داره فلا یلحقه الحکم.

[۲۶۰] مسألة ۱۹: هل یجب إعلام الغیر إذا لم یتمکن من الإزالة ؟ الظاهر العدم إذا کان مما لا یوجب الهتک، وإلا فهو الإحوط [۲۶۳].

[۲۶۱] مسألة ۲۰: المشاهد المشرّفة کالمساجد فی حرمة التنجیس بل وجوب الإزالة إذا کان ترکها هتکاً بل مطلقاً علی الأحوط، لکن الأقوی عدم وجوبها مع عدمه، ولا فرق فیها بین الضرائح وما علیها من الثیاب وسائر مواضعها إلا فی التأکد وعدمه.

[۲۶۲] مسألة ۲۱: یجب الإزالة عن ورق المصحف الشریف وخطه بل عن جلده وغلافه مع الهتک [۲۶۴] کما أنه معه یحرم مس خطه أو ورقه بالعضو المتنجس وإن کان متطهراً من الحدث، وأما إذا کان أحد هذه بقصد الإهانة فلا إشکال فی حرمته.

[۲۶۳] مسألة ۲۲: یحرم کتابة القرآن بالمرکب النجس [۲۶۵]، ولو کتب جهلاً أو عمداً وجب محوه، کما أنه إذا تنجس خطه ولم یمکن تطهیره یجب محوه.

[۲۶۴] مسألة ۲۳: لا یجوز إعطاؤه بید الکافر، وإن کان فی یده یجب أخذه منه.

[۲۶۵] مسألة ۲۴: یحرم وضع القرآن علی العین النجسة، کما أنه یجب رفعها عنه إذا وضعت علیه وإن کانت یابسة.

[۲۶۶] مسألة ۲۵: یجب إزالة النجاسة عن التربة الحسینیة بل عن تربة الرسول وسائر الأئمة ( صلوات الله علیهم ) المأخوذة من قبورهم [۲۶۶]، ویحرم تنجیسها، ولا فرق فی التربة الحسینیة بین المأخوذة من القبر الشریف أو من الخارج إذا وضعت علیه بقصد التبرک والاستشفاء، وکذا السُبحة والتربة المأخوذة بقصد التبرک لأجل الصلاة.

[۲۶۷] مسألة ۲۶: إذا وقع ورق القرآن أو غیره من المحترمات فی بیت الخلاء أوبالوعته وجب إخراجه ولو بأجرة، وإن لم یمکن فالأحوط والأولی [۲۶۷] سد بابه وترک التخلی فیه إلی أن یضمحل.

[۲۶۸] مسألة ۲۷: تنجیس مصحف الغیر موجب لضمان نقصه الحاصل بتطهیره [۲۶۸].

[۲۶۹] مسألة ۲۸: وجوب تطهیر المصحف کفائی لا یختص بمن نجسه، ولو استلزم صرف المال وجب، ولا یضمنه من نجسه إذا لم یکن لغیره [۲۶۹] وإن صار هو السبب للتکلیف بصرف المال، وکذا لو ألقاه فی البالوعة، فإن مؤونة الإخراج الواجب علی کل أحد لیس علیه، لأن الضرر إنما جاء من قبل التکلیف الشرعی، ویحتمل ضمان المسبب کما قیل، بل قیل باختصاص الوجوب به ویجبره الحاکم علیه لو امتنع أو یستأجر آخر ولکن یأخذ الأجرة منه.

[۲۷۰] مسألة ۲۹: إذا کان المصحف للغیر ففی جواز تطهیره بغیر إذنه إشکال، إلا إذا کان ترکه هتکاً ولم یمکن الاستئذان [۲۷۰] منه، فإنه حینئذ لا یبعد وجوبه.

[۲۷۱] مسألة ۳۰: یجب إزالة النجاسة [۲۷۱]عن المأکول وعن ظروف الأکل والشرب إذا استلزم استعمالها تنجس المأکول والمشروب.

[۲۷۲] مسألة ۳۱: الأحوط ترک الانتفاع بالأعیان النجسة خصوصاً المیتة، بل والمتنجسة إذا لم تقبل التطهیر، إلا ما جرت السیرة علیه من الانتفاع بالعذرات وغیرها للتسمید والاستصباح بالدهن المتنجس، لکن الأقوی جواز الانتفاع بالجمیع حتی المیتة مطلقاً فی غیر ما یشترط فیه الطهارة، نعم لا یجوز بیعها للاستعمال المحرم [۲۷۲]وفی بعضها لا یجوز بیعه مطلقاً کالمیتة والعذرات [۲۷۳]

[۲۷۳] مسألة ۳۲: کما یحرم الأکل والشرب للشیء النجس کذا یحرم التسبب لأکل الغیر أو شربه [۲۷۴] وکذا التسبب لاستعماله فیما یشترط فیه الطهارة، فلو باع أو أعار شیئاً نجساً قابلاً للتطهیر یجب الإعلام بنجاسته [۲۷۵] وأما إذا لم یکن هو السبب فی استعماله بأن رأی أن ما یأکله شخص أو یشربه أو یصلی فیه نجس فلا یجب إعلامه.

[۲۷۴] مسألة ۳۳: لا یجوز سقی المسکرات للأطفال، بل یجب ردعهم، وکذا سائر الأعیان النجسة إذا کانت مضرة لهم [۲۷۶] مطلقاً [۲۷۷] وأما المتنجسات فإن کان التنجس من جهة کون أیدیهم نجسة فالظاهر عدم البأس به، وإن کان من جهة تنجس سابق فالأقوی جواز التسبب [۲۷۸]لأکلهم، وإن کان الأحوط ترکه، وأما ردعهم عن الأکل والشرب مع عدم التسبب فلا یجب من غیر إشکال.

[۲۷۵] مسألة ۳۴: إذا کان موضع من بیته أو فرشه نجساً فورد علیه ضیف وباشره بالرطوبة المسریة ففی وجوب إعلامه إشکال، وإن کان أحوط، بل لا یخلو عن قوة [۲۷۹] وکذا إذا إحضر عنده طعاماً ثم علم بنجاسته، بل وکذا اذا کان الطعام للغیر وجماعة مشغولون بالأکل فرأی واحد منهم فیه نجاسة، وإن کان عدم الوجوب فی هذه الصورة لا یخلو عن قوة، لعدم کونه سبباً لأکل الغیر، بخلاف الصورة السابقة.

[۲۷۶] مسألة ۳۵: إذا استعار ظرفاً أو فرشاً أو غیرهما من جاره فتنجس عنده هل یجب علیه إعلامه عند الرد ؟ فیه إشکال، والأحوط الإِعلام، بل لا یخلو عن قوة إذا کان مما یستعمله المالک فیما یشترط فیه الطهارة [۲۸۰].

[۲۴۲] (علی الاحوط): وان کان الاقوی عدم الاشتراط فیهما.

[۲۴۳] (ویلحق باللباس): اذا تدثر باللحاف وما یشبهه علی نحو یصدق عرفاً انه لباسه اعتبر طهارته سواء تستر به ام لا، والا فلا، نعم فی الصورة الثانیة یحکم ببطلان الصلاة ـ وان کان طاهراً ـ الا فیما یحکم فیه بصحة صلاة العاری.

[۲۴۴] (الخارج علی الاحوط): الاظهر عدم الوجوب اذا لم یستلزم الهتک.

[۲۴۵] (بل مطلقاً علی الاحوط): بل الاظهر هو الجواز مع عدم الهتک لا سیما فیما عدّ من توابع الداخل مثل ان یدخل الانسان وعلی بدنه أو ثوبه دم الجرح أو القرح أو نحو ذلک.

[۲۴۶] (أو فی مسجد آخر):أو فی غیره من الامکنة.

[۲۴۷] (وجوب الاتمام): فی ضیق الوقت وکذا مع عدم المنافاة مع الفوریة العرفیة علی الاحوط وفی غیرهما یجب الابطال والازالة مع استلزام الهتک وبدونه یتخیر بین الامرین.

[۲۴۸] (تلویثه): الموجب للهتک.

[۲۴۹] (اشد): بان تتوقف ازالته علی تعدد الغسل.

[۲۵۰] (تخریب شیء): یسیر، أو توقف رفع الهتک علی التخریب والا فیشکل التخریب.

[۲۵۱] (اصلح من اخراجه): ومن تطهیره فی المحل، وفی جواز قطع المقدار المعتد به أو التطهیر الموجب للنقص المعتد به اشکال، نعم تجب ازالة ما یوجب الهتک مطلقاً، وفی حکم الحصیر غیره مما هو من شؤون المسجد فعلاً کفراشه دون ما هو موجود فی المخزن، نعم یحرم تنجیسه ایضاً، وفی کل مورد ادّی فیه التنجس الی نقصان قیمة ما هو وقف علی المسجد فضمانه علی المنجسّ.

[۲۵۲] (فمشکل): بل ولو وجد متبرع، نعم یجب تطهیر ظاهر المسجد.

[۲۵۳] (مال): یسیر لا یوجب صدق الضرر عرفاً.

[۲۵۴] (وقلنا بجواز جعله): لا دخالة له فی الحکم.

[۲۵۵] (والاظهر): بل الاظهر خلافه فیهما.

[۲۵۶] (حال المرور): فی غیر المسجدین اللذین حکم المرور فیهما حکم المکث.

[۲۵۷] (بل وجوبه): فی وجوبه اشکال بل منع ولو اختاره لزمه التیمم قبله.

[۲۵۸] (هتک حرمته): فیجب ویتیمم ان امکن.

[۲۵۹] (اشکال): الاظهر عدم کونها محکومة باحکام المساجد.

[۲۶۰] (لا یلحقه الحکم): مع عدم استلزامه هتک المسجد کما مر، وربما یحرم التصرف المستلزم للتنجیس فیه لکونه خارجاً عن حدود المنفعة المسبلة، ومعه یحکم بضمانه ولا تجب ازالتها علی المسلمین وجوباً کفائیاً.

[۲۶۱] (وکذا لو شک): لو لم تکن امارة علی کونه من المسجد کثبوت ید المسلمین علیه بهذا العنوان.

[۲۶۲] (أو خاصاً): ای بحسب العادة کمسجد السوق والقبیلة واما جواز تخصیص المسجد بطائفة دون اخری فمشکل بل ممنوع نعم لا بأس بوقف مکان معبداً لطائفة خاصة ولکن لا تجری علیه احکام المساجد.

[۲۶۳] (والا فهو الاحوط): بل الاقوی اذا علم انه یؤدّی الی ازالتها.

[۲۶۴] (مع الهتک): وحینئذٍ لا اشکال فی وجوب ازالة ما یلزم منه الهتک، واما وجوب إزالة الزائد فمبنی علی الاحتیاط.

[۲۶۵] (یحرم کتابة القرآن بالمرکب النجس): هذا الحکم وسائر الاحکام المذکورة فی المتن بالنسبة الی المصحف وغیره مما ثبت احترامه شرعاُ تدور مدار الهتک، واطلاقها لغیر صورة الهتک غیر واضح بل ممنوع فی بعض الموارد.

[۲۶۶] (من قبورهم): بقصد التبرک.

[۲۶۷] (والاولی): بل اللازم.

[۲۶۸] (الحاصل بتطهیره): بل نقصان القیمة الحاصل بتنجسه.

[۲۶۹] (اذا لم یکن لغیره): لا وجه لهذا التقیید.

[۲۷۰] (ولم یمکن الاستئذان): او امتنع من الاذن والتطهیر، وحینئذٍ لا اشکال فی وجوبه ولکن یحکم بضمان النقص الحاصل بتطهیره.

[۲۷۱] (یجب ازالة النجاسة): وجوباً شرطیاً من جهة حرمة اکل النجس وشربه، وربما یحرم نفسیاً بتنجیس بعض المأکولات والمشروبات بل تجب ازالة النجاسة عنه ان ثبت وجوب احترامه او حرمة اهانته.

[۲۷۲] (نعم لا یجوز بیعها للاستعمال المحرم): علی وجه الاشتراط فیحرم الشرط تکلیفاً ووضعاً.

[۲۷۳] (کالمیتة والعذرات): الاقوی جواز بیع الثانی والاحوط ترک بیع الاول نعم لا یجوز بیع الکلب غیر الصیود والخنزیر، وکذا الخمر من جهة کونه مسکراً ویلحق به الفقاع.

[۲۷۴] (لأکل الغیر أو شربه): مع کون الحکم منجزاً بالنسبة الیه یحرم التسبیب وایجاد الداعی بل یجب النهی عن المنکر، واذا لم یکن منجزاً فیحرم الامران الاولان ویجب الاعلام فیما ثبتت مبغوضیة العمل بالمعنی الاسم المصدری عند الشارع مطلقاً کشرب الخمر واکل لحم الخنزیر ونحوهما، وان لم تثبت مبغوضیته کذلک فعدم التسبیب هو الاحوط الذی لا ینبغی ترکه.

[۲۷۵] (یجب الاعلام بنجاسته): مر الکلام فیه فی المسألة العاشرة من فصل ماء البئر.

[۲۷۶] (اذا کانت مضرة لهم): وکان الاضرار بالغاً حد الخطر علی انفسهم أو ما فی حکمه والا فوجوب الردع عنه غیر معلوم بل الظاهر عدم وجوبه علی غیر من له حق الولایة والحضانة.

[۲۷۷] (بل مطلقاً): اذا کان مثل المسکر مما ثبت مبغوضیة نفس العمل والا فحکمه حکم المتنجسات.

[۲۷۸] (فالاقوی جواز التسبب): مع عدم المنافاة لحق الحضانة والولایة کما هو الحال فی غیر المتنجس.

[۲۷۹] (لا یخلو عن قوة): اذا کانت المباشرة المفروضة بتسبیب منه والا لا یجب اعلامه.

[۲۸۰] (فیه الطهارة): الواقعیة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل (فی طرق ثبوت النجاسة)

طریق ثبوت النجاسة أو التنجس العلم الوجدانی أو البینة العادلة، وفی کفایة العدل الواحد إشکال [۲۱۵]، فلا یترک مراعاة الاحتیاط، وتثبت أیضاً بقول صاحب الید بملک أو أجارة أو إعارة أو أمانة بل أو غصب، ولا اعتبار بمطلق الظن وإن کان قویاً [۲۱۶]، فالدُهن واللبن والجُبن المأخوذ من أهل البوادی محکوم بالطهارة وإن حصل الظن بنجاستها، بل قد یقال بعدم رجحان الاحتیاط بالاجتناب عنها، بل قد یکره أو یحرم [۲۱۷]إذا کان فی معرض حصول الوسواس.

[۲۱۵] مسألة ۱: لا اعتبار بعلم الوسواسی فی الطهارة [۲۱۸] والنجاسة.

[۲۱۶] مسألة ۲: العلم الإجمالی کالتفصیلی، فإذا علم بنجاسة أحد الشیئین یجب الاجتناب عنهما، إلا إذا لم یکن أحدهما محلاً لابتلائه فلا یجب الاجتناب عما هو محل الابتلاء أیضا.

[۲۱۷] مسألة ۳: لا یعتبر فی البینة حصول الظن بصدقها [۲۱۹]، نعم یعتبر عدم معارضتها [۲۲۰] بمثلها.

[۲۱۸] مسألة ۴: لا یعتبر فی البینة ذکر مستند الشهادة [۲۲۱]، نعم لو ذکرا مستندهما وعلم عدم صحته لم یحکم بالنجاسة.

[۲۱۹] مسألة ۵: إذا لم یشهدا بالنجاسة بل بموجبها کفی وإن لم یکن موجباً عندهما أو عند أحدهما، فلو قالا: إن هذا الثوب لاقی عرق المجنب من حرام أو ماء الغسالة، کفی عند من یقول بنجاستهما وإن لم یکن مذهبهما النجاسة.

[۲۲۰] مسألة ۶: إذا شهدا بالنجاسة واختلف مستندهما کفی فی ثبوتها [۲۲۲]وإن لم تثبت الخصوصیة، کما إذا قال أحدهما: إن هذا الشیء لاقی البول ؛ وقال الآخر: إنه لاقی الدم ؛ فیحکم بنجاسته، لکن لا یثبت النجاسة البولیة ولا الدمیة بل القدر المشترک بینهما، لکن هذا إذا لم ینف کل منهما قول الآخر بأن اتفقا علی أصل النجاسة، وأما إذا نفاه کما إذا قال أحدهما: إنه لاقی البول ؛ وقال الآخر لا بل لاقی الدم ففی الحکم بالنجاسة إشکال.

[۲۲۱] مسألة ۷: الشهادة بالإِجمال کافیة [۲۲۳] أیضاً، کما إذا قالا أحدهذین نجس، فیجب الاجتناب عنهما، وأما لو شهد أحدهما بالإِجمال والآخر بالتعیین کما إذا قال أحدهما: أحد هذین نجس ؛ وقال الآخر: هذا معیناً نجس ؛ ففی المسألة وجوه: وجوب الاجتناب عنهما، ووجوبه عن المعین فقط، وعدم الوجوب أصلا.

[۲۲۲] مسألة ۸: لو شهد أحدهما بنجاسة الشیء فعلاً والآخر بنجاسته سابقاً مع الجهل بحاله فعلاً فالظاهر وجوب الاجتناب [۲۲۴]، وکذا إذا شهدا معاً [۲۲۵] بالنجاسة السابقة، لجریان الاستصحاب.

[۲۲۳] مسألة ۹: لو قال أحدهما: إنه نجس ؛ وقال الآخر: إنه کان نجساً والآن طاهر ؛ فالظاهر عدم الکفایة [۲۲۶] وعدم الحکم بالنجاسة.

[۲۲۴] مسألة ۱۰: إذا أخبرت الزوجة أو الخادمة أو المملوکة بنجاسة ما فی یدها من ثیاب الزوج أو ظروف البیت کفی فی الحکم بالنجاسة، وکذا اذا أخبرت المربیة للطفل او المجنون بنجاسته أو نجاسة ثیابه، بل وکذا لو أخبر المولی بنجاسة بدن العبد أو الجاریة أو ثوبهما مع کونهما عنده [۲۲۷] أو فی بیته.

[۲۲۵] مسألة ۱۱: إذا کان الشیء بید شخصین کالشریکین یسمع قول کل منهما فی نجاسته، نعم لو قال أحدهما: إنه طاهر ؛ وقال الآخر: إنه نجس ؛ تساقطا، کما أن البینة تسقط مع التعارض، ومع معارضتها بقول صاحب الید تقدم علیه.

[۲۲۶] مسألة ۱۲: لا فرق فی اعتبار قول ذی الید بالنجاسة بین أن یکون فاسقاً أو عادلاً بل مسلماً أو کافرا.

[۲۲۷] مسألة ۱۳: فی اعتبار قول صاحب الید کان صبیاً إشکال [۲۲۸]، وإن کان لا یبعد إذا کان مراهقا.

[۲۲۸] مسألة ۱۴: لا یعتبر فی قبول قول صاحب الید أن یکون قبل الاستعمال کما قد یقال، فلو توضأ شخص بماء مثلاً وبعده أخبر ذو الید بنجاسته یحکم ببطلان وضوئه، وکذا لا یعتبر أن یکون ذلک حین کونه فی یده، فلو أخبر بعد خروجه عن یده بنجاسته حین کان فی یده یحکم علیه بالنجاسة [۲۲۹] فی ذلک الزمان، ومع الشک فی زوالها تستصحب.

فصل فی کیفیة تنجس المتنجسات

یشترط فی تنجس الملاقی للنجس أن یکون فیهما أو فی أحدهما رطوبة مُسریة، فإذا کانا جافَّین لم ینجس وإن کان ملاقیاً للمیتة، لکن الأحوط غَسل ملاقی میت الإنسان قبل الغُسل وإن کانا جافین، وکذا لا ینجس إذا کان فیهما أو فی أحدهما رطوبة غیر مسریة [۲۳۰]، ثم إن کان الملاقی للنجس أو المتنجس مائعاً تنجس کله، کالماء القلیل المطلق والمضاف مطلقاً [۲۳۱] والدهن المائع ونحوه من المایعات، نعم لا ینجس العالی بملاقاة السافل إذا کان جاریاً من العالی، بل لا ینجس السافل بملاقاة العالی إذا کان جاریاً من السافل کالفوّارة، من غیر فرق فی ذلک بین الماء وغیره من المائعات، وإن کان الملاقی جامداً اختصت النجاسة بموضع الملاقاة، سواء کان یابساً کالثوب الیابس إذا لاقت النجاسة جزءاً منه أو رطباً کما فی الثوب المرطوب أو الأرض المرطوبة، فإنه إذا وصلت النجاسة إلی جزء من الأرض أو الثوب لا یتنجس ما یتصل به وإن کان فیه رطوبة مسریة، بل النجاسة مختصة بموضع الملاقاة، ومن هذا القبیل الدهن والدِبس الجامدان، نعم لو انفصل ذلک الجزء المجاور ثم اتصل تنجس موضع الملاقاة منه، فالاتصال قبل الملاقاة لا یؤثّر فی النجاسة والسرایة بخلاف الاتصال بعد الملاقاة، وعلی ما ذکر فالبِطیخ والخیار ونحوهما مما فیه رطوبة مسریة إذا لاقت النجاسة جزءاً منها لا تتنجس البقیة، بل یکفی غسل موضع الملاقاة إلا إذا انفصل بعد الملاقاة ثم اتصل.

[۲۲۹] مسألة ۱: إذا شک فی رطوبة أحد المتلاقیین أو علم وجودها وشک فی سرایتها لم یحکم بالنجاسة، وأما إذا علم سبق وجود المسریة وشک فی بقائها فالأحوط الاجتناب، وإن کان الحکم بعدم النجاسة لا یخلو عن وجه [۲۳۲].

[۲۳۰] مسألة ۲: الذُباب الواقع علی النجس الرطب إذا وقع علی ثوب أو بدن شخص وإن کان فیهما رطوبة مسریة لا یحکم بنجاسته إذا لم یعلم مصاحبته لعین النجس، ومجرد وقوعه لا یستلزم نجاسة رجله، لاحتمال کونها [۲۳۳] مما لا تقبلها، وعلی فرضه فزوال العین یکفی فی طهارة الحیوانات.

[۲۳۱] مسألة ۳: إذا وقع بَعر الفأر فی الدهن أو الدِبس الجامدین یکفی إلقاؤه وإلقاء ما حوله، ولا یجب الاجتناب عن البقیة، وکذا إذا مشی الکلب علی الطین، فإنه لا یحکم بنجاسة غیر موضع رجله إلا إذا کان وَحَلاً، والمناط فی الجمود والمیعان [۲۳۴] أنه لو أخذ منه شیء فإن بقی مکانه خالیا حین الأخذ وإن امتلأ بعد ذلک فهو جامد، وإن لم یبق خالیاً أصلاً فهو مائع.

[۲۳۲] مسألة ۴: إذا لاقت النجاسة جزءاً من البدن المتعرق لا تسری إلی سائر أجزائه إلا مع جریان العرق [۲۳۵] .

[۲۳۳] مسألة ۵: إذا وضع إبریق مملوء ماءاً علی الأرض النجسة وکان فی أسفله ثَقب یخرج منه الماء، فإن کان لا یقف تحته بل ینفذ فی الأرض أو یجری علیها فلا یتنجس ما فی الإبریق من الماء، وإن وقف الماء بحیث یصدق اتحاده مع ما فی الإبریق بسبب الثقب تنجس [۲۳۶]، وهکذا الکوز والکأس والحُب ونحوها.

[۲۳۴] مسألة ۶: إذا خرج من أنفه نُخاعة غلیظة وکان علیها نقطة من الدم لم یحکم بنجاسة ما عدا محله من سائر أجزائها، فإذا شک فی ملاقاة تلک النقطة لظاهر الأنف لا یجب غسله، وکذا الحال فی البلغم الخارج من الحلق.

[۲۳۵] مسألة ۷: الثوب أو الفرش الملطّخ بالتراب النجس یکفیه نفضه ولا یجب غسله، ولا یضر احتمال بقاء شیء منه بعد العلم بزوال القدر المتیقن.

[۲۳۶] مسألة ۸: لا یکفی مجرد المیعان فی التنجس، بل یعتبر أن یکون مما یقبل التأثر، وبعبارة أخری یعتبر وجود الرطوبة فی أحد المتلاقیین، فالزئبق إذا وضع فی ظرف نجس لا رطوبة له لا ینجس وإن کان مائعاً، وکذا أذا أذیب الذهب أو غیره من الفلزات فی بوطَقة نجسة أو صب بعد الذوب فی طرف نجس لا ینجس، إلا مع رطوبة الظرف أو وصول رطوبة نجسة إلیه من الخارج.

[۲۳۷] مسألة ۹: المتنجس لا یتنجس ثانیاً ولو بنجاسة أخری، لکن إذا اختلف حکمهما یرتب کلاهما فلو کان لملاقی البول حکم والملاقی العذرة حکم آخر یجب ترتیبهما معاً، ولذا لو لاقی الثوب دم ثم لاقاه البول یجب غسله مرتین وإن لم یتنجس بالبول بعد تنجسه بالدم وقلنا بکفایة المرة فی الدم، وکذا إذا کان فی إناء ماء نجس ثم ولغ فیه الکلب یجب تعفیره وإن لم یتنجس بالولوغ، ویحتمل أن یکون للنجاسة مراتب فی الشدة والضعف، وعلیه فیکون کل منهما مؤثراً ولا إشکال.

[۲۳۸] مسألة ۱۰: إذا تنجس الثوب مثلاً بالدم مما یکفی فیه غسله مرة وشک فی ملاقاته للبول أیضاً مما یحتاج إلی التعدد یکتفی فیه بالمرة ویبنی علی عدم ملاقاته للبول، وکذا إذا علم نجاسة إناء وشک فی أنه ولغ فیه الکلب أیضاً أم لا، لا یجب فیه التعفیر، ویبنی علی عدم تحقق الولوغ، نعم لو علم تنجسه إما بالبول أو الدم أو إما بالولوغ أو بغیره یجب إجراء حکم الأشد [۲۳۷] من التعدد فی البول والتعفیر فی الولوغ.

[۲۳۹] مسألة ۱۱: الأقوی أن المتنجس منجس [۲۳۸] کالنجس، لکن لا یجری علیه جمیع أحکام النجس، فإذا تنجس الإِناء بالوُلوغ یجب تعفیره، لکن إذا تنجس إناء آخر بملاقاة هذا الإناء أو صب ماء الولوغ فی إناء آخر لا یجب فیه التعفیر وإن کان الأحوط خصوصاً فی الفرض الثانی [۲۳۹]، وکذا إذا تنجس الثوب بالبول وجب تعدد الغسل، لکن إذا تنجس ثوب آخر بملاقاة هذا الثوب لا یجب فیه التعدد، وکذا إذا تنجس شیء بغسالة البول بناء علی نجاسة الغسالة لا یجب فیه التعدد.

[۲۴۰] مسألة ۱۲: قد مر أنه یشترط فی تنجس الشیء بالملاقاة تأثره [۲۴۰]، فعلی هذا لو فرض جسم لا یتأثر بالرطوبة أصلا کما إذا دُهّن علی نحو إذا غمس فی الماء لا یتبلل أصلاً یمکن أن یقال إنه لا یتنجس بالملاقاة ولو مع الرطوبة المسریة، ویحتمل أن یکون رجل الزُنبور والذُباب والبَق من هذا القبیل.

[۲۴۱] مسألة ۱۳: الملاقاة فی الباطن لا توجب التنجیس، فالنُخامة الخارجة من الأنف طاهرة وإن لاقت الدم فی باطن الأنف، نعم لو اُدخل فیه شیء من الخارج ولاقی الدم فی الباطن فالأحوط فیه الاجتناب [۲۴۱].

[۲۱۵] ( (اشکال): اذا لم یفد الاطمئنان.

[۲۱۶] ( (وان کان قویاً): ما لم یصل الی درجة الاطمئنان.

[۲۱۷] ( (یکره او یحرم): فیه منع.

[۲۱۸] ( (فی الطهارة): اذا لم تکن هذه الکلمة من زیادة النساخ او من سهو القلم ـ لعدم تناسب ذکرها مع عنوان الفصل وعدم وضوح الوجه فی عدم اعتبار علمه فی الطهارة ـ فلا یبعد ان یکون مراده قدس سره ما سیأتی فی المسألة الخامسة فی آخر فصل من المطهرات.

[۲۱۹] ( (حصول الظن بصدقها): ولکن یعتبر عدم الاطمئنان باشتباهها.

[۲۲۰] ( (عدم معارضتها): أو ما هو بحکم المعارضة.

[۲۲۱] ( (ذکرا مستند الشهادة): لا یبعد اعتبار ان یکون مورد الشهادة نفس السبب.

[۲۲۲] ( (کفی فی ثبوتها): بل الظاهر عدم الکفایة الا مع حصول الاطمئنان وکذا الامر فیما بعده.

[۲۲۳] ( (کافیة): مع ذکر السبب وتوارد الشهادتین علیه ولا یضر عدم تمیزه فعلاً ومن ذلک یظهر حکم الشق الثانی.

[۲۲۴] ( (فالظاهر وجوب الاجتناب): مع الشرطین المتقدمین ولا یضر الاختلاف فی الخصوصیات کالزمان وحینئذٍ یحکم ببقائها الا مع احراز الطهارة اجمالاً فی احد الزمانین ففیه یحکم بالطهارة.

[۲۲۵] ( (وکذا اذا شهدا معاً): مع الشرطین.

[۲۲۶] ( (فالظاهر عدم الکفایة): یجری فیه التفصیل المتقدم فی المسألة الثامنة.

[۲۲۷] ( (مع کونهما عنده): بحیث کانت له الید علی بدنهما وثوبهما واما اذا کانت الید لهما فیقبل قولهما لا قوله.

[۲۲۸] ( (صبیاً اشکال): الا اذا کان ممیزاً قوی الادراک لها.

[۲۲۹] ( (یحکم علیه بالنجاسة): فی اطلاقه نظر.

[۲۳۰] (رطوبة غیر مسریة): ای مجرد النداوة التی تعدّ من الاعراض عرفاً وان فرض سرایتها لطول المدة، فالمناط فی الانفعال رطوبة احد المتلاقین ولا یعتبر فیه نفوذ النجاسة ولا بقاء أثرها.

[۲۳۱] (والمضاف مطلقا): اطلاق الحکم فیه وفیما بعده مبنی علی الاحتیاط.

[۲۳۲] (عن وجه): وجیه.

[۲۳۳] (لاحتمال کونها): لکنه ضعیف.

[۲۳۴] (الجمود والمیعان): بل فی الرقة والغلظة والظاهر انهما المیزان لحکم العرف بالسرایة وعدمها.

[۲۳۵] (الا مع جریان العرق): فیتنجس ما جری علیه العرق المتنجس.

[۲۳۶] (تنجس): فیما اذا لم یکن الماء یخرج منه بدفع.

[۲۳۷] (حکم الاشد): علی الاحوط والاظهر جریان حکم الاخف.

[۲۳۸] (منجس): فی اطلاق الحکم مع تعدد الوسائط تأمل بل منع.

[۲۳۹] (فی الفرض الثانی): بل هو الاقوی فیه.

[۲۴۰] (تأثره): قد ظهر مما مر منع اعتباره.

[۲۴۱] (فالاحوط فیه الاجتناب): لا بأس بترکه.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی النجاسات


احکام الطهارة

فصل (فی النجاسات)

النجاسات اثنتا عشرة:

البول والغائط

الأول والثانی: البول والغائط من الحیوان الذی لا یؤکل لحمه، إنساناً أو غیره برّیاً أو بحریاً صغیراً أو کبیراً بشرط أن یکون له دم سائل [۱۶۳] حین الذبح، نعم فی الطیور المحرمة الأقوی عدم النجاسة، لکن الأحوط فیها أیضاً الاجتناب، خصوصاً الخفاش وخصوصاً بوله، ولا فرق فی غیر المأکول بین أن یکون أصلیاً کالسباع ونحوها أو عارضیاً کالجلاّل وموطوء الإِنسان [۱۶۴] والغنم الذی شرب لبن خنزیرة [۱۶۵]، وأما البول والغائط من حلال اللحم فطاهر حتی الحمار والبغل والخیل، وکذا من حرام اللحم الذی لیس له دم سائل [۱۶۶] کالسمک المحرم ونحوه.

[۱۶۱] مسألة ۱: ملاقاة الغائط فی الباطن لا توجب النجاسة، کالنوی الخارج من الإنسان أو الدود الخارج منه إذا لم یکن معهما شیء من الغائط وإن کان ملاقیاً له فی الباطن، نعم لو أدخل من الخارج شیئاً فلاقی الغائط فی الباطن کشیشة الاحتقان إن علم ملاقاتها له فالأحوط الاجتناب عنه [۱۶۷]، وأما إذا شک فی ملاقاته فلا یحکم علیه بالنجاسة، فلو خرج ماء الاحتقان ولم یعلم خلطه بالغائط ولا ملاقاته له لا یحکم بنجاسته.

[۱۶۲] مسألة ۲: لا مانع من بیع البول والغائط من مأکول اللحم، وأما بیعهما من غیر المأکول فلایجوز [۱۶۸]، نعم یجوز الانتفاع بهما فی التسمید ونحوه.

[۱۶۳] مسألة ۳: إذا لم یعلم کون حیوان معین أنه مأکول اللحم أولا لا یحکم بنجاسة بوله وروثه [۱۶۹]، وإن کان لا یجوز أکل لحمه [۱۷۰] بمقتضی الأصل، وکذا إذا لم یعلم أن له دما سائلاً أم لا، کما أنه إذا شک فی شیء إنه من فضلة حلال اللحم أو حرامه أو شک فی أنه من الحیوان الفلانی یکون نجساً أو من الفلانی حتی یکون طاهراً کما إذا رأی شیئاً لا یدری أنه بعرة فأر أو بعرة الخنفساء ففی جمیع هذه الصور یبنی علی طهارته.

[۱۶۴] مسألة ۴: لا یحکم بنجاسة فضلة الحیة، لعدم العلم بأن دمها سائل، نعم حکی عن بعض السادة أن دمها سائل، ویمکن اختلاف الحیات فی ذلک، وکذا لا یحکم بنجاسة فضلة التمساح للشک المذکور، وإن حکی عن الشهید ( رحمة الله ) أن جمیع الحیوانات البحریة لیس لها دم سائل إلا التمساح، لکنه غیر معلوم، والکلیة المذکورة أیضاً غیر معلومة.

المنی

الثالث: المنی من کل حیوان له دم سائل، حراماً کان أو حلالاً [۱۷۱] برّیاً أو بحریاً، وأما المذی والوذی والودی فطاهر من کل حیوان إلا نجس العین، وکذا رطوبات الفرج والدبر ما عدا البول والغائط.

المیتة

الرابع: المیتة من کل ما له دم سائل، حلالاً کان أو حراماً [۱۷۲]، وکذا أجزاؤها المبانة منها، وإن کانت صغاراً عدا ما لا تحله الحیاة منها کالصوف والشعر والوَبَر والعظم والقَرن والمنقار والظفر والمِخلَب والریش والظلف والسن والبیضة إذا اکتست القشر الأعلی، سواء کانت من الحیوان الحلال أو الحرام، وسواء أخذ ذلک بجزّ أو نتف أو غیرهما، نعم یجب غسل المنتوف من رطوبات المیتة، ویلحق بالمذکورات الانفحة [۱۷۳]، وکذا اللبن فی الضرع، ولا ینجس بملاقاة الضرع النجس، لکن الأحوط فی اللبن الاجتناب خصوصاً إذا کان من غیر مأکول اللحم، ولابد من غسل ظاهر الإِنفَحة الملاقی للمیتة، هذا فی میتة غیر نجس العین، وأما فیها فلا یستثنی شیء.

[۱۶۵] مسألة ۱: الأجزاء المبانة من الحی مما تحله الحیاة کالمبانة من المیتة، إلا الأجزاء الصغار [۱۷۴]کالثالول والبثور وکالجلدة التی تنفصل من الشفة أو من بدن الأجرب عند الحک ونحو ذلک.

[۱۶۶] مسألة ۲: فأرة المسک المبانة من الحی [۱۷۵] طاهرة علی الأقوی، وإن کان الاحوط الاجتناب عنها، نعم لا اشکال فی طهارة ما فیها من المسک، وأما المبانة من المیت [۱۷۶]ففیها إشکال، وکذا فی مسکها [۱۷۷]، نعم إذا أخذت من ید المسلم [۱۷۸] یحکم بطهارتها ولو لم یعلم انها مبانة من الحی أو المیت.

[۱۶۷] مسألة ۳: میتة ما لا نفس له طاهرة، کالوَزَغ والعقرب والخنفساء والسمک، وکذا الحیة والتمساح وإن قیل بکونهما ذا نفس، لعدم معلومیة ذلک، مع أنه إذا کان بعض الحیات کذلک لا یلزم الاجتناب عن المشکوک کونه کذلک.

[۱۶۸] مسألة ۴: إذا شک فی شیء أنه من أجزاء الحیوان أم لا فهو محکوم بالطهارة ، وکذا إذا علم أنه من الحیوان لکن شک فی أنه مما له دم سائل أم لا.

[۱۶۹] مسألة ۵: المراد من المیتة أعم مما مات حتف أنفة أو قتل أو ذبح علی غیر الوجه الشرعی.

[۱۷۰] مسألة ۶: ما یؤخذ من ید المسلم من اللحم أو الشحم أو الجلد محکوم بالطهارة [۱۷۹]وإن لم یعلم تذکیته، وکذا ما یوجد فی أرض المسلمین مطروحاً [۱۸۰] إذا کان علیه أثر الاستعمال، لکن الأحوط الاجتناب.

[۱۷۱] مسألة ۷: ما یؤخذ من ید الکافر أو یوجد فی أرضهم محکوم بالنجاسة [۱۸۱] إلا إذا علم سبق ید المسلم علیه.

[۱۷۲] مسألة ۸: جلد المیتة لا یطهر بالدبغ، ولا یقبل الطهارة شیء من المیتات سوی میت المسلم، فإنه یطهر بالغُسل.

[۱۷۳] مسألة ۹: السَقط قبل ولوج الروح نجس، وکذا الفرخ [۱۸۲] فی البیض.

[۱۷۴] مسألة ۱۰: ملاقاة المیتة بلا رطوبة مسریة لا توجب النجاسة علی الأقوی، وإن کان الأحوط غسل الملاقی، خصوصاً فی میتة الإنسان قبل الغُسل.

[۱۷۵] مسألة ۱۱: یشترط فی نجاسة المیتة خروج الروح من جمیع جسده، فلو مات بعض الجسد ولم تخرج الروح من تمامه لم ینجس.

[۱۷۶] مسألة ۱۲: مجرد خروج الروح یوجب النجاسة وإن کان قبل البرد، من غیر فرق بین الإنسان وغیره، نعم وجوب غسل المس للمیت الإنسانی مخصوص بما بعد برده.

[۱۷۷] مسألة ۱۳: المضُغة نجسة [۱۸۳]، وکذا الَمشیمة وقطعة اللحم التی تخرج حین الوضع مع الطفل.

[۱۷۸] مسألة ۱۴: إذا قطع عضو من الحی وبقی معلقاً متصلاً به طاهر مادام الاتصال، وینجس بعد الانفصال، نعم لو قطعت یده مثلاً وکانت معلّقة بجلدة رقیقة فالأحوط الاجتناب.

[۱۷۹] مسألة ۱۵: الجُند المعروف کونه خُصیة کلب الماء إن لم یعلم ذلک واحتمل عدم کونه من أجزاء الحیوان فطاهر وحلال، وإن علم کونه کذلک فلا إشکال فی حرمته، لکنه محکوم بالطهارة لعدم العلم بأن ذلک الحیوان مما له نفس.

[۱۸۰] مسألة ۱۶: إذا قلع سنّه أو قصّ ظفره فانقطع معه شیء من اللحم فإن کان قلیلاً جداً فهو طاهر، وإلا فنجس.

[۱۸۱] مسألة ۱۷: إذا وجد عظماً مجرداً وشک فی أنه من نجس العین أو من غیره یحکم علیه بالطهارة حتی لو علم أنه من الإنسان ولم یعلم أنه من کافر أو مسلم.

[۱۸۲] مسألة ۱۸: الجلد المطروح إن لم یعلم أنه من الحیوان الذی له نفس أو غیره کالسمک مثلاً محکوم بالطهارة.

[۱۸۳] مسألة ۱۹: یحرم بیع المیتة [۱۸۴]، لکن الأقوی جواز الانتفاع بها فیما لا یشترط فیه الطهارة.

الدم

الخامس: الدم من کل ما له نفس سائلة، إنساناً أو غیره کبیراً أو صغیراً قلیلاً کان الدم أو کثیراً، وأما دم لا نفس له فطاهر، کبیراً کان أو صغیراً کالسمک والبَق والبُرغوث، وکذا ما کان من غیر الحیوان کالموجود تحت الأحجار عند قتل سید الشهداء أرواحنا فداه، ویشتثنی من دم الحیوان المتخلّفُ فی الذبیحة بعد خروج المتعارف [۱۸۵]، سواء کان فی العروق أو فی اللحم أو فی القلب أو الکبد، فإنه طاهر، نعم إذا رجع دم المذبح إلی الجوف لرد النفَس أو لکون رأس الذبیحة فی علو کان نجساً، ویشترط فی طهارة المتخلّف أن یکون مما یؤکل لحمه علی الأحوط، فالمتخلّف من غیر المأکول نجس علی الأحوط.

[۱۸۴] مسألة ۱: العَلَقة المستحیلة من المنی نجسة [۱۸۶]، من إنسان کان أو من غیره حتی العلقة فی البیض، والأحوط الاجتناب عن النقطة من الدم الذی یوجد فی البیض، لکن إذا کانت فی الصفار وعلیه جلدة رقیقة لا ینجس معه البیاض إلا إذا تمزّقت الجلدة.

[۱۸۵] مسألة ۲: المتخلف فی الذبیحة وإن کان طاهراً، لکنه حرام إلا ما کان فی اللحم مما یعد جزءاً منه.

[۱۸۶] مسألة ۳: الدم الأبیض إذا فرض العلم بکونه دماً نجس، کما فی خبر فصد العسکری صلوات الله علیه، وکذا إذا صب علیه دواء غیرّ لونه إلی البیاض.

[۱۸۷] مسألة ۴: الدم الذی قد یوجد فی اللبن عند الحلب نجس ومنّجس للّبن.

[۱۸۸] مسألة ۵: الجنین الذی یخرج من بطن المذبوح ویکون ذکاته بذکاة اُمه تمام دمه طاهر، ولکنه لا یخلو عن إشکال [۱۸۷] .

[۱۸۹] مسألة ۶: الصید الذی ذکاته بآلة الصید فی طهارة ما تخلف فیه بعد خروج روحه إشکال [۱۸۸]، وإن کان لا یخلو عن وجه، وأما ما خرج منه فلاإشکال فی نجاسته.

[۱۹۰] مسألة ۷: الدم المشکوک فی کونه من الحیوان أو لا محکوم بالطهارة، کما أن الشیء الأحمر الذی یشک فی أنه دم أم لا کذلک، وکذا إذا علم أنه من الحیوان الفلانی ولکن لا یعلم أنه مما له نفس أم لا، کدم الحیة والتمساح، وکذا إذا لم یعلم أنه دم شاة أو سمک، فإذا رأی فی ثوبه دما لا یدری أنه منه أو من البَق أو البرغوث یحکم بالطهارة، وأما الدم المتخلف فی الذبیحة إذا شک فی أنه من القسم الطاهر أو النجس فالظاهر الحکم بنجاسته [۱۸۹] عملاً بالاستصحاب وإن کان لا یخلو عن إشکال، ویحتمل التفصیل بین ما إذا کان الشک من جهة احتمال رد النفَس فیحکم بالطهارة لأصالة عدم الرد، وبین ما کان لأجل احتمال کون رأسه علی علو فیحکم بالنجاسة عملاً بأصالة عدم خروج المقدار المتعارف.

[۱۹۱] مسألة ۸: إذا خرج من الجُرح أو الدُمَل شیء أصفر یشک فی أنه دم أم لا محکوم بالطهارة، وکذا إذا شک من جهة الظلمة أنه دم أم قَیح، ولا یجب علیه الاستعلام.

[۱۹۲] مسألة ۹: إذا حک جسده فخرجت رطوبة یشک فی انها دم أو ماء أصفر یحکم علیها بالطهارة.

[۱۹۳] مسألة ۱۰: الماء الأصفر الذی ینجمد علی الجُرح عند البُرء طاهر إلا إذا علم کونه دماً أو مخلوطاً به، فإنه نجس إلا إذا استحال جلداً.

[۱۹۴] مسألة ۱۱: الدم المراق فی الأمراق حال غلیانها نجس منجس وإن کان قلیلاً مستهلکاً، والقول بطهارته بالنار لروایة ضعیفة [۱۹۰] ضعیف.

[۱۹۵] مسألة ۱۲: إذا غرز إبرة أو أدخل سِکیناً فی بدنه أو بدن حیوان فإن لم یعلم ملاقاته للدم فی الباطن فطاهر، وإن علم ملاقاته لکنه خرج نظیفاً فالأحوط [۱۹۱] الاجتناب عنه.

[۱۹۶] مسألة ۱۳: إذا استهلک الدم الخارج من بین الأسنان فی ماء الفم فالظاهر طهارته بل جواز بلعه، نعم لو دخل من الخارج دم فی الفم فاستهلک فالأحوط [۱۹۲] الاجتناب عنه، والأولی غسل الفم بالمضمضة أو نحوها.

[۱۹۷] مسألة ۱۴: الدم المنجمد تحت الأظفار أو تحت الجلد من البدن إن لم یستحل وصدق علیه الدم نجس [۱۹۳]، فلو انخرق الجلد ووصل الماء إلیه تنجس، ویشکل معه الوضوء أو الغسل، فیجب إخراجه إن لم یکن حرج، ومعه یجب أن یجعل علیه شیئاً مثل الجبیرة فیتوضأ أو یغتسل [۱۹۴]، هذا إذا علم أنها دم منجمد، وإن احتمل کونه لحما صار کالدم من جهة الرض کما یکون کذلک غالباً [۱۹۵] فهو طاهر.

الکلب والخنزیر

السادس، والسابع: الکلب والخنزیر البریان، دون البحری منهما، وکذا رطوباتهما وأجزاؤهما وإن کانت مما لا تحله الحیاة کالشعر والعظم ونحوهما، ولو اجتمع أحدهما مع الآخر أو مع آخر فتولّد منهما ولد فإن صدق علیه اسم أحدهما تبعه، وإن صدق علیه اسم أحد الحیوانات الأخر أو کان مما لیس له مثل فی الخارج کان طاهراً، وإن کان الأحوط [۱۹۶] الاجتناب عن المتولد منهما إذا لم یصدق علیه اسم أحد الحیوانات الطاهرة، بل الأحوط الاجتناب عن المتولد من أحدهما مع طاهر إذا لم یصدق علیه اسم ذلک الطاهر، فلو نزا کلب علی شاة أو خروف علی کلبة ولم یصدق علی المتولد منهما اسم الشاة فالأحوط الاجتناب عنه وإن لم یصدق علیه اسم الکلب.

الکافر

الثامن: الکافر بأقسامه [۱۹۷] حتی المرتد بقسمیه والیهود والنصاری والمجوس، وکذا رطوباته وأجزاؤه سواء کانت مما تحله الحیاة أو لا، والمراد بالکافر من کان منکراً للألوهیة [۱۹۸] أو التوحید أو الرسالة أو ضروریاً من ضروریات الدین مع الالتفات إلی کونه ضروریاً بحیث یرجع إنکاره إلی إنکار الرسالة [۱۹۹]، والأحوط الاجتناب [۲۰۰] عن منکر الضروری مطلقاً وإن لم یکن ملتفتاً إلی کونه ضروریاً، وولد الکافر یتبعه فی النجاسة [۲۰۱] إلا إذا أسلم بعد البلوغ أو قبله مع فرض کونه عاقلاً ممیزاً وکان إسلامه عن بصیرة [۲۰۲] علی الأقوی، ولا فرق فی نجاسته بین کونه من حلال أو من الزنا ولو فی مذهبه، ولو کان أحد الأبوین مسلماً فالولد تابع له إذا لم یکن عن زنا بل مطلقاً علی وجه مطابق لأصل الطهارة.

[۱۹۸] مسألة ۱: الأقوی طهارة ولد الزنا من المسلمین سواء کان من طرف أو طرفین، بل وإن کان أحد الأبوین مسلماً کما مر.

[۱۹۹] مسألة ۲: لا إشکال فی نجاسة الغُلاة [۲۰۳] والخوارج [۲۰۴] والنواصب، وأما المجسّمة والمجبّرة والقائلین بوحدة الوجود من الصوفیة إذا التزموا بأحکام الإسلام فالأقوی عدم نجاستهم إلا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد [۲۰۵].

[۲۰۰] مسألة ۳: غیر الاثنی عشریة من فرق الشیعة إذا لم یکونوا ناصبین ومُعادین لسائر الأئمة ولا سابّین لهم طاهرون، وأما مع النصب أو السب للأئمة الذین لا یعتقدون بإمامتهم فهم مثل سائر النواصب.

[۲۰۱] مسألة ۴: من شک فی إسلامه وکفره طاهر، وإن لم یجر علیه سائر أحکام الإسلام.

الخمر

التاسع: الخمر بل کل مسکر مائع بالأصالة [۲۰۶] وإن صار جامداً بالعرض، لا الجامد کالبنج وإن صار مائعاً بالعرض.

[۲۰۲] مسألة ۱: ألحق المشهور بالخمر العصیر العنبی إذا غلی قبل أن یذهب ثلثاه، وهو الأحوط، وإن کان الأقوی طهارته، نعم لا إشکال فی حرمته سواء غلی بالنار أو بالشمس أو بنفسه، وإذا ذهب ثلثاه صار حلالاً [۲۰۷] سواء کان بالنار أو بالشمس أو بالهواء، بل الأقوی حرمته بمجرد النشیش[۲۰۸] وإن لم یصل إلی حد الغلیان، ولا فرق بین العصیر ونفس العنب، فإذا غلی نفس العنب من غیر أن یعصر کان حراماً [۲۰۹]، وأما التمر والزبیب وعصیرهما فالأقوی عدم حرمتهما أیضاً بالغلیان، وإن کان الأحوط الاجتناب عنهما أکلاً بل من حیث النجاسة أیضاً.

[۲۰۳] مسألة ۲: إذا صار العصیر دبساً بعد الغلیان قبل أن یذهب ثلثاه فالأحوط حرمته [۲۱۰]، وإن کان لحلیته وجه، وعلی هذا فإذا استلزم ذهاب ثلثیه احتراقه فالأولی أن یصب علیه مقدار من الماء فإذا ذهب ثلثاه حلّ بلا إشکال.

[۲۰۴] مسألة ۳: یجوز أکل الزبیب والکشمش والتمر فی الأمراق والطبیخ وإن غلت، فیجوز أکلها بأی کیفیة کانت علی الأقوی.

الفُقّاع

العاشر: الفُقّاع [۲۱۱]، وهو شراب یتّخذ من الشعیر علی وجه مخصوص [۲۱۲]، ویقال إن فیه سکراً خفیاً، وإذا کان متخذاً من غیر الشعیر فلا حرمة ولا نجاسة إلا إذا کان مسکراً.

[۲۰۵] مسألة ۱: ماء الشعیر الذی یستعمله الأطباء فی معالجاتهم لیس من الفقاع، فهو طاهر حلال.

عرق الجنب من الحرام

الحادی عشر: عرق الجنب من الحرام [۲۱۳]، سواء خرج حین الجماع أو بعده من الرجل أو المرأة، سواء کان من زنا أو غیره کوطء البهیمة أو الاستمناء أو نحوها مما حرمته ذاتیة، بل الأقوی ذلک فی وطء الحائض والجماع فی یوم الصوم الواجب المعین أو فی الظهار قبل التکفیر.

[۲۰۶] مسألة ۱: العرق الخارج منه حال الاغتسال قبل تمامه نجس، وعلی هذا فلیغتسل فی الماء البارد، وإن لم یتمکن فلیرتمس فی الماء الحار وینوی الغسل حال الخروج أو یحرک بدنه تحت الماء بقصد الغسل.

[۲۰۷] مسألة ۲: إذا أجنب من حرام ثم من حلال أو من حلال ثم من حرام بالظاهر نجاسه عرقه أیضاً، خصوصاً فی الصورة الاُولی.

[۲۰۸] مسألة ۳: المُجنب من حرام إذا تیمم لعدم التمکن من الغسل فالظاهر عدم نجاسة عرقه، وإن کان الأحوط الاجتناب عنه ما لم یغتسل، وإذا وجد الماء یغتسل بعد فعرقه نجس، لبطلان تیممه بالوجدان.

[۲۰۹] مسألة ۴: الصبی الغیر البالغ إذا أجنب من حرام ففی نجاسة عرقه إشکال، والأحوط أمره بالغسل، إذ یصح منه قبل البلوغ علی الأقوی.

عرق الإبل الجلاّلة

الثانی عشر: عرق الإبل الجلاّلة بل مطلق الحیوان الجلال علی الأحوط.

[۲۱۰] مسألة ۱: الأحوط الاجتناب عن الثعلب والأرنب والوزغ والعقرب والفأر بل مطلق المسوخات، وإن کان الأقوی طهارة الجمیع.

[۲۱۱] مسألة ۲: کل مشکوک طاهر [۲۱۴]، سواء کانت الشبهة لاحتمال کونه من الأعیان النجسة أو لاحتمال تنجسه مع کونه من الأعیان الطاهرة، والقول بأن الدم المشکوک کونه من القسم الطاهر أو النجس محکوم بالنجاسة ضعیف، نعم یستثنی مما ذکرنا الرطوبة الخارجة بعد البول قبل الاستبراء بالخرطات أو بعد خروج المنی قبل الاستبراء بالبول، فإنها مع الشک محکومة بالنجاسة.

[۲۱۲] مسألة ۳: الأقوی طهارة غسالة الحمام وإن ظن نجاستها، لکن الأحوط الاجتناب عنها.

[۲۱۳] مسألة ۴: یستحب رشّ الماء إذا أراد أن یصلی فی معابد الیهود والنصاری مع الشک فی نجاستها، وإن کانت محکومة بالطهارة.

[۲۱۴] مسألة ۵: فی الشک فی الطهارة والنجاسة لا یجب الفحص، بل یبنی علی الطهارة إذا لم یکن مسبوقاً بالنجاسة ولو أمکن حصول العلم بالحال فی الحال.

[۱۶۳] ( (بشرط ان یکون له دم سائل): فیه کلام سیأتی.

[۱۶۴] ( (وموطوء الانسان): من البهائم.

[۱۶۵] ( (والغنم الذی شرب لبن خنزیرة): بل الجدی الذی رضع منه حتی اشتد لحمه وعظمه، ولا یترک الاحتیاط بالاجتناب عن غیر الجدی ایضاً اذا کان کذلک.

[۱۶۶] ( (لیس له دم سائل): لا یترک الاحتیاط بالاجتناب عن بوله اذا کان له بول وعدّ ذا لحم عرفاً.

[۱۶۷] ( (فالاحوط الاجتناب عنه): لا بأس بترکه.

[۱۶۸] ( (فلا یجوز): جوازه لا یخلو من وجه اذا کانت لهما منفعة محلله.

[۱۶۹] ( (لا یحکم بنجاسة بوله وروثه): فی الشبهة الموضوعیة وکذا فی الحکمیة بعد الفحص للفقیه ومن یرجع الیه والا فاللازم الاجتناب.

[۱۷۰] ( (لا یجوز اکل لحمه): بل یجوز مطلقاً ولکن بعد الفحص فی الشبهة الحکمیة کما تقدم.

[۱۷۱] ( (او حلالاً): علی الاحوط فیه.

[۱۷۲] ( (أو حراماً): ربما یستثنی منه الشهید ومن اغتسل لاجراء الحد علیه أو القصاص منه ولا یخلو من وجه.

[۱۷۳] ( (الانفحة): انما یحکم بطهارة المظروف وهو اللباء لا ظرفه.

[۱۷۴] ( (الاجزاء الصغار): التی زالت عنها الحیاة وتنفصل بسهولة.

[۱۷۵] ( (المبانة من الحی): ولو بعلاج بعد صیرورتها معدة للانفصال بزوال الحیاة عنها.

[۱۷۶] ( (من المیت): المبانة من المذکی طاهرة مطلقاً، واما من المیتة فحکمها حکم المبانة من الحی.

[۱۷۷] ( (وکذا فی مسکها): لا اشکال فی طهارته فی نفسه نعم لو علم بملاقاته النجس مع الرطوبة المسریة حکم بنجاسة.

[۱۷۸] ( (من ید المسلم): أو غیره.

[۱۷۹] ( (محکوم بالطهارة): وبسائر آثار التذکیة اذا کانت مقروناً بتصرف یشعر بها وکذا ما یؤخذ من سوق المسلمین ـ اذا لم یعلم ان المأخوذ منه غیر مسلم ـ وما صنع فی أرض غلب فیها المسلمون، بلا فرق فی الثلاثة بین ان یکون مسبوقاً بید غیر المسلم أو سوقه وعدمه اذا احتمل ان ذا الید أو المأخوذ منه فی السوق أو المتصدی للصنع محرز لتذکیته.

[۱۸۰] ( (المسلمین مطروحاً): فی الحکم بتذکیته مع عدم احراز احد الامور الثلاثة المتقدمة اشکال فیکون محکوماً بما سیجیء فی المسألة الاتیة.

[۱۸۱] ( (محکوم بالنجاسة): لا یبعد الحکم بطهارته وبجواز الصلاة فیه، نعم لا یجوز اکله ما لم یحرز کونه مذکی ولو من جهة سبق احد الامور الثلاثة المتقدمة.

[۱۸۲] ( (وکذا الفرخ): علی الاحوط فیها والاظهر فی الفرخ الطهارة.

[۱۸۳] ( (المضغة نجسة): لا دلیل یعتد به علی نجاسة المذکورات.

[۱۸۴] ( (یحرم بیع المیتة): علی الاحوط وجوباً فیما اذا کانت محکومة بالنجاسة واستحباباً فی غیرها.

[۱۸۵] ( (بعد خروج المتعارف): المیزان فی طهارة الدم المتخلف کون الحیوان محکوماً بالتذکیة وعدم خروج الدم المتعارف انما یضر بتذکیة الذبیحة فیما اذاکان بسبب انجماد الدم فی عروقها أو لنحو ذلک واما اذا کان لاجل سبق نزیفها لجرح مثلاً فلا یضر بتذکیتها.

[۱۸۶] ( (نجسة): علی الاحوط فیها وفیما بعدها بل طهارة ما فی البیض هو الاقوی.

[۱۸۷] ( (لا یخلو عن اشکال): ضعیف.

[۱۸۸] ( (اشکال): هو کسابقه.

[۱۸۹] ( (فالظاهر الحکم بنجاسته): الاظهر طهارته عملاً بقاعدة الطهارة الا اذا کان الحیوان محکوماً بعدم التذکیة ولو من جهة عدم احراز خروج الدم المعتبر خروجه فی تحققها، ومجرد کون رأس الذبیحة علی علو لا یمنع من خروجه فالتفصیل الاتی لا وجه له ایضاً.

[۱۹۰] ( (لروایة ضعیفة): لا ضعف فی بعض الروایات الدالة علی الطهارة وقد عمل بها جمع من القدماء ولکن لا یترک الاحتیاط بالاجتناب عنه.

[۱۹۱] ( (فالاحوط): استحباباً.

[۱۹۲] ( (فالاحوط): الأولی.

[۱۹۳] ( (نجس): اذا ظهر، والحکم بتنجس الماء الواصل الیه ووجوب اخراجه یختص بما اذا عدّ من الظواهر.

[۱۹۴] ( (فیتوضأ أو یغتسل): بل الظاهر تعین التیمم.

[۱۹۵] ( (غالباً): الغلبة ممنوعة.

[۱۹۶] ( (وان کان الاحوط): بل لا یخلو عن قوة.

[۱۹۷] ( (الکافر باقسامه): شمول الحکم للکتابی مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی، والمرتد یلحقه حکم الطائفة التی لحق بها.

[۱۹۸] ( (منکراً للالوهیة): بالمعنی المقابل للاقرار لسانا بالشهادتین.

[۱۹۹] ( (انکار الرسالة): ولو فی الجملة بان یرجع الی تکذیب النبی صلّی الله علیه وآله فی بعض ما بلّغه عن الله تعالی سواء کان من الاحکام کالفرائض ولزوم مودة ذوی القربی أو غیرها.

[۲۰۰] ( (والاحوط الاجتناب): لا وجه له مع کون انکاره لبعده عن محیط المسلمین وعدم علمه بکونه من الدین.

[۲۰۱] ( (یتبعه فی النجاسة): لا وجه للتبعیة اذا کان ممیزاً وکان منکراً للمذکورات، واما فی غیره فاطلاق التبعیة لمن کان معرضاً عنهم الی المسلمین أو فی حالة الفحص والنظر محل نظر.

[۲۰۲] ( (عن بصیرة): لا یعتبر ذلک.

[۲۰۳] ( (الغلاة): الغلاة طوائف مختلفة العقائد فمن کان منهم یذهب فی غلوه الی حد ینطبق علیه التعریف المتقدم للکافر حکم بنجاسته دون غیره، وکذا الحال فی الطوائف الاتیة، نعم الناصب محکوم بالنجاسة علی ای تقدیر وکذا السابّ اذا انطبق علیه عنوان النصب.

[۲۰۴] ( (الخوارج): الخوارج علی قسمین ففیهم من یعلن بغضه لاهل البیت علیهم السلام فیندرج فی النواصب وفیهم من لا یکون کذلک وان عدّ منهم ـ لاتباعه فقههم ـ فلا یحکم بنجاسته.

[۲۰۵] ( (من المفاسد): الموجبة للکفر لا مطلقاً.

[۲۰۶] ( (کل مسکر مائع بالاصالة): الحکم فی غیر الخمر مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی.

[۲۰۷] ( (حلالاً): اذا لم یحرز صیرورته مسکراً ـ کما ادعی فیما اذا غلی بنفسه ـ والا فلا یحل الا بالتخلیل، وما ذکرناه یجری فی العصیر الزبیبی والتمری ایضاً.

[۲۰۸] ( (بمجرد النشیش): فیه منع نعم هو احوط.

[۲۰۹] ( (کان حراماً): علی الاحوط.

[۲۱۰] ( (فالاحوط حرمته): لایترک.

[۲۱۱] ( (الفقّاع): علی الاحوط وان کان حراماً بلا اشکال.

[۲۱۲] ( (علی وجه مخصوص): یوجب النشوه عادة لا السکر.

[۲۱۳] ( (عرق الجنب من الحرام): الاظهر طهارته وجواز الصلاة فیه فتسقط الفروع الاتیة.

[۲۱۴] ( (کل مشکوک طاهر): لا یجب الاجتناب عنه مع کون الشبهة بدویة وعدم اقتضاء الاستصحاب نجاسته.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی المیاه


احکام الطهارة

کتاب الطهارة

فصل فی المیاه

الماء إما مطلق أو مضاف کالمعتصر من الاجسام أو الممتزج بغیره مما یخرجه عن صدق اسم الماء، والمطلق أقسام: الجاری، والنابع غیر الجاری، والبئر، والمطر، والکر، والقلیل، وکل واحد منها [۷۲] مع عدم ملاقاة النجاسة طاهر مطهر من الحدث والخبث.

[۷۳] مسألة ۱: الماء المضاف مع عدم ملاقاة النجاسة طاهر، لکنه غیر مطهر لا من الحدث ولا من الخبث ولو فی حال الاضطرار، وإن لاقی نجساً تنجس وإن کان کثیراً، بل وإن کان مقدار ألف کر [۷۳] فإنه ینجس بمجرد ملاقاة النجاسة ولو بمقدار رأس إبرة فی أحد أطرافه فینجس کله، نعم إذا کان جاریاً من العالی إلی السافل [۷۴] ولاقی سافله النجاسة لا ینجس العالی منه، کما إذا صب الجلاب من إبریق علی ید کافر، فلا ینجس ما فی الإبریق [۷۵] وإن کان متصلاً بما فی یده.

[۷۴] مسألة ۲: الماء المطلق لا یخرج بالتصعید عن إطلاقه، نعم لو مزج [۷۶]معه غیره وصعّد کماء الورد یصیر مضافا.

[۷۵] مسألة ۳: المضاف المصعّد مضاف [۷۷].

[۷۶] مسألة ۴: المطلق أو المضاف النجس یطهر بالتصعید [۷۸]، لاستحالته بخاراً ثم ماء.

[۷۷] مسألة ۵: إذا شک فی مائع أنه مضاف أو مطلق فإن علم حالته السابقة أخذ بها [۷۹]، وإلا فلا یحکم علیه بالإِطلاق ولا بالإضافة، لکن لا یرفع الحدث والخبث، وینجس بملاقاة النجاسة إن کان قلیلاً، وإن کان بقدر الکر لا ینجس [۸۰]، لاحتمال کونه مطلقاً والأصل الطهارة.

[۷۸] مسألة ۶: المضاف النجس یطهر بالتصعید کمامر [۸۱]، وبالاستهلاک فی الکر أو الجاری.

[۷۹] مسألة ۷: إذا ألقی المضاف النجس فی الکر فخرج عن الإِطلاق إلی الاضافة تنجس إن صار مضافاً قبل الاستهلاک، وإن حصل الاستهلاک والإضافة دفعة لا یخلو الحکم بعدم تنجسه عن وجه، لکنه مشکل.

[۸۰] مسألة ۸: اذا انحصر الماء فی مضاف مخلوط بالطین ففی سعة الوقت یجب علیه أن یصبر حتی یصفو ویصیر الطین إلی الأسفل ثم یتوضأ علی الأحوط [۸۲]، وفی ضیق الوقت یتیمم [۸۳]، لصدق الوجدان مع السعة دون الضیق.

[۸۱] مسألة ۹: الماء المطلق بأقسامه حتی الجاری منه ینجس إذا تغیر بالنجاسة فی أحد أوصافه الثلاثة من الطعم والرائحة واللون، بشرط أن یکون بملاقاة النجاسة، فلا یتنجس إذا کان بالمجاورة [۸۴]، کما إذا وقعت میتة قریباً من الماء فصار جائفا، وأن یکون التغیر بأوصاف النجاسة دون أوصاف المتنجس، فلو وقع فیه دِبس نجس فصار أحمر أو أصفر لا ینجس إلا إذا صیره مضافاً، نعم لا یعتبر أن یکون بوقوع عین النجس فیه، بل لو وقع فیه متنجس حامل لأوصاف النجس فغیره بوصف النجس تنجس ایضاً، وأن یکون التغیر حسّیاً، فالتقدیری لا یضر، فلو کان لون الماء أحمر أو أصفر [۸۵] فوقع فیه مقدار من الدم کان یغیره لو لم یکن کذلک لم ینجس، وکذا إذا صب فیه بول کثیر لا لون له بحیث لو کان له لون غیره، وکذا لو کان جائفاً فوقع فیه میتة کانت تغیره لو لم یکن جائفاً، وهکذا، ففی هذه الصور ما لم یخرج عن صدق الإطلاق محکوم بالطهارة علی الأقوی.

[۸۲] مسألة ۱۰: لو تغیر الماء بما عدا الأوصاف المذکورة من أوصاف النجاسة، مثل الحرارة والبرودة، والرقة والغلظة، والخفة والثقل، لم ینجس ما لم یصر مضافاً.

[۸۳] مسألة ۱۱: لا یعتبر فی تنجسه أن یکون التغیر بوصف النجس بعینه، فلو حدث فیه لون أو طعم أو ریح غیر ما بالنجس کما لو اصفرّ الماء مثلاً بوقوع الدم تنجس، وکذا لو حدث فیه بوقوع البول أو العذرة رائحة اخری غیر رائحتهما، فالمناط تغیر أحد الأوصاف المذکورة بسبب النجاسة وإن کان من غیر سنخ وصف النجس.

[۸۴] مسألة ۱۲: لا فرق بین زوال الوصف الأصلی للماء أو العرضی، فلو کان الماء أحمر أو أسود لعارض , فوقع فیه البول حتی صار أبیض تنجس، وکذا إذا زال طعمه العرضی أو ریحه العرضی.

[۸۵] مسألة ۱۳: لو تغیر طرف من الحوض مثلاً تنجس، فإن کان الباقی أقل من الکر تنجس الجمیع، وإن کان بقدر الکر بقی علی الطهارة، وإذا زال تغیر ذلک البعض طهر الجمیع ولو لم یحصل الامتزاج [۸۶]علی الأقوی.

[۸۶] مسألة ۱۴: إذا وقع النجس فی الماء فلم یتغیر ثم تغیر بعد مدة فإن علم استناده إلی ذلک النجس تنجس، وإلا فلا.

[۸۷] مسألة ۱۵: إذا وقعت المیتة خارج الماء ووقع جزء منها فی الماء وتغیر بسبب المجموع من الداخل والخارج تنجس [۸۷]، بخلاف ما إذا کان تمامها خارج الماء [۸۸].

[۸۸] مسألة ۱۶: إذا شک فی التغیر وعدمه [۸۹] أو فی کونه للمجاورة أو بالملاقاة [۹۰] أو کونه بالنجاسة أو بطاهر لم یحکم بالنجاسة.

[۸۹] مسألة ۱۷: إذا وقع فی الماء دم وشیء طاهر أحمر فاحمرّ بالمجموع لم یحکم بنجاسته [۹۱].

[۹۰] مسألة ۱۸: الماء المتغیر إذا زال تغیره بنفسه من غیر اتصاله بالکر أو الجاری لم یطهر [۹۲]، نعم الجاری والنابع إذا زال تغیره بنفسه طهر لاتصاله بالمادة، وکذا البعض من الحوض إذا کان الباقی بقدر الکر کما مر [۹۳].

[۷۲] (وکل واحد منها): الکلیة لا تخلو عن شوب اشکال کما یظهر من التعالیق الاتیة.

[۷۳] (االف کر): فیه تأمل.

[۷۴] (الی السافل): المیزان فی عدم السرایة هو الدفع.

[۷۵] (ما فی الابریق): وکذا العمود.

[۷۶] (نعم لو مزج): الاستدراک غیر واضح فان الاضافة تحصل قبل التصعید فیدخل فی المسألة الثالثة.

[۷۷] (مضاف): لا کلیة له فانه ربما یصیر مطلقاً بالتصعید کالممتزج بالتراب.

[۷۸] (یطهر بالتصعید): فیه اشکال بل منع.

[۷۹] (اخذ بها): فی الشبهة المصداقیة.

[۸۰] (لا ینجس): لا یترک الاحتیاط فیه.

[۸۱] (بالتصعید کما مر): مرّ الکلام فیه.

[۸۲] (علی الاحوط): بل الاقوی.

[۸۳] (یتیمم): مع عدم التمکن من تصفیته بنحو لا عسر فیه.

[۸۴] (اذا کان بالمجاورة): لا یترک الاحتیاط فیه.

[۸۵] (فلو کان لون الماء أحمر أو أصفر): مع عدّه لوناً طبیعیا له، واما اذا صبغ باحد اللونین فیجب الاجتناب عنه علی الاحوط لعدم کون الماء بلحاظ کثرته بما له من الاوصاف التی تعد طبیعیة له قاهراً علی النجس وان لم یکن مقهوراً له (المعّبر عنه بالتغیر)، ومن ذلک یظهر حکم الصورة الثالثة.

[۸۶] (ولو لم یحصل الامتزاج): الاحوط اعتبار الامتزاج فی المقام وهو الاقوی فی غیره.

[۸۷] (والخارج تنجس): علی الاحوط فی بعض صوره.

[۸۸] (خارج الماء): قد مر وجوب الاحتیاط فیه.

[۸۹] (اذا شک فی التغیر وعدمه): من ناحیة الشک فی قصور النجاسة لا من ناحیة الشک فی قاهریة الماء وکثرته، والا فالاحوط الاجتناب عنه.

[۹۰] (للمجاورة أو بالملاقاة): قد ظهر مما مر لزوم الاحتیاط فیه.

[۹۱] (لم یحکم بنجاسته): فیما اذا وقع الدم اولاً ولم یحصل التغیر بسببه وان اوجد استعداداً فی الماء للتغیر بالشیء الطاهر وکذا اذا وقعا دفعة واحدة وکان الدم جزء المقتضی للتأثیر.

[۹۲] (لم یطهر): علی الاحوط وجوباَ ومثله النابع غیر الجاری.

[۹۳] (بقدر الکر کما مر): مرّ ان الاحوط اعتبار الامتزاج فی المقام.

ثبت سیستمی

فصل فی حکم انواع الماء


احکام الطهارة

فصل (فی الماء الجاری)

الماء الجاری ـ وهو النابع السائل علی وجه الأرض فوقها أو تحتها کالقنوات ـ لا ینجس بملاقاة النجس ما لم یتغیر، سواء کان کراً أو أقل، وسواء کان بالفوران أو بنحو الرشح، ومثله کل نابع [۹۴] وإن کان واقفاً.

[۹۱] مسألة ۱: الجاری علی الأرض من غیر مادة نابعة أو راشحة [۹۵] إذا لم یکن کراً ینجس بالملاقاة، نعم إذا کان جاریاً من الأعلی إلی الأسفل [۹۶]لاینجس أعلاه بملاقاة الأسفل للنجاسة وإن کان قلیلاً.

[۹۲] مسألة ۲: إذا شک فی أن له مادة أم لا [۹۷] وکان قلیلاً ینجس بالملاقاة.

[۹۳] مسألة ۳: یعتبر فی عدم تنجس الجاری اتصاله بالمادة [۹۸]، فلو کانت المادة من فوق تترشح وتتقاطر فإن کان دون الکر ینجس، نعم إذا لاقی محل الرشح للنجاسة لا ینجس [۹۹] .

[۹۴] مسألة ۴: یعتبر فی المادة الدوام [۱۰۰]، فلو اجتمع الماء من المطر أو غیره تحت الأرض ویترشح إذا حفرت لا یلحقه حکم الجاری.

[۹۵] مسألة ۵: لو انقطع الاتصال بالمادة کما لو اجتمع الطین فمنع من النبع کان حکمه حکم الراکد، فإن أزیل الطین لحقه حکم الجاری وإن لم یخرج من المادة شیء، فاللازم مجرد الاتصال.

[۹۶] مسألة ۶: الراکد المتصل بالجاری کالجاری [۱۰۱]، فالحوض المتصل بالنهر بساقیة یلحقه حکمه، وکذا أطراف النهر وإن کان ماؤها واقفا.

[۹۷] مسألة ۷: العیون التی تنبع فی الشتاء مثلاً وتنقطع فی الصیف یلحقها الحکم فی زمان نبعها.

[۹۸] مسألة ۸: إذا تغیر بعض الجاری دون بعضه الآخر فالطرف المتصل بالمادة لا ینجس بالملاقاة وإن کان قلیلاً، والطرف الآخر حکمه حکم الراکد إن تغیر تمام قطر ذلک البعض المتغیر، وإلا فالمتنجس هو المقدارالمتغیر فقط , لاتصال ما عداه بالمادة.

فصل (فی الماء الراکد : الکر والقلیل)

الراکد بلا مادة إن کان دون الکر ینجس بالملاقاة، من غیر فرق بین النجاسات، حتی برأس إبرة من الدم الذی لا یدرکه الطرف، سواء کان مجتمعاً أو متفرقاً مع اتصالها بالسواقی، فلو کان هناک حُفَر متعددة فیها الماء واتصلت بالسواقی ولم یکن المجموع کراً إذا لاقی النجس واحدة منها تنجس الجمیع، وإن کان بقدر الکر لا ینجس، وإن کان متفرقاً علی الوجه المذکور، فلو کان ما فی کل حفرة دون الکر وکان المجموع کراً ولاقی واحدة منها النجس لم تنجس، لاتصالها بالبقیة.

[۹۹] مسألة ۱: لا فرق فی تنجس القلیل بین أن یکون وارداً علی النجاسة أو مورودا.

[۱۰۰] مسألة ۲: الکر بحسب الوزن [۱۰۲] ألف ومائتا رطل بالعراقی، وبالمساحة ثلاثة وأربعون [۱۰۳] شبراً إلا ثمن شبر، فبالمن الشاهی ـ وهو ألف ومائتان وثمانون مثقالاً ـ یصیر أربعة وستین مناً إلا عشرین مثقالا.

[۱۰۱] مسألة ۳: الکر بحقة الإِسلامبول ـ وهی مائتان وثمانون مثقالاً ـ مائتا حقة واثنتان وتسعون حقة ونصف حقة.

[۱۰۲] مسألة ۴: إذا کان الماء أقل من الکر ولو بنصف مثقال یجری علیه حکم القلیل.

[۱۰۳] مسألة ۵: إذا لم یتساو سطوح القلیل ینجس العالی بملاقاة السافل کالعکس، نعم لو کان جاریاً من الأعلی إلی الأسفل لا ینجس العالی بملاقاة السافل، من غیر فرق بین العلو التسنیمی والتسریحی [۱۰۴] .

[۱۰۴] مسألة ۶: إذا جمد بعض ماء الحوض والباقی لا یبلغ کراً ینجس بالملاقاة ولا یعصمه ما جمد، بل إذا ذاب شیئاً فشیئاً ینجس أیضاً، وکذا إذا کان هناک ثلج کثیر فذاب منه أقل من الکر فإنه ینجس بالملاقاة، ولا یعتصم بما بقی من الثلج.

[۱۰۵] مسألة ۷: الماء المشکوک کریته مع عدم العلم بحالته السابقة فی حکم القلیل علی الأحوط [۱۰۵]، وإن کان الأقوی عدم تنجسه بالملاقاة، نعم لا یجری علیه حکم الکر، فلا یطهر ما یحتاج تطهیره إلی إلقاء الکر علیه، ولا یحکم بطهارة متنجس غسل فیه [۱۰۶]، وإن علم حالته السابقة یجری علیه حکم تلک الحالة.

[۱۰۶] مسألة ۸: الکر المسبوق بالقلة إذا علم ملاقاته للنجاسة ولم یعلم السابق من الملاقاة والکریة إن جهل تاریخهما أو علم تاریخ الکریة حکم بطهارته، وإن کان الأحوط التجنب، وإن علم تاریخ الملاقاة حکم بنجاسته [۱۰۷]، وأما القلیل المسبوق بالکریة الملاقی لها فإن جهل التاریخان أو علم تاریخ الملاقاة حکم فیه بالطهارة مع الاحتیاط المذکور، وإن علم تاریخ القلة حکم بنجاسته [۱۰۸].

[۱۰۷] مسألة ۹: إذا وجد نجاسة فی الکر [۱۰۹]ولم یعلم أنها وقعت فیه قبل الکریة أو بعدها یحکم بطهارته إلا إذا علم تاریخ الوقوع.

[۱۰۸] مسألة ۱۰: إذا حدثت الکریة والملاقاة فی آن واحد حکم بطهارته، وإن کان الأحوط الاجتناب.

[۱۰۹] مسألة ۱۱: إذا کان هناک ماءان أحدهما کر والآخر قلیل ولم یعلم أن أیهما کر فوقعت نجاسة فی أحدهما معیناً أو غیر معین لم یحکم بالنجاسة، وإن کان الأحوط [۱۱۰] فی صورة التعین الاجتناب.

[۱۱۰] مسألة ۱۲: إذا کان ماءان أحدهما المعین نجس فوقعت نجاسة لم یعلم وقوعها فی النجس أو الطاهر لم یحکم بنجاسة الطاهر.

[۱۱۱] مسألة ۱۳: إذا کان کر لم یعلم أنه مطلق أو مضاف فوقعت فیه نجاسة لم یحکم بنجاسته [۱۱۱]، وإذا کان کران أحدهما مطلق والآخر مضاف وعلم وقوع النجاسة فی أحدهما ولم یعلم التعیین یحکم بطهارتهما.

[۱۱۲] مسألة ۱۴: القلیل النجس المتمّم کرّاً بطاهر أو نجسٍ نجسٌ علی الأقوی.

فصل (فی ماء المطر)

ماء المطر حال تقاطره من السماء کالجاری، فلا ینجس ما لم یتغیر وإن کان قلیلاً، سواء جری من المیزاب أو علی وجه الأرض أم لا، بل وإن کان قطرات بشرط صدق المطر علیه، وإذا اجتمع فی مکان وغسل فیه النجس طهر وإن کان قلیلاً، لکن ما دام یتقاطر علیه [۱۱۲] من السماء.

[۱۱۳] مسألة ۱: الثوب أو الفراش النجس إذا تقاطر علیه المطر ونفذ فی جمیعه طهر، ولا یحتاج إلی العصر أو التعدد [۱۱۳]، وإذا وصل إلی بعضه دون بعض طهر ما وصل إلیه، هذا إذا لم یکن فیه عین النجاسة، وإلا فلا یطهر إلا إذا تقاطر علیه بعد زوال عینها [۱۱۴].

[۱۱۴] مسألة ۲: الإِناء المتروس بماء نجس کالُحب والشَّربة ونحوهما إذا تقاطر علیه طهر ماؤه وإناؤه [۱۱۵]بالمقدار الذی فیه ماء، وکذا ظهره وأطرافه إن وصل إلیه المطر حال التقاطر، ولا یعتبر فیه الامتزاج [۱۱۶]، بل ولا وصوله إلی تمام سطحه الظاهر، وإن کان الأحوط ذلک.

[۱۱۵] مسألة ۳: الأرض النجسة تطهر بوصول المطر إلیها بشرط أن یکون من السماء ولو بإعانة الریح، وأما لو وصل إلیها بعد الوقوع علی محل آخر کما إذا ترشح بعد الوقوع علی مکان فوصل مکاناً آخر لا یطهر [۱۱۷]، نعم لو جری علی وجه الأرض فوصل إلی مکان مسقّف بالجریان إلیه طهر [۱۱۸].

[۱۱۶] مسألة ۴: الحوض النجس تحت السماء یطهر بالمطر [۱۱۹]، وکذا إذا کان تحت السقف وکان هناک ثقبة ینزل منها علی الحوض، بل وکذا لو أطارته الریح حال تقاطره فوقع فی الحوض، وکذا إذا جری من میزاب فوقع فیه.

[۱۱۷] مسألة ۵: إذا تقاطر من السقف لا یکون مطهراً، بل وکذا إذا وقع علی ورق الشجر [۱۲۰] ثم وقع علی الإرض، نعم لو لاقی فی الهواء شیئاً کورق الشجر أو نحوه حال نزوله لا یضر إذا لم یقع علیه ثم منه علی الأرض، فمجرد المرور علی الشیء لا یضر.

[۱۱۸] مسألة ۶: إذا تقاطر علی عین النجس فترشح منها علی شیء آخر لم ینجس إذا لم یکن معه عین النجاسة ولم یکن متغیراً.

[۱۱۹] مسألة ۷: إذا کان السطح نجساً فوقع علیه المطر ونفذ وتقاطر من السقف لا تکون تلک القطرات نجسة وإن کان عین النجاسة موجودة علی السطح ووقع علیها، لکن بشرط أن یکون ذلک حال تقاطره من السماء، وأما إذا انقطع ثم تقاطر من السقف مع فرض مروره علی عین النجس فیکون نجساً، وکذا الحال إذا جری من المیزاب بعد وقوعه علی السطح النجس.

[۱۲۰] مسألة ۸: إذا تقاطر من السقف النجس یکون طاهراً إذا کان التقاطر حال نزوله من السماء، سواء کان السطح أیضاً نجساً ام طاهراً.

[۱۲۱] مسألة ۹: التراب النجس یطهر بنزول المطر علیه إذا وصل إلی أعماقه [۱۲۱] حتی صار طیناً.

[۱۲۲] مسألة ۱۰: الحصیر النجس یطهر بالمطر، وکذا الفراش المفروش علی الأرض، وإذا کانت الأرض التی تحتها أیضاً نجسة تطهر إذا وصل إلیها، نعم إذا کان الحصیر منفصلاً عن الأرض یشکل طهارتها [۱۲۲] بنزول المطر علیه إذا تقاطر منه علیها، نظیر ما مر من الإشکال فیما وقع علی ورق الشجر وتقاطر منه علی الأرض.

[۱۲۳] مسألة ۱۱: الإناء النجس یطهر [۱۲۳] إذا أصاب المطر جمیع مواضع النجس منه، نعم إذا کان نجساً بولوغ الکلب یشکل طهارته بدون التعفیر، لکن بعده إذا نزل علیه یطهر من غیر حاجة إلی التعدد [۱۲۴].

فصل (فی ماء الحمام)

ماء الحمام بمنزلة الجاری بشرط اتصاله بالخزانة، فالحیاض الصغار فیه إذا اتصلت بالخزانة لا تنجس بالملاقاة إذا کان ما فی الخزانة وحده أو مع ما فی الحیاض بقدر الکر، من غیر فرق بین تساوی سطحها مع الخزانة أو عدمه، وإذا تنجس ما فیها یطهر بالاتصال [۱۲۵] بالخزانة بشرط کونها کراً وإن کانت أعلی وکان الاتصال بمثل المَزمَّلة، ویجری هذا الحکم فی غیر الحمام أیضاً، فإذا کان فی المنبع الأعلی مقدار الکر أو أزید وکان تحته حوض صغیر نجس واتصل بالمنبع بمثل الُمزمَّلة یطهر، وکذا لو غسل فیه شیء نجس، فإنه یطهر مع الاتصال المذکور.

فصل (فی ماء البئر و...)

ماء البئر النابع بمنزلة الجاری لا ینجس إلا بالتغیر، سواء کان بقدر الکر أوأقل، وإذا تغیر ثم زال تغیره من قبل نفسه طهر [۱۲۶]، لأن له مادة، ونزح المقدرات فی صورة عدم التغیر مستحب [۱۲۷]، وأما إذا لم یکن له مادة نابعة فیعتبر فی عدم تنجسه الکریة وإن سمی بئراً، کالآبار التی یجتمع فیها ماء المطر ولا نبع لها.

[۱۲۴] مسألة ۱: ماء البئر المتصل بالمادة إذا تنجس بالتغیر فطهره بزواله ولو من قبل نفسه، فضلاً عن نزول المطر علیه أو نزحه حتی یزول، ولا یعتبر خروج ماء [۱۲۸] من المادة فی ذلک.

[۱۲۵] مسألة ۲: الماء الراکد النجس کراً کان أو قلیلاً یطهر بالاتصال بکر طاهر أو بالجاری أو النابع الغیر الجاری [۱۲۹]وإن لم یحصل الامتزاج [۱۳۰] علی الأقوی، وکذا بنزول المطر.

[۱۲۶] مسألة ۳: لا فرق بین أنحاء الاتصال فی حصول التطهیر، فیطهر بمجرده وإن کان الکر المطهر مثلاً أعلی والنجس أسفل، وعلی هذا فإذا ألقی الکر لا یلزم نزول جمیعه، فلو اتصل ثم انقطع کفی، نعم إذا کان الکر الطاهر أسفل والماء النجس یجری علیه من فوق لا یطهر الفوقانی بهذا الاتصال.

[۱۲۷] مسألة ۴: الکوز المملوء من الماء النجس إذا غمس فی الحوض یطهر، ولا یلزم صب مائه وغسله [۱۳۱] .

[۱۲۸] مسألة ۵: الماء المتغیر إذا ألقی علیه الکر فزال تغیره به یطهر، ولا حاجة إلی إلقاء کر آخر بعد زواله، لکن بشرط أن یبقی الکر الملقی علی حاله من اتصال أجزائه وعدم تغیره، فلو تغیر بعضه قبل زوال تغیر النجس أو تفرّق بحیث لم یبق مقدار الکر متصلاً باقیاً علی حاله تنجس ولم یکف فی التطهیر، والأولی إزالة التغیر أولاً ثم إلقاء الکر أو وصله به.

[۱۲۹] مسألة ۶: تثبت نجاسة الماء کغیره بالعلم وبالبینة وبالعدل الواحد علی إشکال [۱۳۲]لا یترک فیه الاحتیاط، وبقول ذی الید وإن لم یکن عادلاً، ولا تثبت بالظن المطلق علی الأقوی.

[۱۳۰] مسألة ۷: إذا أخبر ذو الید بنجاسته وقامت البینة علی الطهارة قدّمت البینة [۱۳۳]، وإذا تعارض البینتان تساقطتا إذا کانت بینة الطهارة مستندة إلی العلم، وإن کانت مستندة إلی الأصل [۱۳۴] تقدم بینة النجاسة.

[۱۳۱] مسألة ۸: إذا شهد اثنان بأحد الأمرین وشهد أربعة بالآخر یمکن بل لا یبعد [۱۳۵] تساقط الاثنین بالاثنین وبقاء الآخرین.

[۱۳۲] مسألة ۹: الکریة تثبت بالعلم والبینة، وفی ثبوتها بقول صاحب الید وجه، وإن کان لا یخلو عن إشکال، کما أن فی إخبار العدل الواحد أیضاً إشکالا[۱۳۶].

[۱۳۳] مسألة ۱۰: یحرم شرب الماء النجس إلا فی الضرورة، ویجوز سقیه للحیوانات، بل وللأطفال أیضاً، ویجوز بیعه مع الإعلام [۱۳۷].

فصل (فی الماء المستعمل)

الماء المستعمل فی الوضوء طاهر مطهر من الحدث والخبث، وکذا المستعمل فی الأغسال المندوبة، وأما المستعمل فی الحدث الأکبر فمع طهارة البدن لا إشکال فی طهارته ورفعه للخبث، والأقوی جواز استعماله [۱۳۸] فی رفع الحدث أیضاً، وإن کان الأحوط مع وجود غیره التجنب عنه، وأما المستعمل فی الاستنجاء ولو من البول فمع الشروط الآتیة طاهر، ویرفع الخبث [۱۳۹]أیضاً، لکن لا یجوز استعماله فی رفع الحدث ولا فی الوضوء والغسل المندوبین، وأما المستعمل فی رفع الخبث غیر الاستنجاء فلا یجوز استعماله فی الوضوء والغسل، وفی طهارته ونجاسته خلاف، والأقوی أن ماء الغسلة المزیلة للعین نجس، وفی الغسلة الغیر المزیلة الأحوط الاجتناب [۱۴۰].

[۱۳۴] مسألة ۱: لا إشکال فی القطرات التی تقع فی الإِناء عند الغُسل ولو قلنا بعدم جواز استعمال غُسالة الحدث الأکبر.

[۱۳۵] مسألة ۲: یشترط فی طهارة [۱۴۱] ماء الاستنجاء أمور:

  • الأول: عدم تغیره فی أحد الأوصاف الثلاثة.
  • الثانی: عدم وصول نجاسة إلیه من خارج.
  • الثالث: عدم التعدی الفاحش علی وجه لا یصدق معه الاستنجاء.
  • الرابع: أن لا یخرج مع البول أو الغائط نجاسة أخری مثل الدم، نعم الدم الذی یعد جزءاً من البولأو الغائط [۱۴۲] لا بأس به.
  • الخامس: أن لا یکون فیه الأجزاء من الغائط بحیث یتمیز، أما إذا کان معه دود أو جزء غیر منهضم من الغذاء أو شیء آخر لا یصدق علیه الغائط فلابأس به.

[۱۳۶] مسألة ۳: لا یشترط فی طهارة ماء الاستنجاء سبق الماء علی الید وإن کان أحوط.

[۱۳۷] مسألة ۴: إذا سبق بیده بقصد الاستنجاء ثم أعرض ثم عاد لا بأس [۱۴۳]، إلا إذا عاد بعد مدة ینتفی معها صدق التنجس بالاستنجاء، فینتفی حینئذ حکمه.

[۱۳۸] مسألة ۵: لافرق فی ماء الاستنجاء بین الغسلة الاُولی والثانیة فی البول الذی یعتبر فیه التعدد.

[۱۳۹] مسألة ۶: إذا خرج الغائط من غیر المخرج الطبیعی فمع الاعتیاد کالطبیعی، ومع عدمه حکمه حکم سائر النجاسات فی وجوب الاحتیاط من غُسالته.

[۱۴۰] مسألة ۷: إذا شک فی ماء أنه غسالة الاستنجاء أو غسالة سائر النجاسات یحکم علیه بالطهارة [۱۴۴]، وإن کان الأحوط الاجتناب.

[۱۴۱] مسألة ۸: إذا اغتسل فی کر کخزانة الحمام أو استنجی فیه لا یصدق علیه غسالة الحدث الأکبر أو غسالة الاستنجاء أو الخبث.

[۱۴۲] مسألة ۹: إذا شک فی وصول نجاسة من الخارج أو مع الغائط یبنی علی العدم.

[۱۴۳] مسألة ۱۰: سلب الطهارة أو الطهوریة عن الماء المستعمل فی رفع الحدث الأکبر أو الخبث استنجاءً أو غیره إنما یجری فی الماء القلیل، دون الکر فما زاد کخزانة الحمام ونحوها.

[۱۴۴] مسألة ۱۱: المتخلف فی الثوب [۱۴۵]بعد العصر من الماء طاهر، فلو أخرج بعد ذلک لا یلحقه حکم الغسالة، وکذا ما یبقی فی الإِناء بعد إهراق ماء غسالته.

[۱۴۵] مسألة ۱۲: تطهر الید تبعاً بعد التطهیر، فلا حاجة إلی غسلها، وکذا الظرف الذی یغسل فیه الثوب ونحوه.

[۱۴۶] مسألة ۱۳: لو أجری الماء علی المحل النجس زائداً علی مقدار یکفی فی طهارته فالمقدار الزائد بعد حصول الطهارة طاهر وإن عدّ تمامه غسلة واحدة ولو کان بمقدار ساعة، ولکن مراعاة الاحتیاط أولی.

[۱۴۷] مسألة ۱۴: غسالة ما یحتاج إلی تعدد الغسل کالبول مثلاً إذا لاقت شیئاً لا یعتبر فیها التعدد، وإن کان أحوط.

[۱۴۸] مسألة ۱۵: غسالة الغسلة الاحتیاطیة استحباباً یستحب الاجتناب عنها.

فصل (فی الماء المشکوک)

الماء المشکوک نجاسته طاهر إلا مع العلم بنجاسته سابقاً، والمشکوک إطلاقه لا یجری علیه حکم المطلق إلا مع سبق إطلاقه، والمشکوک إباحته محکوم بالإِباحة إلا مع سبق ملکیة الغیر إو کونه فی ید الغیر المحتمل کونه له [۱۴۶] .

[۱۴۹] مسألة ۱: إذا اشتبه نجس أو مغصوب فی محصور کإناء فی عشرة یجب الاجتناب عن الجمیع [۱۴۷]، وإن اشتبه فی غیر المحصور کواحد فی ألف مثلاً لا یجب الاجتناب عن شیء منه [۱۴۸].

[۱۵۰] مسألة ۲: لو اشتبه مضاف فی محصور یجوز أن یکرّر الوضوء أو الغسل إلی عدد یعلم استعمال مطلق فی ضمنه، فإذا کانا اثنین یتوضأ بهما، وإن کانت ثلاثة أو أزید یکفی التوضؤ باثنین إذا کان المضاف واحداً، وإن کان المضاف اثنین فی الثلاثة یجب استعمال الکل، وإن کان اثنین فی أربعة تکفی الثلاثة، والمعیار أن یزاد علی عدد المضاف المعلوم بواحد [۱۴۹]، وإن اشتبه فی غیر المحصور جاز استعمال کل منها، کما إذا کان المضاف واحداً فی ألف، والمعیار أن لا یعد [۱۵۰]، العلم الإِجمالی علماً، ویجعل المضاف المشتبه بحکم العدم، فلا یجری علیه حکم الشبهة البدویة أیضاً، ولکن الاحتیاط أولی.

[۱۵۱] مسألة ۳: إذا لم یکن عنده إلا ماء مشکوک إطلاقه وإضافته ولم یتیقن أنه کان فی السابق مطلقاً یتیمم للصلاة ونحوها، والأولی الجمع [۱۵۱] بین التیمم والوضوء به.

[۱۵۲] مسألة ۴: إذا علم إجمالاً أن هذا الماء إما نجس أو مضاف یجوز شربه، ولکن لا یجوز التوضؤ به، وکذا إذا علم أنه إما مضاف أو مغصوب، وإذا علم أنه إما نجس أو مغصوب فلا یجوز شربه ایضاً، کما لا یجوز التوضؤ به، والقول بأنه یجوز التوضؤ به ضعیف جداً [۱۵۲].

[۱۵۳] مسألة ۵: لو أریق أحد الإناءین المشتبهین من حیث النجاسة أو الغصبیة لا یجوز التوضؤ بالآخر وإن زال العلم الإِجمالی، ولو أریق أحد المشتبهین من حیث الإِضافة لا یکفی الوضوء بالآخر، بل الأحوط الجمع [۱۵۳] بینه وبین التیمم.

[۱۵۴] مسألة ۶: ملاقی الشبهة المحصورة لا یحکم علیه بالنجاسة [۱۵۴]، لکن الأحوط الاجتناب.

[۱۵۵] مسألة ۷: إذا انحصر الماء فی المشتبهین تعین التیمم [۱۵۵] وهل یجب إراقتهما أو لا ؟ الأحوط ذلک، وإن کان الأقوی العدم.

[۱۵۶] مسألة ۸: إذا کان إناءان أحدهما المعین نجس والآخر طاهر فأریق أحدهما ولم یعلم أنه أیهما فالباقی محکوم بالطهارة [۱۵۶]، وهذا بخلاف ما لو کانا مشتبهین وأریق أحدهما فإنه یجب الاجتناب عن الباقی، والفرق أن الشبهة. فی هذه الصورة بالنسبة إلی الباقی بدویة، بخلاف الصورة الثانیة فإن الماء الباقی کان طرفاً للشبهة من الأول وقد حکم علیه بوجوب الاجتناب.

[۱۵۷] مسألة ۹: إذا کان هناک إناء لا یعلم أنه لزید أو لعمرو والمفروض أنه مأذون من قبل زید فقط فی التصرف فی ماله لا یجوز له استعماله، وکذا إذا علم أنه لزید مثلاً لکن لا یعلم أنه مأذون من قبله أو من قبل عمرو.

[۱۵۸] مسألة ۱۰: فی الماءین المشتبهین إذا توضأ بأحدهما أو اغتسل وغسل بدنه من الآخر ثم توضأ به أو اغتسل [۱۵۷] صح وضوؤه أو غسله علی الأقوی [۱۵۸]، لکن الأحوط ترک هذا النحو مع وجدان ماء معلوم الطهارة، ومع الانحصار الأحوط ضم التیمم ایضاً.

[۱۵۹] مسألة ۱۱: إذا کان هناک ماء ان توضأ بأحدهما أو اغتسل وبعد الفراغ حصل له العلم بأن أحدهما کان نجساً ولا یدری أنه هو الذی توضأ به أو غیره ففی صحة وضوئه أو غسله إشکال، إذ جریان قاعدة الفراغ هنا محل إشکال [۱۵۹]، وأما إذا علم بنجاسة أحدهما المعین وطهارة الآخر فتوضأ وبعد الفراغ شک فی أنه توضأ من الطاهر أو من النجس فالظاهر صحة وضوئه لقاعدة الفراغ، نعم لو علم أنه کان حین التوضؤ غافلاً عن نجاسة أحدهما یشکل جریانها [۱۶۰].

[۱۶۰] مسألة ۱۲: إذا استعمل أحد المشتبهین بالغصبیة لا یحکم علیه بالضمان إلا بعد تبین أن المستعمل هو المغصوب.

فصل (فی الأسئار)

سؤر نجس العین کالکلب والخنزیر والکافر [۱۶۱] نجس، وسؤر طاهر العین طاهر وإن کان حرام اللحم أو کان من المسوخ أو کان جلاّلاً، نعم یکره [۱۶۲] سؤر حرام اللحم ما عدا المؤمن بل والهرّة علی قول، وکذا یکره سؤر مکروه اللحم کالخیل والبغال والحمیر، وکذا سؤر الحائض المّتهمة بل مطلق المّتهم.

[۹۴] (ومثله کل نابع): الاقوی ان النابع غیر الجاری اذا لم یصدق علیه عنوان البئر ولم یکن کراً ینفعل بالملاقاة ما لم یجر ولو بعلاج بحیث یصدق علیه عنوان الماء الجاری.

[۹۵] (نابعة أو راشحة):یکفی کونه ذا مادة طبیعیة مطلقاً وان کانت مادته الثلوج الواقعة علی الجبال.

[۹۶] (من الاعلی الی الاسفل): اذا کان مع الدفع.

[۹۷] (له مادة أم لا): ولم یکن مسبوقاً بوجودها.

[۹۸] (اتصاله بالمادة): المعتبر هو الاستمداد الفعلی منها ولا ینافیه الانفصال الطبیعی، نعم ینافیه الانفصال العرضی کما سیأتی فی المسألة (۵).

[۹۹] (لا ینجس): فیه اشکال فلا یترک الاحتیاط.

[۱۰۰] (الدوام): فی الجملة بحد یصدق علیه العنوان کما فی المثال المذکور فی المسألة السابقة.

[۱۰۱] (کالجاری): فیه منع وکذا فی اطراف النهر مما لایعد جزءاً من النهر عرفاً، نعم لا ینفعل اذا کان المجموع کراً.

[۱۰۲] (الکر بحسب الوزن): تحدیده بالوزن لا یخلو عن شوب اشکال ومنه یظهر الحال فی المسألة (۳).

[۱۰۳] (وبالمساحة ثلاثة واربعون): علی الاحوط، والاقوی کفایة ما یقرب من ستة وثلاثین شبراً.

[۱۰۴] (التسریحی): ان کان بدفع.

[۱۰۵] (علی الاحوط): لا یترک.

[۱۰۶] (ولا یحکم بطهارة متنجس غسل فیه): بناءاً علی اعتبار الورود فی التطهیر بالماء القلیل والاظهر عدمه.

[۱۰۷] (حکم بنجاسته): علی الاحوط والاقوی طهارته.

[۱۰۸] (تاریخ القلة حکم بنجاسته): الاظهر هو الحکم بالطهارة.

[۱۰۹] (اذا وجد نجاسة فی الکر): حکمه حکم الشق الاول من المسألة السابقة.

[۱۱۰] (وان کان الاحوط): بل هو الاقوی اذا کان مسبوقاً بالقلة.

[۱۱۱] (لم یحکم بنجاسته): لایترک الاحتیاط فیه کما مر.

[۱۱۲] (لکن ما دام یتقاطر علیه): بل مطلقاً بناءاً علی عدم اعتبار الورود فی التطهیر بالماء القلیل کما هو المختار.

[۱۱۳] (او التعدد): لایترک الاحتیاط بمراعاته فی الثوب المتنجس بالبول.

[۱۱۴] (بعد زوال عینها): بل یطهر بالتقاطر المزیل فیما لا یحتاج الی التعدد.

[۱۱۵] (واناؤه): فی طهارة الاناء بذلک من دون تعدد الغسل تأمل فالاحوط الاجتناب عن الماء بعد انقطاع المطر.

[۱۱۶] (ولا یعتبر فیه الامتزاج): الظاهر اعتباره.

[۱۱۷] (لا یطهر): ای یثبت له حکم الماء القلیل فی المطهریة.

[۱۱۸] (طهر): بشرط بقاء التقاطر من السماء.

[۱۱۹] (یطهر بالمطر): مع الامتزاج.

[۱۲۰] (بل وکذا اذا وقع علی ورق الشجر): الظاهر هو الحکم بالمطهریة اذا لم یستقر علیه وعدّ عرفاً باقیاً علی نزوله الطبیعی من السماء من جهة عد الورق ممراً له ولو لاجل التتابع والشدة.

[۱۲۱] (اذا وصل الی اعماقه): بشرط احتمال بقائه علی اطلاقه ولا یعتبر صیرورته طیناً.

[۱۲۲] (یشکل طهارتها): الاظهر طهارتها بالشرط المتقدم.

[۱۲۳] (یطهر) مع مراعاة التعدد علی الاحوط.

[۱۲۴] (من غیر حاجة الی التعدد): بل الظاهر الاحتیاج الیه.

[۱۲۵] ( (یطهر بالاتصال): مع الامتزاج فیه وفیما بعده.

[۱۲۶] (من قبل نفسه طهر): الاحوط رعایة الامتزاج.

[۱۲۷] (مستحب): بل استعمال الماء قبل النزح مکروه کراهة شدیدة.

[۱۲۸] (ولا یعتبر خروج ماء): اعتبار الخروج والامتزاج هو الاحوط کما مر.

[۱۲۹] (النابع الغیر الجاری): تقدم عدم اعتصامه.

[۱۳۰] (وان لم یحصل الامتزاج): بل الظاهر اعتبار الامتزاج فیه وفیما بعده.

[۱۳۱] (ولا یلزم صب مائه وغسله): بل اذا حصل الامتزاج بذلک فالاحوط صب مائه وغسله مرتین اخریین وان لم یحصل فالاحوط بعد الصب غسله ثلاثاً.

[۱۳۲] (وبالعدل الواحد علی اشکال): لا اشکال فیه مع حصول الاطمئنان وکذا فی خبر الثقة.

[۱۳۳] (قدمت البینة): سیجیء استظهار ان المعتبر کون مورد الشهادة نفس السبب.

[۱۳۴] (وان کانت مستندة الی الاصل): فی جواز الشهادة علی النجاسة او الطهارة من دون علم اشکال.

[۱۳۵] (بل لا یبعد): لعله لصحیحة ابی بصیر (اکثرهم بینة یستحلف) لکن الاستدلال بها ضعیف، واقوی منه الترجیح بکثرة العدد ولو بواحد ولکن الاظهر هو التساقط مطلقاً.

[۱۳۶] (ایضاً إشکالاً): یجری فیه ما مر فی المسألة السادسة.

[۱۳۷] (ویجوز بیعه مع الاعلام): بل مطلقاً الا اذا کان المشتری مع عدم الاعلام فی معرض مخالفة تکلیف الزامی تحریمی ـ کاستعماله فی الشرب ـ او وجوبی کاستعماله فی الوضوء أو الغسل مع اتیان الفریضة به، وحینئذٍ اذا احتمل تأثیر الاعلام فی حقه بان لم یحرز کونه غیر مبال یجب.

[۱۳۸] (والاقوی جواز استعماله): علی کراهة.

[۱۳۹] (طاهر، ویرفع الخبث): الاظهر انه لا فرق بینه وبین غیره مما یستعمل فی رفع الخبث من حیث النجاسة، نعم لم یحکم بنجاسة ملاقیه تسهیلاً

[۱۴۰] (الاحوط الاجتناب): حتی المستعمل فی تطهیر المتنجس مع الوسائط الذی لا یحکم بنجاسة ملاقیه للفرق بین الملاقی والغسالة.

[۱۴۱] (یشترط فی طهارة): بل فی عدم منجیسته.

[۱۴۲] (یعد جزءاً من البول): مع استهلاکه فیهما.

[۱۴۳] (ثم عاد لا بأس): ما لم یرفع الید عن المحل والا فمشکل.

[۱۴۴] (یحکم علیه بالطهارة): بل لا یحکم بطهارته ولا بطهارة ملاقیه.

[۱۴۵] (المتخلف فی الثوب): من الغسلة المطهره وکذا فیما بعده.

[۱۴۶] (المحتمل کونه له): أو لغیره.

[۱۴۷] (یجب الاجتناب عن الجمیع): سیأتی ما یرتبط بالنجس المشتبه بالشبهة المحصورة فی المسألة السابعة والعاشرة.

[۱۴۸] (لا یجب الاجتناب عن شیء منه): لکن لیس له الارتکاب بحد یطمئن معه بارتکاب النجس أو المغصوب.

[۱۴۹] (بواحد): اذا لم یحتمل زیادة المضاف علی العدد المعلوم بالاجمال أو قامت حجة علی خلافه والا فاللازم الزیادة بواحد علی اکبر عدد محتمل.

[۱۵۰] (والمعیار ان لا یعد): بل المعیار موهومیة احتمال انطباق المعلوم بالاجمال علی کل واحد بحیث لا یعبأ به العقلاء، فحینئذ إن لم یحتمل الزیادة علیه احتمالاً معتداً به فلا یجری علیه حکم الشبهة المحصورة وهو الاحتیاط فی المقام والافیجری علیه حکمها.

[۱۵۱] (والاولی الجمع): بل هو الاحوط وجوباً فی غیر ما اذا کانت الحالة السابقة هی الاضافة واما فی هذه الصورة فیتیمم.

[۱۵۲] (ضعیف جداً): ولو قلنا بجواز اجتماع الامر والنهی ـ کما هو المختار ـ اذ لا مؤمن من حیث النجاسة نظراً الی العلم الاجمالی بالنجاسة أو حرمة التصرفات من جهة الغصبیة فتسقط اصالة الطهارة بالمعارضة.

[۱۵۳] (الاحوط الجمع): الا اذا کان الماءآن مسبوقین بالاضافة فیکفی التیمم.

[۱۵۴] (لا یحکم علیه بالنجاسة): ولا یجب الاجتناب عنه الا فی صور: (منها): ما اذا کانت هی الحالة السابقة فیهما، و (منها): ما اذا کانت الملاقاة حاصلة فی زمان حدوث النجاسة فی الملاقی ـ بالفتح ـ علی تقدیر کونه النجس، و (منها): ما اذا کانت الملاقاة لجمیع الاطراف ولو کان الملاقی متعدداَ.

[۱۵۵] (تعین التیمم): تشکل صحة التیمم قبل التخلص من الماءین بمثل اهراقهما مع التمکن من تحصیل الطهارة الحدثیة والخبثیة بهما علی النحو الاتی فی التعلیقة علی المسألة العاشرة.

[۱۵۶] (فالباقی محکوم بالطهارة): اذا لم یکن للمراق ملاق له أثر شرعی.

[۱۵۷] (ثم توضأ به او اغتسل): اذا کان الماء الثانی کراً حین الاستعمال فله ان یکتفی فی الغسل بالغسل به مرة واحدة وکذلک فی غسل الوجه والیدین فی الوضوء، نعم فی مسح الرأس والرجلین لا بُدّ من الغسل به قبل المسح بماء الوضوء.

[۱۵۸] (علی الاقوی): وحینئذٍ ان صلی بعد کل منهما فلا اشکال للعلم بوقوع الصلاة مع طهارة البدن، واذا صلی بعدهما ففی صحتها اشکال الا اذا طهر بدنه بماء معلوم الطهارة قبلها.

[۱۵۹] (محل اشکال) اذا کان الطرف الاخر محلاً للابتلاء ولو ببعض آثاره والا فالاظهر جریانها.

[۱۶۰] (یشکل جریانها): المختار جریانها.

[۱۶۱] ( (والکافر): سیجیء الکلام فیه ان شاء الله تعالی.

[۱۶۲] ( (نعم یکره): اطلاق الحکم فی بعض ما ذکر محل اشکال والأولی ترکها رجاءاً.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی ما یعفی عنه فی الصلاة


احکام الطهارة

فصل فی ما یعفی عنه فی الصلاة
و هو امور:

الاول: دم الجروح و القروح ما لم تبرأ، فی الثوب أو البدن، قلیلاً کان أو کثیراً، أمکن الازالة أو التبدیل بلا مشقة أم لا، نعم یعتبر أن یکون مما فیه مشقة نوعیة، فإن کان مما لا مشقة فی تطهیره أو تبدیله علی نوع الناس فالاحوط إزالته[۳۰۷] أو تبدیل الثوب، و کذا یعتبر أن یکون الجرح مما یعتدّ به و له ثبات و استقرار، فالجروح الجزئیة یجب تطهیر دمها، و لا یجب فیما یعفی عنه منعه عن التنجیس، نعم یجب شدّه[۳۰۸] اذا کان فی موضع یتعارف شدّه، و لا یختص العفو بما فی محل الجرح، فلو تعدی عن البدن الی اللباس او الی اطراف المحل کان معفواً، لکن بالمقدار المتعارف[۳۰۹] فی مثل ذلک الجرح، و یختلف ذلک باختلافها من حیث الکبر و الصغر و من حیث المحل فقد یکون فی محل لازمه بحسب المتعارف التعدی الی الاطراف کثیراً او فی محل لا یمکن شده، فالمناط المتعارف بحسب ذلک الجرح.

[۲۹۰] مسئله ۱ : کما یعفی عن دم الجروح کذا یعفی عن القَیح المتنجس الخارج معه و الدواء المتنجس الموضوع علیه و العرق المتصل به فی المتعارف، اما الرطوبة الخارجیة اذا وصلت الیه و تعدت الی الاطراف فالعفو عنها مشکل، فیجب غسلها اذا لم یکن فیه حرج.

[۲۹۱] مسئله ۲ : اذا تلوثت یده فی مقام العلاج یجب غسلها و لا عفو، کما انه کذلک اذا کان الجرح مما لا یتعدی فتلوثت اطرافه بالمسح علیها بیده او بالخرقة الملوثتین علی خلاف المتعارف.

[۲۹۲] مسئله ۳ : یعفی عن دم البواسیر خارجة کانت او داخلة، و کذا کل قرح او جرح باطنی خرج دمه الی الظاهر.

[۲۹۳] مسئله ۴ : لا یعفی عن دم الرعاف[۳۱۰] ، و لا یکون من الجروح.

[۲۹۴] مسئله ۵ : یستحب لصاحب القروح و الجروح ان یغسل ثوبه من دمهما کل یوم مرة[۳۱۱] .

[۲۹۵] مسئله ۶ : اذا شک فی دم انه من الجروح او القروح ام لا فالاحوط عدم العفو عنه.

[۲۹۶] مسئله ۷ : اذا کانت القروح او الجروح المتعددة متقاربة بحیث تعدّ جرحاً واحداً عرفاً جری علیه حکم واحد، فلو برأ بعضها لم یجب غسله، بل هو معفو عنه حتی یبرأ الجمیع، و ان کانت متباعدة لا یصدق علیها الوحدة العرفیة فلکل حکم نفسه، فلو برأ البعض وجب غسله، و لا یعفی عنه الی ان یبرأ الجمیع.

الثانی: مما یعفی عنه فی الصلاة، الدم الاقل من الدرهم، سواء کان فی البدن او اللباس من نفسه او غیره، عدا الدماء الثلاثة[۳۱۲] من الحیض و النفاس و الاستحاضة او من نجس العین او المیتة بل او غیر المأکول مما عدا الانسان علی الاحوط، بل لا یخلو عن قوة، و اذا کان متفرقاً فی البدن او اللباس او فیهما و کان المجموع بقدر الدرهم فالاحوط عدم العفو[۳۱۳] ، و المناط سعة الدرهم لا وزنه، و حده سعة أخمص الراحة، و لما حده بعضهم بسعة عقد الابهام[۳۱۴] من الید و آخر بعقد الوسطی و آخر بعقد السبابة، فالاحوط الاقتصار علی الاقل و هو الاخیر.

[۲۹۷] مسئله ۸ : اذا تفشّی من احد طرفی الثوب الی الآخر فدم واحد، و المناط فی ملاحظة الدرهم اوسع الطرفین، نعم لو کان الثوب طبقات فتفشی من طبقة الی اخری، فالظاهر التعدد[۳۱۵] و ان کان من قبیل الظهارة و البطانة، کما انه لو وصل الی الطرف الآخر دم آخر لا بالتفشی یحکم علیه بالتعدد و ان لم یکن طبقتین.

[۲۹۸] مسئله ۹ : الدم الاقل اذا وصل الیه رطوبة من الخارج فصار المجموع بقدر الدرهم او ازید، لا اشکال فی عدم العفو عنه، و ان لم یبلغ الدرهم فان لم یتنجس بها شیء من المحل بان لم تتعدی عن محل الدم فالظاهر بقاء العفو، و ان تعدی عنه و لکن لم یکن المجموع بقدر الدرهم ففیه اشکال، و الاحوط عدم العفو[۳۱۶] .

[۲۹۹] مسئله ۱۰ : اذا علم کون الدم اقل من الدرهم و شکّ فی انه من المستثنیات ام لا، یبنی علی العفو، و اما اذا شکّ فی انه بقدر الدرهم او اقل فالاحوط عدم العفو[۳۱۷] ، الا ان یکون مسبوقاً بالاقلیة و شک فی زیادته.

[۳۰۰] مسئله ۱۱ : المتنجس بالدم لیس کالدم فی العفو عنه اذا کان اقل من الدرهم.

[۳۰۱] مسئله ۱۲ : الدم الاقل اذا ازیل عینه فالظاهر بقاء حکمه.

[۳۰۲] مسئله ۱۳ : الدم الاقل اذا وقع علیه دم آخر اقل و لم یتعد عنه او تعدی و کان المجموع اقل لم یزل حکم العفو عنه.

[۳۰۳] مسئله ۱۴ : الدم الغلیظ الذی سعته اقل عفو و ان کان بحیث لو کان رقیقاً صار بقدره او اکثر.

[۳۰۴] مسئله ۱۵ : اذا وقعت نجاسة اخری کقطرة من البول مثلاً علی الدم الاقل بحیث لم تتعد عنه الی المحل الطاهر و لم یصل الی الثوب ایضاً هل یبقی العفو ام لا؟ اشکال، فلا یترک الاحتیاط.

الثالث مما یعفی عنه: ما لا تتمّ فیه الصلاة من الملابس، کالقَلَنسُوَة و العرقچین و التکّة و الجَورب و النعل و الخاتم و الخلخال و نحوها، بشرط ان لا یکون من المیتة[۳۱۸] و لا من اجزاء نجس العین کالکلب و اخویه، و المناط عدم امکان الستر بلا علاج، فان تعمم او تحزم بمثل الدستمال مما لا یستر العورة بلا علاج لکن یمکن الستر به بشده بحبل او بجعله خرقاً لا مانع من الصلاة فیه، و اما مثل العمامة الملفوفة التی تستر العورة اذا فلّت فلا یکون معفواً الا اذا خیطت بعد اللفّ بحیث تصیر مثل القلنسوة.

الرابع: المحمول المتنجس الذی لا تتم فیه الصلاة، مثل السکین و الدرهم و الدینار و نحوها، و اما اذا کان مما تتم فیه الصلاة کما اذا جعل ثوبه المتنجس فی جیبه مثلاً ففیه اشکال[۳۱۹] ، و الاحوط الاجتناب، و کذا اذا کان من الاعیان النجسة کالمیتة و الدم و شعر الکلب و الخنزیر، فان الاحوط اجتناب حملها[۳۲۰] فی الصلاة.

[۳۰۵] مسئله ۱۶ : الخیط المتنجس الذی خیط به الجرح یعد من المحمول، بخلاف ما خیط به الثوب و القیاطین و الزُرور و السفائف، فانها تعد من اجزاء اللباس لا عفو عن نجاستها.

الخامس: ثوب المربّیة[۳۲۱] للصبی، اُمّاً کانت او غیرها، متبرعة او مستأجرة، ذکراً کان الصبی او انثی، و ان کان الاحوط الاقتصار علی الذکر، فنجاسته معفوة بشرط غسله فی کل یوم مرة مخیرة بین ساعته، و ان کان الاولی[۳۲۲] غسله آخر النهار لتصلی الظهرین و العشاءین مع الطهارة او مع خفة النجاسة، وان لم یغسل کل یوم مرة فالصلوات الواقعة فیه مع النجاسة باطلطة ویشترط انحصار ثوبها فی واحد او احتیاجها الی لبس جمیع ما عندها وان کان متعددا ولا فرق فی العفو بین ان تکون متمکنة من تحصیل الثوب الطاهر بشراء او استئجار او استعارة ام لا وان کان الاحوط الاقتصار علی صورة عدم التمکن.

[۳۰۶] مسئله ۱۶ :الحاق بدنها بالثوب فی العفو عن نجاسته محل اشکال و ان کان لا یخلو عن وجه.

[۳۰۷] مسئله ۱۷ : فی الحاق المربی بالمربیة اشکال وکذا من تواتر بوله.

السادس: یعفی عن کل نجاسة فی البدن او الثوب فی حال الاضطرار.[۳۲۳]

[۳۰۷]. (فالاحوط إزالته): لا بأس بترکه لا سیما فی ما اذا استلزم مشقة شخصیة.
[۳۰۸]. (نعم یجب شدّه): الاظهر عدم وجوبه و لکنه احوط.
[۳۰۹]. (نعم یجب شدّه): الاظهر عدم وجوبه و لکنه احوط.
[۳۱۰]. (دم الرعاف): بخلاف دم الجرح او القرح فی داخل الأنف.
[۳۱۱]. (مرة): و الاولی غسله مرتین غدوة و عشیة.
[۳۱۲]. (عدا الدماء الثلاثة): الاستثناء فی دم الحیض لا یخلو من وجه و اما فی غیره مما ذکره قدس سره فمبنی علی الاحتیاط.
[۳۱۳]. (فالاحوط عدم العفو): بل الاقوی.
[۳۱۴]. (سعة عقد الابهام): لا یترک الاحتیاط بالاقتصار علیه.
[۳۱۵]. (فالظاهر التعدد): الا فی فرض الاتصال علی نحو یعد فی العرف دماً واحداً.
[۳۱۶]. (و الاحوط عدم العفو): بل الاقوی.
[۳۱۷]. (فالاحوط عدم العفو): الاظهر انه معفو عنه الا ان یکون مسبوقا بالاکثریة عن المقدار المعفو عنه.
[۳۱۸]. (بشرط ان لا یکون من المیتة): علی الاحوط فیه و فیما بعده.
[۳۱۹]. (ففیه اشکال): لا یبعد الجواز.
[۳۲۰]. (فان الاحوط اجتناب حملها): و الاظهر الجواز حتی فیما یعد من اجزاء السباع – فضلاً عن غیرها مما لا یؤکل لحمه – اذا لم تکن علی بدنه او لباسه الذی تتم فیه الصلاة، فلا مانع من جعلها فی جیبه او فی قارورة و حملها معه.
[۳۲۱]. (ثوب المربّیة): لم تثبت له خصوصیة، فالمناط فی العفو فیه تحقق الحرج الشخصی فی غسله الداخل فی النوع السادس الآتی.
[۳۲۲]. (و ان کان الاولی): اذا لم یتیسر لها غسله الا مرة واحدة فی الیوم جاز لها الاکتفاء به و علیها حینئذ ان تغسله فی وقت تتمکن من اتیان اکبر عدد من الفرائض مع الطهارة او مع قلة النجاسة و ما ذکره فی المتن یحصل به الغرض المذکور غالباً.
[۳۲۳]. (حال الاضطرار ): مر المراد منه فی التعلیق علی المسالة الحادیة عشرة من الفصل السابق.

×
×
  • اضافه کردن...