رفتن به مطلب

المسائل المنتخبة

  • نوشته‌
    162
  • دیدگاه
    0
  • مشاهده
    11,398

نوشته‌های این وبلاگ

thaniashar

نیة الصوم


احکام الصوم

نیة الصوم

یجب علی المکلّف قصد الإمساک عن المفطرات المعهودة من أوّل الفجر إلی الغروب متقرّباً به إلی الله تعالی. ویجوز الاکتفاء بقصد صوم تمام الشهر من أوّله، فلا یعتبر حدوث القصد المذکور فی کلّ لیلة أو عند طلوع الفجر، وإن کان یعتبر وجوده عنده ولو ارتکازاً.

مسألة ۴۸۵ : کما تعتبر النیة فی صیام شهر رمضان تعتبر فی غیره من الصوم الواجب کصوم الکفّارة والنذر والقضاء والصوم نیابة عن الغیر. ولو کان علی المکلّف أقسام من الصوم الواجب وجب علیه التعیین زائداً علی قصد القربة. نعم، لا حاجة إلی التعیین فی شهر رمضان لأن الصوم فیه متعین بنفسه.

مسألة ۴۸۶ : یکفی فی نیة الصوم أن ینوی الإمساک عن المفطرات علی نحو الإجمال، ولا حاجة إلی تعیینها تفصیلاً.

مسألة ۴۸۷ : إذا لم تتحقّق منه نیة الصوم فی یوم من شهر رمضان لنسیان منه - مثلاً - ولم یأتِ بمفطر، فإن تذکر بعد الزوال وجب علیه - علی الأحوط وجوباً - الإمساک بقیة النهار بقصد القربة المطلقة والقضاء بعد ذلک، وإن کان التذکر قبل الزوال نوی الصوم واجتزأ به، وکذا الحال فی غیره من الواجب المعین. وأمّا الواجب غیر المعین فیمتدّ وقت نیته إلی الزوال، والأحوط لزوماً عدم تأخیرها عنه.

وأمّا صوم النافلة فیمتدّ وقت نیته إلی الغروب، بمعنی أنّ المکلّف إذا لم یکن قد أتی بمفطر جاز له أن یقصد صوم النافلة ویمسک بقیة النهار - ولو کان الباقی شیئاً قلیلاً - ویحسب له صوم هذا الیوم.

مسألة ۴۸۸ : لو عقد نیة الصوم ثُمَّ نوی الإفطار فی وقت لا یجوز تأخیر النیة إلیه عمداً ثُمَّ جدّد النیة لم یجتزئ به علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۴۸۹ : إذا نوی لیلاً صوم الغد ثُمَّ نام ولم یستیقظ طول النهار صحّ صومه.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

نحر الابل


احکام المعاملات

نحر الإبل

مسألة ۱۱۹۳ : یعتبر فی حلیة لحم الإبِل وطهارته - مضافاً إلی الشروط الستّة المتقدّمة فی الذبح - أن تُنحر، بأن یدخِل سکیناً أو رمحاً أو غیرهما من الآلات الحادّة الحدیدیة فی لَبَّتِها، وهی: الموضع المنخفض الواقع بین أصل العنق والصدر.

مسألة ۱۱۹۴ : یجوز نحر الإبل قائمة وبارکة وساقطة علی جنبها، والأولی نحرها قائمة.

مسألة ۱۱۹۵ : لو ذبح الإبل بدلاً عن نحرها أو نحر الشاة أو البقرة أو نحوهما بدلاً عن ذبحها حرم لحمها وحکم بنجاستها. نعم، لو قطع الأوداج الأربعة من الإبل ثُمَّ نحرها قبل زهوق روحها أو نحر الشاة - مثلاً - ثُمَّ ذبحها قبل أن تموت حلّ لحمهما وحکم بطهارتهما.

مسألة ۱۱۹۶ : لو تعذّر ذبح الحیوان أو نحره - لاستعصائه أو لوقوعه فی بئر أو موضع ضیق لا یتمکن من الوصول إلی موضع ذکاته وخیف موته هناک - جاز أن یعقره فی غیر موضع الذکاة بشیء من الرمح والسکین ونحوهما، فإذا مات بذلک العقر طهر وحلّ أکله. وتسقط فیه شرطیة الاستقبال. نعم، لا بُدَّ من أن یکون واجداً لسائر الشروط المعتبرة فی التذکیة.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

موجبات خیار الفسخ من العیب و التدلیس


احکام المعاملات

موجبات خیار الفسخ من العیب والتدلیس

مسألة ۹۸۵ : یثبت للزوج خیار العیب إذا علم بعد العقد بوجود أحد العیوب الستّة الآتیة فی الزوجة حین العقد، فیکون له الفسخ من دون طلاق:

  • ۱- الجنون ولو کان أدواریاً، ولیس منه الإغماء والصرع.
  • ۲- الجذام.
  • ۳- البرص.
  • ۴- العمی.
  • ۵- العرج ولو لم یبلغ حدّ الإقعاد.
  • ۶- العَفَل، وهو: لحم أو عظم ینبت فی القُبُل، سواء منع من الحمل أو الوطء فی القُبُل أم لا. ویلحق به التحام المهبل إذا کان مانعاً عن الوطء.

وفی ثبوت خیار العیب للزوج فیما لو علم بکون زوجته مفضاة حین العقد إشکال، فلو فسخ فالأحوط لزوماً لهما عدم ترتیب أثر الزوجیة أو الفرقة إلّا بعد تجدید العقد أو الطلاق.

ولا یثبت الخیار للزوج فی العیوب المتقدّمة إذا حدثت بعد العقد وإن کان قبل الوطء.

مسألة ۹۸۶ : یثبت خیار العیب للزوجة إذا کان الزوج مجبوباً، أی: مقطوع الذکر بحیث لم یبق منه ما یمکنه الوطء به، أو مصاباً بالعنن، وهو: المرض المانع عن انتشار العضو بحیث لا یقدر معه علی الإیلاج، سواء کان الجبّ أو العنن سابقاً علی العقد أم کان حادثاً بعده أو بعد العقد والوطء معاً.

وهل یثبت للزوجة خیار العیب فی جنون الزوج سواء کان سابقاً علی العقد أم حادثاً بعده أو بعد العقد والوطء أم لا؟ فیه إشکال.

وکذا فیما لو کان خصیاً حین العقد - والخصاء هو: إخراج الأُنثیین - أو وجّیاً - والوجاء: رضّ الأُنثیین بحیث یبطل أثرهما - أو مجذوماً أو أبرص، فإن اختارت الفسخ فلا یترک الاحتیاط فی جمیع ذلک بعدم ترتیب أثر الزوجیة أو الفرقة إلّا بعد تجدید العقد أو الطلاق.

مسألة ۹۸۷ : یجوز للرجل الفسخ بعیب المرأة من دون إذن الحاکم، وکذا المرأة بعیب الرجل. نعم، مع ثبوت العنن إذا لم ترضَ المرأة بالصبر معه لا یحقّ لها الفسخ إلّا بعد رفع أمرها إلی الحاکم الشرعی، فیؤجّل الزوج بعد المرافعة سنة فإن وطئها أو وطیء غیرها فی أثناء هذه المدّة فلا فسخ، وإلّا کان لها التفرّد بالفسخ عند انقضاء المدّة وتعذّر الوطء من دون مراجعة الحاکم.

وإذا علم بشهادة الطبیب الأخصائی الموثوق به أنّ الزوج سوف لا یقدر علی الوطء أبداً جاز لها الفسخ من دون الانتظار إلی تمام السنة.

مسألة ۹۸۸ : إذا فسخ الرجل بأحد عیوب المرأة فإن کان الفسخ بعد الدخول استحقّت المرأة تمام المهر وعلیها العدّة کما فی الطلاق، وإن کان الفسخ قبله لم تستحقّ شیئاً ولا عدّة علیها.

هذا إذا لم یکن تدلیس، وأمّا مع التدلیس - المتحقّق بتوصیف المرأة للرجل عند إرادة الزواج بالسلامة من العیب مع العلم به، أو بالسکوت عن بیان العیب ممّن علیه البیان مع إقدام الزوج بارتکاز السلامة منه - فإن کان المدلِّس نفس المرأة لم تستحقّ المهر إذا اختار الرجل الفسخ، وإن اختار البقاء فعلیه تمام المهر لها.

وإن کان المدلِّس غیر الزوجة فالمهر المسمّی یستقرّ علی الزوج بالدخول، ولکن یحقّ له بعد دفعه إلیها أن یرجع به علی المدلّس.

وإذا فسخت المرأة بعیب الرجل استحقّت تمام المهر إن کان بعد الدخول، وإن کان قبله لم تستحقّ شیئاً، إلّا فی العنن فإنّها تستحقّ علیه فیه نصف المهر المسمّی.

مسألة ۹۸۹ : یثبت فی النکاح خیار التدلیس - فی غیر العیوب التی مرّ أنّه یثبت بسببها خیار العیب - عند التستر علی عیب فی أحد الزوجین - سواء کان نقصاً عن الخلقة الأصلیة کالعَوَر ونحوه، أو زیادة علیها کاللحیة للمرأة - أو عند الإیهام بوجود صفة کمال لا وجود لها، کالشرف والنسب والجمال والبکارة ونحوها.

فلو خطب امرأة وطلب زواجها علی أنّه من بنی فلان فتزوّجته المرأة علی ذلک فبان أنّه من غیرهم کان لها خیار التدلیس، فإن فسخت فلها المهر إذا کان بعد الدخول، وإن کان قبله فلا شیء لها.

وإنّما یتحقّق التدلیس الموجب للخیار فیما إذا کان عدم العیب أو وجود صفة الکمال مذکوراً فی العقد بنحو الاشتراط أو التوصیف، ویلحق بهما توصیف الزوج أو الزوجة بصفة الکمال أو عدم العیب أو إراءته متّصفاً بأحدهما قبل العقد عند الخطبة والمقاولة ثُمَّ إیقاع العقد مبنیاً علیه.

ولا یتحقّق بمجرّد سکوت الزوجة وولیها - مثلاً - مع اعتقاد الزوج عدم العیب أو وجود صفة الکمال.

مسألة ۹۹۰ : إذا تزوّج امرأة علی أنّها بکر فبانت ثیباً ففسخ حیث یکون له الفسخ، فإن کان قبل الدخول فلا مهر، وإن کان بعده استقرّ المهر ورجع به علی المدلّس. وإن کانت هی المدلّس لم تستحقّ شیئاً.

وإذا اختار البقاء أو لم یکن له الفسخ - کما فی صورة اعتقاد البکارة من دون اشتراط أو توصیف أو بناء - کان له أن ینقص من مهرها بنسبة ما به التفاوت بین مهر مثلها بکراً وثیباً.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

موجبات الغسل و غسل الجنابة


احکام الطهارة

موجبات الغسل ستّة:

  • ۱- الجنابة.
  • ۲- الحیض.
  • ۳- النفاس.
  • ۴- الاستحاضة.
  • ۵- مسّ المیت.
  • ۶- الموت.

غسل الجنابة

تتحقّق الجنابة بأمرین:

۱- خروج المنی فی الرجل من الموضع المعتاد مطلقاً، وکذا من غیره إذا کان الخروج طبیعیاً، وإلّا فالأحوط الجمع بین الغسل والوضوء إذا کان محدثاً بالأصغر.

وفی حکم المنی ظاهراً الرطوبة المشتبهة به الخارجة بعد خروجه وقبل الاستبراء بالبول، وأمّا الرطوبة المشتبهة غیرها فإن کانت جامعةً للصفات الثلاثة (الشهوة، الدفق، الفتور) فهی بحکم المنی، وإلّا فلا یحکم به. ویکفی فی المریض مجرّد الشهوة.

وأمّا المرأة فهی وإن لم یکن لها منی بالمعنی المعروف إلّا أنّ السائل الخارج منها بما یصدق معه الإنزال عرفاً بحکم المنی فیما إذا اقترن ذلک بوصولها إلی ذروة التهیج الجنسی (الرعشة)، بل وإن لم یقترن بذلک علی الأحوط لزوماً، دون البلل الموضعی الذی لا یتجاوز الفرج ویحصل بالإثارة الجنسیة الخفیفة فإنّه لا یوجب شیئاً.

۲- الجماع - ولو لم ینزل - فی قبل المرأة ودبرها، وهو یوجب الجنابة للرجل والمرأة.

والأحوط وجوباً فی وطء غیر المرأة الجمع بین الغسل والوضوء للواطئ والموطوء إذا کانا محدثین بالأصغر، وإلّا کفی الغسل.

یجب غسل الجنابة لأربعة أمور

مسألة ۴۰ : یجب غسل الجنابة لأربعة أمور:

  • ۱- الصلاة الواجبة ما عدا صلاة المیت.
  • ۲- الأجزاء المنسیة من الصلاة، وکذا صلاة الاحتیاط. ولا تعتبر الطهارة فی سجود السهو وإن کان ذلک أحوط.
  • ۳- الطواف الواجب وإن کان جزءاً لحجّة أو عمرة مندوبة.
  • ۴- الصوم علی تفصیل یأتی.

یحرم علی الجنب أمور

مسألة ۴۱ : یحرم علی الجنب أمور:

  • ۱- مسّ لفظ الجلالة، وکذا سائر أسمائه تعالی وصفاته المختصّة به علی الأحوط وجوباً. ویلحق به مسّ أسماء المعصومین (علیهم السلام) علی الأحوط الأولی.
  • ۲- مسّ کتابة القرآن.
  • ۳- الدخول فی المساجد وإن کان لأخذ شیء منها. نعم، لا یحرم اجتیازها بالدخول من باب والخروج من آخر أو نحوه.
  • ۴- المکث فی المساجد.
  • ۵- وضع شیء فی المساجد علی الأحوط وجوباً وإن کان ذلک فی حال الاجتیاز أو من الخارج.
  • ۶- الدخول فی المسجد الحرام ومسجد النبی (صلّی الله علیه وآله وسلّم) وإن کان علی نحو الاجتیاز.
  • ۷- قراءة إحدی العزائم الأربع، وهی الآیات التی یجب السجود لقراءتها، والأحوط الأولی أن لا یقرأ شیئاً من السور التی فیها العزائم، وهی: «السجدة»، «فُصّلت»، «النجم»، «العلق».

مسألة ۴۲ : المشاهد المشرّفة للمعصومین (علیهم السلام) تلحق بالمساجد علی الأحوط وجوباً، ولا یلحق بها أروقتها - فیما لم یثبت کونه مسجداً کما ثبت فی بعضها -، کما لا یلحق بها الصحن المطهّر وإن کان الإلحاق أحوط استحباباً.

کیفیة الغسل

الغسل قسمان: ارتماسی وترتیبی

۱- الارتماسی، وهو علی نحوین: دفعی وتدریجی. والأوّل: هو تغطیة الماء لمجموع البدن وستره لجمیع أجزائه، وهو أمر دفعی یعتبر الانغماس التدریجی مقدّمة له. والثانی: هو غمس البدن فی الماء تدریجاً مع التحفّظ فیه علی الوحدة العرفیة، فیکون غمس کلّ جزء من البدن جزءاً من الغسل لا مقدّمة له کما فی النحو الأوّل، ویصحّ الغسل بالنحو الثانی کالأوّل.

ویعتبر فی الثانی أن یکون کلّ جزء من البدن خارج الماء قبل رمسه بقصد الغسل، ویکفی فی النحو الأوّل خروج بعض البدن من الماء ثُمَّ رمسه بقصد الغسل.

۲- الترتیبی، والأحوط وجوباً فی کیفیته أن یغسل أوّلاً تمام الرأس والرقبة ثُمَّ بقیة البدن. ولا یجب الترتیب بین الطرفین، فیجوز غسلهما معاً أو بأیة کیفیة أخری، وإن کان الأحوط استحباباً أن یغسل أوّلاً تمام النصف الأیمن ثُمَّ تمام النصف الأیسر.

ویجب فی غسل کلّ عضو إدخال شیء من الآخر ممّا یتّصل به إذا لم یحصل العلم بإتیان الواجب إلّا بذلک.

مسألة ۴۳ : الأحوط وجوباً عدم الاکتفاء فی الغسل بتحریک البدن تحت الماء بقصد الغسل، کأن یکون جمیع بدنه تحت الماء فیقصد الغسل الترتیبی بتحریک الرأس والرقبة أوّلاً ثُمَّ الجانبین، وکذلک تحریک بعض الأعضاء وهو فی الماء بقصد غسله. وأیضاً الأحوط وجوباً عدم الاکتفاء فی الغسل بإخراج البدن من الماء بقصد الغسل، ومثله إخراج بعض الأعضاء من الماء بقصد غسله.

شروط الغسل

یعتبر فی الغسل جمیع ما تقدّم اعتباره فی الوضوء من الشروط، ولکنّه یمتاز عن الوضوء من وجهین:

۱- إنه لا یعتبر فی غسل أی عضو هنا أن یکون الغسل من الأعلی إلی الأسفل، وقد تقدّم اعتبار هذا فی الوضوء فی الجملة.

۲- الموالاة، فإنّها غیر معتبرة فی الغسل، وقد کانت معتبرة فی الوضوء.

مسألة ۴۴ : غسل الجنابة یجزئ عن الوضوء، بل یجزئ عنه بقیة الأغسال الواجبة أو الثابت استحبابها أیضاً، إلّا غسل الاستحاضة المتوسّطة فإنّه لا بُدَّ معه من الوضوء کما سیأتی.

والأحوط الأولی ضمّ الوضوء إلی سائر الأغسال غیر غسل الجنابة. ویجوز الإتیان به قبلها أو بعدها، وکذا فی أثنائها إذا جیء بها ترتیبیة. نعم، فی غسل الاستحاضة الکثیرة یؤتی به قبله فقط.

مسألة ۴۵ : إذا کان علی المکلّف أغسال متعدّدة - کغسل الجنابة والجمعة والحیض وغیر ذلک - جاز له أن یغتسل غسلاً واحداً بقصد الجمیع ویجزئه ذلک، کما یجوز له أن ینوی خصوص غسل الجنابة وهو أیضاً یجزئ عن غیره.

وأمّا إذا نوی غیر غسل الجنابة فلا إشکال فی إجزائه عمّا قصده، وفی إجزائه عن غیره کلام والصحیح هو الإجزاء. نعم، فی إجزاء أی غسل عن غسل الجمعة من دون قصده ولو إجمالاً إشکال، فلا یترک مراعاة مقتضی الاحتیاط فی ذلک. ومثله الأغسال الفعلیة سواء أکانت للدخول فی مکان خاصّ کالحرم المکی أو للإتیان بفعل خاصّ کالإحرام.

ثُمَّ إن ما ذکر من إجزاء غسل واحد عن أغسال متعدّدة یجری فی جمیع الأغسال الواجبة والمستحبّة - مکانیة أو زمانیة أو لغایة أخری -، ولکن جریانه فی الأغسال المأمور بها بسبب ارتکاب بعض الأفعال - کمسّ المیت بعد غسله الذی یستحبّ الغسل له - مع تعدّد السبب نوعاً لا یخلو عن إشکال.

مسألة ۴۶ : إذا أحدث بالأصغر أثناء غسل الجنابة فله أن یتمّه، والأحوط وجوباً ضمّ الوضوء إلیه حینئذٍ، وله العدول الاستئنافی من الترتیبی إلی الارتماسی وبالعکس، ولا حاجة حینئذٍ إلی ضمّ الوضوء.

مسألة ۴۷ : إذا شک فی غسل الجنابة بنی علی عدمه، وإذا شک فیه بعد الفراغ من الصلاة لم تجب إعادتها، إلّا إذا کانت مؤقّتة وحدث الشک فی الوقت وصدر منه الحدث الأصغر بعد الصلاة فإنّ الأحوط وجوباً إعادتها حینئذٍ. ویجب علیه الغسل لکلّ عمل تتوقّف صحّته أو جوازه علی الطهارة من الحدث الأکبر من غیر فرق بین الصلاة وغیرها حتّی مثل مسّ کتابة القرآن.

وهذا الغسل یمکن أن یقع علی نحوین:

الأوّل: أن یقطع بکونه مأموراً به - وجوباً أو استحباباً - کأن یقصد به غسل یوم الجمعة أو غسل الجنابة المتجدّدة بعد الصلاة، وحینئذٍ فله الاکتفاء به فی الإتیان بکلّ عمل مشروط بالطهارة، سواء سبقه الحدث الأصغر أم لا.

الثانی: أن لا یکون کذلک بأن أتی به لمجرّد احتمال بقاء الجنابة التی یشک فی الاغتسال منها قبل الصلاة، وحینئذٍ یکتفی به فی الإتیان بما هو مشروط بالطهارة عن الحدث الأکبر فقط کجواز المکث فی المساجد.

وأمّا ما هو مشروط بالطهارة حتّی عن الحدث الأصغر فلا یکتفی فیه بالغسل بل یجب ضمّ الوضوء إلیه إن سبقه صدور الحدث منه دون ما لم یسبقه.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

موارد وجوب القضاء و احکام القضاء


احکام الصوم

موارد وجوب القضاء

مسألة ۵۱۵ : من أفطر فی شهر رمضان لعذر من سفر أو مرض ونحوهما وجب علیه القضاء فی غیره من أیام السنة إلّا یومی العیدین (الفطر والأضحی)، فلا یجوز الصوم فیهما قضاءً وغیر قضاء من سائر أقسام الصوم حتّی النافلة.

مسألة ۵۱۶ : من أُکره فی نهار شهر رمضان علی الأکل أو الشرب أو الجماع، أو اقتضت التقیة ارتکابها، أو اضطرّ إلیها أو إلی القیء أو الاحتقان جاز له الإفطار بها - مع الاقتصار فیه علی مقدار الضرورة علی الأحوط وجوباً -، ولکن یبطل صومه ویجب علیه القضاء، بل الأحوط لزوماً القضاء فی الإکراه والاضطرار إلی الإفطار بغیر المذکورات أیضاً.

مسألة ۵۱۷ : تقدّمت جملة من الموارد التی یجب فیها القضاء فقط، والبقیة کما یلی:

۱- ما إذا أخلّ بالنیة فی شهر رمضان ولکنّه لم یرتکب شیئاً من المفطرات المتقدّمة.

۲- ما إذا ارتکب شیئاً من المفطرات من دون فحص عن طلوع الفجر فانکشف طلوعه حین الإفطار، فإنّه یجب علیه القضاء مع الإمساک بقیة یومه برجاء المطلوبیة علی الأحوط لزوماً. وأمّا إذا فحص ولم یظهر له طلوع الفجر فأتی بمفطر ثُمَّ انکشف طلوعه صحّ صومه ولا شیء علیه.

۳- ما إذا أتی بمفطر معتمداً علی من أخبره ببقاء اللیل أو علی الساعة ونحوها ثُمَّ انکشف خلافه، فإنّه یجب علیه القضاء مع الإمساک فی بقیة النهار برجاء المطلوبیة علی الأحوط لزوماً.

۴- ما إذا أُخبر بطلوع الفجر فأتی بمفطر بزعم أنّ المخبر إنّما أَخبر مزاحاً ثُمَّ انکشف أنّ الفجر کان طالعاً، وحکمه ما تقدّم فی الفقرة (۳).

۵- ما إذا أَخبر مَن یعتمد علی قوله شرعاً - کالبینة - عن دخول اللیل فأفطر وانکشف خلافه، وأمّا إذا کان المخبِر ممّن لا یعتمد علی قوله ومع ذلک أفطر إهمالاً وتسامحاً وجبت الکفّارة أیضاً، إلّا إذا انکشف أنّ الإفطار کان بعد دخول اللیل.

۶- ما إذا أفطر الصائم باعتقاد دخول اللیل ثُمَّ انکشف عدمه، حتّی فیما إذا کان ذلک من جهة الغیم فی السماء علی الأحوط لزوماً.

احکام القضاء

مسألة ۵۱۸ : لا یعتبر الترتیب ولا الموالاة فی القضاء، فیجوز التفریق فیه، کما یجوز قضاء ما فات ثانیاً قبل أن یقضی ما فاته أوّلاً.

مسألة ۵۱۹ : الأحوط الأولی أن یقضی ما فاته فی شهر رمضان لعذر أو بغیر عذر أثناء سنته إلی رمضان الآتی ولا یؤخّره عنه، ولو أخّره عمداً وجب أن یکفِّر عن کلّ یوم بالتصدّق بمُدّ من الطعام، سواء فاته صوم شهر رمضان لعذر أم بدونه علی الأحوط لزوماً فی الصورة الثانیة، کما أن الأحوط وجوباً أداء الکفّارة مع التأخیر فی القضاء بغیر عمد فی الصورتین.

ولو فاته الصوم لمرض واستند التأخیر فی قضائه إلی استمرار المرض إلی رمضان الآتی بحیث لم یتمکن المکلّف من القضاء فی مجموع السنة سقط وجوب القضاء ولزمته الفدیة فقط، وهی بمقدار الکفّارة المذکورة.

مسألة ۵۲۰ : یجوز الإفطار فی قضاء شهر رمضان قبل الزوال ولا یجوز بعده، ولو أفطر لزمته الکفّارة، وهی إطعام عشرة مساکین یعطی کلّ واحد منهم مُدّاً من الطعام، فلو عجز عنه صام بدله ثلاثة أیام. هذا إذا لم یکن القضاء فی ذلک الیوم متعیناً علیه بنذر أو نحوه، وإلّا لم یجز الإفطار فیه مطلقاً، کما هو الحکم فی غیره من الواجب المعین، بل قد تترتّب الکفّارة علی ذلک کالإفطار فی الصوم المعین بالنذر.

وأمّا الواجب الموسّع - غیر القضاء عن النفس - فیجوز الإفطار فیه قبل الزوال وبعده، والأولی أن لا یفطر بعد الزوال ولا سیما إذا کان الواجب هو قضاء صوم شهر رمضان عن غیره بإجارة أو غیر إجارة.

مسألة ۵۲۱ : من فاته صیام شهر رمضان لعذر أو غیره ولم یقضه مع التمکن منه حتّی مات فالأحوط وجوباً أن یقضیه عنه ولده الأکبر بالشرطین المتقدّمین فی المسألة (۴۴۸). ویجزئ عن القضاء التصدّق بمُدّ من الطعام عن کلّ یوم، والأحوط الأولی ذلک فی الأمّ أیضاً. وما ذکرناه فی المسألة (۴۴۸) إلی المسألة (۴۵۳) من الأحکام الراجعة إلی قضاء الصلوات یجری فی قضاء الصوم أیضاً.

مسألة ۵۲۲ : إذا فاته صوم شهر رمضان لمرض أو حیض أو نفاس ولم یتمکن من قضائه - کأن مات قبل البرء من المرض أو النقاء من الحیض أو النفاس أو بعد ذلک قبل مضی زمان یصحّ منه قضاؤه فیه - لم یقضَ عنه.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

موارد صرف الزکاة


احکام الخمس و الزکاة

موارد صرف الزکاة

تصرف الزکاة فی ثمانیة موارد:

الأوّل والثانی: الفقراء والمساکین. والمراد بالفقیر: من لا یملک مؤونة سنته اللائقة بحاله لنفسه وعائلته لا بالفعل ولا بالقوّة، فلا یجوز إعطاء الزکاة لمن یجد من المال ما یفی - ولو بالتجارة والاستنماء - بمصرفه ومصرف عائلته مدّة سنة، أو کانت له صنعة أو حرفة یتمکن بها من إعاشة نفسه وعائلته وإن لم یملک ما یفی بمؤونة سنته بالفعل. والمسکین أسوأ حالاً من الفقیر کمن لا یملک قوته الیومی.

مسألة ۵۶۳ : یجوز إعطاء الزکاة لمن یدّعی الفقر إذا علم فقره سابقاً ولم یعلم غناه بعد ذلک، ولو جهل حاله من أوّل أمره فالأحوط لزوماً عدم دفع الزکاة إلیه إلّا مع الوثوق بفقره، وإذا علم غناه سابقاً فلا یجوز أن یعطی من الزکاة ما لم یثبت فقره بعلم أو بحجّة معتبرة.

مسألة ۵۶۴ : لا یضرّ بصدق عنوان الفقیر التمکن من تأمین مؤونته بالتکسّب بمهنة أو صنعة لا تناسب شأنه، کما لا یضرّ به کونه مالکاً رأس مال لا یکفی ربحه بمؤونته وإن کانت عینه تکفی لذلک، وکذلک لا یضرّ به تملّکه داراً لسکناه وأثاثاً لمنزله وسائر ما یحتاج إلیه من وسائل الحیاة اللائقة بشأنه. نعم، إذا کان له من ذلک أکثر من مقدار حاجته وکانت تفی بمؤونته لم یعدّ فقیراً، بل لو کان یملک داراً فخمة - مثلاً - تندفع حاجته بأقلّ منها قیمة وکان التفاوت بینهما یکفیه لمؤونته لم یعدّ فقیراً إذا بلغت الزیادة حدّ الإسراف - بأن خرج عمّا یناسب حاله کثیراً - وإلّا لم یمنع من ذلک.

ومن کان قادراً علی تعلّم صنعة أو حرفة یفی مدخولها بمؤونته لا یجوز له علی الأحوط ترک التعلّم والأخذ من الزکاة. نعم، یجوز له الأخذ منها فی فترة التعلّم، بل یجوز له الأخذ ما لم یتعلّم وإن کان مقصّراً فی ترکه.

وکذلک من کان قادراً علی التکسّب وترکه تکاسلاً وطلباً للراحة حتّی فات عنه زمان الاکتساب بحیث صار محتاجاً فعلاً إلی مؤونة یوم أو أیام، فإنّه یجوز له أن یأخذ من الزکاة وإن کان ذلک العجز قد حصل بسوء اختیاره.

الثالث: العاملون علیها من قِبل النبی (صلّی الله علیه وآله) أو الإمام (علیه السلام) أو الحاکم الشرعی أو نائبه.

الرابع: المؤلّفة قلوبهم، وهم: طائفة من الکفّار یمیلون إلی الإسلام أو یعینون المسلمین بإعطائهم الزکاة، أو یؤمَن بذلک من شرّهم وفتنتهم، وطائفة من المسلمین شکاک فی بعض

ما جاء به النبی (صلّی الله علیه وآله) فیعطون من الزکاة لیحسن إسلامهم ویثبتوا علی دینهم، أو قوم من المسلمین لا یدینون بالولایة فیعطون من الزکاة لیرغبوا فیها ویثبتوا علیها.

ولا ولایة للمالک فی صرف الزکاة علی المذکورین فی المورد الثالث والرابع، بل ذلک منوط برأی الإمام (علیه السلام) أو نائبه.

الخامس: العبید، فإنّهم یعتقون من الزکاة علی تفصیل مذکور فی محلّه.

السادس: الغارمون، فمن کان علیه دین وعجز عن أدائه جاز أداء دینه من الزکاة، وإن کان متمکناً من إعاشة نفسه وعائلته سنة کاملة بالفعل أو بالقوّة.

مسألة ۵۶۵ : یعتبر فی الدین أن لا یکون قد صرف فی حرام وإلّا لم یجز أداؤه من الزکاة. والأحوط لزوماً اعتبار استحقاق الدائن لمطالبته، فلو کان علیه دین مؤجّل لم یحلّ أجله فلا یترک الاحتیاط بعدم أدائه من الزکاة، وکذلک ما إذا قنع الدائن بأدائه تدریجاً وتمکن المدیون من ذلک من دون حرج.

مسألة ۵۶۶ : لا یجوز إعطاء الزکاة لمن یدّعی الدین، بل لا بُدَّ من ثبوته بعلم أو بحجّة معتبرة.

السابع: سبیل الله، ویقصد به المصالح العامّة للمسلمین، کتعبید الطرق وبناء الجسور والمستشفیات وملاجئ للفقراء والمساجد والمدارس الدینیة ونشر الکتب الإسلامیة المفیدة، وغیر ذلک ممّا یحتاج إلیه المسلمون.

وفی ثبوت ولایة المالک علی صرف الزکاة فیه إشکال، فلا یترک الاحتیاط بالاستئذان من الحاکم الشرعی.

الثامن: ابن السبیل، وهو: المسافر الذی نفدت نفقته أو تلفت راحلته ولا یتمکن معه من الرجوع إلی بلده وإن کان غنیاً فیه. ویعتبر فیه أن لا یجد ما یبیعه ویصرف ثمنه فی وصوله إلی بلده، وأن لا یتمکن من الاستدانة بغیر حرج، بل الأحوط لزوماً اعتبار أن لا یکون متمکناً من بیع أو إیجار ماله الذی فی بلده، ویعتبر فیه أیضاً أن لا یکون سفره فی معصیة، فإذا کان شیء من ذلک لم یجز أن یعطی من الزکاة.

مسألة ۵۶۷ : یجوز للمالک دفع الزکاة إلی مستحقّیها مع استجماع الشروط الآتیة:

۱- الإیمان، ولا فرق فی المؤمن بین البالغ وغیره. ویصرفها المالک علی غیر البالغ بنفسه أو بتوسّط أمین أو یعطیها لولیه.

۲- أن لا یصرفها الآخذ فی حرام، فلا یعطیها لمن یصرفها فیه، بل الأحوط لزوماً اعتبار أن لا یکون فی الدفع إلیه إعانة علی الإثم وإغراء بالقبیح وإن لم یکن یصرفها فی الحرام. کما أن الأحوط لزوماً عدم إعطائها لتارک الصلاة أو شارب الخمر أو المتجاهر بالفسق.

۳- أن لا تجب نفقته علی المالک، فلا یعطیها لمن تجب نفقته علیه کالولد والأبوین والزوجة الدائمة، ولا بأس بإعطائها لمن تجب نفقته علیهم، فإذا کان الوالد فقیراً وکانت له زوجة تجب نفقتها علیه جاز للولد أن یعطی زکاته لها.

مسألة ۵۶۸ : یختصّ عدم جواز إعطاء المالک الزکاة لمن تجب نفقته علیه بما إذا کان الإعطاء بعنوان الفقر، فلا بأس بإعطائها له بعنوان آخر، کما إذا کان مدیوناً أو ابن سبیل.

مسألة ۵۶۹ : لا یجوز إعطاء الزکاة للزوجة الفقیرة إذا کان الزوج باذلاً لنفقتها، أو کان قادراً علی ذلک مع إمکان إجباره علیه. کما أن الأحوط لزوماً عدم إعطاء الزکاة للفقیر الذی وجبت نفقته علی شخص آخر مع استعداده للقیام بها من دون مِنّة لا تُتحمّل عادة.

۴- أن لا یکون هاشمیاً، فلا یجوز إعطاء الزکاة للهاشمی من سهم الفقراء أو من غیره، وهذا شرط عام فی مستحقّ الزکاة وإن کان الدافع إلیه هو الحاکم الشرعی. ولا بأس بأن ینتفع الهاشمی کغیره من المشاریع الخیریة المنشأة من سهم سبیل الله.

ویستثنی ممّا تقدّم ما إذا کان المعطی هاشمیاً، فلا تحرم علی الهاشمی زکاة مثله. وأمّا إذا اضطرّ الهاشمی إلی زکاة غیر الهاشمی جاز له الأخذ منها، ولکنّ الأحوط لزوماً تحدیده بعدم کفایة الخمس ونحوه والاقتصار علی قدر الضرورة یوماً فیوماً مع الإمکان.

مسألة ۵۷۰ : لا بأس بأن یعطی الهاشمی - غیر الزکاة - من الصدقات الواجبة أو المستحبّة وإن کان المعطی غیر هاشمی، والأحوط الأولی أن لا یعطی من الصدقات الواجبة کالمظالم والکفّارات.

مسألة ۵۷۱ : لا تجب علی المالک قسمة الزکاة علی جمیع الموارد التی یجوز له صرفها فیها، بل له أن یقتصر علی صرفها فی مورد واحد منها فقط.

مسألة ۵۷۲ : یجوز أن یعطی الفقیر ما یفی بمؤونته ومؤونة عائلته سنة واحدة، ولا یجوز أن یعطی أکثر من ذلک دفعة واحدة علی الأحوط لزوماً، وأمّا إذا أُعطی تدریجاً حتّی بلغ مقدار مؤونة سنة نفسه وعائلته فلا یجوز إعطاؤه الزائد علیه بلا إشکال.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

من احکام العقد الدائم و الانفاق الواجب


احکام المعاملات

من أحکام العقد الدائم والإنفاق الواجب

مسألة ۱۰۱۳ : یحرم علی الزوجة الدائمة أن تخرج من دارها من دون إذن زوجها وإن لم یکن ذلک منافیاً لحقّه فی الاستمتاع بها. ویجب علیها أن تمکن زوجها من نفسها متی شاء، ولیس لها منعه من المقاربة ونحوها من الممارسات الجنسیة المتعارفة إلّا لعذر شرعی، فإذا عملت بوظیفتها استحقّت النفقة علی زوجها من الغذاء واللباس والمسکن وسائر ما تحتاج إلیه بحسب شأنها بالقیاس إلیه.

مسألة ۱۰۱۴ : إذا نشزت الزوجة علی زوجها بأن منعت نفسها عنه مطلقاً لم تستحقّ النفقة علیه، سواء خرجت من عنده أم لا. وأمّا إذا منعت نفسها عنه فی بعض الأحیان لا لعذر مقبول شرعاً، أو خرجت من بیتها بغیر إذنه من دون مسوّغ شرعی فالأحوط لزوماً عدم سقوط نفقتها بذلک. وأمّا المهر فهو لا یسقط بالنشوز بلا إشکال.

مسألة ۱۰۱۵ : لا یستحقّ الزوج علی زوجته خدمة البیت وما شاکلها، وإن کان یستحبّ لها أن تقوم بذلک.

مسألة ۱۰۱۶ : إذا استصحب الزوج زوجته فی سفره کانت نفقتها علیه وإن کانت أکثر من نفقتها فی الحضر، کما یجب علیه بذل أجور سفرها ونحوها ممّا تحتاج إلیه من حیث السفر. وهکذا الحکم فیما لو سافرت الزوجة بنفسها فی سفر ضروری یرتبط بشؤون حیاتها، کأن کانت مریضة وتوقّف علاجها علی السفر إلی طبیب.

وأمّا فی غیر ذلک من السفر الواجب - کسفر الحجّ أو السفر غیر الواجب الذی أذن فیه الزوج لها - فلیس علیه بذل أجوره، ولکن یجب علیه بذل نفقتها فیه کاملة وإن کانت أزید من نفقتها فی الحضر. نعم، إذا علّق الزوج إذنه لها فی السفر غیر الواجب علی إسقاطها لنفقتها فیه کلّاً أو بعضاً وقبلت هی بذلک لم تستحقّها علیه حینئذٍ.

مسألة ۱۰۱۷ : لو امتنع الزوج الموسر عن بذل نفقة زوجته المستحقّة لها مع مطالبتها جاز لها أن تأخذها من ماله بدون إذنه، ویجوز لها رفع أمرها إلی الحاکم الشرعی لإجباره علی الإنفاق.

فإن لم یتیسّر لها هذا ولا ذاک واضطرّت إلی اتّخاذ وسیلة لتحصیل معاشها لم یجب علیها إطاعة زوجها حال اشتغالها بتلک الوسیلة، والأحوط لزوماً أن لا تمتنع عن القیام بحقوقه فی غیر تلک الحال.

مسألة ۱۰۱۸ : لا یعتبر فی استحقاق الزوجة النفقة علی زوجها فقرها وحاجتها بل تستحقّها علیه وإن کانت غنیة غیر محتاجة، وإذا لم تحصّلها - کلّاً أو بعضاً - لفقر الزوج أو امتناعه بقی ما لم تحصّله دیناً علی ذمّته یؤدّیه متی ما تمکن. ویصحّ أن تسقط عنه ما تستحقّه علیه فعلاً أو فی الأزمنة المستقبلة بشرط أو بدونه.

وإذا کان للزوج مالٌ لا یفی بنفقته ونفقة زوجته جاز له تأمین نفقته منه فإن زاد صرفه إلیها.

مسألة ۱۰۱۹ : یثبت للأبوین حقّ الإنفاق علی الابن، کما یثبت للولد - ذکراً کان أو أنثی - حقّ الإنفاق علی أبیه، والأحوط لزوماً ثبوت حقّ الإنفاق للأبوین علی البنت وثبوته لهما مع فقد الولد أو إعساره علی أولاد الأولاد، أی أبناء الأبناء والبنات وبناتهم الأقرب فالأقرب.

وکذلک الأحوط لزوماً ثبوت حقّ الإنفاق للولد مع فقد الأب أو إعساره علی جدّه لأبیه وإن علا الأقرب فالأقرب، وثبوته مع فقد الجدّ أو إعساره علی أمّه، ومع فقدها أو إعسارها علی الجدّ أو الجدّة من قبلها ومن قبل أمّ الأب أو الجدّ من طرفه وإن علوا مع مراعاة الأقرب فالأقرب إلیه.

وإذا تعدّد من یثبت علیه حقّ الإنفاق - کما لو کان للشخص أب مع ابن أو کان له أکثر من ابن واحد - فیحتمل ثبوت الحقّ علی کلّ واحد کفایةً، کما یحتمل اشتراک الجمیع فیه بالسویة، فالأحوط لزوماً فیما إذا لم یقم البعض منهم بما یلزمه علی تقدیر الاشتراک أن یقوم به البعض الآخر.

مسألة ۱۰۲۰ : یشترط فی ثبوت الإنفاق بالقرابة فقر المنفق علیه، بمعنی أن لا یتوفّر له ما یحتاج إلیه فعلاً من معیشته من طعام أو لباس أو مسکن أو دواء أو نحوها، ولا یتمکن أیضاً من توفیره بالاکتساب اللائق بشأنه ولا بالاقتراض من دون حرج ومشقّة مع التمکن من الوفاء لاحقاً.

ولا یشترط فی ثبوت الإنفاق بها کمالُ المنفق بالعقل والبلوغ، فیجب علی الولی أن ینفق من مال الصبی والمجنون علی من یثبت له حقّ الإنفاق علیه.

نعم، یشترط تمکن المنفق منه بعد نفقة نفسه وزوجته الدائمة، فلو کان له من المال قدر کفایة نفسه وزوجته خاصّة لم یثبت علیه الإنفاق علی أقاربه، ولو زاد صرفه فی الإنفاق علیهم. والأقرب منهم مقدّم علی الأبعد، فالولد مقدّم علی ولد الولد، ولو تساووا وعجز عن الإنفاق علیهم جمیعاً وجب توزیع المیسور علیهم بالسویة إذا کان ممّا یقبل التوزیع ویمکنهم الانتفاع به، وإلّا تخیر فی الإنفاق علی أی منهم شاء.

وإذا امتنع من وجبت نفقة قریبه عن بذلها جاز لمن له الحقّ إجباره علیه ولو باللجوء إلی الحاکم وإن کان جائراً، ولکن إن لم ینفق حتّی مضی زمانه سقط عنه وإن کان آثماً.

مسألة ۱۰۲۱ : إذا اضطرّ شخص إلی التصرّف فی مال غیره من طعام أو دواء أو ثیاب أو سلاح أو غیرها لإنقاذ نفسه من الهلاک أو ما یدانیه وجب علی المالک مع حضوره وعدم اضطراره إلیه أن یبذله له بعوض أو بدونه. ویجوز للمضطرّ مع غیاب المالک التصرّف فی ماله بقدر الضرورة مع ضمانه العوض.

مسألة ۱۰۲۲ : الأحوط وجوباً أن ینفق المالک علی ما لدیه من الحیوان، أو ینقله إلی غیره، أو یذکیه بذبح أو غیره إذا کان من المذکی ولم یعدّ ذلک تضییعاً للمال. ولا یجوز له حبسه من دون الإنفاق علیه حتّی یموت.

مسألة ۱۰۲۳ : إذا کان للرجل زوجتان دائمتان أو أزید فبات عند إحداهنّ لیلة ثبت لغیرها حقّ المبیت لیلة من أربع لیال، ولا یثبت حقّ المبیت للزوجة علی زوجها - سواء کانت واحدة أو أزید - فی غیر هذه الصورة. نعم، الأحوط الأولی لمن عنده زوجة دائمة واحدة أن یقسم لها لیلة من کلّ أربع لیال، ولمن عنده زوجتان کذلک أن یقسم لهما لیلتین وهکذا.

ولا یثبت حقّ المبیت للصغیرة ولا للمجنونة حال جنونها ولا للناشزة، کما یسقط حال سفر الزوج، وفیما لو أسقطته الزوجة بعوض أو بدونه.

ولا یجوز متارکة الزوجة الدائمة رأساً وجعلها کالمعلّقة لا هی ذات بعل ولا هی مطلّقة.

مسألة ۱۰۲۴ : لا یجوز ترک وطء الزوجة الشابة أکثر من أربعة أشهر إلّا لعذر کالحرج والضرر، أو مع رضاها، أو نشوزها، أو اشتراط ترکه علیها حین العقد. والأحوط لزوماً شمول هذا الحکم للزوجة المنقطعة، ولما إذا کان الزوج مسافراً، فلا یحقّ له أن یطیل السفر من دون عذر شرعی إذا کان یفوّت علی الزوجة حقّها.

هذا وإذا لم تقدر الزوجة علی الصبر إلی أربعة أشهر بحیث خاف الزوج وقوعها فی الحرام إذا لم یقاربها فالأحوط وجوباً المبادرة إلی مقاربتها قبل تمام الأربعة أو طلاقها وتخلیة سبیلها.

مسألة ۱۰۲۵ : إذا کان المهر حالّاً فللزوجة الامتناع من التمکین قبل قبضه، سواء کان الزوج متمکناً من الأداء أم لا. ولو مکنته من نفسها فلیس لها الامتناع بعد ذلک لأجل أن تقبضه.

وأمّا لو کان المهر کلّه أو بعضه مؤجّلاً - وقد أخذت بعضه الحالّ - لم یکن لها الامتناع من التمکین وإن حلّ الأجل.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

من احکام الزکاة


احکام الخمس و الزکاة

من احکام الزکاة

یجب قصد القربة فی أداء الزکاة حین تسلیمها إلی المستحِقّ أو الحاکم الشرعی أو العامل المنصوب من قبله أو الوکیل فی إیصالها إلی المستحِقّ، والأحوط استحباباً استمرار النیة حتّی یوصلها الوکیل، وإن أدّی قاصداً به الزکاة من دون قصد القربة تعین وأجزأ وإن أثم. والأولی تسلیم الزکاة إلی الحاکم الشرعی لیصرفها فی مصارفها.

مسألة ۵۵۴ : لا یجب إخراج الزکاة من عین ما تعلّقت به فیجوز إعطاء قیمتها من النقود دون غیرها علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۵۵۵ : من کان له علی الفقیر دین جاز له أن یحتسبه زکاة سواء فی ذلک موت المدیون وحیاته. نعم، یعتبر فی المدیون المیت أن لا تفی ترکته بأداء دینه، أو یمتنع الورثة عن أدائه، أو یتعذّر استیفاؤه لسبب آخر.

مسألة ۵۵۶ : یجوز إعطاء الفقیر الزکاة من دون إعلامه بالحال.

مسألة ۵۵۷ : إذا أدّی الزکاة إلی من یعتقد کونه مصرفاً لها ثُمَّ انکشف خلافه استردّها إذا کانت عینها باقیة، وکان له استرداد بدلها إذا تلفت العین وقد علم الآخذ أن ما أخذه زکاة، وأمّا إذا لم یکن الآخذ عالماً بذلک فلا ضمان علیه، ویجب علی المالک حینئذٍ - وعند عدم إمکان الاسترداد فی الصورة الأولی - إخراج بدلها. نعم، إذا کان أداؤه بعد الفحص والاجتهاد أو مستنداً إلی الحجّة الشرعیة فوجوب إخراج البدل مبنی علی الاحتیاط. وإذا سلَّم الزکاة إلی الحاکم الشرعی فصرفها فی غیر مصرفها باعتقاد أنّه مصرف لها برئت ذمّة المالک، ولا یجب علیه إخراجها ثانیاً.

مسألة ۵۵۸ : یجوز نقل الزکاة من بلد إلی بلد آخر، وإذا کان فی بلد الزکاة مستحقّ کانت أجرة النقل علی المالک، ولو تلفت الزکاة بعد ذلک ضمنها. وإذا لم یجد المستحقّ فی بلده فنقلها لغایة الإیصال إلی مستحقّه استجاز الحاکم الشرعی أو وکیله فی احتساب الأجرة علی الزکاة، ولم یضمنها إذا تلفت بغیر تفریط.

مسألة ۵۵۹ : یجوز عزل الزکاة من العین أو من مال آخر فیتعین المعزول زکاة ویکون أمانة عنده، ولا یضمنه حینئذٍ إلّا إذا فرّط فی حفظه أو أخّر أداءه مع وجود المستحقّ من دون غرض صحیح. وفی ثبوت الضمان إذا کان التأخیر لغرض صحیح - کما إذا أخّره لانتظار مستحقّ معین أو للإیصال إلی المستحقّ تدریجاً - إشکال، فلا یترک مراعاة الاحتیاط فی ذلک.

مسألة ۵۶۰ : لا یجوز للمالک أن یسترجع من الفقیر - بشرط أو بدونه - ما دفعه إلیه من الزکاة مع عدم طیب نفسه بذلک، کما لا یجوز للفقیر أن یصالح المالک علی تعویض الزکاة بشیء قبل تسلُّمها.

مسألة ۵۶۱ : إذا اتّفق تلف شیء من الأنعام أثناء الحول فإن نقص الباقی عن النصاب لم تجب الزکاة فیه، وإلّا وجبت الزکاة فیما بقی منها. ولو کان التلف بعد تعلّق الزکاة به فإن نقص به النصاب حسب التالف من الزکاة ومن مال المالک بالنسبة إذا لم یکن بتفریط منه، وإن لم ینقص به النصاب کان التلف من المالک فحسب علی الأحوط لزوماً. ویجری نظیر هذا الحکم فی النقدین والغلاّت أیضاً.

مسألة ۵۶۲ : إذا باع المالک ما تعلّقت به الزکاة قبل إخراجها صحّ البیع، سواء وقع علی جمیع العین الزکویة أو علی بعضها المعین أو المشاع. ویجب علی البائع إخراج الزکاة ولو من مال آخر، وأمّا المشتری القابض للمبیع فإن اعتقد أنّ البائع قد أخرجها قبل البیع أو احتمل ذلک لم یکن علیه شیء، وإلّا فیجب علیه إخراجها، فإن أخرجها وکان مغروراً من قبل البائع جاز له الرجوع بها علیه.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

من أحکام صلاة الجماعة


احکام الصلاة

من أحکام صلاة الجماعة

مسألة ۳۷۷ : الأحوط لزوماً ترک المأمومِ القراءةَ فی الرکعة الأولی والثانیة من الظهرین، ویستحبّ له أن یشتغل بالتسبیح أو التحمید أو غیر ذلک من الأذکار، ویجب علیه ترک القراءة فی صلاة الفجر، وفی الرکعتین الأولیین من العشاءین إذا سمع صوت الإمام ولو همهمته، والأحوط الأولی حینئذٍ أن ینصت ویستمع لقراءة الإمام، ولا ینافیه الاشتغال بالذکر ونحوه فی نفسه، وأمّا إذا لم یسمع شیئاً من القراءة ولا الهمهمة فهو بالخیار إن شاء قرأ مع الخفوت وإن شاء ترک، والقراءة أفضل.

هذا کلّه فیما إذا کان الإمام فی الرکعة الأولی أو الثانیة من صلاته، وأمّا إذا کان فی الرکعة الثالثة أو الرابعة فلا یتحمّل عن المأموم شیئاً، فلا بُدَّ للمأموم من أن یعمل بوظیفته، فإن کان فی الرکعة الأولی أو الثانیة لزمته القراءة، وإن کان فی الرکعة الثالثة أو الرابعة تخیر بین القراءة والتسبیحات، والتسبیح أفضل. ولا فرق فی بقیة الأذکار بین ما إذا أتی بالصلاة جماعة وبین ما إذا أتی بها فرادی.

مسألة ۳۷۸ : یختصّ سقوط القراءة عن المأموم فی الرکعة الأولی والثانیة بما إذا استمرّ فی ائتمامه، فإذا انفرد أثناء القراءة لزمته القراءة من أوّلها، ولا تجزئه قراءة ما بقی منها علی الأحوط لزوماً، وکذا إذا انفرد لا لعذر بعد القراءة قبل أن یرکع مع الإمام، فتلزمه القراءة حینئذٍ علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۳۷۹ : إذا ائتمّ بالإمام وهو راکع سقطت عنه القراءة وإن کان الائتمام فی الرکعة الثالثة أو الرابعة للإمام.

مسألة ۳۸۰ : لزوم القراءة علی المأموم فی الرکعة الأولی والثانیة له - إذا کان الإمام فی الرکعة الثالثة أو الرابعة - یختصّ بما إذا أمهله الإمام للقراءة، فإن لم یمهله جاز له أن یکتفی بقراءة سورة الفاتحة ویرکع معه، وإن لم یمهله لذلک أیضاً - بأن لم یتمکن من إدراک الإمام راکعاً إذا أتمّ قراءته - جاز له قطع الحمد والرکوع معه، وإن کان الأحوط الأولی أن ینفرد فی صلاته.

مسألة ۳۸۱ : تعتبر فی صلاة الجماعة متابعة الإمام فی الأفعال، فلا یجوز التقدّم علیه فیها، بل الأولی التأخر عنه یسیراً. ولو تأخر کثیراً بحیث أخلّ بالمتابعة فی جزء بطل الائتمام فی ذلک الجزء، بل مطلقاً علی الأحوط لزوماً إذا لم یکن الإخلال بها عن عذر، وإلّا لم یبطل الائتمام، کما إذا أدرک الإمام قبل رکوعه ومنعه الزحام عن الالتحاق به حتّی قام إلی الرکعة التالیة فإنّه یجوز له أن یرکع ویسجد وحده ویلتحق بالإمام بعد ذلک.

مسألة ۳۸۲ : إذا رکع المأموم أو سجد باعتقاد أن الإمام قد رکع أو سجد فبان خلافه أتی بالذکر الواجب فیهما، ثُمَّ یلزمه علی الأحوط أن یرجع ویتابع الإمام فی رکوعه أو سجوده، والأحوط الأولی أن یأتی بذکر الرکوع أو السجود عند متابعة الإمام أیضاً، ولیس له الإخلال بالذکر الواجب لأجل متابعة الإمام فی رکوعه وسجوده بل یأتی به ثُمَّ یلحق بالإمام وتصحّ جماعته.

مسألة ۳۸۳ : إذا رفع المأموم رأسه من الرکوع باعتقاد أن الإمام قد رفع رأسه لزمه علی الأحوط العود إلیه لمتابعة الإمام ولا تضرّه زیادة الرکن، فإن لم یرجع ففی صحّة صلاته جماعة إشکال، وإذا رفع رأسه قبل الإمام متعمّداً بطلت جماعته وینفرد فی صلاته، وکذلک الحال فی السجود.

مسألة ۳۸۴ : إذا رفع المأموم رأسه من السجود فرأی الإمامَ ساجداً واعتقد أنّها السجدة الأولی فسجد للمتابعة، ثُمَّ انکشف أنّها الثانیة حُسبت له سجدة ثانیة، ولا تجب علیه السجدة الأخری.

مسألة ۳۸۵ : إذا رفع المأموم رأسه من السجدة فرأی الإمام فی السجدة واعتقد أنّها الثانیة فسجد، ثُمَّ انکشف أنّها کانت الأولی لم تحسب له الثانیة، ولزمته سجدة أخری مع الإمام.

مسألة ۳۸۶ : لا تجب متابعة الإمام فی الأقوال ویجوز التقدّم علیه فیها، سواء فی ذلک الأقوال الواجبة والمستحبّة، من دون فرق بین حالتی سماع صوت الإمام وعدمه. وتستثنی من ذلک تکبیرة الإحرام، فلا یجوز التقدّم فیها علی الإمام بأن یشرع فیها قبل الإمام أو یفرغ منها قبله، بل الأحوط استحباباً أن یأتی بها بعد انتهاء الإمام منها.

ویجوز ترک المتابعة فی التشهّد الأخیر لعذر، فیجوز أن یتشهّد ویسلِّم قبل الإمام، کما لا تجب رعایتها فی التسلیم الواجب مطلقاً فیجوز أن یسلِّم قبل الإمام وینصرف.

مسألة ۳۸۷ : لا یجب علی من یرید الدخول فی الجماعة أن ینتظر حتّی یکبّر أوّلاً من هو واسطة فی اتّصاله بالإمام کالواقف فی الصفّ المتقدّم فیجوز أن یکبّرا جمیعاً دفعة واحدة، بل یجوز أن یکبّر المتأخّر قبل أن یکبّر المتقدّم إذا کان متهیئاً له.

مسألة ۳۸۸ : إذا کبّر المأموم قبل الإمام سهواً کانت صلاته فرادی ویجوز له قطعها واستئنافها جماعة، وفی مشروعیة العدول بها إلی النافلة مع کونه بانیاً علی قطعها إشکال.

مسألة ۳۸۹ : إذا ائتمّ والإمام فی الرکعة الثانیة من الصلوات الرباعیة لزمه التخلّف عن الإمام لأداء وظیفة التشهّد مقتصراً فیه علی المقدار الواجب من غیر توانٍ ثُمَّ یلتحق بالامام وهو قائم، فإن لم یمهله للتسبیحات الأربع اکتفی بالمرّة ولحقه فی الرکوع أو السجود حسب ما یتیسّر له.

مسألة ۳۹۰ : إذا ائتمّ والإمام قائم ولم یدر أنّه فی الرکعة الأولی أو الثانیة لتسقط القراءة عنه، أو أن الإمام فی الثالثة أو الرابعة لتجب علیه القراءة، فالأحوط لزوماً له الإتیان بالقراءة قاصداً بها القربة المطلقة.

مسألة ۳۹۱ : إذا ائتمّ والإمام فی الرکعة الثانیة تستحبّ متابعته فی القنوت والتشهّد، والأحوط وجوباً له التجافی حال التشهّد، وهو أن یضع یدیه علی الأرض ویرفع رکبتیه عنها قلیلاً.

مسألة ۳۹۲ : لا تجب الطمأنینة علی المأموم حال قراءة الإمام، ولکنّها أحوط استحباباً.

مسألة ۳۹۳ : إذا انکشف للمأموم بعد الصلاة فسق الإمام صحّت صلاته وجماعته، وإذا انکشف له ذلک فی الأثناء انفرد فی صلاته.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مقدمات الصلاة


احکام الصلاة

مقدمات الصلاة

مقدّمات الصلاة خمس:

الأولی: الوقت

مسألة ۱۸۸ : وقت صلاة الظهرین من زوال الشمس إلی الغروب، وتختصّ صلاة الظهر من أوّله بمقدار أدائها، کما تختصّ صلاة العصر من آخره بمقدار أدائها، ولا تزاحم کلّ منهما الأخری وقت اختصاصها. ولو صلّی الظهر قبل الزوال معتقداً دخول الوقت ثُمَّ علم بدخوله وهو فی الصلاة صحّت صلاته، وجاز له الإتیان بصلاة العصر بعدها وإن کان الأحوط استحباباً إتمامها وإعادتها.

مسألة ۱۸۹ : یعتبر الترتیب بین الصلاتین، فلا یجوز تقدیم العصر علی الظهر عمداً. نعم، إذا صلّی العصر قبل أن یأتی بالظهر لنسیان ونحوه صحّت صلاته، فإن التفت فی أثناء الصلاة عدل بها إلی الظهر وأتمّ صلاته، وإن التفت بعد الفراغ صحّت عصراً وأتی بالظهر بعدها.

مسألة ۱۹۰ : الأحوط لزوماً عدم تأخیر صلاة الظهرین إلی سقوط قرص الشمس. نعم، مع الشک فی سقوط القرص واحتمال اختفائه بالأبنیة ونحوها یجوز التأخیر والإتیان بهما قبل زوال الحمرة المشرقیة.

مسألة ۱۹۱ : وقت صلاة العشاءین للمختار من أوّل المغرب إلی نصف اللیل (منتصف ما بین غروب الشمس والفجر)، وتختصّ صلاة المغرب من أوّله بمقدار أدائها، کما تختصّ العشاء من آخره بمقدار أدائها نظیر ما تقدّم فی الظهرین.

وأمّا المضطرّ لنوم أو نسیان أو حیض أو غیرها فیمتدّ وقتهما له إلی الفجر، وتختصّ العشاء من آخره بمقدار أدائها. ویعتبر الترتیب بینهما، ولکنّه لو صلّی العشاء قبل أن یصلّی المغرب لنسیان ونحوه ولم یتذکر حتّی فرغ منها صحّت صلاته وأتی بصلاة المغرب بعدها ولو کان فی الوقت المختصّ بالعشاء.

مسألة ۱۹۲ : لا یجوز تقدیم صلاة المغرب علی زوال الحمرة المشرقیة عند الشک فی سقوط قرص الشمس واحتمال استتاره بحاجب کالجبال والأبنیة والأشجار، بل الأحوط لزوماً عدم تقدیمها علیه حتّی مع العلم بسقوط القرص، والأولی عدم تأخیرها عن ذهاب الشفق وهو الحمرة المغربیة.

مسألة ۱۹۳ : إذا دخل فی صلاة العشاء ثُمَّ تذکر أنّه لم یصلّ المغرب عدل بها إلی صلاة المغرب إذا کان تذکره قبل أن یدخل فی رکوع الرکعة الرابعة، وإذا کان تذکره بعده صحّت صلاته عشاءً ویأتی بعدها بصلاة المغرب، وقد مرّ آنفاً حکم التذکر بعد الصلاة.

مسألة ۱۹۴ : إذا لم یصلِّ صلاة المغرب أو العشاء اختیاراً حتّی انتصف اللیل فالأحوط وجوباً أن یصلّیها قبل أن یطلع الفجر بقصد ما فی الذمّة من دون نیة الأداء أو القضاء، ومع ضیق الوقت یأتی بالعشاء ثُمَّ یقضیها بعد قضاء المغرب احتیاطاً وجوبیاً.

مسألة ۱۹۵ : وقت صلاة الفجر من الفجر إلی طلوع الشمس. ویعرف الفجر باعتراض البیاض فی الأفق المتزاید وضوحاً وجلاءً، ویسمّی بالفجر الصادق.

مسألة ۱۹۶ : وقت صلاة الجمعة أوّل الزوال عرفاً من یوم الجمعة. ولو لم یصلّها فی هذا الوقت لزمه الإتیان بصلاة الظهر.

مسألة ۱۹۷ : یعتبر فی جواز الدخول فی الصلاة أن یستیقن بدخول الوقت أو تقوم به البینة، ویجتزأ بالاطمئنان الحاصل من أذان الثقة العارف بالوقت أو من إخباره أو من سائر المناشیء العقلائیة، ولا یکتفی بالظنّ وإن کان للمکلّف مانع شخصی عن معرفة الوقت کالعمی والحبس، بل وإن کان المانع نوعیاً - کالغیم - علی الأحوط لزوماً، فلا بُدَّ فی الحالتین من تأخیر الصلاة إلی حین الاطمئنان لدخول الوقت.

مسألة ۱۹۸ : إذا صلّی معتقداً دخول الوقت بأحد الأمور المذکورة ثُمَّ انکشف له أنّ الصلاة وقعت بتمامها خارج الوقت بطلت صلاته. نعم، إذا علم أنّ الوقت قد دخل وهو فی الصلاة صحّت صلاته. وإذا صلّی غافلاً وتبین دخول الوقت فی الأثناء لم تصحّ ولزمه إعادتها.

مسألة ۱۹۹ : لا یجوز تأخیر الصلاة عن وقتها اختیاراً، ولا بُدَّ من الإتیان بجمیعها فی الوقت، ولکنّه لو أخرها عصیاناً أو نسیاناً حتّی ضاق الوقت وتمکن من الإتیان بها فیه ولو برکعة وجبت المبادرة إلیها وکانت الصلاة أداءً.

مسألة ۲۰۰ : یجوز التنفّل فی وقت الفریضة، والأحوط الأولی الإتیان بالفریضة أوّلاً فی غیر النوافل الیومیة السابقة علی الفریضة.

الثانیة: القبلة وأحکامها

مسألة ۲۰۱ : یجب استقبال القبلة مع الإمکان فی جمیع الفرائض وتوابعها من الأجزاء المنسیة وصلاة الاحتیاط دون سجدتی السهو. وأمّا النوافل فلا یعتبر فیها الاستقبال حال المشی أو الرکوب، والأحوط وجوباً اعتباره فیها حال الاستقرار. والقبلة هی: المکان الواقع فیه البیت الشریف، ویتحقّق استقباله بمحاذاة عینه مع التمکن من تمییزها، والمحاذاة العرفیة عند عدم التمکن من ذلک.

مسألة ۲۰۲ : ما کان من الصلوات واجبة زمان حضور الإمام (علیه السلام) - کصلاة العیدین - یعتبر فیها استقبال القبلة وإن کانت مستحبّة فعلاً، وأمّا ما عرض علیه الوجوب بنذر وشبهه فلا یعتبر فیه الاستقبال حال المشی والرکوب.

مسألة ۲۰۳ : یجب العلم باستقبال القبلة، وتقوم البینة مقامه إذا کانت مستندة إلی المبادئ الحسیة أو ما بحکمها کالاعتماد علی الآلات المستحدثة لتعیین القبلة، والظاهر حجّیة قول الثقة من أهل الخبرة فی تعیین القبلة وإن لم یفد الظنّ حتّی مع التمکن من تحصیل العلم بها.

ومع عدم التمکن من تحصیل العلم أو ما بحکمه یجب أن یبذل المکلّف جهده فی معرفتها، ویعمل علی ما یحصل له من الظنّ، ومع عدم التمکن منه أیضاً یجزئ التوجّه إلی ما یحتمل وجود القبلة فیه، والأحوط استحباباً أن یصلّی إلی أربع جهات.

مسألة ۲۰۴ : إذا ثبت له بوجه شرعی أن القبلة فی جهة فصلّی إلیها ثُمَّ انکشف له الخلاف، فإن کان انحرافه عنها لم یبلغ حدّ الیمین أو الیسار توجّه إلی القبلة وأتمّ صلاته فیما إذا کان الانکشاف أثناء الصلاة، وإذا کان بعد الفراغ منها لم تجب الإعادة.

وأمّا إذا بلغ الانحراف حدّ الیمین أو الیسار أو کانت صلاته إلی دبر القبلة، فإن کان الانکشاف قبل مضی الوقت أعادها، ولا یجب القضاء إذا انکشف الحال بعد مضی الوقت وإن کان أحوط استحباباً.

الثالثة: الطهارة فی الصلاة

مسألة ۲۰۵ : تعتبر فی الصلاة طهارة ظاهر البدن حتّی الظفر والشعر، وطهارة اللباس. نعم، لا بأس بنجاسة ما لا تتمّ فیه الصلاة من اللباس کالقلنسوة والتکة والجورب، بشرط أن لا یکون متّخذاً من المیتة النجسة ولا نجس العین کالکلب علی الأحوط وجوباً. ولا بأس بحمل النجس والمتنجّس فی الصلاة کأن یضع مندیله المتنجّس فی جیبه.

مسألة ۲۰۶ : لا بأس بنجاسة البدن أو اللباس من دم القروح أو الجروح قبل البرء، ولا سیما إذا کان التطهیر أو التبدیل حرجیاً نوعاً. نعم، یعتبر فی الجرح أن یکون ممّا یعتدّ به وله ثبات واستقرار، وأمّا الجروح الجزئیة فیجب تطهیرها إلّا فیما سیأتی.

مسألة ۲۰۷ : لا بأس بالصلاة فی الدم إذا کان أقلّ من الدرهم - أی ما یساوی عقد الإبهام - بلا فرق بین اللباس والبدن ولا بین أقسام الدم، ویستثنی من ذلک دم الحیض، ویلحق به علی الأحوط لزوماً دم نجس العین والمیتة والسباع بل مطلق غیر مأکول اللحم، ودم النفاس والاستحاضة فلا یعفی عن قلیلها أیضاً.

وإذا شک فی دم أنّه أقلّ من الدرهم أم لا بنی علی العفو عنه إلّا إذا کان مسبوقاً بالأکثریة عن المقدار المعفو عنه. وإذا علم أنّه أقلّ من الدرهم وشک فی کونه من الدماء المذکورة المستثناة فلا بأس بالصلاة فیه.

مسألة ۲۰۸ : إذا صلّی جاهلاً بنجاسة البدن أو اللباس ثُمَّ علم بها بعد الفراغ منها صحّت صلاته إذا لم یکن شاکاً فیها قبل الصلاة، أو شک وفحص ولم یحصل له العلم بها. وأمّا الشاک غیر المتفحّص فالأحوط لزوماً فیما إذا وجد النجاسة بعد الصلاة أن یعیدها فی الوقت ویقضیها فی خارجه.

وإذا علم بالنجاسة فی الأثناء فإن احتمل حدوثها بعد الدخول فی الصلاة وتمکن من التجنّب عنها بالتبدیل أو التطهیر أو النزع - علی نحو لا ینافی الصلاة - فعل ذلک وأتمّ صلاته ولا شیء علیه، وإن لم یتمکن منه فإن کان الوقت واسعاً استأنف الصلاة علی الأحوط لزوماً، وإن کان ضیقاً أتمّها مع النجاسة ولا شیء علیه.

وإن علم أن النجاسة کانت قبل الصلاة فالأحوط لزوماً استئنافها مع سعة الوقت، وأمّا مع ضیقه حتّی عن إدراک رکعة فإن أمکن التجنّب عن النجاسة بالتبدیل أو التطهیر أو النزع - من غیر لزوم المنافی - فعل ذلک وأتمّ الصلاة، وإلّا صلّی معها وتصحّ صلاته.

مسألة ۲۰۹ : إذا علم بنجاسة البدن أو اللباس فنسیها وصلّی فإن کان نسیانه ناشئاً عن الإهمال وعدم التحفّظ فالأحوط لزوماً أن یعید الصلاة، سواء تذکر فی أثنائها أم بعد الفراغ منها، وهکذا لو تذکر بعد مضی الوقت، وأمّا إذا لم یکن منشأ نسیانه الإهمال فحکمه حکم الجاهل بالموضوع وقد تقدّم فی المسألة السابقة.

مسألة ۲۱۰ : تجب فی الصلاة الطهارة من الحدث بالوضوء أو الغسل أو التیمّم، وقد مرّ تفصیل ذلک فی مسائل الوضوء والغسل والتیمّم.

الرابعة: مکان المصلّی

مسألة ۲۱۱ : لا تصحّ الصلاة فی المکان المغصوب علی الأحوط لزوماً وإن کان الرکوع والسجود بالإیماء. ویختصّ هذا الحکم بالعالم العامد، فلو صلّی فی المغصوب غافلاً أو جاهلاً بغصبیته أو ناسیاً لها ولم یکن هو الغاصب صحّت صلاته.

مسألة ۲۱۲ : إذا أوصی المیت بصرف الثلث من ترکته فی مصرف ما وعین الثلث من دار أو بستان أو دکان ونحوها لم یجز التصرّف فیه قبل إخراج الثلث، فلا یجوز الوضوء أو الغسل أو الصلاة فی ذلک المکان.

مسألة ۲۱۳ : إذا کان المیت مشغول الذمّة بدین أو زکاة أو نحوهما من الحقوق المالیة - عدا الخمس - لم یجز التصرّف فی ترکته بما ینافی أداء الحقّ منها، سواء أکان مستوعباً لها أم لا، وأمّا التصرّف بمثل الصلاة فی داره فالظاهر جوازه بإذن الورثة. وإذا کان مشغول الذمّة بالخمس فإن کان ممّن یدفع الخمس جری علیه ما تقدّم، وإن کان ممّن لا یدفعه عصیاناً أو اعتقاداً منه بعدم وجوبه لم یجب علی وارثه المؤمن إبراء ذمّته وجاز له التصرّف فی الترکة.

مسألة ۲۱۴ : لا تجوز الصلاة ولا سائر التصرّفات فی مال الغیر إلّا برضاه وطیب نفسه، وهو یستکشف بوجوه:

۱- الإذن الصریح من المالک.

۲- الإذن بالفحوی، فلو أذن له بالتصرّف فی داره - مثلاً - بالجلوس والأکل والشرب والنوم فیها، وقطع بکونه ملازماً للإذن بالصلاة جاز له أن یصلّی فیها وإن لم یأذن للصلاة صریحاً.

۳- شاهد الحال، وذلک بأن تدلّ القرائن علی رضا المالک بالتصرّف فی ماله ولو لم یکن ملتفتاً إلیه فعلاً لنوم أو غفلة بحیث یعلم أو یطمئنّ بأنّه لو التفت لأذن.

مسألة ۲۱۵ : لا بأس بالصلاة فی الأراضی المتّسعة اتّساعاً عظیماً، کما لا بأس بالوضوء من مائها وإن لم یعلم رضا المالک به، بل وإن علم کراهته، سواء أکان کاملاً أم قاصراً، صغیراً أم مجنوناً.

وبحکمها أیضاً الأراضی غیر المحجّبة کالبساتین التی لا سور لها ولا حجاب، فیجوز الدخول إلیها والصلاة فیها وإن لم یعلم رضا المالک. نعم، إذا علم کراهته أو کان قاصراً فالأحوط لزوماً الاجتناب عنها.

ولا بأس أیضاً بالصلاة فی البیوت المذکورة فی القرآن والأکل منها ما لم یحرز کراهة المالک، وتلک البیوت: بیوت الأب والأمّ والأخ والأخت والعمّ والعمّة والخال والخالة والصدیق والبیت الذی یکون مفتاحه بید الإنسان.

مسألة ۲۱۶ : الأرض المفروشة لا تجوز الصلاة علیها إذا کان الفرش أو الأرض مغصوباً، ولو صلّی بطلت علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۲۱۷ : الأرض المشترکة لا تجوز فیها الصلاة ولا سائر التصرّفات إذا لم یأذن جمیع الشرکاء، ولو صلّی بطلت علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۲۱۸ : العبرة فی الأرض المستأجرة بإجازة المستأجر دون المؤجّر.

مسألة ۲۱۹ : إذا کانت الأرض المملوکة متعلّقة لحق الغیر وکان الحقّ ممّا ینافیه مطلق التصرّف فی متعلّقه حتّی بمثل الصلاة فیه - کحقّ السکنی - فلا بُدَّ فی جواز التصرّف فیها من إجازة المالک وذی الحقّ معاً.

مسألة ۲۲۰ : المحبوس فی الأرض المغصوبة إذا لم یتمکن من التخلّص من دون ضرر أو حرج تصحّ صلاته فیها، ویصلی صلاة المختار إذا لم تستلزم تصرّفاً زائداً علی الکون فیها علی الوجه المتعارف، وإلّا صلّی بما یمکنه من دون تصرّف زائد.

مسألة ۲۲۱ : یعتبر فی مکان المصلّی أن لا یکون نجساً علی نحو تسری النجاسة منه إلی اللباس أو البدن نجاسة غیر معفو عنها، ومع عدم السرایة کذلک لا بأس بالصلاة علیها. نعم، تعتبر الطهارة فی مسجد الجبهة کما سیأتی.

مسألة ۲۲۲ : لا یجوز استدبار قبور المعصومین (علیهم السلام) فی حال الصلاة وغیرها إذا عُدّ هتکاً لحرمتهم وإساءة للأدب معهم.

مسألة ۲۲۳ : الأحوط لزوماً عدم تقدّم المرأة علی الرجل ولا محاذاتهما فی الصلاة فی مکان واحد، فیلزم تأخرها عنه ولو بمقدار یکون مسجد جبهتها محاذیاً لرکبتیه فی حال السجود أو یکون بینهما حائل أو مسافة أکثر من عشرة أذرع بذراع الید (۴,۵ متراً تقریباً).

مسألة ۲۲۴ : تستحبّ الصلاة فی المساجد للرجال والنساء، وإن کان الأفضل للمرأة أن تختار الصلاة فی المکان الأستر حتّی فی بیتها.

الخامسة:لباس المصلّی

مسألة ۲۲۵ : یعتبر فی الصلاة ستر العورة، وهی فی الرجل القُبُل (القضیب والبیضتان) والدبُر، وفی المرأة جمیع بدنها غیر الوجه - بالمقدار الذی لا یستره الخمار عادة مع ضربه علی الجیب -، والیدین إلی الزند، والرجلین إلی أوّل جزء من الساق. ولا یعتبر ستر الرأس وشعره والرقبة فی صلاة غیر البالغة.

مسألة ۲۲۶ : یکفی فی الساتر الصلاتی فی حال الاختیار مطلق ما یخرج المصلّی عن کونه عاریاً کالورق والحشیش والقطن والصوف غیر المنسوجین، بل الطین إذا کان من الکثرة بحیث لا یصدق معه کون المصلّی عاریاً، وأمّا فی حال الاضطرار فیجزئ التلطّخ بالطین ونحوه.

مسألة ۲۲۷ : إذا انکشف له أثناء الصلاة أن عورته لم تستر فعلاً وجبت المبادرة إلی سترها - مع عدم الاشتغال بشیء من الصلاة فی حال الانکشاف علی الأحوط لزوماً - وتصحّ صلاته، کما تصحّ أیضاً إذا کان الانکشاف بعد الفراغ من الصلاة.

مسألة 228 : إذا لم یتمکن المصلّی من الساتر بوجه فإن تمکن من الصلاة قائماً مع الرکوع والسجود بحیث لا تبدو سوأته للغیر الممیز إما لعدم وجوده أو لظلمة أو نحوها أتی بها کذلک. ولو اقتضی التحفّظ علی عدم بدوّ سوءته ترک القیام والرکوع والسجود صلّی جالساً مومئاً، ولو اقتضی ترک واحدٍ من الثلاثة ترکه وأتی ببدله، فیومئ بالرأس بدلاً عن الرکوع والسجود ویجلس بدلاً عن القیام. والأحوط لزوماً للعاری ستر السوأتین ببعض أعضائه کالید فی حال القیام والفخذین فی حال الجلوس.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مستحق الخمس


احکام الخمس و الزکاة

مستحق الخمس

یقسّم الخمس نصفین: نصف للإمام (علیه السلام) خاصّة، ویسمّی (سهم الإمام)، ونصف للأیتام الفقراء من الهاشمیین والمساکین وأبناء السبیل منهم، ویسمّی (سهم السادة). ونعنی بالهاشمی: من ینتسب إلی هاشم جدّ النبی الأکرم (صلّی الله علیه وآله) من جهة الأب. وینبغی تقدیم الفاطمیین علی غیرهم.

مسألة ۶۱۹ : یثبت الانتساب إلی هاشم بالعلم والاطمئنان الشخصی وبالبینة العادلة وباشتهار المدّعی له بذلک فی بلده الأصلی أو ما بحکمه.

مسألة ۶۲۰ : یجوز للمالک دفع سهم السادة إلی مستحقّیه من الطوائف الثلاث مع استجماع ما عدا الشرط الرابع من الشروط المتقدّمة فی المسألة (۵۶۷) من الزکاة.

مسألة ۶۲۱ : لا یجب تقسیم نصف الخمس علی هذه الطوائف بل یجوز إعطاؤه لشخص واحد، والأحوط لزوماً أن لا یعطی ما یزید علی مؤونة سنته دفعة واحدة، وأمّا إذا أُعطی تدریجاً حتّی بلغ مقدار مؤونة سنته فلا یجوز إعطاؤه الزائد علیها بلا إشکال.

مسألة ۶۲۲ : لا یتعین الخمس بمجرّد عزل المالک، بل یتوقّف ذلک علی إذن الحاکم الشرعی ونحوه.

مسألة ۶۲۳ : یجوز نقل الخمس من بلده إلی بلد آخر مع عدم وجود المستحقّ، بل مع وجوده أیضاً إذا لم یکن النقل تسامحاً وتساهلاً فی أداء الخمس.

وإذا نقل الخمس فتلف قبل أن یصل إلی مستحقّه ضمنه إن کان فی بلده من یستحقّه علی الأحوط لزوماً، وإن لم یکن فیه مستحقّ ونقله للإیصال إلیه فتلف من غیر تفریط لم یضمنه، وقد مرّ نظیر هذا فی الزکاة فی المسألة (۵۵۸).

مسألة ۶۲۴ : تقدّم أنّه یجوز للدائن أن یحسب دینه زکاة، ویشکل هذا فی الخمس بلا إجازة من الحاکم الشرعی، فإن أراد الدائن ذلک فالأحوط لزوماً أن یتوکل عن الفقیر الهاشمی فی قبض الخمس وفی إیفائه دینه، أو أنّه یوکل الفقیر فی استیفاء دینه وأخذه لنفسه خمساً.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مسائل متفرقة فی الطلاق


احکام المعاملات

مسائل متفرقة فی الطلاق

مسألة ۱۱۲۲ : إذا وطئ الرجل امرأة شبهة باعتقاد أنّها زوجته اعتدّت عدّة الطلاق علی التفصیل المتقدّم، سواء تخیلت المرأة أن الرجل زوج لها أم علمت بکونه أجنبیاً عنها.

ومبدأ عدّة وطء الشبهة المجرّدة عن الزواج حین الفراغ من الوطء، وأمّا إذا کان مع الزواج الفاسد فمبدؤها من حین تبین الحال علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۱۱۲۳ : إذا زنی بامرأة - أی وطأها مع العلم بکونها أجنبیة - لم تجب علیها العدّة مع علمها بالحال أیضاً، وأمّا إذا اعتقدت أنّه زوجها فالأحوط لزوماً ثبوت العدّة علیها.

مسألة ۱۱۲۴ : لو اشترطت الزوجة علی زوجها فی عقد الزواج أن یکون اختیار الطلاق بیدها مطلقاً أو إذا سافر أو إذا لم ینفق علیها بطل الشرط.

وأمّا إذا اشترطت علیه أن تکون وکیلة عنه فی طلاق نفسها مطلقاً أو إذا سافر أو إذا لم ینفق علیها صحّ الشرط وصحّ طلاقها حینئذٍ.

مسألة ۱۱۲۵ : طلاق زوجة المجنون المطبق - سواء بلغ کذلک أو عرض علیه الجنون بعد البلوغ - بید أبیه وجدّه لأبیه، فیجوز لهما الطلاق مع مراعاة مصلحته، فإن لم یکن له أب ولا جدّ کان الأمر بید الحاکم الشرعی.

مسألة ۱۱۲۶ : إذا زوّج الطفلَ أبوه أو جدّه من أبیه بعقد انقطاع جاز لهما بذل مدّة زوجته مع المصلحة ولو کانت المدّة تزید علی زمان صباه، کما إذا کان عمر الصبی أربع عشرة سنة وکانت مدّة المتعة سنتین مثلاً. ولیس لهما تطلیق زوجته الدائمة.

مسألة ۱۱۲۷ : لو اعتقد الرجل بعدالة رجلین وطلّق زوجته عندهما جاز لغیره أن یتزوّجها بعد انقضاء عدّتها وإن لم یحرز هو عدالة الشاهدین، بل یکفی أن یحتمل إحراز المطلّق عدالتهما فیبنی علی صحّة الطلاق ما لم ینکشف الخلاف، ولا یجب الفحص عن حالهما.

مسألة ۱۱۲۸ : لا یعتبر فی صحّة الطلاق اطّلاع الزوجة علیه فضلاً عن رضاها به.

مسألة ۱۱۲۹ : المفقود المنقطع خبره عن أهله - الذی لا تعلم زوجته حیاته ولا موته - إن کان له مال ینْفَق منه علیها أو یقوم ولیه بالإنفاق علیها من مال نفسه لزمها الصبر والانتظار إلی أن یرجع إلیها أو یأتیها خبر موته أو طلاقه، ولیس لها المطالبة بالطلاق قبل ذلک وإن طالت المدّة.

وأمّا إذا لم یکن للزوج مال ینفق منه علی زوجته ولا ولی ینْفِق علیها من مال نفسه جاز لها أن ترفع أمرها إلی الحاکم الشرعی فیؤجّلها أربع سنین ویأمر بالفحص عنه خلال هذه المدّة، فإن انقضت السنوات الأربع ولم تتبین حیاته ولا موته أمر الحاکم ولیه بطلاقها، فإن لم یقدم علی الطلاق ولم یمکن إجباره علیه طلّقها الحاکم بنفسه أو بوکیله فتعتدّ أربعة أشهر وعشرة أیام، فإذا خرجت من العدّة صارت أجنبیة عن زوجها وجاز لها أن تتزوّج ممّن تشاء.

مسألة ۱۱۳۰ : إذا رفعت زوجة المفقود أمرها إلی الحاکم الشرعی بعد أربع سنوات - مثلاً - من فقد زوجها مع قیامها بالفحص عنه خلال تلک المدّة أمر الحاکم بتجدید الفحص عنه مقداراً ما - مع احتمال ترتّب الفائدة علیه - فإذا لم یبلغ عنه خبرٌ أمر بطلاقها علی ما تقدّم.

وإذا تبین بعد الطلاق وانقضاء العدّة عدم تحقّق الفحص علی وجهه - أو تبین عدم وقوع بعض المقدّمات الأخری علی الوجه المعتبر شرعاً - لزم التدارک والاستئناف. وإذا کان ذلک بعد تزوّجها من الغیر کان باطلاً.

وإن کان الزوج الثانی قد دخل بها جاهلاً بالحال حرمت علیه أبداً علی الأحوط. نعم، إذا تبین أنّ العقد علیها وقع بعد موت زوجها المفقود وقبل أن یبلغ خبره إلیها فالعقدُ وإن کان باطلاً إلّا أنّه لا یوجب الحرمة الأبدیة حتّی مع الدخول.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مسائل متفرقة فی الارث


سایر المسائل

مسائل متفرقة فی الارث

مسألة ۱۳۶۸ : یعطی مجّاناً من ترکة الرجل لأکبر أبناءه حین وفاته مصحفه وخاتمه وسیفه وثیاب بدنه دون ما أعدّه للتجارة ونحوها، وهی تسمّی بـ «الحبوة».

وإذا تعدّد غیر الثیاب - کما إذا کان له خاتمان - ففی کون الجمیع من الحبوة إشکال. وکذلک الإشکال فی کون الرحل ومثل البندقیة والخنجر وما یشبههما من الأسلحة من الحبوة، فلا یترک الاحتیاط بمصالحة الابن الأکبر مع سائر الورثة بشأنها.

مسألة ۱۳۶۹ : إذا کان علی المیت دین فإن کان مستغرقاً للترکة وجب علی الولد الأکبر صرف مختصّاته الآنفة الذکر فی أداء الدین أو فکها بما یخصّها منه.

وإذا لم یکن مستغرقاً فإن کان مزاحماً لها لنقص ما ترکه غیرها عن وفائه کان علی الولد الأکبر الإسهام فی أدائه من تلک المختصّات بالنسبة أو فکها بما یخصّها منه، وإذا لم یکن مزاحماً فالأحوط وجوباً له أن یساهم أیضاً فی أدائه بالنسبة، فلو کان الدین یساوی نصف مجموع الترکة صرف نصف تلک المختصّات فی هذا السبیل.

وفی حکم الدین فیما ذکر کفن المیت وغیره من مؤونة تجهیزه التی تُخرج من أصل الترکة.

مسألة ۱۳۷۰ : یعتبر فی الوارث أن یکون مسلماً إذا کان المورّث کذلک، فلا یرث الکافر من المسلم وإن ورث المسلم الکافر. وکذلک یعتبر فیه أن لا یکون قد قتل مورّثه عمداً ظلماً، وأمّا إذا قتله خطأً محضاً کما إذا رمی بحجارة إلی طیرٍ فوقعت علی مورّثه ومات بها، أو خطأ شبیهاً بالعمد کما إذا ضرب مورّثه بما لا یقتل عادة قاصداً ضربه لا قتله فأدّی إلی قتله، لم یمنع ذلک من إرثه منه. نعم، لا یرث من دیته التی یجب علیه أداؤها.

مسألة ۱۳۷۱ : الحمل یرث إذا انفصل حیاً، ویجوز قبل ولادته تقسیم الترکة علی سائر الورثة، ولکن إذا لم یطمئنّ بکونه أنثی فالأحوط وجوباً أن یعزل له نصیب ذکر أو ذکرین، بل أزید منه إذا احتمل تعدّده احتمالاً معتدّاً به، فإن وُلد حیاً وتبین أنّ المعزول أزید من نصیبه قسّم الزائد علی سائر الورثة بنسبة سهامهم.

مسألة ۱۳۷۲ : لا توارث بین ولد الزنی وبین أبیه الزانی وأمّه الزانیة ومن یتقرّب بهما، فلا یرثهم کما لا یرثونه.

ویثبت التوارث بینه وبین أقربائه من غیر الزنی، کالولد والحفید وکذلک الزوج والزوجة فیرثهم ویرثونه. وإذا مات مع عدم الوارث الشرعی فإرثه للإمام (علیه السلام).

مسألة ۱۳۷۳ : الإمام (علیه السلام) هو وارث من لا وراث له بنسب أو سبب آخر. وسبیل إرثه منه سبیل سهمه (علیه السلام) من الخمس، وأمره فی عصر الغیبة بید الحاکم الشرعی، والأحوط لزوماً أن یرجع فیه إلی المرجع الأعلم المطّلع علی الجهات العامّة.

مسألة ۱۳۷۴ : إذا غاب الشخص غیبة منقطعة لا یعلم معها حیاته ولا موته فحکم أمواله أن یتربّص بها أربع سنین یفحص عنه فیها بإذن الحاکم الشرعی، فإذا جهل خبره قسّمت أمواله بین ورثته الذین یرثونه لو مات حین انتهاء مدّة التربّص، ولا یرثه الذین یرثونه لو مات بعد انتهاء مدّة التربّص. ویرث هو مورّثه إذا مات قبل ذلک، ولا یرثه إذا مات بعد ذلک.

ویجوز أیضاً تقسیم أمواله بعد مضی عشر سنوات من فقده بلا حاجة إلی الفحص.

وطریقة ذلک أن یبنی علی حیاة کلّ واحد منهما حین موت الآخر، فیورَث ممّا کان یملکه حین الموت ولا یورِّث ممّا ورثه من الآخر.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مسائل متفرّقة


احکام المعاملات

مسائل متفرّقة

مسألة ۱۰۳۴ : لا یجوز للرجل أن ینظر إلی ما عدا الوجه والکفّین من جسد المرأة الأجنبیة وشعرها، وکذا الوجه والکفّین منها إذا کان النظر بتلذّذ شهوی أو مع خوف الوقوع فی الحرام، بل الأحوط استحباباً ترکه بدونهما أیضاً.

وکذلک الحال فی نظر المرأة إلی الرجل الأجنبی - علی الأحوط لزوماً - فی غیر ما جرت السیرة علی عدم الالتزام بستره کالرأس والیدین والقدمین ونحوها، وأمّا نظرها إلی هذه المواضع منه فالظاهر جوازه من دون تلذّذ شهوی وعدم خوف الوقوع فی الحرام، وإن کان الأحوط استحباباً ترکه أیضاً.

مسألة ۱۰۳۵ : یجوز النظر إلی النساء المبتذلات - اللاتی لا ینتهین إذا نُهین عن التکشّف - بشرط أن لا یکون بتلذّذ شهوی ولا یخاف الوقوع فی الحرام. ولا فرق فی ذلک بین نساء الکفّار وغیرهنّ، کما لا فرق فیه بین الوجه والکفّین وبین سائر ما جرت عادتهنّ علی عدم ستره من بقیة أعضاء البدن.

مسألة ۱۰۳۶ : یجب علی المرأة أن تستر شعرها وما عدا الوجه والکفّین من بدنها عن غیر الزوج والمحارم من البالغین مطلقاً، بل الأحوط لزوماً أن تتستّر عن غیر البالغ أیضاً إذا کان ممیزاً وأمکن أن یترتّب علی نظره إلیها ثوران الشهوة فیه.

وأمّا الوجه والکفّان فیجوز لها إبداؤها، إلّا مع خوف الوقوع فی الحرام أو کونه بداعی إیقاع الرجل فی النظر المحرّم فیحرم الإبداء حینئذٍ حتّی بالنسبة إلی المحارم.

هذا فی غیر المرأة المسنّة التی لا ترجو النکاح، وأمّا هی فیجوز لها إبداء شعرها وذراعها ونحوهما - ممّا یستره الخمار والجلباب عادة - من دون أن تتبرّج بزینة.

مسألة ۱۰۳۷ : یحرم النظر إلی عورة الغیر - غیر الزوج والزوجة - سواء کان النظر مباشرة أم من وراء الزجاج أو فی المرآة أو فی الماء الصافی ونحو ذلک. نعم، حرمة النظر إلی عورة الکافر المماثل فی الجنس والصبی الممیز تبتنی علی الاحتیاط اللزومی.

مسألة ۱۰۳۸ : یجوز لکلّ من الرجل والمرأة أن ینظر إلی بدن محارمه - ما عدا العورة منه - من دون تلذّذ، وأمّا النظر مع التلذّذ فلا فرق فی حرمته بین المحارم وغیرهم. والمقصود بالمحارم: کلّ من یحرم علیه نکاحه مؤبّداً لنسب أو رضاع أو مصاهرة، دون المحرّم بغیرها کالزنا واللواط واللعان.

مسألة ۱۰۳۹ : لا یجوز لکلّ من الرجل والمرأة النظر إلی مماثله بقصد التلذّذ الشهوی.

مسألة ۱۰۴۰ : الأحوط لزوماً ترک النظر إلی صورة المرأة الأجنبیة غیر المبتذلة إذا کان الناظر یعرفها، ویستثنی من ذلک الوجه والکفّان فیجوز النظر إلیها فی الصورة من دون تلذّذ شهوی وعدم خوف الوقوع فی الحرام.

مسألة ۱۰۴۱ : إذا دعت الحاجة إلی أن یحقن الرجل رجلاً أو امرأة غیر زوجته أو أن یغسل عورتهما لزمه التحفّظ مع الإمکان من لمس العورة بیده أو النظر إلیها، وکذلک المرأة بالنسبة إلی المرأة أو الرجل غیر زوجها.

مسألة ۱۰۴۲ إذا اضطرّت المرأة إلی العلاج من مرض وکان الرجل الأجنبی أرفق بعلاجها جاز له النظر إلی بدنها ولمسه بیده إذا توقّف علیهما معالجتها، ومع إمکان الاکتفاء بأحدهما - أی النظر واللمس - لا یجوز الآخر، فلو تمکن من المعالجة بالنظر فقط لا یجوز له اللمس وکذلک العکس.

مسألة ۱۰۴۳ : لو اضطرّ الطبیب فی معالجة المریض - غیر زوجته - إلی النظر إلی عورته فالأحوط لزوماً أن لا ینظر إلیها مباشرة بل فی المرآة وشبهها، إلّا إذا اقتضی ذلک النظر لفترة أطول أو لم تتیسّر المعالجة بغیر النظر مباشرة.

مسألة ۱۰۴۴ : یجب الزواج علی من لا یستطیع التمالک علی نفسه عن الوقوع فی الحرام - کالاستمناء - بسبب عدم زواجه.

مسألة ۱۰۴۵ : لا یجوز الخلوة بالمرأة الأجنبیة مع عدم الأمن من الفساد وإن تیسّر دخول الغیر علیهما، ولا بأس بها مع الأمن منه تماماً.

مسألة ۱۰۴۶ : لو تزوّج امرأة علی مهر معین وکان من نیته أن لا یدفعه إلیها صحّ العقد ووجب علیه دفع المهر.

مسألة ۱۰۴۷ : المرتدّ - وهو: من خرج عن الإسلام واختار الکفر - علی قسمین: فطری وملّی. والفطری: من ولد علی إسلام أبویه أو أحدهما واختار الإسلام بعد أن وصل إلی حدّ التمییز ثُمَّ کفر، ویقابله الملّی.

مسألة ۱۰۴۸ : لو ارتدّ الزوج عن ملّة أو ارتدّت الزوجة عن ملّة أو فطرة بطل النکاح، فإن کان الارتداد قبل الدخول بها أو کانت الزوجة یائسة أو صغیرة لم تکن علیها عدّة، وأمّا إذا کان الارتداد بعد الدخول وکانت المرأة فی سنّ من تحیض وجب علیها أن تعتدّ عدّة الطلاق. وإذا رجع عن ارتداده إلی الإسلام قبل انقضاء العدّة بقی الزواج علی حاله، ویأتی مقدار عدّة الطلاق فی بابه.

مسألة ۱۰۴۹ : إذا ارتدّ الزوج عن فطرة حرمت علیه زوجته ووجب علیها أن تعتدّ عدّة الوفاة. وثبوت العدّة حینئذٍ علی غیر المدخول بها والیائسة والصغیرة مبنی علی الاحتیاط اللزومی. وإن رجع عن ارتداده فی أثناء العدّة فالأحوط وجوباً عدم ترتیب آثار الفرقة ولا الزوجیة إلّا بعد الطلاق أو تجدید العقد، ویأتی مقدار عدّة الوفاة فی باب الطلاق.

مسألة ۱۰۵۰ : إذا اشترطت المرأة فی عقدها أن لا یخرجها الزوج من

بلدها - مثلاً - وقَبِل ذلک زوجها لم یجز له إخراجها منه بغیر رضاها.

مسألة ۱۰۵۱ : إذا کانت لزوجة الرجل بنت من غیره جاز له أن یزوّجها من ابنه من زوجة غیرها، وکذلک العکس.

مسألة ۱۰۵۲ : إذا حملت المرأة من السفاح لم یجز لها أن تسقط جنینها.

مسألة ۱۰۵۳ : لو زنی بامرأة لیست بذات بعل ولا فی عدّة الغیر ثُمَّ تزوّج بها فولدت ولم یعلم أنّ الولد من الحلال أو الحرام فهو یلحق بهما شرعاً ویحکم علیه بأنّه من الحلال.

مسألة ۱۰۵۴ : لو تزوّج بامرأة جاهلاً بکونها فی العدّة بطل العقد، وإن کان قد دخل بها فی عدّتها تحرم علیه مؤبّداً کما مرّ.

وإن ولدت بعد ذلک فإن أمکن لحوق الولد به دون الزوج الأوّل أُلحِق به وکذلک العکس، وإن أمکن لحوقه بکلٍّ منهما - کما لو مضی من وطء کلّ منهما ستّة أشهر فأکثر ولم یتجاوز أقصی مدّة الحمل - أُقرع بینهما إن لم یمکن رفع الاشتباه بالرجوع إلی طریقة علمیة بینة لا تتخلّلها الاجتهادات الشخصیة، کما یدّعی ذلک بشأن بعض الفحوصات الحدیثة.

هذا فی لحوق الولد بأبیه، وأمّا لحوقه بأمّه فإن کانت المرأة جاهلة بکونها فی العدّة أو بحرمة التزویج فیها لحق الولد بها، وإن کانت عالمة بذلک لم یلحق بها شرعاً؛ فإنّها زانیة حینئذٍ.

مسألة ۱۰۵۵ : لو ادّعت المرأة أنّها یائسة لم تُسمع دعواها. ولو ادّعت أنّها خلیة من الزوج صُدّقت، إلّا إذا کانت متّهمة فی دعواها فإنّ الأحوط لزوماً عدم الزواج منها إلّا بعد الفحص عن حالها.

مسألة ۱۰۵۶ : لو تزوّج بامرأة ادّعت أنّها خلیة وادّعی - بعد ذلک - مدّعٍ أنّها زوجته لم تسمع دعواه إلّا بالبینة، فإن أقامها حکم له بها وإلّا فلیس له طلب توجیه الیمین إلیهما.

مسألة ۱۰۵۷ : حضانة الولد وتربیته وما یتعلّق بها من مصلحة حفظه ورعایته تکون فی مدّة الرضاع - أعنی حولین کاملین - من حقّ أبویه بالسویة، فلا یجوز للأب أن یفصله عن أمّه خلال هذه المدّة وإن کان أنثی. والأحوط الأولی عدم فصله عنها حتّی یبلغ سبع سنین وإن کان ذکراً، بل لا یجوز له ذلک إذا کان یضرّ بحاله.

وإذا افترق الأبوان بطلاق ونحوه قبل أن یبلغ الولد السنتین لم یسقط حقّ الأمّ فی حضانته ما لم تتزوّج من غیره، فلا بُدَّ من توافقهما علی حضانته بالتناوب ونحوه.

مسألة ۱۰۵۸ : ینبغی أن لا یردّ الخاطب إذا کان ممّن یرضی خلقه ودینه، فعن رسول الله (صلّی الله علیه وآله وسلم): «إِذَا جَاءَکمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِینَهُ فَزَوِّجُوْهُ، إِلَّا تَفْعَلُوْهُ تَکنْ فِتْنَةٌ فِی الأَرْضِ وَفَسَادٌ کبِیرٌ».

مسألة ۱۰۵۹ : إذا صالحت المرأة زوجها علی أن لا یتزوّج علیها ویکون له مهرها صحّت المصالحة ووجب علی زوجها أن لا یتزوّج علیها، کما لیس لها أن تطالب زوجها بالمهر.

مسألة ۱۰۶۰ : المتولّد من ولد الزنی إذا لم یکن الحمل به بالزنی فهو ولد حلال.

مسألة ۱۰۶۱ : إذا جامع زوجته حراماً - کما فی نهار شهر رمضان أو فی حیضها - ارتکب معصیة، إلّا أنّها إذا حملت فولدت یعتبر الولد ولداً شرعیاً لهما.

مسألة ۱۰۶۲ : إذا تیقّنت زوجة الغائب بموت زوجها فتزوّجت بعدما اعتدّت عدّة الوفاة ثُمَّ علمت بحیاة زوجها الأوّل انفصلت عن زوجها الثانی بغیر طلاق، وهی محلّلة لزوجها الأوّل.

ثُمَّ إنّ الثانی إن کان دخل بها لزمه مهر مثلها ویجب علیها الاعتداد من وطئها شبهة، فلا یجوز لزوجها الأوّل مقاربتها أیام عدّتها، وأمّا سائر الاستمتاعات فیجوز له. ولا تجب علی الواطئ نفقتها فی مدّة العدّة وإنّما هی علی زوجها.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مسائل فی قاعدة الإقرار و المقاصّة النوعیة


المسائل المستحدثة

مسائل فی قاعدة الإقرار والمقاصّة النوعیة

هناک مسائل تتعلّق بأحکام العقود والإیقاعات والحقوق تختلف فیها آراء علماء الإمامیة عن آراء غیرهم من أرباب المذاهب الإسلامیة کلّاً أو بعضاً، فیسأل عن کیفیة تعامل الإمامی مع غیره فی موارد تلک المسائل.

وقد تعارف لدی فقهائنا المتأخّرین (رضوان الله تعالی علیهم) تخریج هذه المسائل علی قاعدة الإلزام، أی إلزام غیر الإمامی بأحکام نحلته.

ولکن حیث إنّ هذه القاعدة لم‏ تثبت عندنا بطریق معتبر فلا بُدَّ من تطبیق تلک المسائل علی القواعد البدیلة لقاعدة الإلزام، کقاعدة المقاصّة النوعیة «خُذُوْا مِنْهُمْ کمَا یأْخُذُوْنَ مِنْکمْ فِی سُنَنِهَمْ وَقَضَایاهُمْ»، وقاعدة الإقرار، أی إقرار غیر الإمامی علی مذهبه ومعاملته بموجب أحکامه.

مسألة ۴۶ : یصحّ لدی الإمامیة النکاح من غیر إشهاد، ولکنّ العامّة اختلفوا فی ذلک، فمنهم من وافق الإمامیة فی ذلک، ومنهم من ذهب إلی فساد النکاح بدون الإشهاد وهم الحنفیة والشافعیة والحنابلة، ومنهم من ذهب إلی فساده بدون الإعلان وهم المالکیة. ولکنّ القائلین بفساده علی طائفتین:

فمنهم: من یری فی الأنکحة التی اختلف الفقهاء فی صحّتها وفسادها - کالعقد المذکور - أنّه لیس لأحد أن یتزوّج المرأة قبل أن یطلّقها المعقودُ له أو یفسخ نکاحها، وهؤلاء هم المالکیة وأکثر الحنابلة، فإذا کان الزوج من هؤلاء لم ‏یمکن الزواج بالمرأة قبل أن یطلّقها أو یفسخ نکاحها.

ومنهم: من یری فی الأنکحة المختلف فیها أنّه یجوز الزواج من المرأة من غیر حاجة إلی فسخ أو طلاق، وهؤلاء هم الشافعیة والحنفیة.

فمتی کان الزوج منهم جاز الزواج بالمرأة بعد انقضاء عدّتها - إذا کانت ممّن تجب علیها العدّة عندهم - إقراراً للزوج علی مذهبه، وکذا یجوز للمرأة إذا کانت إمامیة أن تتزوّج بعد انقضاء عدّتها علی تقدیر وجوب العدّة علیها عندهم.

ولکنّ الأولی فی الصورتین - خروجاً عن الشبهة ومراعاةً للاحتیاط - التوصّل إلی طلاقها ولو من قبل الحاکم الشرعی إذا کان الزوج ممتنعاً منه.

مسألة ۴۷ : لا یجوز عند العامّة الجمع بین العمّة وبنت أخیها، أو بین الخالة وبنت أختها، بمعنی أنّه یبطل کلا العقدین إذا تقارنا فی الوقوع، کما یبطل المتأخّر منهما متی سبق أحدهما الآخر.

وأمّا عند الإمامیة فیجوز عقد العمّة علی بنت أخیها والخالة علی بنت أختها مطلقاً، کما یجوز عقد بنت الأخ علی العمّة وبنت الأخت علی الخالة مشروطاً بسبق العقد أو لحوقه برضا العمّة أو الخالة.

وعلیه فإذا جمع العامّی بین العمّة وبنت أخیها أو الخالة وبنت أختها فی النکاح جاز للإمامی أن یعقد علی أی منهما مع تقارن العقدین، بل علی کلیهما مع رضا العمّة أو الخالة، کما یجوز له مع عدم التقارن أن یعقد علی المعقودة بالعقد المتأخّر ولو کانت هی بنت الأخ أو الأخت وکان عقدها مع رضا العمّة أو الخالة. وهکذا الحال بالنسبة إلی کلّ واحدة منهما إذا کانت إمامیة.

مسألة ۴۸ : لا تجب العدّة علی المطلّقة الیائسة والصغیرة علی مذهب الإمامیة ولو مع الدخول بهما، ولکن تجب علی مذهب العامّة علی خلاف بینهم فی شروط ثبوتها علی الصغیرة، فإذا کان الزوج عامّیاً فطلّق زوجته الصغیرة أو الیائسة وکان مذهبه ثبوت العدّة علیها أُقرّ علی ما یراه فی مذهبه من أحکامها، کفساد العقد علی أختها خلال فترة العدّة، وکذا سائر من یحرم عندهم نکاحها جمعاً.

والأحوط لزوماً للإمامی أن لا یتزوّجها قبل انقضاء عدّتها، وأن لا ¬تتزوّج هی قبل ذلک إن کانت إمامیة أو صارت کذلک، کما أنّ الأحوط لزوماً لها أن لا تأخذ نفقة أیام العدّة من الزوج وإن فرض ثبوت النفقة لها علی مذهبه، إلّا تطبیقاً لقاعدة المقاصّة النوعیة مع توفّر شروطها.

مسألة ۴۹ : تشترط فی صحّة الطلاق عند الإمامیة جملة من الشروط التی لا تشترط عند سائر المذاهب الإسلامیة کلّاً أو بعضاً، فإذا طلّق غیر الإمامی زوجته بطلاق صحیح علی مذهبه وفاسد حسب مذهبنا جاز للإمامی - إقراراً له علی مذهبه - أن یتزوّج مطلّقته بعد انقضاء عدّتها إذا کانت ممّن تجب علیها العدّة فی مذهبه، کما یجوز للمطلّقة إذا کانت من الإمامیة أن تتزوّج من غیره کذلک.

وفیما یلی بعض الشروط التی تعتبر فی صحّة الطلاق عند الإمامیة ولا تعتبر عند غیرهم کلّاً أو بعضاً:

  • ۱- أن یکون الطلاق فی طهر غیر طهر المواقعة.
  • ۲- أن یکون منجّزاً غیر معلّق علی شیء.
  • ۳- أن یکون باللفظ دون الکتابة.
  • ۴- أن یکون عن اختیار لا عن إکراه.
  • ۵- أن یکون بحضور شاهدین عدلین.

مسألة ۵۰ : یثبت خیار الرؤیة علی مذهب الشافعی لمن اشتری شیئاً بالوصف ثُمَّ رآه وإن کان المبیع حاویاً للوصف المذکور، ولا یثبت الخیار علی مذهب الإمامیة فی هذا المورد، فإذا کان المذهب الشافعی نافذاً علی الإمامیة - بحیث کان المشتری الشافعی یأخذ البائع الإمامی بالخیار فی هذه الحالة - فللمشتری الإمامی أن یقابل بالمثل فیأخذ البائع الشافعی بالخیار فی هذه الصورة عملاً بقاعدة المقاصّة النوعیة.

مسألة ۵۱ : ذهب أبو حنیفة والشافعی إلی عدم ثبوت الخیار للمغبون، ومذهبنا ثبوته له. والظاهر أنّ محلّ الکلام فی الثبوت وعدمه لا یشمل ما إذا کان بناء المغبون علی عدم الاکتراث بالقیمة وشراء البضاعة أو بیعها بأی ثمن کان، فإنّ الظاهر عدم ثبوت الخیار له حینئذٍ، وکذا لا یشمل ما إذا کان بناء المتعاملین علی حصول النقل والانتقال بالقیمة السوقیة لا أزید واعتمد المغبون علی قول الغابن فی عدم الزیادة، فإنّ الظاهر ثبوت الخیار له هنا عند الجمیع من جهة الغرور، وکذا لا یشمل ما إذا کان الثابت بحسب الشرط الارتکازی فی العرف الخاصّ حقّاً آخر غیر حقّ الفسخ کحقّ المطالبة بما به التفاوت.

وعلی أی حال، ففی کلّ مورد کان مذهب الإمامی ثبوت خیار الغبن ومذهب العامّی عدم ثبوته یجوز للإمامی - أخذاً بقاعدة المقاصّة النوعیة - أن یلزم العامّی بعدم ثبوت الخیار له، وذلک حیث یکون المذهب العامّی هو القانون النافذ علی الجمیع بحیث یلزم به الإمامی أیضاً.

مسألة ۵۲ : یشترط عند الحنفیة فی صحّة عقد السَّلَم أن‏ یکون المُسْلَم فیه موجوداً حال العقد، ولا یشترط ذلک لدی الإمامیة، فإذا کان المذهب الحنفی نافذاً علی الإمامیة بحیث کان المشتری الحنفی یلزم البائع الإمامی ببطلان هذا العقد، جاز للمشتری الإمامی أن یلزم البائع الحنفی بالبطلان فی مثله بمقتضی قاعدة المقاصّة النوعیة. وهکذا الحال لو صار المشتری إمامیاً بعد ذلک.

مسألة ۵۳ : ذهب العامّة إلی أنّ ما فضل عن السهام المفروضة یرثه عصبة المیت - کالأخ - وعدم ردّه علی ذوی السهام أنفسهم، وذهب الإمامیة إلی خلاف ذلک، فمثلاً: لو مات الشخص وخلّف أخاً وبنتاً فقد ذهب الإمامیة إلی إعطاء البنت نصف ترکته فرضاً والنصف الآخر ردّاً، وعدم إعطاء الأخ شیئاً، وأمّا العامّة فقد ذهبوا إلی إعطاء النصف الثانی للأخ لأنّه من عصبة المیت.

فإذا کان المذهب العامّی نافذاً علی الوارث الإمامی بحیث لا یردّ إلیه الفاضل علی سهمه، فللعصبة إذا کانوا من الإمامیة أخذُ الفاضل علی سهم الوارث العامّی منه بمقتضی قاعدة المقاصّة النوعیة.

مسألة ۵۴ : ترث الزوجة علی مذهب العامّة من جمیع ترکة المیت من المنقول وغیره والأراضی وغیرها، ولا ترث علی المذهب الإمامی من الأرض لا عیناً ولا قیمة، وترث من الأبنیة والأشجار قیمة لا عیناً.

وعلی ذلک فلو کان المذهب العامّی نافذاً علی الشیعة بحیث تورّث الزوجة العامّیة من الأرض ومن عین الأبنیة والأشجار إذا کان بقیة الورثة من الإمامیة، فللزوجة الإمامیة أیضاً أن تأخذ ما یصل إلیها میراثاً من الأراضی وأعیان الأبنیة والأشجار حیث یکون سائر الورثة من العامّة.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مسائل فی الصلاة و الصیام


المسائل المستحدثة

مسائل فی الصلاة والصیام

مسألة ۸۰ : لو سافر الصائم فی شهر رمضان جوّاً بعد الغروب - ولم ‏یفطر فی بلده - إلی جهة الغرب فوصل إلی مکان لم‏ تغرب الشمس فیه بعد، لم یجب علیه الإمساک إلی الغروب، وإن کان ذلک أحوط استحباباً.

مسألة ۸۱ : لو صلّی المکلّف صلاة الصبح فی بلده ثُمَّ سافر إلی جهة الغرب فوصل إلی بلد لم ‏یطلع فیه الفجر بعدُ ثُمَّ طلع، أو صلّی صلاة الظهر فی بلده ثُمَّ سافر جوّاً فوصل إلی بلد لم‏ تزل الشمس فیه بعدُ ثُمَّ زالت، أو صلّی صلاة المغرب فیه ثُمَّ سافر فوصل إلی بلد لم ‏تغرب الشمس فیه ثُمَّ غربت، لم‏ تجب علیه إعادة الصلاة فی شیء من هذه الفروض، وإن کانت الإعادة أحوط استحباباً.

مسألة ۸۲ : لو خرج وقت الصلاة فی بلده - کأن طلعت الشمس أو غربت ولم ‏یصلِّ الصبح أو الظهرین - ثُمَّ سافر جوّاً فوصَلَ إلی بلد لم ‏تطلع الشمس فیه أو لم ‏تغرب بعدُ فالأحوط لزوماً أن یؤدّی الصلاة بقصد ما فی الذمّة ولا ینوی خصوص الأداء أو القضاء.

مسألة ۸۳ : إذا سافر جوّاً بالطائرة وأراد الصلاة فیها فإن تمکن من الإتیان بها إلی القبلة واجداً لشرطی الاستقبال والاستقرار ولغیرهما من الشروط صحّت، وإلّا لم ‏تصحّ علی الأحوط لزوماً إذا کان فی سعة الوقت بحیث یتمکن من الإتیان بها واجدة للشروط بعد النزول من الطائرة.

وأمّا إذا ضاق الوقت وجب علیه الإتیان بها فیها، وعندئذٍ إن علم بکون القبلة فی جهة خاصّة صلّی إلیها، ولا تصحّ صلاته لو أخلّ بالاستقبال إلّا مع الضرورة، وحینئذٍ ینحرف إلی القبلة کلّما انحرفت الطائرة ویسکت عن القراءة والذکر فی حال الانحراف. وإن لم ‏یتمکن من استقبال عین القبلة فعلیه مراعاة أن تکون بین الیمین والیسار.

وإن لم ‏یعلم بالجهة التی توجد فیها القبلة بذل جُهْدَه فی معرفتها ویعمل علی ما یحصل له من الظنّ، ومع تعذّره یکتفی بالصلاة إلی أی جهة یحتمل وجود القبلة فیها، وإن کان الأحوط استحباباً الإتیان بها إلی أربع جهات.

هذا فیما إذا تمکن من الاستقبال، وإن لم ‏یتمکن منه إلّا فی تکبیرة الإحرام اقتصر علیه، وإن لم یتمکن منه أصلاً سقط.

ثُمَّ إنّه یجوز رکوب الطائرة ونحوها اختیاراً قبل دخول الوقت وإن علم أنّه یضطرّ إلی أداء الصلاة فیها فاقداً لشرطی الاستقبال والاستقرار.

مسألة ۸۴ : لو رکب طائرة سرعتها سرعة حرکة الأرض وکانت متّجهة من الشرق إلی الغرب ودارت حول الأرض مدّة من الزمن، فالأحوط الإتیان بالصلوات الخمس بنیة القربة المطلقة فی کلّ أربع وعشرین ساعة. وأمّا الصیام فیجب علیه قضاؤه.

وأمّا إذا کانت سرعتها ضِعْف سرعة الأرض - حیث تتمّ الدورة عندئذٍ فی کلّ اثنتی عشرة ساعة - فالأحوط لزوماً أن یأتی بصلاة الصبح عند کلّ فجر، وبالظهرین عند کلّ زوال، وبالعشاءین عند کلّ غروب.

ولو دارت الطائرة حول الأرض بسرعة فائقة بحیث تتمّ کلّ دورة فی ثلاث ساعات مثلاً أو أقلّ، فالظاهر عدم وجوب الصلاة علیه عند کلّ فجر وزوال وغروب، والأحوط لزوماً أن یأتی بها فی کلّ أربع وعشرین ساعة بنیة القربة المطلقة مراعیاً وقوع صلاة الصبح بین طلوعین، والظهرین بین زوال وغروب بعدها، والعشاءین بین غروب ونصف لیل بعد ذلک.

ومن هنا یظهر حال ما إذا کانت حرکة الطائرة من الغرب إلی الشرق وکانت سرعتها مساویة لسرعة حرکة الأرض، فإنّه یجب علیه الإتیان بالصلوات فی أوقاتها. وکذا الحال فیما إذا کانت سرعتها أقلّ من سرعة الأرض.

وأمّا إذا کانت سرعتها أکثر من سرعة الأرض بکثیر - بحیث تتمّ الدورة فی ثلاث ساعات مثلاً أو أقلّ - فیظهر حکمه ممّا تقدّم.

مسألة ۸۵ : من کانت وظیفته الصیام فی السفر وطلع علیه الفجر فی بلده ثُمَّ سافر جوّاً ناویاً للصوم ووصل إلی بلد آخر لم ‏یطلع الفجر فیه بعدُ، جاز له الأکل والشرب ونحوهما من سائر المفطرات إلی حین طلوع الفجر فی البلد الثانی.

مسألة ۸۶ : من سافر فی شهر رمضان من بلده بعد الزوال ووصل إلی بلد لم‏ تَزُلْ فیه الشمس بعدُ فالأحوط لزوماً أن یتمّ صیام ذلک الیوم ولا یجب علیه قضاؤه حینئذٍ.

مسألة ۸۷ : من کان وظیفته الصیام فی السفر إذا سافر من بلده الذی رئی فیه هلال شهر رمضان إلی بلد لم‏ یرَ فیه الهلال بعدُ لاختلافهما فی الأفق، لم ‏یجب علیه صیام ذلک الیوم. ولو عید فی بلد رئی فیه هلال شوّال ثُمَّ سافر إلی بلد لم ‏یرَ فیه الهلال لاختلاف أفقهما، فالأحوط لزوماً له الإمساک بقیة ذلک الیوم وقضاؤه.

مسألة ۸۸ : إذا فرض کون المکلّف فی مکان نهاره ستّة أشهر ولیله ستّة أشهر مثلاً، فالأحوط لزوماً له فی الصلاة ملاحظة أقرب الأماکن التی لها لیل ونهار فی کلّ أربع وعشرین ساعة، فیصلّی الخمس علی حسب أوقاتها بنیة القربة المطلقة. وأمّا فی الصوم فیجب علیه الانتقال إلی بلد یتمکن فیه من الصیام إمّا فی شهر رمضان أو من بعده، وإن لم ‏یتمکن من ذلک فعلیه الفدیة بدل الصوم.

وأمّا إذا کان فی بلد له فی کلّ أربع وعشرین ساعة لیل ونهار - وإن کان نهاره ثلاثاً وعشرین ساعة ولیله ساعة أو العکس - فحکم الصلاة یدور مدار الأوقات الخاصّة فیه. وأمّا صوم شهر رمضان فیجب علیه أداؤه مع التمکن منه، وأمّا مع عدمه فإن کان حرجیاً علیه بحدّ لا یتحمّل عادة بسبب طول النهار وغلبة العطش - مثلاً - فالأحوط لزوماً أن یمسک من طلوع الفجر بقصد القربة المطلقة ولا یفطر فی أثناء النهار إلّا عندما یصبح الاستمرار علی الإمساک حرجیاً علیه، والأحوط لزوماً عندئذٍ أن یقتصر فی الأکل أو الشرب علی مقدار الضرورة ویمسک بقیة النهار.

وأمّا إن کان الصوم ضرریاً علیه فحکمه حکم المریض فیسقط عنه الصوم، فإن تمکن من قضائه وجب، وإلّا فعلیه الفدیة بدله، وهی التصدّق بمُدّ من الطعام علی الفقیر عن کلّ یوم.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

مبطلات الصلاة


احکام الصلاة

مبطلات الصلاة

مبطلات الصلاة أحد عشر أمراً:

۱- أن تفقد الصلاة شیئاً من أجزائها أو شروطها، علی التفصیل المتقدّم فی المسائل المتعلّقة بها.

۲- أن یحدث المصلّی أثناء صلاته ولو فی الآنات المتخلّلة، فإنّه یوجب بطلانها ولو کان وقوعه سهواً أو اضطراراً بعد السجدة الأخیرة علی الأحوط لزوماً. وقد تقدّم حکم دائم الحدث فی مسائل الطهارة، کما مرّ حکم ناسی السلام حتّی أحدث فی المسألة (۳۲۳).

۳- التکفیر علی الأحوط لزوماً - فی غیر حال التقیة - سواء قصد به الجزئیة أم لا، والتکفیر هو: أن یضع المصلّی إحدی یدیه علی الأخری خضوعاً وتأدّباً. ولا بأس بالوضع المزبور لغرض آخر کالحک ونحوه.

۴- الالتفات عن القبلة من دون عذر بحیث یوجب الإخلال بالاستقبال المعتبر فی الصلاة.

وأمّا الالتفات عن عذر کسهو أو قهر کریح ونحوه، فإمّا أن یکون فیما بین الیمین والیسار، وإمّا أن یکون أزید من ذلک ومنه ما یبلغ حدّ الاستدبار.

أما الأوّل فلا یوجب الإعادة فضلاً عن القضاء، ولکن إذا زال العذر فی الأثناء لزم التوجّه إلی القبلة فوراً.

وأمّا الثانی فیوجب البطلان فی الجملة، فإنّ الساهی إذا تذکر فی وقت یتّسع للاستئناف ولو بإدراک رکعة من الوقت وجبت علیه الإعادة وإلّا فلا، وإن تذکر بعد خروج الوقت لم یجب علیه القضاء.

وأمّا المقهور فإن تمکن من إدراک رکعة بلا التفات وجب علیه الاستئناف، وإن لم یتمکن أتمّ صلاته ولا یجب علیه قضاؤها.

هذا فی الالتفات عن القبلة بکلّ البدن، ویشترک معه فی الحکم الالتفات بالوجه إلی جهة الیمین أو الیسار التفاتاً فاحشاً بحیث یوجب لی العنق ورؤیة جهة الخلف فی الجملة، وأمّا الالتفات الیسیر الذی لا یخرج معه المصلّی عن کونه مستقبلاً للقبلة فهو لا یضرّ بصحّة الصلاة وإن کان مکروهاً.

۵- التکلّم فی الصلاة متعمّداً، ویتحقّق بالتلفّظ ولو بحرف واحد إذا کان مفهماً إمّا لمعناه مثل (قِ) أمراً من الوقایة، أو لغیره کما لو تلفّظ بـ (ب) للتلقین أو جواباً عمّن سأله عن ثانی حروف المعجم. وأمّا التلفّظ بغیر المفهم مطلقاً فلا یترک الاحتیاط بالاجتناب عنه إذا کان مرکباً من حرفین فما زاد.

ولا فرق فیما ذکر بین صورتی الاختیار والاضطرار علی الأحوط لزوماً، بمعنی أن مبطلیة التکلّم الاضطراری فیما إذا لم یکن ماحیاً لصورة الصلاة تبتنی علی الاحتیاط.

وقد استثنی من مبطلیة التکلّم ما إذا سلَّم شخص علی المصلّی فإنّه یجب علیه أن یرد سلامه بمثله بأن لا یزید علیه، وکذا لا یقدّم الظرف إذا سلَّم علیه مع تقدیم السلام علی الأحوط وجوباً، بل الأحوط الأولی أن یکون الردّ مماثلاً للسلام فی جمیع خصوصیاته حتّی فی التعریف والتنکیر والجمع والإفراد، فإذا قال: (السلام علیک) ردّه بمثله، وکذلک إذا قال: (سلام علیک) أو (سلام علیکم) أو (السلام علیکم). نعم، لو سلّم علیه بصیغة الجواب أی: (علیکم السلام) تخیر بین الردّ بالمثل وتقدیم السلام.

ثُمَّ إن هذا الاستثناء یختصّ بما إذا وجب الردّ علی المصلّی، وأمّا فیما إذا لم یجب علیه کان ردّه مبطلاً لصلاته، وهذا کما إذا لم یقصد المسلِّم بسلامه تحیة المصلّی وإنّما قصد به أمراً آخر من استهزاء أو مزاح ونحوهما، وکما إذا سلَّم المسلِّم علی جماعة منهم المصلّی فردّ علیه واحد منهم، فإنّه لو ردّ المصلّی علیه سلامه بطلت صلاته علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۳۲۷ : لا بأس بالدعاء فی الصلاة، ولکنّ الأحوط لزوماً عدم مخاطبة الغیر به کقوله: (غفر الله لک)، کما لا بأس بذکر الله سبحانه وبقراءة القرآن فیها، ولا یندرج شیء من ذلک فی الکلام المبطل.

مسألة ۳۲۸ : لا تبطل الصلاة بالتکلّم أو بالسلام فیها سهواً، وإنّما تجب بذلک علی الأحوط سجدتان للسهو بعد الصلاة.

۶- القهقهة متعمّداً، وهی تبطل الصلاة وإن کانت بغیر اختیار إذا کانت مقدّمتها اختیاریة، بل وإن کانت غیر اختیاریة علی الأحوط لزوماً إذا وسع الوقت للإعادة، وإلّا لم تبطل الصلاة، کما لا تبطل بها إذا کانت عن سهو. والقهقهة هی: الضحک المشتمل علی الصوت والمدّ والترجیع.

۷- البکاء متعمّداً لأمر من أمور الدنیا، فإنّه یبطل الصلاة علی الأحوط، سواء المشتمل منه علی الصوت وغیر المشتمل علیه، وسواء ما کان عن اختیار وما کان بدونه علی التفصیل المتقدّم فی القهقهة.

ولا تبطل الصلاة به إذا کان عن سهو، کما لا بأس به اختیاراً إذا کان لأمر أخروی کالخوف من العذاب أو الطمع فی الجنة، أو کان خضوعاً لله سبحانه ولو لأجل طلب أمر دنیوی، وکذلک البکاء لشیء من مصائب أهل البیت (سلام الله علیهم) لأجل التقرّب به إلی الله.

۸- کلّ عمل یخلّ بهیئة الصلاة عند المتشرّعة، ومنه الأکل والشرب إذا کان علی نحو تنمحی به صورة الصلاة، ولا فرق فی بطلان الصلاة بذلک بین العمد والسهو. والأحوط لزوماً الاجتناب عن الأکل والشرب فی الصلاة وإن لم یکونا ماحیین للصورة. نعم، لا بأس بابتلاع السکر المذاب فی الفم وما تخلّف من الطعام فی فضاء الفم أو خِلال الأسنان، کما لا بأس أیضاً بالأعمال الیسیرة کالإیماء بالید أو التصفیق للتنبیه علی أمر ما، وکحمل الطفل أو إرضاعه، وعدّ الرکعات بالحصی ونحوها، فإنّ کلّ ذلک لا یضرّ بالصلاة، کما لا یضرّ بها قتل الحیة أو العقرب.

مسألة ۳۲۹ : من کان مشتغلاً بالدعاء فی صلاة الوتر عازماً علی الصوم جاز له أن یتخطّی إلی الماء الذی أمامه بخطوتین أو ثلاث لیشربه إذا خشی مفاجأة الفجر وهو عطشان، بل یجوز ذلک فی غیر حال الدعاء، بل فی کلّ نافلة.

۹- التأمین، وهو: قول (آمین) بعد قراءة سورة الفاتحة، وهو مبطل للصلاة إذا أتی به المأموم عامداً فی غیر حال التقیة، وأمّا إذا أتی به سهواً أو فی حال التقیة فلا بأس به. وأمّا غیر المأموم فبطلان صلاته به مبنی علی الاحتیاط اللزومی. نعم، لا إشکال فی حرمته تشریعاً إذا أتی به بعنوان الوظیفة المقرّرة فی المحلّ شرعاً.

۱۰- الشک فی عدد الرکعات، علی تفصیل سیأتی.

۱۱- الزیادة العمدیة، فإنّها تبطل الصلاة سواء قصد بها الجزئیة أم لا، وسواء أکان قولاً أم فعلاً من أجزاء الصلاة أم مسانخاً لها غیر ذکر الله تعالی وذکر رسوله (صلّی الله علیه وآله) والقرآن والدعاء.

وتبطل الصلاة أیضاً بزیادة جزء فیها سهواً إذا کان رکعة، بل ولو کان رکوعاً أو سجدتین من رکعة واحدة علی الأحوط لزوماً، وإلّا فلا تبطل.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

کیفیة الذبح و شروطه


احکام المعاملات

کیفیة الذبح

مسألة ۱۱۸۸ : الکیفیة المعتبرة فی الذبح هی: أن تُقطع الأوداج الأربعة تماماً، فلا یکتفی - علی الأحوط لزوماً - بشقّها عن قطعها ولا بقطع الحلقوم وحده، ولا یتحقّق قطع الأوداج إلّا إذا کان القطع من تحت العقدة المسمّاة بـ «الجوزة».

والأوداج الأربع هی: المریء (مجری الطعام والشراب)، والحلقوم (مجری النَفَس)، والعرقان الغلیظان المحیطان بالحلقوم.

مسألة ۱۱۸۹ : یعتبر فی قطع الأوداج الأربعة - بالإضافة إلی قصد الذبح به - أن یکون فی حال حیاة الحیوان، فلو قطع الذابح بعضها وأرسله فمات لم یؤثّر قطع الباقی.

ولا یعتبر فیه التتابع، فلو قطع الأوداج قبل زهوق روح الحیوان إلّا أنّه فصل بینها بما هو خارج عن المتعارف المعتاد لم یضرّ بحلیته.

مسألة ۱۱۹۰ : لو قُطعت الأوداج الأربعة علی غیر النهج الشرعی - کأن ضربها شخص بآلة فانقطعت أو عضّها الذئب فقطعها بأسنانه أو غیر ذلک - وبقیت حیاة الحیوان فإن لم یبق شیء من الأوداج أصلاً أو لم یبق شیء من الحلقوم یصلح للذبح فلا یحلّ أکله، وهکذا إذا بقی مقدار من الجمیع معلّقاً بالرأس أو متّصلاً بالبدن علی الأحوط لزوماً. نعم، إذا کان المقطوع غیر المَذْبَح وکان الحیوان حیاً حلّ أکله بالذبح.

شروط الذبح

مسألة ۱۱۹۱ : یشترط فی تذکیة الذبیحة أمور:

الأوّل: أن یکون الذابح مسلماً - رجلاً کان أو امرأة أو صبیاً ممیزاً - فلا تحلّ ذبیحة غیر المسلم، حتّی الکافر الکتابی وإن سمّی علی الأحوط لزوماً، کما لا تحلّ ذبیحة المنتحلین للإسلام المحکومین بالکفر، ومنهم الناصب المعلن بعداوة أهل البیت (علیهم السلام).

الثانی: أن یکون الذبح بالحدید مع الإمکان، فلا یکفی الذبح بغیره حتّی الحدید المخلوط بالکروم ونحوه المسمّی بـ «الإستیل» علی الأحوط لزوماً. نعم، من ذبح به عن نسیان أو جهل یعذر فیه حلّت ذبیحته.

وإذا لم یوجد الحدید جاز ذبحها بکلّ ما یقطع الأوداج من الزجاجة والحجارة الحادّة ونحوهما، حتّی إذا لم تکن هناک ضرورة تدعو إلی الاستعجال فی ذبحها کالخوف من تلفها بالتأخیر.

الثالث: الاستقبال بالذبیحة حال الذبح إلی القبلة. ویتحقّق الاستقبال فیما إذا کان الحیوان قائماً أو قاعداً بما یتحقّق به استقبال الإنسان حال الصلاة فی الحالتین، وأمّا إذا کان مضطجعاً علی الأیمن أو الأیسر فیتحقّق باستقبال المنحر والبطن، ولا یعتبر استقبال الوجه والیدین والرجلین.

وتحرم الذبیحة بالإخلال بالاستقبال متعمّداً، ولا بأس بترکه نسیاناً أو خطأً، أو للجهل بالاشتراط کمن لا یعتقد لزومه شرعاً، أو لعدم العلم بجهتها، أو عدم التمکن من توجیه الذبیحة إلیها ولو من جهة خوف موت الذبیحة لو اشتغل بتوجیهها إلی القبلة.

الرابع: التسمیة، بأن یذکر الذابح اسم الله وحده علیها بنیة الذبح حین الشروع فیه أو متّصلاً به عرفاً. ویکفی فی التسمیة الإتیان بذکر الله تعالی مقترناً بالتعظیم مثل: (الله أکبر) و(بسم الله)، بل یکتفی بمجرّد ذکر لفظ الجلالة ولو بما یرادفه فی سائر اللغات، کما یکتفی بذکر بقیة الأسماء الحسنی وإن کان الأحوط استحباباً عدم الاکتفاء بذلک. ولا أثر للتسمیة من دون نیة الذبح. ولو أخلّ بها نسیاناً لم تحرم الذبیحة، ولو ترکها جهلاً حرمت.

الخامس: خروج الدم المتعارف، فلا تحلّ إذا لم یخرج منها الدم، أو کان الخارج قلیلاً بالإضافة إلی نوعها بسبب انجماد الدم فی عروقها أو نحوه. وأمّا إذا کانت قلّته لأجل سبق نزیف الذبیحة - لجرح مثلاً - لم یضرّ ذلک بتذکیتها.

السادس: أن تتحرّک الذبیحة بعد تمامیة الذبح ولو حرکة یسیرة، بأن تطرف عینُها أو تحرّک ذنبها أو ترکض برجلها. هذا فیما إذا شک فی حیاتها حال الذبح، وإلّا فلا تعتبر الحرکة أصلاً.

مسألة ۱۱۹۲ : الأحوط لزوماً عدم إبانة الرأس عمداً قبل خروج الروح من الذبیحة، وإن کانت لا تحرم بذلک. ولا فرق فی ذلک بین الطیور وغیرها.

کما أنّ الأحوط لزوماً عدم کسر رقبة الذبیحة أو إصابة نخاعها عمداً قبل أن تموت، وإن لم تحرم بذلک أیضاً. والنخاع هو: الخیط الأبیض الممتدّ فی وسط الفقار من الرقبة إلی الذنب.

والأحوط استحباباً أن یکون الذبح فی المذبح من القدّام وإن جاز الذبح من القفا أیضاً، کما أن الأحوط استحباباً وضع السکین علی المذبح ثُمَّ قطع الأوداج، وإن کان یکفی أیضاً إدخال السکین تحت الأوداج ثُمَّ قطعها من فوق.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

قواطع السفر


احکام الصلاة

قواطع السفر

إذا تحقّق السفر واجداً للشروط الثمانیة المتقدّمة بقی المسافر علی تقصیره فی الصلاة ما لم یتحقّق أحد الأمور (القواطع) الآتیة:

الأوّل: المرور بالوطن، فإنّ المسافر إذا مرّ به فی سفره ونزل فیه وجب علیه الإتمام ما لم ینشئ سفراً جدیداً. وأمّا المرور اجتیازاً من غیر نزول ففی کونه قاطعاً إشکال، فالأحوط وجوباً أن یجمع بعده بین القصر والتمام ما لم یکن قاصداً للمسافة ولو بالتلفیق مع ما یطویه فی الرجوع.

والمقصود بالوطن أحد المواضع الثلاثة:

  • ۱- مقرّه الأصلی الذی ینسب إلیه ویکون مسکن أبویه ومسقط رأسه عادة.
  • ۲- المکان الذی اتّخذه مقرّاً ومسکناً دائمیاً لنفسه بحیث یرید أن یبقی فیه بقیة عمره.
  • ۳- المکان الذی اتّخذه مقرّاً لفترة طویلة بحیث لا یصدق علیه أنّه مسافر فیه ویراه العرف مقرّاً له، حتّی إذا اتّخذ مسکناً مؤقّتاً فی مکان آخر لمدّة عشرة أیام أو نحوها، کما لو أراد السکنی فی مکان سنة ونصف السنة أو أکثر فإنّه یلحقه حکم الوطن بعد شهر - مثلاً - من إقامته فیه بالنیة المذکورة، وأمّا قبله فیحتاط بالجمع بین القصر والتمام.

ثُمَّ إنه لا فرق فی الوطن الاتّخاذی (القسمین الأخیرین) بین أن یکون ذلک بالاستقلال أو یکون بتبعیة شخص آخر من زوج أو غیره.

ولا تعتبر إباحة المسکن فی أی من الأقسام الثلاثة. ویزول عنوان الوطن فیها بالخروج معرضاً عن سکنی ذلک المکان.

وقد ذکر بعض الفقهاء نحواً آخراً من الوطن یسمّی بالوطن الشرعی، ویقصد به: المکان الذی یملک فیه منزلاً قد أقام فیه ستّة أشهر متّصلة عن قصد ونیة، ولکن لم یثبت عندنا هذا النحو.

ثُمَّ إنه یمکن أن یتعدّد الوطن الاتّخاذی، وذلک کأن یتّخذ الإنسان علی النحو المذکور مساکن لنفسه یسکن أحدها - مثلاً - أربعة أشهر أیام الحرّ ویسکن ثانیها أربعة أشهر أیام البرد ویسکن الثالث باقی السنة.

الثانی: قصد الإقامة فی مکان معین عشرة أیام متوالیة، وبذلک ینقطع حکم السفر ویجب علیه التمام، ونعنی بقصد الإقامة: اطمئنان المسافر بإقامته فی مکان معین عشرة أیام، سواء أکانت الإقامة اختیاریة أم کانت اضطراریة أم إکراهیة، فلو حبس المسافر فی مکان وعلم أنّه یبقی فیه عشرة أیام وجب علیه الإتمام. ولو عزم علی إقامة عشرة أیام ولکنّه لم یطمئنّ بتحقّقه فی الخارج بأن احتمل سفره قبل إتمام إقامته لأمر ما وجب علیه التقصیر وإن اتّفق أنّه أقام عشرة أیام.

مسألة ۴۱۹ : من تابع غیره فی السفر والإقامة کالزوجة والخادم ونحوهما إن اعتقد أن متبوعه لم یقصد الإقامة أو أنّه شک فی ذلک قصر فی صلاته، فإذا انکشف له أثناء الإقامة أن متبوعه کان قاصداً لها من أوّل الأمر بقی علی تقصیره، إلّا إذا علم أنّه یقیم بعد ذلک عشرة أیام، وکذلک الحکم فی عکس ذلک، فإذا اعتقد التابع أن متبوعه قصد الإقامة فأتمّ ثُمَّ انکشف أنّه لم یکن قاصداً لها فالتابع یتمّ صلاته حتّی یسافر.

مسألة ۴۲۰ : إذا قصد المسافر الإقامة فی بلد مدّة محددة وشک فی أنّها تبلغ عشرة أیام أم لا کان حکمه القصر وإن تبین بعد ذلک أنّها تبلغ العشرة، مثال ذلک: ما إذا دخل المسافر بلدة النجف المقدّسة فی الیوم الحادی والعشرین من شهر رمضان عازماً علی الإقامة إلی یوم العید، ولکنّه شک فی نقصان الشهر وتمامه فلم یدر أنّه یقیم فیها تسعة أیام أو عشرة قصر فی صلاته وإن اتّفق أن الشهر لم ینقص، وهکذا الحال فیما إذا تخیل أن ما قصده لا یبلغ عشرة أیام ثُمَّ انکشف خطؤه، کما إذا دخل النجف - فی المثال المذکور - فی الیوم الرابع عشر من الشهر وعزم علی الإقامة إلی نهایة لیالی القدر معتقداً أن الیوم الذی دخل فیه هو الیوم الخامس عشر وأن مدّة إقامته تبلغ تسعة أیام، فإنّه یقصر فی صلاته وإن انکشف له بعد ذلک أن دخوله کان فی الیوم الرابع عشر منه.

مسألة ۴۲۱ : لا یعتبر فی قصد الإقامة وجوب الصلاة علی المسافر، فالصبی المسافر إذا قصد الإقامة فی بلد وبلغ أثناء إقامته أتمّ صلاته وإن لم یقم بعد بلوغه عشرة أیام، وکذلک الحال فی الحائض أو النفساء إذا طهرت أثناء إقامتها.

مسألة ۴۲۲ : إذا قصد الإقامة فی بلد ثُمَّ عدل عن قصده ففیه صور:

۱- أن یکون عدوله بعدما صلّی صلاة أدائیة تماماً، ففی هذه الصورة یبقی علی حکم التمام ما بقی فی ذلک البلد.

۲- أن یکون عدوله قبل أن یصلّیها تماماً، ففی هذه الصورة یجب علیه التقصیر.

۳- أن یکون عدوله أثناء ما یصلّیها تماماً، ففی هذه الصورة یعدل بها إلی القصر ما لم یدخل فی رکوع الرکعة الثالثة ویتمّ صلاته، والأحوط الأولی أن یعیدها بعد ذلک، وإذا کان العدول بعدما دخل فی رکوع الثالثة بطلت صلاته علی الأحوط لزوماً ولزمه استئنافها قصراً.

مسألة ۴۲۳ : لا یعتبر فی قصد الإقامة أن لا ینوی الخروج من محلّ الإقامة، فلا بأس بأن یقصد الخروج لتشییع جنازة أو لزیارة قبور المؤمنین أو للتفرّج وغیر ذلک ما لم یبلغ حدّ المسافة ولو ملفّقة، ولم تطل مدّة خروجه بمقدار ینافی صدق الإقامة فی البلد عرفاً.

مسألة ۴۲۴ : إذا نوی الخروج أثناء إقامته تمام النهار أو ما یقارب تمامه فلا إشکال فی عدم تحقّق قصد الإقامة ووجوب التقصیر علیه، وکذا لو نوی الخروج تمام اللیل. وأمّا لو نوی الخروج نصف النهار والرجوع ولو ساعة بعد دخول اللیل فهو لا ینافی قصد الإقامة ما لم یتکرّر بحدّ تصدق معه الإقامة فی أزید من مکان واحد.

مسألة ۴۲۵ : یشترط التوالی فی الأیام العشرة، ولا عبرة باللیلة الأولی والأخیرة، فلو قصد المسافر إقامة عشرة أیام کاملة مع اللیالی المتوسّطة بینها وجب علیه الإتمام، والظاهر کفایة التلفیق أیضاً بأن یقصد الإقامة من زوال یوم الدخول إلی زوال الیوم الحادی عشر مثلاً.

مسألة ۴۲۶ : إذا قصد إقامة عشرة أیام فی بلد وأقام فیها أو أنّه صلّی تماماً ثُمَّ عزم علی الخروج إلی ما دون المسافة ففی ذلک صور:

۱- أن یکون عازماً علی الإقامة عشرة أیام بعد رجوعه، ففی هذه الصورة یجب علیه الإتمام فی ذهابه وإیابه ومقصده.

۲- أن یکون عازماً علی الإقامة أقلّ من عشرة أیام بعد رجوعه، ففی هذه الصورة یجب علیه الإتمام أیضاً فی الإیاب والذهاب والمقصد.

۳- أن لا یکون قاصداً للرجوع وکان ناویاً للسفر من مقصده، ففی هذه الصورة یجب علیه التقصیر من حین خروجه من بلد الإقامة.

۴- أن یکون ناویاً للسفر من مقصده ولکنّه یرجع فیقع محلّ إقامته فی طریقه، وحکمه فی هذه الصورة وجوب القصر أیضاً فی الذهاب والمقصد ومحلّ الإقامة.

۵- أن یغفل عن رجوعه وسفره أو یتردّد فی ذلک فلا یدری أنّه یسافر من مقصده أو یرجع إلی محلّ الإقامة، وعلی تقدیر رجوعه لا یدری بإقامته فیه وعدمها، ففی هذه الصورة یجب علیه الإتمام ما لم ینشئ سفراً جدیداً.

الثالث: بقاء المسافر فی محلّ خاصّ ثلاثین یوماً، فإذا دخل المسافر بلدة اعتقد أنّه لا یقیم فیها عشرة أیام أو تردّد فی ذلک ولکنّه بقی فیها حتّی تمّ له ثلاثون یوماً وجب علیه الإتمام بعد ذلک ما لم ینشئ سفراً جدیداً، والظاهر کفایة التلفیق هنا کما تقدّم فی إقامة عشرة أیام. ولا یکفی البقاء فی أمکنة متعدّدة، فلو بقی المسافر فی بلدین - کالکوفة والنجف - ثلاثین یوماً لم یترتّب علیه حکم الإتمام.

مسألة ۴۲۷ : لا یضرّ الخروج من البلد لغرض ما أثناء البقاء ثلاثین یوماً بمقدار لا ینافی صدق البقاء فی ذلک البلد - کما تقدّم فی إقامة عشرة أیام -، وإذا تمّ له ثلاثون یوماً وأراد الخروج إلی ما دون المسافة فالحکم فیه کما ذکرناه فی المسألة السابقة، والصور المذکورة هناک جاریة هنا أیضاً.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

قضاء الصلاة


احکام الصلاة

قضاء الصلاة

من لم یؤدّ الفریضة الیومیة أو أتی بها فاسدة حتّی ذهب وقتها یجب علیه قضاؤها خارج الوقت، إلّا صلاة الجمعة فإنّه إذا خرج وقتها یلزم الإتیان بصلاة الظهر. ولا فرق فی ذلک بین العامد والناسی والجاهل وغیرهم، ویستثنی من هذا الحکم موارد:

  • ۱- ما فات من الصلوات من الصبی أو المجنون.
  • ۲- ما فات من المغمی علیه إذا لم یکن الإغماء بفعله واختیاره، وإلّا وجب علیه القضاء علی الأحوط لزوماً.
  • ۳- ما فات من الکافر الأصلی، فلا یجب علیه القضاء بعد إسلامه، وأمّا المرتدّ فیلزمه القضاء.
  • ۴- الصلوات الفائتة من الحائض أو النفساء، فلا یجب قضاؤها بعد الطهر.

مسألة ۴۳۲ : إذا بلغ الصبی أو أسلم الکافر أو أفاق المجنون أو المغمی علیه أو طهرت الحائض أو النفساء فی أثناء الوقت، فإن لم یتّسع لأداء الصلاة ولو بإدراک رکعة من الوقت فلا شیء علیه أداءً ولا قضاءً، وأمّا إن اتّسع ولو لرکعة منها فیجب أداؤها، وإن لم یصلّها وجب القضاء فی خارج الوقت.

نعم، وجوب الأداء مع عدم سعة الوقت إلّا للصلاة مع الطهارة الترابیة أو مع عدم سعته لتحصیل سائر الشروط مبنی علی الاحتیاط، وکذلک وجوب القضاء فی مثل ذلک إذا لم یصلّ حتّی فات الوقت.

مسألة ۴۳۳ : من تمکن من أداء الصلاة فی أوّل وقتها مع الطهارة ولو کانت ترابیة ولم یأت بها ثُمَّ جنّ أو أغمی علیه حتّی خرج الوقت وجب علیه القضاء. وهکذا المرأة إذا تمکنت بعد دخول الوقت من تحصیل الطهارة - ولو الترابیة - وأداء الفریضة ولم تفعل حتّی حاضت وجب علیها القضاء.

ولا فرق فی الموردین بین التمکن من تحصیل بقیة الشروط قبل دخول الوقت وعدمه علی الأحوط لزوماً فی الصورة الأخیرة.

مسألة ۴۳۴ : فاقد الطهورین (الماء والتراب) یجب علیه القضاء ویسقط عنه الأداء، وإن کان الأحوط استحباباً الجمع بینهما.

مسألة ۴۳۵ : من رجع إلی مذهبنا من سائر الفرق الإسلامیة لا یجب علیه أن یقضی الصلوات التی صلّاها صحیحة فی مذهبه أو علی وفق مذهبنا مع تمشّی قصد القربة منه، بل لا تجب إعادتها إذا رجع وقد بقی من الوقت ما یسع إعادتها.

مسألة ۴۳۶ : الفرائض الفائتة یجوز قضاؤها فی أی وقت من اللیل أو النهار فی السفر أو فی الحضر، ولکنّ ما یفوت فی الحضر یجب قضاؤه تماماً وإن کان فی السفر، وما یفوت فی السفر یجب قضاؤه قصراً وإن کان فی الحضر. وما فات المسافر فی مواضع التخییر یجب قضاؤه قصراً علی الأحوط لزوماً وإن کان القضاء فی تلک المواضع. وأمّا ما یفوت المکلّف من الصلوات الاضطراریة کصلاة المضطجع والجالس فیجب قضاؤه علی نحو صلاة المختار، وکذا الحکم فی صلاة الخوف وشدّته.

مسألة ۴۳۷ : من فاتته الصلاة وهو مکلّف بالجمع بین القصر والتمام - لأجل الاحتیاط الوجوبی - وجب علیه الجمع فی القضاء أیضاً.

مسألة ۴۳۸ : من فاتته الصلاة وقد کان حاضراً فی أوّل وقتها ومسافراً فی آخره أو بعکس ذلک وجب علیه فی القضاء رعایة آخر الوقت، فیقضی قصراً فی الفرض الأوّل وتماماً فی الفرض الثانی، والأحوط استحباباً الجمع فی کلا الفرضین.

مسألة ۴۳۹ : لا ترتیب فی قضاء الفرائض، فیجوز قضاء المتأخّر فوتاً قبل قضاء المتقدّم علیه، وإن کان الأحوط استحباباً رعایة الترتیب. نعم، ما کان مرتّباً من أصله کالظهرین أو العشاءین من یوم واحد وجب الترتیب فی قضائه.

مسألة ۴۴۰ : إذا لم یعلم بعدد الفوائت ودار أمرها بین الأقلّ والأکثر جاز أن یقتصر علی المقدار المتیقّن، ولا یجب علیه قضاء المقدار المشکوک فیه.

مسألة ۴۴۱ : إذا فاتته صلاة واحدة وتردّدت بین صلاتین مختلفتی العدد - کما إذا تردّدت بین صلاة الفجر وصلاة المغرب - وجب علیه الجمع بینهما فی القضاء، وإن تردّدت بین صلاتین متساویتین فی العدد - کما إذا تردّدت بین صلاتی الظهر والعشاء - جاز له أن یأتی بصلاة واحدة عمّا فی الذمّة. ویتخیر بین الجهر والخفوت إذا کانت إحداهما إخفاتیة دون الأخری.

مسألة ۴۴۲ : وجوب القضاء موسّع فلا بأس بتأخیره ما لم ینته إلی المسامحة فی أداء الوظیفة.

مسألة ۴۴۳ : لا ترتیب بین الحاضرة والفائتة، فمن کانت علیه فائتة ودخل علیه وقت الحاضرة تخیر فی تقدیم أیهما شاء إذا وسعهما الوقت، والأحوط استحباباً تقدیم الفائتة ولا سیما إذا کانت فائتة ذلک الیوم، وفی ضیق الوقت تتعین الحاضرة ولا تزاحمها الفائتة.

مسألة ۴۴۴ : إذا شرع فی صلاة حاضرة وتذکر أن علیه فائتة جاز له أن یعدل بها إلی الفائتة إذا أمکنه العدول.

مسألة ۴۴۵ : یجوز التنفّل لمن کانت علیه فائتة، سواء فی ذلک النوافل المرتّبة وغیرها.

مسألة ۴۴۶ : من کان معذوراً عن تحصیل الطهارة المائیة فالأحوط لزوماً أن لا یقضی فوائته مع التیمّم إذا کان یرجو زوال عذره فیما بعد ذلک، وهکذا من لا یتمکن من الصلاة التامّة لعذر فإنّه لا یجوز له علی الأحوط أن یأتی بقضاء الفوائت إذا علم بارتفاع عذره فیما بعد، ولا بأس به إذا اطمأنّ ببقاء عذره وعدم ارتفاعه، بل لا بأس به مع الشک أیضاً، إلّا أنّه إذا ارتفع عذره لزمه القضاء ثانیاً علی الأحوط وجوباً. ویستثنی من ذلک ما إذا کان عذره فی غیر الأرکان، ففی مثل ذلک لا یجب القضاء ثانیاً وصحّ ما أتی به أوّلاً.

مثال ذلک: إذا لم یتمکن المکلّف من الرکوع أو السجود لمانع واطمأنّ ببقائه إلی آخر عمره أو أنّه شک فی ذلک فقضی ما فاته من الصلوات مع الإیماء بدلاً عن الرکوع أو السجود ثُمَّ ارتفع عذره وجب علیه القضاء ثانیاً، وأمّا إذا لم یتمکن من القراءة الصحیحة لعیب فی لسانه واطمأنّ ببقائه أو شک فی ذلک فقضی ما علیه من الفوائت ثُمَّ ارتفع عذره لم یجب علیه القضاء ثانیاً.

مسألة ۴۴۷ : لا یختصّ وجوب القضاء بالفرائض الیومیة بل یجب قضاء کلّ ما فات من الصلوات الواجبة، حتّی المنذورة فی وقت معین علی الأحوط لزوماً. وسیأتی حکم قضاء صلاة الآیات فی محلّه.

مسألة ۴۴۸ : المؤمن إذا فاتته الفریضة لعذر ولم یقضها مع التمکن منه حتّی مات فالأحوط وجوباً أن یقضیها عنه ولده الأکبر إن لم یکن قاصراً حین موته - لصغر أو جنون - ولم یکن ممنوعاً من إرثه ببعض أسبابه کالقتل والکفر، وإلّا لم یجب علیه ذلک، والأحوط الأولی القضاء عن الأمّ أیضاً.

ویختصّ وجوب القضاء بما وجب علی المیت نفسه، وأمّا ما وجب علیه باستئجار ونحو ذلک فلا یجب علی الولد الأکبر قضاؤه، ومن هذا القبیل ما وجب علی المیت من فوائت أبیه ولم یؤدّه حتّی مات، فإنّه لا یجب قضاء ذلک علی ولده.

مسألة ۴۴۹ : إذا تعدّد الولد الأکبر وجب - علی الأحوط - القضاء علیهما وجوباً کفائیاً، فلو قضی أحدهما سقط عن الآخر.

مسألة ۴۵۰ : لا یجب علی الولد الأکبر أن یباشر قضاء ما فات أباه من الصلوات، بل یجوز أن یستأجر غیره للقضاء، بل لو تبرّع أحد فقضی عن المیت سقط الوجوب عن الولد الأکبر، وکذلک إذا أوصی المیت باستئجار شخص لقضاء فوائته کانت وصیته نافذة شرعاً.

مسألة ۴۵۱ : إذا شک الولد الأکبر فی فوت الفریضة عن أبیه لم یجب علیه القضاء، وإذا دار أمر الفائتة بین الأقلّ والأکثر اقتصر علی الأقلّ، وإذا علم بفوتها وشک فی قضاء أبیه لها وجب علیه القضاء علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۴۵۲ : لا تخرج أجرة قضاء ما فات المیت من الصلوات من أصل الترکة، فلو لم یکن له ولد ولم یوصِ بذلک لم یجب الاستئجار علی سائر الورثة.

مسألة ۴۵۳ : لا یحکم بفراغ ذمّة الولد الأکبر ولا ذمّة المیت بمجرّد الاستئجار ما لم یتحقّق العمل فی الخارج، فإذا مات الأجیر قبل الإتیان بالعمل أو منعه مانع عنه وجب علی الولی القضاء بنفسه أو باستئجار غیره علی الأحوط لزوماً کما مرّ.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

قضاء الاجزاء المنسیة


احکام الصلاة

قضاء الاجزاء المنسیة

مسألة ۳۴۹ : من ترک سجدة واحدة سهواً ولم یمکن تدارکها فی الصلاة قضاها بعدها، والأحوط الأولی أن یأتی بسجدتی السهو أیضاً، ویجری هذا الحکم فیما إذا کان المنسی سجدة واحدة فی أکثر من رکعة. ویعتبر فی قضاء السجدة ما یعتبر فی أدائها من الطهارة والاستقبال وغیر ذلک. ومن ترک التشهّد فی الصلاة سهواً أتی بسجدتی السهو، والأحوط الأولی قضاؤه أیضاً.

مسألة ۳۵۰ : الأحوط وجوباً فی قضاء السجدة أن یؤتی بها بعد الصلاة قبل صدور ما ینافیها، ولو صدر المنافی جاز الاکتفاء بقضائها، وإن کان الأحوط استحباباً إعادة الصلاة أیضاً.

مسألة ۳۵۱ : الأحوط لزوماً تقدیم قضاء السجدة علی الإتیان بسجدتی السهو لأی سبب کان، کما أن الأحوط لزوماً تقدیم صلاة الاحتیاط علی قضاء السجدة لو وجبا جمیعاً علی المکلّف.

مسألة ۳۵۲ : من شک فی الإتیان بقضاء السجدة قبل خروج وقت الصلاة وجب الإتیان بها، وهکذا إذا کان الشک بعد خروج الوقت علی الأحوط لزوماً.

مسألة ۳۵۳ إذا نسی قضاء السجدة وتذکر بعد الدخول فی صلاة فریضة تخیر بین قطع الصلاة وقضاء السجدة وبین تأخیر قضائها إلی ما بعد الصلاة، وإن تذکر بعد الدخول فی صلاة نافلة قضاها فی أثنائها وله البناء علی صلاته.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

فهرست مسائل المنتخبه


سایر المسائل

montakhabah-sistani.jpgفهرست موضوعات مسائل منتخبه

آیت الله العظمی آقای سید علی سیستانی(دامت‌برکاته)

thaniashar

غسل مس المیت


احکام الطهارة

غسل مسّ المیت

یجب الغسل علی من مسّ المیت بعد برده وقبل إتمام غُسْلِه، ولا فرق بین أن یکون المسّ مع الرطوبة أو بدونها، کما لا فرق فی الممسوس والماسّ بین أن یکون ممّا تحلّه الحیاة وما لا تحلّه کالسنّ والظفر. نعم، لا یبعد عدم العبرة بالشعر سواء کان ماسّاً أم ممسوساً.

ولا یختصّ الوجوب بما إذا کان المیت مسلماً، فیجب فی مسّ المیت الکافر أیضاً، بل ولا فرق فی المسلم بین من یجب تغسیله ومن لا یجب کالمقتول فی المعرکة فی جهاد أو دفاع عن الإسلام، أو المقتول بقصاص أو رجم بعد الاغتسال علی الأحوط وجوباً فیهما.

مسألة ۱۲۸ : یجوز لمن علیه غسل المسّ دخول المساجد والمشاهد والمکث فیها وقراءة العزائم. نعم، لا یجوز له مسّ کتابة القرآن ونحوها ممّا لا یجوز للمحدث، ولا یصحّ له کلّ عمل مشروط بالطهارة کالصلاة إلّا بالغسل، والأحوط استحباباً ضمّ الوضوء إلیه إذا کان محدثاً بالأصغر.

مسألة ۱۲۹ : لا یجب الغسل بمسّ القطعة المبانة من المیت أو الحی وإن کانت مشتملة علی العظم واللحم معاً، وإن کان الغسل أحوط استحباباً.

مسألة ۱۳۰ : إذا یمِّمَ المیت بدلاً عن تغسیله لعذر فالظاهر وجوب الغسل بمسّه.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

عقد التأمین


المسائل المستحدثة

عقد التأمین

التأمین: عقد یلتزم المؤمَّن له بمقتضاه أن یدفع مبلغاً معیناً - شهریاً أو سنویاً أو دفعة واحدة - إلی المؤمِّن فی مقابل تعهّد المؤمِّن أن یؤدّی إلی المؤمَّن له أو إلی المستفید الذی اشتُرط التأمین لصالحه مبلغاً من المال أو إیراداً مرتّباً أو أی عوض مالی آخر فی حالة وقوع حادث أو ضرر مبین فی العقد.

مسألة ۳۲ : التأمین علی أقسام:

منها: التأمین علی الأشخاص من خطر الوفاة أو بعض الطوارئ الأخری کالمرض ونحوه.

ومنها: التأمین علی الأموال کالسیارات والطائرات والسفن ونحوها من خطر الحریق أو الغرق أو السرقة أو ما شاکلها.

وهناک تقسیمات أخری للتأمین لا یختلف الحکم الشرعی بالنظر إلیها، فلا داعی لذکرها.

مسألة ۳۳ : یشتمل عقد التأمین علی أرکان:

  • ۱،۲- الإیجاب والقبول من المؤمِّن والمؤمَّن له. ویکفی فیهما کلّ ما یدلّ علیهما من لفظ أو کتابة أو غیرهما.
  • ۳- تعیین المؤمَّن علیه، شخصاً کان أو مالاً.
  • ۴- تعیین مدّة عقد التأمین بدایةً ونهایةً.

مسألة ۳۴ : یعتبر فی التأمین تعیین الخطر الموجب للضرر، کالغرق والحرق والسرقة والمرض والموت ونحوها، وکذا یعتبر فیه تعیین أقساط التأمین السنویة أو الشهریة لو کان الدفع أقساطاً.

مسألة ۳۵ : یشترط فی طرفی عقد التأمین: البلوغ والعقل والقصد والاختیار وعدم الحجر لِسَفَهٍ أو فَلَس، فلا یصحّ من الصغیر والمجنون والهازل والمکرَه والمحجور علیه.

مسألة ۳۶ : عقد التأمین من العقود اللازمة، ولا ینفسخ إلّا برضا الطرفین. نعم، إذا اشترط فی ضمن العقد استحقاق المؤمَّن له أو المؤمِّن أو کلیهما للفسخ جاز الفسخ حسب الشرط.

مسألة ۳۷ : إذا تخلّف المؤمِّن عن العمل بتعهّده، کان للمؤمَّن له إلزامه بذلک ولو بالتوسّل إلی الحاکم الشرعی أو غیره، وله الخیار فی فسخ العقد واسترجاع مبلغ التأمین.

مسألة ۳۸ : إذا تقرّر فی عقد التأمین قیامُ المؤمَّن له بدفع مبلغ التأمین أقساطاً، فتخلّف عن تسدید قسط - کمّاً أو کیفاً - لم ‏یجب علی المؤمِّن القیام بدفع المبالغ التی تعهّد بدفعها عند وقوع الضرر المعین، کما لا یحقّ للمؤمَّن له استرجاع ما سدّده من أقساط التأمین.

مسألة ۳۹ : لا تعتبر فی صحّة عقد التأمین مدّة خاصّة، بل هی تابعة لما یتّفق علیه الطرفان (المؤمِّن والمؤمَّن له).

مسألة ۴۰ : إذا اتّفق جماعة علی تأسیس شرکة یتکوّن رأس مالها من الأموال المشترکة بینهم، واشترط کلّ منهم علی الآخرین فی ضمن عقد الشرکة أنّه علی تقدیر حدوث حادثة حُدّد نوعها فی ضمن الشرط علی نفسه أو ماله - من داره أو سیارته أو نحو ذلک - أن تقوم الشرکة بتدارک خسارته فی تلک الحادثة من رأس مال الشرکة أو أرباحها، وجب العمل بالشرط ما دام العقد باقیاً.

الرجوع الی الفهرس

thaniashar

عقد البیع و بیع الثمار


احکام المعاملات

عقد البیع

مسألة ۶۷۸ : لا تشترط العربیة فی صیغة البیع، بل یجوز إنشاؤه بأیة لغة کانت، بل یصحّ بالأخذ والإعطاء بقصده من دون صیغة أصلاً.

بیع الثمار

مسألة ۶۷۹ : یصحّ بیع الفواکه والثمار قبل الاقتطاف من الأشجار إذا استبان حالها وأنّ بها آفة أم لا، بحیث أمکن تعیین مقدارها بالخرص.

ویجوز بیعها بعد ظهورها وإن کان قبل أن یستبین حالها فی الصور التالیة:

  • ۱- أن یکون المبیع ثمر عامین فما زاد.
  • ۲- أن یکون المبیع نفس ما هو خارج منها فعلاً - بشرط أن تکون له مالیة معتدّ بها - وإن لم یشترط علی المشتری أن یقتطفها فی الحال.
  • ۳- أن یضمّ إلیها بعض نباتات الأرض أو غیره، والأحوط وجوباً فی الضمیمة أن تکون بحیث یتحفّظ معها علی رأس مال المشتری إن لم تخرج الثمرة.

وأمّا فی غیر هذه الصور الثلاث فجواز البیع محلّ إشکال، فلا یترک مراعاة مقتضی الاحتیاط فیه.

وأمّا بیعها قبل ظهورها فلا یجوز إذا کان لعامٍ واحد وبغیر ضمیمة، ولا بأس به إذا کان مع الضمیمة أو لعامین فما زاد.

مسألة ۶۸۰ : یجوز بیع التمر علی النخل، ویلزم أن لا یجعل عوضه تمراً من ذلک النخل أو غیره، إلّا أن یکون لشخص نخلة فی دار شخص آخر یشقّ دخوله إلیها، فإنّه یجوز تخمین مقدار تمرها وبیعه من صاحب الدار بذلک المقدار من التمر. ولا یجوز بیع ثمر غیر النخل بثمره أیضاً، ویجوز بیعه بثمر غیره.

مسألة ۶۸۱ : یجوز بیع الخیار والباذنجان ونحوهما من الخضروات التی تلتقط وتجّز کلّ سنة مرّات عدیدة فیما لو ظهرت وعُین عدد اللقطات فی أثناء السنة، ولا یجوز بیعها قبل ظهورها علی الأحوط وجوباً.

مسألة ۶۸۲ : لا یجوز بیع سنبل الحنطة بالحنطة ولو من غیره، کما لا یجوز بیع سنبل غیر الحنطة من الحبوب بحبّ منه، والأحوط استحباباً عدم بیع سنبل الشعیر بالشعیر من غیره.

الرجوع الی الفهرس

×
×
  • اضافه کردن...